الاثنين، 29 سبتمبر 2008

المستمر والدائم في تزلف الأعراب للأعاجم


المستمر والدائم في تزلف الأعراب للأعاجم
أذكر أنه في أحد الأيام وخيراللهم اجعلو خير وصل أحد الأقرباء من حملة الشهادات الهندسية العليا ومن حملة الجنسية الانكليزية أي من فئة الخمس نجوم الى احدى دول الخليج العربي ضمن وفد هندسي لمساعدة تلك الدولة في اقامة مشروع حيوي يدفعه الشاعور الأخوي على مبدأ دقوالحماس وانتخى لخدمة ذلك البلد العربي الشقيق باعتباره من أصل سوري
المهم والحاصل أنه عندما تم اكتشاف أن المهندس المذكور من أصل عربي أي يحمل جنسية من فئة الربع نجمة وان كان علم بلاده أي سوريا يحمل النجمتان وبالتالي وبحسب جنسيته الأصلية فقد اقترح أجر شهري يقل كثيرا عن نظرائه الانكليز المولد
وبعد اعتراضه على موضوع التفرقه مابين الخمس نجوم والربع نجمة بالرغم من حمله لجنسية الخمس نجوم كبقية مرافقيه الانكليز فقد تم اخباره بأنها التعليمات ولامجال للاعتراض أو الخلافات عاش من عاش ومات من مات
المهم وبعد يأسه من عروض النشامى بدأت شركته مفاوضات وهوبرات وعراضات وبوس للحى ونقر للأنوف والدفوف حتى التوصل الى رد اعتبار الرجل واعطائه مايستحقه اسوة بأقرانه من فئة الخمس نجوم وقبضه لمايستحقه من معلوم
وأذكر أيضا أنه بينما نترنح ونتأرجح دفاعا عن خيراتنا ومقدراتنا وحتى شرائعنا ومعتقداتنا أمام هجمات الشفط والشحط والتشويه والقحط فان حكومات وأنظمة ياهلا بالضيف انت الكل ونحنا طيف مازالت على قدم وساق تقوم باحتضان الأعاجم والانعام عليهم مافاق واستفاق من الأرزاق التي تحرم منها أبناءها أو من لف لفهم من مواطنين عرب ومسلمين فقط لأنهم ينتمون الى بلاد تدخل في تصنيف الربع نجمة مقارنة ببلاد الاوربيين والأمريكان والتي تدخل في فئه الخمس نجوم ومايتبعها من تقسيم للدراهم والدنانير والمعلوم
وان كان الغرب قد فتح أبوابه يوما ما واستضاف ملايين العرب والمسلمين ليس حبا في هؤلاء لكن لأن لكل واحد منهم واجبا ومهنة وعملا يؤديه وكل ماهناك أن هناك قوانين في المساواة وحقوق الانسان تطبق على الجميع وبالتالي وتحصيل حاصل من يعمل بيعيش ومن لايعمل مافيش
صحيح ومن باب العلم بالشيء فان هناك جيوشا من طالبي اللجوء السياسي وغيرهم من المستفيدين من برامج المساعدات الحكومية الاوربية والامريكية ومن ضمنهم الآلاف من العرب والمسلمين
لكن ماتشفطه جحافل الخبراء والمهندسين والرياضيين والمستشارين والأطباء والمدراء وحتى بائعي الحكايات ومهندسي الروايات وحتى المترنحين ومطاردي الغلمان والبنات يفوق أضعافا مضاعفة مايشفطه الأعراب من بلاد الفرنجة مع كم ناي ودف وكمنجه
يكفينا ذكر النفط ومقدراته وعائداته والحسابات المنفوخة والنائمة والمدروخة في بلاد الغرب وتحول العديد من سفارات البلاد الغربية الى متاجر وحوانيت لسمسرة الآثارات والتماثيل والمجلدات والتحف النادرة والمغادرة في حقائب وحاويات دبلوماسية على شكل هدايا ماسية حلالا زلالا الى الغرب المبجل فئة الخمس نجوم تقدمة من بلاد المعتر والمحروم على مبدأ ياهلا بالضيف بالشتاء والصيف
حتى بلغ الأمر بعض الأعاجم من فئة الخمس نجوم أن ينتقدوا وينتهكوا ويضحكوا ويتسهسكوا مهزأة ومسخرة من بلادنا وحضارتنا ومعتقداتنا على اعتبار أننا وحالنا اليوم قد أصبحنا ملطشة وأن بلادنا ومضاربنا قد أصبحت محششة ومفرشة
ولعل مايضحك ويقهقه ويسهسك أنه يوجد العديد من الأعاجم من صحفيين ومستشارين وخبراء يقومون بالتهكم والتهجم على العباد والمجتمعات التي يعيشون بها على مبدأ أن العباد قد أصبحت ملطشة ويمكنها أن تتحمل الهوان والمحرشة وكم دفشة وخرمشة لأن من تحمل الهوان من حكام بلاده المحليين فيمكنه تحمل مايسقط عليه من هجمات ولكمات من كل مترنح ومتلولح من ضيوف البلاد من الأعاجم فئة الخمس نجوم
حتى وصلنا الى حالات نجد فيها تهجما وتهكما من قبل صحفيين غربيين على بلاد تستضيفهم وتطعمهم وتعلفهم بكرم حاتمي أذهل الحشاشة وأهل الترنح والبشاشة وجعل كرامات الأنام غسيلا على كل منبر وشاشة
أي بالمشرمحي الحال هنا ينطبق عليه المثل الشامي قاعد في حضننا وعم ينتف في ذقننا أي أن الاتهامات الموجهه ضد الاسلام والمسلمين والمتعارف عليها عادة يتم القاؤها من خارج البلاد الاسلامية
اما أن يتم قصفنا بها أي الاتهامات من داخل بلادنا فهي الطامة الكبرى
أي يتم تطبيق مبدأ ياهلا بالضيوف حتى لو بهدلتونا وشرشحتونا عالمكشوف
وان كان من أبسط قواعد الضيافة في أي بلد هي احترام عادات وتقاليد البلد المضيف المذكور واحترام أهله من اناث وذكور لكن ماوصلنا اليه من هوان ودخول الكرامات غينيس في طي النسيان فان تمتع الضيوف فئة الخمس نجوم بكل المزايا بينما يترنح أهل البلاد بين مقهور ومنتوف ومنتور باحثين عن اللقمة والحرية بين الحاويات والقبور
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
هل وصل بنا الهوان لفتح البلاد على مصراعيها على كل من هب ودب من المترنحين والمتلولحين والشواذ وشافطي الدراهم والدنانير والدولارات والخيرات والآثارات من بلاد الحضارات وتحويلها بالمقابل أي تلك البلاد الى كازينوهات وخمارات
بينما ينظر الينا في الغرب بشكوك واتهامات مبطنة فان معاملة العربي لأخيه حسب أصوله في بلدان الاغتراب العربي تفوق أضعافا مضاعفة مانلقيه على الغرب من اتهامات بالعنصرية والتي ان حصلت تكون في حالات فردية
بينما تطبق تلك العنصرية الأخوية بشكل ممنهج ومدرج على كل من ثبت تمتعهم بجنسيات الربع نجمة في بلادن العربية ذات النخوة والهمة مع كم دف وعود ونغمة
وان كنا لنتمنى لو كانت الثروات والخيرات لتي توزع بسخاء على هؤلاء الغرباء أن يتم تقسيمها على الفقراء والضعفاء في بلاد العربان من أخوة وأشقاء
ولعل مايلي قد يوصل المعنى هذا والله أعلم
كفاكم بالعقول استخفافا

أيامن اتقى الله وخافا..........................أما كفى العباد شرا واجحافا
أما كفا الخيرات نهبا............................بفاقة الهياكل ضامرة نحافا
أليست الخيرات حلا لأهلها......................لكي تهدى لضيوفها الخفافا
وقوت الكرام يهدى الغريب......................حلالا زلالا مناسفا وأعلافا
أياحيفا على البلاد بمذلة .....................تذيق الهوان الكرام والأشرافا
وتقدم مالديها قرابينا مسخرة....................لكل متطفل يأبى الانصرافا
فلاتفرطوا بما أنعم الله............................لأن بعد العز سنينا عجافا
وبعده يوم الحساب قريب........................يوم تزاحم الأكتاف الأكتافا
وسيحاسب كل بما جنت يداه..................بضياع الحقوق هدرا واسرافا
فاتقوا الله في فقيرها.....................وأنصفوا الأرامل واليتامى الضعافا
وكفانا بكرم الطائي منهجا.............وحفاوة بجوقة اللصوص واستضيافا
وكفا الله العباد ترنحا..........................وكفانا هزا للخواصر والأردافا
وكفانا تملقا لبائعي الثروات.....................تهليلا وتبجيلا حفاوة وهتافا
فوالله ماكن الغريب..................................لنا يوما حبا ولا استلطافا
انما أنياب ذئاب وأذناب.........................أمعنت بالبلاد نهبا واستنزافا
كفانا الله مذلة طامع.........................وكفا العقول الضحك والاستخفافا

د. مرادآغا


حركة كفى
www.kafaaa.blogspot.com



ليست هناك تعليقات: