الاثنين، 2 أغسطس 2010

المرشد المعين في حكاية نصف دين المهاجرين والطافشين والمشردين


المرشد المعين في حكاية نصف دين المهاجرين والطافشين والمشردين

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

جميعنا يعرف مقولة أن يكمل فلان نصف دينه والتي تشير خص نص الى موضوع الزواج يعني أن يتأهل فلان وتتسهل علتانة وهي سنة كون حضت عليها الأديان والشرائع يعني الحكاية مفروغ منها ولامرد لها ولادافع.
وأذكر هنا حكاية أحد النشامى المنتمي الى جحافلنا نحن معشر المهاجرين والمهجرين والمزوغين والفاركينها والطافشين من المحتمين بديار الفرنجة حيث المتعة والبهجة وكان أخونا يسمى حسن أبو عبدو وكان من صنف فريد يعني ماحدا قدو حيث تجده مشمرا ثائرا وغيورا فائرا ومغيرا غائرا في وعلى هموم أمته ومصائب ملته ونكبات عشيرته بحيث كان ينتفض صعودا وينقبض هبوطا ويقفز نخوة ويقمز غزوة وينطعج كبوة وينفلج نزوة أمام كل وكسة ووكسة تصيب العباد في مضارب الناطقين بالضاد بحيث كان وخير اللهم اجعلو خير يتحول الى محمد الفاتح وصلاح الدين محررا القسطنطينية وفلسطين برمشة عين وشحطة شبرية وسكين حتى سميناه وبجدارة أبو عبدو حساسين بالع الشباري والسكاكين مكيع الانس والشياطين وملوع الحكام والسلاطين ومخضع العدا والظالمين بحيث كنا وعلى وجه حق ندعو رب الخلق أن يهدئ من فورانه ويخمد هباته تحاشيا لثوراته في وجه من يسميهم بالكفار ماسحا الأرض بكرامات أهل الديار قاذفا الأنام بنظرات شرر ونار صابا حمم غضبه وبلاوي أمته على الخلق ممن يحيطون به من سكان بلاد المهجر الأصليين من أمريكان من مواطنين عابرين وسكان أبرياء وقعوا في طريقه عن طريق الخطأ والتوهان وكان ياماكان.
لذلك وعلى سبيل المثال لا الحصر كان عندما يقطع النهر بين مدينة نيويورك تاركا حياة الفرك والدعك متجها الى ولاية نيوجرسي كنا نقرأ له واليه وعليه المعوذات وآية الكرسي مفترضين أنه عند احتكاكه بالعباد في طريقه فوق أو تحت النهر قد يفقد الصبر وتضرب في دماغه الفيوزات والكريزا والترانزستورات باعقا في وجه الأنام وصاعقا كل رجل وحرمة وغلام قد يقع بين يديه وحوله وحواليه .
المهم وبلا طول سيرة وعراضة ومسيرة
كان أخونا أبو عبدو حساسين حين وصوله الى بلاد المهجر طافشا من مضارب الكركون والتخشيبة والمخفر انسانا وديعا وطيعا ومطيعا بل كان خجولا وأنيسا طيب المعشر والسيرة والمسيرة يعني بيأكل القط عشاه الى أن اضطرته الحال وتدهور الأحوال أن يتزوج احدى الحريم في أمريكا تحاشيا لمواويل ومزيكا يعرفها الكبير والصغير والمقمط بالسرير سيما وأن تأشيرته قد انتهت وأخطار ترحيله قد لاحت ومخاطر كحشه قد بانت يعني بالمشرمحي تم حصره في خانة اليك وعلى أن يروح بين الرجلين يانور العين بهزيمة حشك لبك فما كان منه الا أن قام بسلخ الحساد ومصلحة الهجرة ممن يسميهم بالملحدين الكفرة زواجا يعني جازة من كعب الدست بحتت لها الخليقة بحت حصل بموجبها على الجرين كارت تاركا وراء ظهره ولو لبعض الوقت الكبت والكآبة والمقت.
طبعا زواج صاحبنا حساسين كان تماما كبلع الموس عالحدين فالحرمة كانت بدينة منتفخة وسمينة ولها عضلات مفتولة ومتينة لكن أقوى مافي جعبتها كانت حنجرتها حيث كان بعيقها من النوع الصاعق الساحق الماحق بل كان-ياعيني- من النوع اللاصق يرن ويطن كأبشع لحن في أذن الحزين أبو عبدو حساسين ملتصقا به ولو الى حين محولا صباحه الى طين مشقلبا حظه قافزا من تخته بعدما مالت عليه حرمته ومال معها بخته محولة مستقبله ومستقبل من سيأتون بعده الى معتر من فئة مالك الحزين.
فكان حساسين يرتعد خوفا ورجفان ويصفر الى درجة اليرقان كلما أشارت اليه الحرمة بالنظرة والبنان داعيا الحنان المنان الى أن يفك أسره قبل أن يصير ضحية يأكلها النسيان وتدخل أحلامه وطموحاته في خانة الكان ياماكان.
كان منظره المطيع والوديع لزوجته يتناقض تماما مع هباته وقفزاته وانتفاضاته الغيورة على مستقبل أمته وأبناء جلدته بحيث كان يتحول الى سوبرمان كاحشا كل منهزم وجبان مدخلا الحساد واللئمان وكل عدو ودشمان في خانة الكان ياماكان لكنه ما ان يرى حلاله يعني ست الحسن والجمال حتى يتحول أخونا حساسين من طرزان بشنب يعني من فئة أبو غضب الى مثال لكل من انعطب وانبطح وانضرب تتقاذفه الخشية في أن يضيع ان استنجدت الحرمة على بعلها الأنيس بالشرطة والبوليس طامرة اياه بكوابيس من النوع التعيس يذكرها جيدا عندما كان في أحد كركونات ونظارات بلده الميمون تسقط وتهوي عليه الطيارات واللكمات والرفسات من فئة الخود والهات محولة رقبته وقفاه الى مطار أدهش اتساعه أهل السجون والمعتقلات وحشش عمقه نزلاء القواويش والمنفردات.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
حكتاية أخونا أبو عبدو حساسين هي حكاية ملايين من الطافشين والهاربين من بلادهم ومضاربهم في عالمنا العربي بالصلاة على النبي
وانصافا للحقيقة فانه قد لايكون زواج العربي من أجنبية أو حتى عربية من الطرف الآخر من فئة شو لم الشامي على المغربي لأسباب تتعلق حصرا بمايسمى بالأوراق الثبوتية شرقا أو مايسمى بالكوارت غربا انما يكون زواجه تكملة لنصف دينه لأنه ممنوع أصلا وفصلا من الاقتراب من بلد المنشأ يعني مضارب النشامى والأحباب بحيث تنطبق عليه مقولة الرمد أحسن من العمى ودخان يعمي ولابرد يضني منوها هنا أنه لافرق بين عربي وأعجمي الا بالتقوى وأن هناك حالات أثبتت فيها المرأة الغربية ونظيرتها العربية من المغايرات لبلد منشأ النفر الباحث عن نصف دينه أنهن أفضل أداءا من حريم بلد المنشأ لكن تطبيقا للمثل الشامي اللي مابياخد من ملتو بيموت بعلتو التي قد تنطبق على سيرة أخونا أبو عبدو حساسين وغيره من الآلاف والملايين من الراغبين بتكملة نصف دينهم ولكل قصته وحكايته وروايته.
لكن من أكثر الأسباب اعجابا وتحشيشا واستغرابا في حكاية الباحثين عن النصف الآخر هو مسألة المهور وطمر الصنديد المستور بشروط وطلبات وأمور من فئة الشبكة البرلون ومهر المليون والدش عالبلكون بل يتم تصوير المهاجر على أنه بيل غيت وسوروس وروكفيلير يعني أنه مريش ومنطمر باليورو والدولارات ومن طرف جيبته تتساقط وتهوي الملايين والمليارات ويحمل في حقيبته الشيكات والبطاقات يعني قبر الفقر من زمان ودخل موسوعة الثري والمريش والمليان ودخل بعون الله وقدرة لااله الا الله في قائمة مجلة فوربس طاحشا كبار الأثرياء وكاحشا فطاحل الأغنياء ممن قبروا ومن زمان الفقر والفاقة والنحس.
