الأحد، 20 يناير 2008

الحريه لقطاع غزه


لماذا يستثني العنف سوريا

قد يكون السؤال الاكثر ترددا في أذهان العديد من السوريين وأشقائهم من الذين يكتوون بالعنف الطائفي والسياسي وبالنيابه كما هو في الحالين العراقي واللبناني سيما مع اتهام النظام السوري بتأجيج نار العنف في البلدين عبر ادخالهم السلاح والمقاتلين الى العراق وأغلبهم من السنه وامداد حزب الله الشيعي بالسلاح الوارد من ايران ناهيك عن اتهام النظام بدعم حماس في فلسطين وهي حركه سنيه
في خضم هذا المزيج والتداخل والفوضى المحيطه أليس من المنطقي أحيانا أن ينقلب السحر على الساحر هذا بافتراض أن الساحر هنا واحد وهو النظام السوري
سبق ونوهت سابقا بأن ماتم رسمه في اتفاقيات سايكس بيكو أكثر من مقدس ولايمكن تحريكه الا بموافقه دوليه والا سيكون مصير النظام السوري مصير نظيره العراقي
كل مايمكن قوله وبحزن شديد من خلال رؤيه الوضعين اللبناني والفلسطيني في غزه يلوح في الافق تفسير ما قد يكون الاقرب الى الواقع
كما ذكرنت أن عامل ومحرك الهدوء وحتى مصير سوريا ولبنان ومصير شعبيهما يتعلق بحوالي ال 60 كم وهو طول حدود الجولان واستقرار هذه الحدود يحدد استقرار البلدين وخاصه سوريا
مايجري في لبنان وغزه قد يكون مقدمه لصفقات ستغير من ترسيمات سايكس بيكو والتي تم تعديلها بالقوه عبر تنازل فرنسا عن مقاطعه حتاي أو لواء اسكندرون لصالح تركيا في 1939 وكذلك احتلال الجولان من قبل اسرائيل بعد صفقه بيع الهضبه لاسرائيل قبيل نكسه حزيران 1967
منذ سقوط الخلافه العثمانيه بعد ثوره اتاتورك العلمانيه وماسمي بالثوره العربيه الكبرى تم شراء أراض واسعه في فلسطين من قبل اليهود وبناء عليه عقب النكبه وقيام اسرائيل قدموا مالديهم من حجج بشراء تلك الاراضي اضافه لما تم الاستيلاء عليه
نفس الشيئ حصل في الجولان قبيل النكسه 1967 وماتبعها من استعراضات مثل الوكسه عام 1973 والنحسه 1982 والفعسه عام 2005 والتي لم تخرج عن كونها هزائم تحولت الى نصر وامهات المعارك والله يزيد ويبارك
أما اليوم وحسب مصادر المعارضه المصريه هناك أكثر من 8 مليون متر مربع من سيناء تم بيعها لاسرائيليين بالنيابه
المهم وخلاصه اللعي عالواقف والمنجعي مانخشاه هو أن الزوبعه في لبنان وغزه قد تكونان مقدمه لتعديلات في سايكس بيكو بعد البصم بالعشره من الاطراف المعنيه أي بالمشرمحي
اقتطاع أراض لبنانيه لصالح سوريا مقايضه للجولان واقتطاع غزه لصالح مصر مقابل استرجاع بعض من أراض سيناء لاسرائيل
نتمنى أن نكون مخطئين لكن قلقله مناطق ضيقه محيطه باسرائيل مثل جنوب لبنان وغزه مقابل هدوء وصمت مطبقين على الحدود المصريه والاردنيه والسوريه
هل يمكن مثلا أن تكون الحدود مشتعله في لبنان وحين تصل الى المثلث اللبناني الاسرائيلي السوري أي نقطه التقاء تلك الحدود معا يتوقف اطلاق النار وتتحول بقدره قادر الى حدود دخلت غينيس في طي النسيان كحدود الجولان
أما مايهمنا كسوريين وخير اللهم اجعلو خير هو ماهو مصير هؤلاء المعترين والبسطاء المسيرين واللا مخيرين في مايحيط بهم ومايعانوه
هل بلاد التاريخ والحضارات تحولت الى مصانع للمؤامرات والى أين تسير تلك البلاد الطيبه وأهلها الأشراف في غياب واضح لجبهه معارضه واحده وموحده وغياب بديل يمكن تقديمه للشارع السوري عل وعسى يوقف تقدم نتلك المؤامرات أم أن السيل قادم شاء من شاء وأبى من أبى
كل مانتمناه وقلناها مرارا وتكرارا أن لايتكرر المشهد العراقي في بلادنا وأن لانرى الدبابات الامريكيه أو غيرها تصول وتجول في بلادنا ومايرافقها من ضحايا وأبرياء
حماك الله يابلاد الشام من غدر الغادرين وأصحاب الشعارات مهندسي المؤامرات والفتن آمين يارب العالمين
دامت بلادنا ودام شعبها العظيم


ليست هناك تعليقات: