الاثنين، 17 أغسطس 2009

المعاصر والحاضر في هموم المنفي والمشرد والمهاجر

المعاصر والحاضر في هموم المنفي والمشرد والمهاجر

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

قد يكون من منجزات عالم السياسة ومارافقه من مظاهر نحس وتعاسة هو الوضع الاقتصادي والحقوقي المزري للخلق من تحت ومن فوق لاغرابة ولافرق بين الرجال والحريم في مظهر من تعاسة دائم ومستديم بحيث كانت الهجرة للكثيرين ومنهم الفقير الى ربه منهجا وملاذا بعيدا عن أشباه الخيرات المزعومة وأسراب الكرامات المحفوظة وتحويل الأنام الى هنية ومحظوظة بجرة قلم وكم نغم وعيران وكاظوظة

وان كان حنين أهل المهجر وخير اللهم اجعلو خير لايمل ولايضجر لأنها سنة الهية وكونية ولأن مايتم حفظه ورسمه في العقول في الصغر يبقى منقوشا ومحفورا تماما كما هو النقش على الحجر.

حنين أهل المهجر واصطدامهم بوطنهم المغلق والمسكر حتى اشعار آخر اما لمآرب دنيا أو استجابة لأوامر عليا قد خلق حالات وتشوهات اجتماعية قد أخلت وأضرت ببلاد الداخل وأثرت وأغنت بلاد الخارج

ولتفسير حالة الهارج والمارج فان موضوع الزواج والارتباط ربطا للمهاجر بوطنه قد تم تفكيكه من زمان في عالم العربان وكان ياماكان

ولشرح الحكاية والرواية أذكر قصة ورواية أحد الأخوة من المهاجرين من زمان الى بلاد الاسبان والمنتظرين فرج الحنان المنان حيث لم يوفق في جازة ولا حتى جنازة بحيث يضرب الفال يمين يخرج الفال شمال ويفرك مصباح علاء الدين بحثا عن الحسناوات والحلوين فتخرج له كومة سلاحف وحرادين

سالنا الرجل الهمام ان كنا على دراية أو معرفة بأي طريق يؤدي الى فتاة الأحلام بعيدا عن المفاجآت والأنغام حيث أن الرجل من المحرومين لأسباب سياسية من زيارة المتصرفية العربية التي ينتمي اليها ليكمل نصف دينه بأي شكل سواء منه المباشر يعني شخصيا أو بالشكل غير المباشر يعني الخطابة أو أي متبرعة وحبابة تصله وتوصله ببنت الحلال بعد تبييض الودع والفال.

طبعا قفزت ونطت وحطت ملايين الأفكار كالأمطار حتى ضربت فيوزات الفقير الى ربه في ايجاد وسيلة لحل قضية ومشكلة الصديق المسكين والذي يمثل الملايين من المشردين والطافشين والفاركينها الى بلاد الغربة بعيدا عن العذاب والكربة عن أوطان تتأرجح مابين نكسة ونكبة حتى أضحت قضية هؤلاء المساكين تعادل في تعقيداتها قضية فلسطين

لم أستطع أن أقترح على النشمي الصنديد المزيد من الصبر انتظارا لشريكة العمر سيما وأن الرجل قد بلغ من العمر مابلغ وبلع من المآسي مابلع وأنه قد ألغى أخيرا فكرة الارتباط من بلده لسببين

أولهما تعذر دخوله الى بلاده لأسباب سياسية وبالتالي فان صورته موجودة على الحدود والى جانبها صورة دربكة بحيث أنه ان وصل الى بلاد الداخل مفقود والخارج مولود فان جلده سيتحول الى دربكات وسيتم تحرير فلسطين عبر تحرير رقبته وكرامته تحت تسونامي من الطيارات والرفسات واللبطات

وثانيهما أن الرجل هو من بلاد الشام وباعتبار أن الفينيقيين هم تجار من باب التجارة شطارة وطعمي التسعة لتأكل العشرة وعليه وخير ياطير فان الزواج بحد ذاته يدخل في البازار ويتم تقليب الرجل والحرمة تماما كما يتم تقليب السيارة وتشفية اللحمة عن العظمةوعليه فان الشروط تصب وتهوي عالصحيح والمستوي حتى ولو كانت العروس عانس وذات حظ منحوس معلقة تماما كما تعلق الحجاب والفانوس

طبعا أخونا هم من طلبة الستر يعني يبحث عن درويشة بنت دراويش ولايبحث عن من سينتفه محولا ماتبقى له من ريش الى مافيش

وعليه ومن باب وجدتها فقد اقترحنا عليه وبألمعية بأن يقرا وبالمعية مزاحا كتاب- الألف باء في نكاح الأرملة والمطلقة والعذراء- وأوصيناه ومن باب السرعة بالأرملة بحسب المثل الشامي المعروف -يامن رآني أرملة شمر وأتاني هرولة- يعني أن الأرامل أولا والمطلقات ثانيا لن يضعن شروطا تعجيزية تذهل البرية وتضع الآمال في النملية

طبعا الكيفية والآلية قد تكون متنوعة اليوم خاصة بعدما دخلنا وخير ياطير عالم النت والانتر- لت وعجن- ورنات المحمول بحيث زالت الحواجز والقماشة أمام كل محمول وشاشة ودخلنا آمنين في عالم الفرفشة والزهزهة والبشاشة

طبعا مازلنا نتمنى للأخ المذكور التوفيق وللملايين من العباد الصابرين من المهاجرين اكمالا لنصف الدين بين عباده الصالحين

طبعا المنظر السابق من فئة المضحك المبكي سيما وأن الأخ المذكور قد جرب حظه في بلاد الفرنجة واضطر نتيجة لعدم التوافق الى الانفصال ودار به الزمان وتحول الى فرجة سيما وأن القوانين الأوربية في حال الانفصال تمتص دماء الرجال ماديا لصالح المرأة وأولادها وتترك الرجل في العراء بعد شفط أملاكه وتحويله الى هيكل عظمي وأشلاء وهو منظر قد ذكرني بآخر أشد ضراوة يذهل في شدته اهل النشوة والترنح والطراوة حيث كان أحد أخوتنا من القاطنين في ولاية نيويورك من باب دخان يعمي ولا برد يضني حينما دخل علينا في يوم شديد البرودة في تلك البلاد السعيدة حاملا بالونا يتم نفخه فيتحول الى شكل حرمة من فئة شبيك لبيك الحريم بين ايديك وكان اسم البالون

She never say no

يعني الكحل أحسن من العمى حتى لو كان لونه بامبي على سكلما لان مجرد محاولة التعرف على حرمة في بلاد العم سام-وعذرا على المبالغة حينا- قد تفقد النشمي الصواب والأحلام باعتبار أن ماتتمتع به الحريم من الحقوق قد تصيب النشمي بالرضوض والجروح والحروق باعتبار أن أخونا كان من دون دف عم يرقص فتحاشى أن يغرق وينطمر ويغطس

طبعا لن ندخل هنا في باب فلسفيات ومواعظ التناسب والتقييم في حقوق الرجال والحريم لكن موضوعنا هو موضوع حرمان لحقوق أساسية يمنع عنها طالبوها لأسباب سياسية واجتماعية واقتصادية حولت العديد من أهل المهجر الى ضحية يكون فيها الجلاد أهل الوطن والبلاد ويضطر هؤلاء الى اللجوء الى حلول وقتية أو دائمة تكون في أغلب الحالات من فئة كالمستغيث من الرمضاء بالنار كما لن نتناول المضار الاجتماعية لتراكم العوانس والمعلقين والمعلقات انتظارا لفرج الباري أو اشباعا لشهوات الضواري

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي

بغض النظر عن أفضليات وتفضيل ثقافة أو بلاد أو عباد على أخرى فان الانسان العربي عموما والمهاجر منه خصوصا يحاول الحفاظ على عادات وثقافة وعلى مستقبل أولاده بمايماثل أضعف الايمان ماتعود ونشا عليه

لكن المؤسي والمخزي في آن واحد هو ماوصلت اليه حال الأنام في بلاد أهل الدف والأنغام حيث ونتيجة للفقر وضيق اليد دخلت العباد من غير بد في حالة من الجزر والمد في مد الأيادي طلبا للحسنات وأصبح بيع الكرامات والأعراض يتم تماما كما تباع السلع والأغراض

وتحول مايسمى الزواج السياحي الى موضة في خضم فوضى زواج العرفي والفريند المسيار ونكاح النملة والصرصار عالمستور والمخفي بحيث يتم هتك أعراض الحريم بعد دفع كم قرش وفرنك ومليم.

ويبقى حال معذبي الخارج يتأرجح مابين سندان الحنين ومطرقة اكمال نصف الدين

يعني بالمشرمحي تحول ماهو ممنوع ومسدود ومرفوض أمام مغتربي الخارج الى مباح ومعروض أمام سياح الداخل وبخاصة جحافل الخليج البهيج محولة بلاد الشام وطريق الحرير الى ملتقى للمفاسد والبعير وبلاد الرافدين الى بلاد الطاسين والكاسين وبلاد النيل الى بلاد للسهل والتساهيل على سبيل المثال لا الحصر في سيرة مظالم هذا العصر

قصة صاحبنا السابق الذكر تماما كقصص الملايين من المهاجرين والطافشين والفاركينها والتاركينها الى رب الأنام الحنان المنان عسى ينجيهم من ظلم بلاد العربان وبعدهم عن الاهل والخلان بلاد دخلت فيها الحقوق والأعراض أشكالا وألوان من زمان غينيس في طي النسيان وكان ياماكان

د مرادآغا

www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: