الأربعاء، 4 أغسطس 2010

مشيئة الحنان المنان في تأرجح العباد في رمضان


مشيئة الحنان المنان في تأرجح العباد في رمضان

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

أبدأمقالي هذا مهنئا عباد الرحمن من الصالحين والمتصالحين مع ماأنزل الحنان المنان على عباده من دين وشريعة وقرآن بقوله تعالى إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ وان كان جمع العقل مع اللغة العربية لم يكن عبثا ولالهوا فان دعوتنا ودعوانا لرب الأكوان أن يمن على عباده بالصلاح والهداية سيان أعاجما أوعربان آمين ياحنان يامنان.
كما أدعو الحنان المنان أن يرحم شهداء لبنان وكل من سقط حقا وحقيقة في سبيل الواجب والحق والحقيقة دفاعا عن الوطن والمقدسات في ماشهده لبنان الذي يفتخر ويفخر به أبناؤه بمقولة أكبر من أن يبلع وأصغر من أن يقسم.
وان كان للشهر الفضيل حسناته وأفضاله وخيراته فانه وبالعربي الفصيح قد حوله البعض ومازال الى مجرد مهرجان سحبت منه الحسنات والغفران بعدما تبدل الحال والأوان حيث تشقلبت العبادة الى مجرد عادة تم خلطها ومزجها بتسونامي من المسلسلات المتسلسلات والعوالم الهزازات وجوقات السميعة والصييتة والحفلات المرفقة بحلحلة أوساط العوالم والمغنيات والشطاحات في مظاهر طاحشات طحشت وكحشت من طريقها كل ماقد يوصل العبد الى التقرب من ربه والتودد الى خالقه بعدما حولوا وخير اللهم اجعلو خير نهاره الى ليل وليله الى نهار في مضارب عربان آخر زمان حيث أقل مايمكن وصف الحال والأحوال بمقولة
رمضان زارك عربرب يانيالك
المهم وبلا طول سيرة وعراضة ومسيرة
وان كنت على علم ودراية بأن ماسبق من ديباجة في وصف الحال لن تغير من أحوال ماهو محال يعني فالج لاتعالج لكن أقل مايمكن قوله في الشأن هو رضا وكرم الخالق عالي الشأن بعدما تبدلت المشاغل والأشغال في شهر رمضان المبارك الى مجرد مهرجان ليلي لونه بمبي على نيلي تلتصق فيه العباد خلف الشاشات وتلزق فيه الأنام خلف شاشات الشات وتطفح فيه الشيشة وتختفي ولو مؤقتا الخمارات والحشيشة ومن باب موحلوة بحقنا بنتشرشح أمام ربنا في نفاقيات وقشور عادات من فئة فالج لاتعالج سيما وأن مليارات تضخ وتنفخ وتبخ وببذخ أدهش الحشاشة وأهل الترنح والبشاشة في سبيل الهاء العباد عن ربها والزهاد عن خالقها.
وان كان أفضل ألف مرة أن يلتصق قلب العبد بربه من أن يلتصق بأوساط الهشك بشك وجوقات فيفي عبده
وسيان بين حسنات تخلف أعمالا صالحات وصلوات مباركات من جلسات بالنميمة والغمزات وبسمات التهكم والسهسكات في مضارب الخود والهات وكل مين ايدو الو وتسلملي ياحلو.
حقيقة تهافت الفضائيات على تخاطف الصائمين ومشاريع الزهاد والصالحين هي من آفات وعلل ونكبات عالمنا العربي بالصلاة على النبي حيث أصبحنا لادين ولادنيا يعني العوض بسلامتك تسلملي قامتك متشقلبين في مهرجانات من فئة صندوق الدنيا وأبو زيد الهلالي وخليها على الله ياغالي.
قشور ونفاقيات عالمنا العربي بالصلاة على النبي وتفصيل فتاوى كسر الصيام وطعج السحور والقيام وتحقيق أحلام كل كل رجل وحرمة وغلام في دخول الجنة عالحارك والله يزيد ويبارك بمجرد امتناعه فقط لاغير عن الطعام وتمرجحهم في ماعاداه كالأرقام بين جحافل الصافنين والمرتكين والمنبطحين خلف موائد الطعام والملتصقين خلف شاشات الفرجة تبخ عليهم وحولهم وحواليهم ماتيسر من ضروب المتعة والبهجة حتى تصاب عقولهم وأدمغتهم بالهزة والرجة في غسيل دماغ يبيع فيه النفر عبادته وصيامه وصلواته بقرش صاغ.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
وان كنت لأعتذر عن بعض من صرامة وصراحة في ماسبق لكن أحوال الأمة والعباد ومسيسرة الظلم والمظالم والاستعباد ماكان ينقصها الا حفلات ومهرجانات غسيل الدماغ الرمضانية التي تحولت عاما بعد عام الى مظاهر مرضية تحول فيها العبد عن ربه الى مجرد مهتز وهزاز في جوقة فيفي عبده.
طوبى لكل من عرف ربه وقدره وكرامته وكرمه وأحجم عن مباهج الدنيا الى آخرة أقل ماتوصف بأنها مفتخرة وفاخرة أمام أمة قد حولها بعضهم بأوامر عليا ومآرب دنيا الى مسخرة مشقلبا مقدمتها الى مؤخرة.
في عالم تتسابق فيه الأمم على فرض دياناتها ومبادئها وثقافاتها وبالخط العريض نسعى نحن حثيثا الى دس معتقداتنا وشرائعنا في متاهات الحضيض ونبيعها لأول مشتر سعيد في عالم أسياد وعبيد متناسين أن العبودية لله وحده ولالأحد غيره.
مكررا مرة أخرى المعذرة عن صراحة العبارة لكن علامات يوم القيامة ودنو المطاف يدعونا الى طلب الرحمة واللطف والألطاف من رب الخليقة حيث جاوز النفاق بأشواط الحقيقة وماعاد ينفع العبد الا عمله الصالح بعيدا عن قشور ومظهريات تذوب أمامها الأعمال الصالحات وتتبخر بسببها الكرامات والحسنات.
منوها الى توقف مقالات الفقير الى ربه خلال شهر رمضان المبارك تقربا من رب العباد بعيدا عن مصاعب ومتاعب العباد طمعا في عفوه ومغفرته لنا ولجميع المؤمنين من الكرام والصالحين آمين يارب العالمين.
رحم الله الأنام في رمضان بعدما أدخلت المكارم والفضائل ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.

د . مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: