الأحد، 30 ديسمبر 2007

كفانا تمييعا وتجويعا






لكي تسود العالم ماعليك الا اضعاف الانسان أخلاقيا وماديا
بديهيه استخدمت للتحكم بمجتمعات بأسرها واخضاعها وتطويعها تمهيدا لافتراسها واستعباد من فيها
لكن أكثر الطرق معاصره وتدريجيه مايمارس اليوم في عالمنا ومجتمعاتنا العربيه تمهيدا لافتراسها واخضاعها الواحده تلو الأخرى
وان كان اخضاع مجتمعات تدعي التقدم والحريه الفكريه قد تم بالفعل عبر اخضاع أفرادها لشتى أنواع الحملات الاقتصاديه والمسماه بالاقتراض والديون ذات الفائده المرتفعه والتي رهنت وترهن اسرا بكاملها لأسياد العالم عبر رهن مجتمعاتهم ومقدراتهم
والشطر الآخر وهو اضعاف الفرد والمجتمع أخلاقيا عبر مايسمى بالحريه والتحرر من كل أنواع القيم بحجه العصريه والمعاصره
أما في عالمنا العربي وبعد التحكم بالمجتمع الغربي فقد بدأت الهجمه الشرسه عبر مغريات الفضائيات والعولمه ونقل المعلومات ودس السموم بشكل قاتل وتدريجي حتى كاد يفلت الزمام
قنوات الهشك بشك والدعاره ودعايات الخمارات وأوساط العوالم والراقصات ومايرافقها من شيشه وحشيشه ومواويل وآهات أصبحت في كل ركن وزاويه
سياحه الخماره والدعاره والسرير وانفراج الأسارير مرورا بمؤسسات اصطهجوا حتى تنفلجوا أصبحت في كل مكان
ومازاد الطين بله تطويع الدين والمتدينين عبر جيوش من الفقهاء والحكماء تم تطويعهم وتوجيههم لهذا الغرض عبر ماسمي ويسمى بالوسطيه حيث يتم التوسط لحل أوساط الراقصات والعوالم وحل ماتبقى في الجيوب والقلوب وماخفي الله به عالم
أما الشق الاقتصادي فالقروض والديون وبطاقات الائتمان وافقار الانسان بشكل مبرمج وموجه
ليس كل الناس من القاديرين على التحكم بأنفسهم أمام مغريات المال السهل عبر حمل بطاقات هدفها اغراء صاحبها وافراغ مالديه من مدخرات وخيرات
ناهيك عن آخر الموضات والصرعات أو مايسمى بالاسواق الماليه أو البورصات وماسببته وماينتظره روادها من مصائب ونكسات
حيث يتم هنا افراغ الجيوب والممتلكات بالجمله وعلى المكشوف
ان انهيار الاسواق العقاريه الامريكيه وانهيار الغرب الاخلاقي والمخدرات والجرائم والاحباط النفسي المرافق لتراكم الديون والذي قد يودي بصاحبه لحد الانتحار أحيانا أو الهروب والتواري أحيانا أخرى لهي علامات أكثر من واضحه على شر وأشرار تلك المخططات
ألا تكفينا مصائب الاستغلال والعبوديه المباشره وانتهاكات حقوق الانسان لنزيد عليها انتهاكات منمقه ومقنعه أشد فتكا وقهرا
ألا يكفينا أن عالمنا العربي قد تحول الى بؤره للكسل والاتكاليه وتحول نهاره الى ليل وليله الى نهار وأصبح عدد الفقراء والمشردين كالسيول والانهار
ألم يكفينا ملايين حالات الفشل الكلوي والغذائي من تلوث للماء والغذاء والدواء ومايرافقها من بلاء
ألا تكفينا تبعيه التابعين وأتباعهم حتى نتبع أهواء وتبعيات مؤسسات الانحلال الاخلاقي والاقتصادي عبر استعمار أشد شراسه وقسوه من ماسبقهُ
كفانا معاناه ..كفانا تمييعا وتجويعا

حركه كفى
www.kafaaa.blogspot.com
kafaaa@live.com

ليست هناك تعليقات: