الأربعاء، 12 أغسطس 2009

الداء العضال في مسيرة المال والأعمال


الداء العضال في مسيرة المال والأعمال

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

أذكر أحد الأخوة من الساعين في مناكبها من فئة ضربها شمال تخرج يمين ويظنها قمحة تخرج شعيرة يعني وخير اللهم اجعلو خير كثير المواهب وحظه شاحب.

كلما كنا نتحدث في أمر ما كان يخرج علبة الدخان وينفخ سيكارة تلو الأخرى من باب انفخ عليها تنجلي وكان يرتكي ومن ثم ينجعي ويشرع في الحديث عن مشروع صناعي ويلحقه بكم مشروع تجاري ويصله بكم خطة زراعية يسابق فيها الخطط الخمسية المخملية في ماسمي وقتها بالدول العربية الاشتراكية حيث كان الرجل كلما استسرد في الحديث عن مشاريعه المخملية كان يزداد اطجاعا وارتكاءا ويرجع ذلك والله أعلم نتيجة لتثاقل الأفكار والمشاريع بحيث ينحني رويدا تحت ثقلها حتى ينبطح تماما وهناك تخرج المشاريع مرفقة بنفخات السجائر بشكل أفقي بدلا من خروجها السابق باتجاه عمودي.

وهنا قفز بنا الذهن وخير اللهم اجعلو خير وخير ياطير الى منظر الملايين من المعترين والصابرين في العالم العربي بالصلاة على النبي المتسمرين في منازلهم أوعلى نواصي الشوارع أو في المقاهي حيث تجد ظاهرة من يحلف بكسر الهاء حتى يكاد يكسر طاولة الشيش بيش بأنه لو أمسك بزمام الحكم في الصين لكان عمل وسوى والتوى وانكوى حتى يحرر البشرية من العبودية ويرجع المقدسات بشوية شباري ونقافات وهناك من لايطلب من الباري الا أن يمسك بزمام أمريكا ولو لربع ساعة حتى يعمل ويفعل ويسوي ويصعد ويهوي.

وطبعا ترجع تلك الجموع جميعا سواء من المتسمرين أو المتبسمرين الواقفين منهم أو المنبطحين الى ديارهم سالمين مسلمين بأمر الباري انتظارا لفرجه ورحمته انقاذا لهم من براثن الضواري ومعارك الشفط واللبط من صنف ذات الصواري.

أذكر مظاهر نصب الفاكسات ونتر التلكسات أيام سمح لنا باستخدامها واستعمالها قبل ثورة النت والانتر-لت وعجن حين كان ينصب أحدهم الفاكس وينصب الى جانبه الدبكات ويزينه بالحجاب والمعوذات وكان يضع الفاكس في غرفة متر بمتر ويكتب وبالخط العريض

-شركة فلان الدولية- وهنا يسابقه منافسه بغرفة أكبر بنصف شبر ويكتب- شركة فلان العالمية- حتى نصل الى سلسلة من الشركات العالمية والدولية والكونية الخارقة الماحقة بحيث يخيل للناظر أن مايراه هو بورصة نيويورك وأن العربان قد نترت الأوربيين والأمريكان اقتصاديا هزيمة حشك لبك وحشرتهم في خانة اليك.

المهم وبلا طول سيرة ودبكة ومسيرة فان مسيرة وسيرة الاقتصاد العربي بالصلاة على النبي قد يلخص في مراحل ثلاثة لارابع لها وتتلخص اختصارا من أولها الى آخرها في مايلي

1- مرحلة الانتاج الاقتصادي الداخلي وهو ماينتجه أو يقنصه أهل الداخل من الأنام بعد معارك ضارية بين الفارك والمفروك والحاشك والمحشوك والعارك والمعروك وصولا الى مرحلة الحمد لله على السلامة وألف مبروك.

2- مرحلة الانتاج الاقتصادي الخارجي وهنا يشار الى اقتصاد أهل الخارج من المسافرين أو المنفيين أو الطافشين والفاركينها وتحويلاتهم الى الداخل حيث يتم تلقفها على أشكال مختلفة وأيسرها وأكثرها سلاما هو نقل الفلوس بالكاش لأنها تدخل ببلاش يعني لاكمسيونات ولاعملات ولابراثن الخود والهات.

اضافة الى المنقول والمحمول من المكتسب شرعا أو المشفوط والمبلوع من بلاد الفرنجة حتى لأصبحت جحافل حملة الغنائم فرجة تبعث النشوة والتمايل والبهجة

3- المرحلة الثالثة وهي الأكبر والأكثر ضراوة حيث يتم تجميع الخيرات ولملمتها بأشكال متعددة وبسبل تتراوح بين الأكثرها التواءا وانطعاجا وانحناءا وصولا الى المستوية والدبلوماسية والمعبدة وهنا يشار بالبنان الى من يحيطون ويحتمون بظل السلطان من حاشية سواء الجالسة منها أو الماشية حيث لايمكن أبدا اقامة أي مشروع أو حتى فتح دكان أوحفر ينبوع في عالم العربان بدون حلاوة وقهوة وبركات تذهب الى حاشية السلطان من باب التسهيلات والتأهيلات وفتح الأبواب أمام كل حباب من حملة الدولارات والدراهم والدنانير والليرات والجنيهات.

طبعا تتم لملمة ماتم شفطه وبلعه وشحطه من اقتصاد أهل الداخل والخارج من فلوس يتم حشرها في حقائب وصناديق أغلبها دبلوماسية مرصعة ومتروسة وماسية ويتم ارسالها حلالا زلالا الى مصارف وبنوك وكازينوهات وخمارات ومحاشش بلاد الفرنجة حيث المتعة والأمان والبهجة

وهنا قد يتناقض مشهد الدراويش مع أو بدون ريش من الذين يسعون في مناكبها وبخاصة من أهل الخارج حيث يتم تشفية وتنقية مايحملونه مهما كان مصدره ويتم اعادة ارساله بشكل منقى ومغسول مع كم حبة مسك وبركة بمعنى أنه ماأن يجف عرق الدراويش حتى تمعن الضواري في بلاد العربان بهم تنبيشا وتفتيش حتى تتركهم بلاريش ومن ثم يتم ارسال خيراتهم مجددا الى الغرب امتنانا وعرفانا على مايقدمه من خيرات يحملها اهل المهجر حتى تعود سالمة غانمة ومضاعفة أضعافا مضاعفة الى بلاد الخارج بعيدا عن بلاد الهارج والمارج والطافش والفاركها بحثا عن المنافذ والمخارج.

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي.

فان تبعات هزات هجمات ايلول سبتمبر في أمريكا ودخول الهجمات واللكمات على المسلمين رشا ودراكا وغزو العراق وأفغانستان من قبل الأمريكان قد دب الرعب والذعر في أوصال الحيتان والضواري في بلاد العربان حيث بدأت الخشية على تلاشي المكدسات من ملايين ومليارات فتم تحويل البعض اليسير الى مايسمى بالاستثمار العربي العربي لكن الحال بالصلاة على النبي قد بقي اجمالا على ماكان عليه سابقا لسبببن.

أولا أنه ومن باب الطبيعة البشرية فان الانسان يبحث عن الأمان عند من يرى فيه ذلك وبالتالي فان المنافقين والمحتالين والنصابين والشافطين البالعين من الحيتان لاتثق ببعضها البعض وعليه فان ماسمي ويسمى بالاستثمارات العربية العربية وان ازدادت الى حد ما لكنها لم تصل الى عشر ماهي عليه في الغرب لأن العلاقات العربية العربية هي علاقات شخصية عادة تبنى على القبلات والغمزات والهمزات ونتر العواطف عالنايم والواقف وفرد المناسف والمعالف وعليه فانه ومن باب جبتك ياعبد المعين لتعين فان الغرب فيه مايسمى بالنظام القضائي بحيث يمكن المطالبة بأية أموال مصادرة أو غائبة اما في بلادنا العربية فان جملة انا لله وانا اليه راجعون وعليه العوض ومنه العوض وحسبنا الله ونعم الوكيل هي الوحيدة المستعملة حين الانقضاض وشفط أموال فلان وعلان وحيتان بلاد العربان وهناك من يجملها بعبارة ابشر ياطيب وعين خير ولاتقنطوا من رحمة الله وهلا هالله وابشر وحيالله.

لكن أكثرها استعمالا لمطمطة وشحوطة الوقت والنشامى وتحويلهم الى صابرين هيامى هو مقولة -ان شاء الله-وهنا يجب التفريق بين مشيئة الله والعبد حيث يقصد بها في أغلب الأحيان المماطلة وتحويل العباد الى جالسة ومعطلة وعاطلة.

وعليه فان حصاد بلاد العربان يذهب طوعا وكرها الى بلاد الاوربين والأمريكان

ومهما ادعى أحدهم الحداثة والرقي ومشاريع التطاول والطولان وتجنيد واستعباد الهنود والفليبينيين والباتان والسيريلانكيين والأفغان فان بلاد العربان ستبقى ان لم تتغير قواعد اللعبة الى بلاد كنا وكان حتى يأتي فرج الحنان المنان وكان ياماكان

د مرادآغا

www.kafaaa.blogspot.com

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

كل رمضان و انت بخير