ولكن مقولة ليس اكل مايلمع ذهبا وكل مايحترق حطبا المخلوطة مع مقولة من برا رخام ومن جوا حطام ومن برا مراية ومن جوا حكاية وصولا الى المغرب العربي بالصلاة على النبي حيث يقال
آلمزوق من برا آش حكايتك من داخل
يعني بالمشرمحي وبمختصر العبارة خليها مستورة ياقمورة بطعميك بسبوسة وشباكية ونمورة
لأن ماسبق من عوائق ومزالق ومخانق جميعها أمور وعوامل قد أدت جميعها عالطالع والنازل الى تكاثر وتناثر العوانس والمعلقات من العذارى والأوانس بانتظار ذلك الضرغام الصنيد ملك الخيالة والفوارس يأتي الى حبيبته مهرولا وداعس قبل أن يطير وتخطفه -لاسمح الله- مطلقة أو أرملة ومن باب يامين شافني أرملة شمر وجاني هرولة وبدلا من أن يكن فريسة وبسبوسة وهريسة لبراثن جحافل الضواري والكوارث من فئة الشفاطات والمكانس من الباحثين عن المتعة حتى ولو في حضن الضبعة من هواة العرفي والمصياف والفريند والمسيار ونكاح النملة والصرصار التي غمرت المضارب والديار بعدما صارت الحريم تباع بالدرهم والدينار واليورو والدولار بينما يتسمر المعذبون والمهجرون والمشردون صامدين وصامتين الى يوم يبعثون انتظارا لقضائهم المكنون في تلقف أول حرمة قد يكون هبوطها صدمة تصدم وتلطم النفر وكأنها لكمة في مستقبله مترحما على حريم بلده حتى ولو كن من صنف فيفي عبده ورقصني ياجدع من عندك لعندو.
وعليه فان مصاعب ومصائب أهل الخارج في استكمال نصف دينهم بعد طفشانهم وزوغانهم من ديارهم ومضاربهم وأقطارهم هي حرقة وألم يمكن أن تكتب فيهما كتب ومجلدات من فئة ألف ليلة وليلة وعلي بابا وشجرة الدر وكل متيم هوى وسلت وهر.
وان كنت من الذين يدعون في ذيل يعني مؤخرة هذا المقال الى لملمة ماتيسر من مال لانشاء قناة فضائية تعنى بهموم وحكايا المهاجرين والفاركينها من الطافشين أنا على ثقة أنها ستزاحم وتطحش وتكحش مئات من فضائيات الهشك بشك ورقصني ياجدع باعتبار أنها ان وجدت ستعنى خص نص وعالوحدة ونص بخفايا وحكايا المهجرين والطافشين والفاركينها بحيث تكون مرشدا لهم ولأقرانهم من أهل الداخل من المتحفزين والمتحمسين لركوب الأمواج والمستقبل الهزاز والرجراج وكل مغامر الى حد الانتحار طاويا الجبال والبحار ليجد في انتظاره مصاعب وأخطار لايعرفها الا من عاناها وهضمها وبلعها عالساكت من شعب المهاجرين الصامت والصامد والمحتار.
وعليه فان منظر ركوب السيارة والباخرة وامتطاء الصاروخ والطائرة والهدايا الفاخرة والملابس المتفجرة والفاجرة والسيرة العطرة العاطرة من فئة أبو زيد الهلالي وخليها مستورة ياغالي التي يقصها معشر المهاجرين لمن تركوهم من أهل جوا من صابرين ومعترين قد تخفي وراءها من القروض والديون والرهون والعذاب والتشرد المكنون مالايعلم بها وبضراوتها الا رب العباد والعبد الحنون من فئة عم يتساءلون تماما كقصة أخونا أبو عبدو حساسين كان الله معه ومع كل الصابرين من المهاجرين والطافشين بعيدا عن عالم عربان آخر أوان عالم دخل ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.

د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com


ليست هناك تعليقات: