الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

ضروب النصب وابواب الاحتيال في حكاية الصمود ورواية الاحتلال


ضروب النصب وابواب الاحتيال في حكاية الصمود ورواية الاحتلال

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

كل عام وأنتم بألف خير

أبدا مترحما على شهداء سوريا والأمة أسكنهم تعالى فيسح جناته آمين
قد يكون من عجائب الزمان وماأتحفنا به الأوان في مضارب عربان آخر الأوان وحكايات الف ليلة وليلة والكان ياماكان أن لكل مصيبة كيال ولكل نكبة دلال ولكل وكسة أولاد حلال يقومون بتسويقها وتزويقها وتنميقها بحيث تتحول السلعة في بازارات الخود وهات بعد اخضاعها لقوانين الانبطاح والشقلبات ونظريات الترنح والتقلبات الى سلعة رابحة ومشاريع انتصارات وفتوحات وانجازات أذهلت الأحياء وحششت الأموات.
المهم وبلا طول سيرة وزفة ومسيرة
قد يكون في حكايات الصمود وروايات الاحتلال في المضارب العربية ذات الطلة البهية أمثلة على ماسبق
فمن نكبة فلسطين الى نكسة السبعة وستين الى وكسات الثمانين وفعسات التسعين ودعسات القرن الواحد والعشرين ونحن نتلقى القرون واحدا تلو الآخر متفرجين وصافنين في حال الأمة وماآلت اليه من مذمة على يد من يدعون الضمير والناموس والذمة من متصرفي البلاد والعباد من فئة طويل العمر وعالي الهمة
ويعرف الكثيرون من المطلعين على مسار قضيتي فلسطين والجولان مدى ومقدار الكان ياماكان ومقدار المبالغ والمبالع الحسان التي ضخت ونفثت وبخت من فوق وتحت وحول والى جانب وفي حذاء الطربيزة لتهذيب وتنعيم وتشطيب قضايانا اللذيذة بحيث يتم تنويم الانسان العربي مغناطيسيا وابديا وسرمديا انتظارا للحلم المنشود بعد طمره بتسونامي الوعود بالنصر الموعود وخليها مستورة ياعبد الودود
وان كان لقضية فلسطين تجارها وشهبندراتها وأسواقها وبازاراتها التي عمت بالرخاء على متقمصي الأخوة والاخاء من مناضلي الالف باء فان خلاف هذه عن نظيرتها السورية يعني الجولان يكمن في أن الكان ياماكان في الأولى شامل وعام على مجمل الدول العربية والعديد من الدول الاسلامية والغربية بحيث يتم دفع الضريبة والخوة ومن باب التآخي والأخوة مع أبواب الهبة والنخوة بحيث عم الخير على مناضلي الخير ياطير فتحولوا بطرفة عين من مجرد منتوفين من فئة ابو شحاطة الى أصحاب ملايين من فئة أبو برنيطة وحطاطة وقفزوا من رواد للمجاري الى امتطاء صهوة الفراري ومن جوار الطين الى خيالة الليموزين ومن الدفع والدفش الى أحضان البورش بعدما جائهم الفرج رش وتم حشر الدولارات في ارصدتهم دحش وحشك الدنانير في جيوبهم دفش يعني بالمشرمحي انفتحت بوجههم طاقة القدر محولة الصفر الى كبير القدر وصاريسمى بطويل العمر
أما في الحال السوري يعني قضية مايسمى بمرتفعات الجولان فان الكان ياماكان قد تجاوز المكان والأوان الى اقحام الروس وحشر الأمريكان ودس الصينيين والصاق فرس ايران
طبعا وكما هو الحال الفلسطيني فالقضية مكانك راوح لاطعم ولاملامح ولسان القول يقول للمشردين يارايح كتر ملايح فالحدود دوما ثابتة والعباد ساكتة والأحلام صامتة والأماني خافتة يعني القضية وهمية والحكاية عرضية يعني ناكتة.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
ولعل السؤال الأكثر الحاحا سيما وقد قامت قائمة العباد النائمة في مايسمى بالثورات العربية ملخبطة ومزلزلة حسابات ومؤامرات الخود والهات ومادفع من أجلها من مليارات من دراهم ودولارات
السؤال هنا والسؤال دائما لغير الله مذلة
من هم الرابحون ومن هم الخاسرون في قضايا العرب الخاسرة يعني من سيربح المليون بعد بيع القضايا البرلون
هل ربح الانسان العربي الذي يعيش متل الأطرش بالزفة شيئا من بيعه بالجملة وبالمفرق قشة لفة مع قضاياه سواء تلك وريثة النكبة اي قضية فلسطين أو وريثة النكسة اي قضية الجولان
الجواب طبعا كلا والف كلا في جواب الحكاية والمسالة وباستثناء من تاجروا بالقضية صبحا وعشية وتحولوا الى تجار للعقارات وشهبندرات للموبايلات وأصحابا للسفن وملاكا للطائرات من المنتفخين والمخضرمين من الماسكين والممسكين والمتصنبعين والمتربعين على كراسيهم الى يوم الدين فان مادفعه الانسان العربي والفلسطيني عموما والسوري خصوصا كان ومازال أكبر وأضخم ثمن دفعه البشر ضحايا لحكايا وروايات الاحتيال في أمر مايسمى وعود الصمود والنصر الموعود على الاحتلال عبر مناورات القيل والقال وتخدير الأنام وتنويم الرجال
وان كان الفلسطينيون قد دفعوا ثمن وأتاوة قضية النكبة هجرة وتشردا فان السوريين قد دفعوا ويدفعون بالجملة والقطاعي ثمن النكبة وأتاوة النكسة اعتقالا ونفيا وقتلا وسحلا وتدميرا وتنكيلا أوصل البعض من الفلسطينيين الى مقولة أنه ان كان تحرير فلسطين سيتم على جماجم السوريين فنحن بغنى عن هكذا قضية
بمعنى أنه ان كان لكل نشمي وزين في ديار العرب والمستعربين قضية يتم تخديره وتنويمه على أنغامها وهي قضية فلسطين فان للسوريين قضيتين من فئة بالع الموس عالحدين فمن جهة يتم تخديرهم بقضية فلسطين ومن جهة يتم تحشيشهم بقضية الجولان وأبواب التحرير المبين فيتحول النفر السوري المسكين الى نفرين من فئة مالك الحزين يتراقص على الجنبين قافزا بين لغمين وجالسا على خازوقين من النوع الدفين صامدا ومصمودا الى يوم الدين انتظارا لرحمة رب العالمين.
من شفط مليارات وملايين السوريين وباع معهم العرب والفلسطينيين عبر بازارات بيع فلسطين والجولان الحزين عبر مناورات الصمود والنصر الموعود مع كم دف ونغم وعود عبر نغمات الرد المناسب في المكان المناسب وخليها مستورة وخلينا حبايب لن يتوانى في سبيل الحفاظ على ماظفره وبلعه وبلغه من مليارات من دراهم ودولارات عن سحق ومحق الدراويش والمساكين من أهل البلاد الصابرين لأن القضية والمصلحة تقتضي القضاء على كل من يعارض فكرة النهب والسلب وتدنيس مقدسات الرب في ديار بشرت بالمسيح الدجال فخرج فيها قبل الأوان آلاف من الدجالين وملايين من المحتالين من الراكعين والخانعين والصامتين والبالعين للمر والعلقم من نظام تابع بدوره لغيره من فئة أبوس القدم وأبدي الندم على غلطتي بحق الغنم
هل استغرق العرب سبع عقود لفك عقدة ولغز قضية النكبة وخمس عقود لفك قضية النكسة بعدما حاقت بالأمة الوكسة وبلع الجميع الهزيمة مع طواجن الحوت ومناسف الكبسة
حقيقة أن الثورات العربية قد فكت القيود وخلعت القناع وكشفت الأشراف من الرعاع وأزاحت الستار عن خدعة كبيرة وتجارة خطيرة باعت الأخضر واليابس وأغلقت الجدران والمحابس وشردت الملايين وأفقرت الصابرين وحشرت المساكين في معتقلات وزنازين محرري فلسطين والجولان الحزين
قصة بيع الجولان وفلسطين لاتقل خطورة عن بيع الشرائع والدين عبر تحويل المؤمنين الى سلفيين وارهابيين وتحويل اللصوص والمرابين والقتلة والسفاحين الى أولياء وصالحين وتحويل الحشاشة والمترنحين الى خير الأئمة والتابعين تطبيقا للآية الكريمة
الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
رحم الله عربان آخر زمان بعدما بلعوا الطعم والهوان على أنغام وألحان حكايات الكان ياماكان بعدما دخلت الحقوق ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.
مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com
www.kafaaa.maktoobblog.com
www.facebook.com/murad.agha

ليست هناك تعليقات: