الاثنين، 13 أبريل 2009

آلام الوطن والمهجر




أيا من قضى في الغربة الشبابا......................وصارع المرار والعذاب والغيابا
ولكل من اشتعل رأسه شيبا..........................فانكب على الألم حرقة وعتابا
يذكر دروب الطفولة يافعا........................وسمر الخلان والجيران والصحابا
بأوطان لفظت فلذات كبد.....................فهاموا في المناكب والأصقاع والرحابا
أوطان تهان بها العباد عمدا..............................وفيها الفساد عجبا عجابا
فلا عجبا ان ولت الأنام فرارا.................وصارعت الموت والأمواج والسحابا
هي جنان أضحت كنار جهنم.............................حقدا ونفاقا ودمارا وخرابا
فيها الضواري تعيث فسادا................................مكشرة عن قواطع وأنيابا
تصارع الجهل لاحول ولاقوة........................بملبس ومشرب يصنع بالنيابة
بلاد أصبحت مصانع شعارات......................يلفق النصر فيها أشعارا وأبوابا
بجبابرة أشداء على ضعافها............................وفي الوغى يفرون انسحابا
أهل غدر ونفاق ذاع صيتهم............................وبوفاء للغزاة سابق الكلابا
ومابين سجون وفاقة وتشرد.................فلاعجبا ان خوت البلاد ولااستغرابا
بلاد ألغاز وأسرار جلها..................................فلامستقبلا أو غدا له اجابة
وفي مضارب النشامى نيام................................كأهل الكهف تقلبا وانقلابا
استبدلوا الأقلام بألحان وأنغام................وتركوا المزارع والمصانع والحرابا
فصارت ربوع العز محاششا.........................ومناسفا معالفا تحسن الترحابا
بكل افاق ومترنح رعديد...........................وجوقة الأربعين لصا وعلي بابا
فولله مابقي للشريف ملاذ.....................الا بصبر الأنبياء والرسل والصحابة
لقد صدق تعالى في كتابه.........................أن ساوى الكفر والنفاق والأعرابا
من يفتون بمايؤمرون طوعا........................جزافا أصاب الضلال من أصابا
فويل لأمة قطعت اربا ..............................وصارت شراذما وشيعا وأحزابا
أمة باتت تساح دماؤها مريئا.........................لكل سفاح يجز الخير والرقابا
وشعوب غدت تركع لقويها.........................لاحسابا على شروره ولارقابة
ويبدلون الكلام عن مواضعه..............ويغيرون الأعراف والدساتير والنصابا
فأضحت الأنام بفضلهم مطية...........................مابين محتال ونفاق ونصابا
حتى أضحت الأمة مرتع جهل........................مدقع لاتعرف قراءة ولاكتابة
وترنحت الانس في مجونها..................بأحضان الغواني وكل هزازة وقلابة
أيا ابناء يعرب أماشبعتم..................................من الهوان أزمان وأحقابا
أمارواكم الغدر دماءا زكية........................حتى صار المضرج عذبا شرابا
وزاغت دفة الحضارة تائهة...................تعجز دونها كل بوصلة واسطرلابا
أما كفى أمة الشتات شرذمة..........................وتقطيع أوصال اربا وأقطابا
بلاد نزعت الشرائع والأديان................وخلعت الضمائر والمشاعر والحجابا
رحم الله شهداء غزة......................................ففيها الذئاب خلعت النقابا
وأوكلت غزة من يغزوها.............................وأعراب عليها حارسا وبوابا
وصارت الخيرات طوعا سائرات.....................سائغات لكل جبار ومااستطابا
من كانوا عونا لكل غاز...................فهدموا المساجد والصوامع والمحرابا
أشبعتمونا خطبا نعيقا وزعيقا...........................يعجز دونه البوم والغرابا
وقمم عجاف ماعاد يرتجى .........................منها واليها نفعا ولا استطبابا
هي قمم خلاف لاشفاء لها.............................ولاتمنيات كل منافق وكذابا
أليس عارا أن نصبح مضحكة.......................مابين قبلات وهمزات وألقابا
نسابق الببغاءات بتقليد الأعاجم.................ونسينا لغة الضاد وزنا و اعرابا
هم عرفوا الحق بسواسية............................ونحن نؤله الزعيم والعرابا
هم يسابقون الصاروخ حضارة........................ونحن نتأرجح ذهابا وايابا
هم وصلوا الفضاء بوسعة.........................ونحن نصنع الصندل والقبقابا
عار علينا نلهث كالعبيد.............................ونترك الحق والشرع والكتابا
نترنح بين أقداح صحاح.........................ونطارد الملاح بكل مغرم صبابا
وجيوش العطالة تطارد الأماني...................وجوقات الطرب فنونا وزريابا
تأبى الحضارة كل جاهل..............................وتحنو على كل مجد اقترابا
قاتل الله الشرك والنفاق ...............................وكل من أوقد الفتن التهابا
وكل طماع آكل سحت........................ملتهما الأخضر واليابس والأعشابا
فيا أسفا على ديار صارت مرتعا...................مابين صقور وبواشق وذئابا
تسسير بجموع أموات لايرتجى..................منهم عملا ولادعاءا مستجابا
فكيف تنادي ضمائرا قد ماتت..................ولوناديت الصخر الأصم لأجابا
حمى الله أشراف يعرب................................وكل مظلوم كابد الصعابا
ورحم الله شهداء عزها.............................وعافانا الله من هكذا مصابا
وتبا لكل من رضي الهوان..........................وفن الركوع حاشية وأذنابا
وسحقا لكل بائع ذمة...........................ولكل شريف قوم أهلا ومرحبابه
عار علينا أمة يعرب........................................أن تقسم أدغالا وغابة
نلوذ كالطرائد فرارا وذعرا........................من بغاة وغزاة جعلونا ذبابا
من لايتقون الله في ضعافها.......................ومن يقتلون بالمدفع والدبابة
أهو ابتلاء من رب العباد.................................أم أن لكل مذنب عقابا
فوالله ماترك أمرؤ موطنا..........................الا اذا سدت بوجهه الأبوابا
هو ظلم وفقر مدقع................................لايعرف حدا وفرقا وانسيابا
وكل من رفع الصوت عاليا........................صار مجرما يعشق الارهابا
يعلق كالضحية في يوم عيد.....................ويشوى قربانا وعيرانا وكبابا
سنصارع الطاعون بماأوتينا عزما...........وستمتلئ العروق كرما وخضابا
سترجع أيام عزة يعرب.........................وسيعود نورها يسابق الشهابا
وانه لنصر قريب يداعب........................شفاه البراعم والمقلة والأهدابا

د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com








ليست هناك تعليقات: