الخميس، 30 يونيو 2011

باب المآثر والنصائح في سيرة القائد الصالح محمد الفاتح


باب المآثر والنصائح في سيرة القائد الصالح محمد الفاتح

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

أترحم مجددا ودائما على شهداء سوريا والأمة أسكنهم الله فسيح جناته آمين
كما أجدد شكري الجزيل والدعاء بالعمر الطويل وحسن الاعمال والاقاويل للأشقاء من بني عثمان وأخص بالذكر ذلك الرجل الطيب رجب طيب اردغان فخر الأماجد والمكرمين وذخر الأمة والدين وفضل الأخيار والمبجلين
وبعد فان من مناقب ومآثر عظماء الأمس وخاصة من كان لهم الأثر الأكبر في عزة الأمة ومكانتها ورفع رايتها واعلاء كلمتها بين الأمم والحضارات وخاصة حملة رايات وبيارق التاريخ العثماني وقادته وعلى رأسهم محمد الفاتح الذي صدقت فيه نبوءات النبي الأكرم عليه وعلى آله أعطر الصلوات وأتم البركات حين تنبا بسقوط القسطنطينية على يد أمير قال فيه
ستفتح القسطنطينية فنعم الأمير أميرها ونعم الجند جنده
ومقولة السلطان العظيم محمد الفاتح لقسطنطين ملك القسطنطينية آخر قلاع بيزنطة حين محاولته دفع الجزية درءا لغزو المدينة
سألت ربي أن يجعل لى في مملكتك قصرا او قبرا
مآثر القائد العظيم محمد الفاتح لم تكن فقط في صبره وعناده المستمر في محاولات كسر الدفاعات البيزنطية حول القسطنطينية انما في عبقريته الفذة في استخدام تقنيات وسبل جديدة غير اعتيادية أصبحت مدرسة في فنون القتال وتقنياته ومنها نقل العديد من السفن وجرها عبر اليابسة ولمسافة تزيد عن الخمسة كيلومترات للوصول بها الى شاطئ قريب خلف خطوط العدو يخلو من السلاسل العملاقة التي كانت تحيط بالمدينة وكذلك تصميمه لمدفع عملاق واقامته لقلاع متحركة يمكن جرها الى أسوار العدو والعديد غيرها من ابداعات وأساليب أذهلت العدو والحبيب وفلجت كل حكيم ولبيب بحيث ان قارنا مآثر القائد العظيم محمد الفاتح بمآثر من لدينا من حكام وسلاطين وزعماء وفاتحين فان مجرد المقارنة وخير اللهم اجعلو خير ستدخل عقل كل رزين وحكمة كل فطين في غياهب مصحات السكارى والمترنحين ومنتجعات الحيارى والمذهولين ومشافي الحشاشة والمجانين لأن مالدينا اليوم من عينات ومساطر الساسة الفاتحين من فئة القائد الطائر والفاتح المناور والغازي القاهر والمنتصر الناصر تختلف كليا عن فاتح الأمس في مضارب ممنوع الهمس والغمزات واللمس.
فمنهم من فتح السجون ومنهم من افتتح المعتقلات ومنهم من فتح الحسابات باليورو والدولارات ومنهم من افتتح الخمارات ودشن المحاشش والكازينوهات ومنهم ومن باب يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم فتح بعون الله وبقوة لا اله الا الله ابواب الغزو الأجنبي والتدخل الغربي في عالمنا العربي بالصلاة على النبي
المهم وبلا طول سيرة وعراضة ومسيرة
عظمة وكبرياء وعلياء القائد الصالح محمد الفاتح مقارنة بفاتحي ومفتتحي البلاوي والنكبات والمصائب والنكسات والطعنات والوكسات من الذين فتحوا أبواب عالمنا العربي على مصراعيها من باب يامن شافني أرملة شمر وجاني هرولة بعد غدرهم بأحفاد محمد الفاتح وتحديدا السلطان العثماني المجيد عبد الحميد خان طيب الله ثراهم جميعا حيث فتحوا تلك الأبواب وبالمجان لعدوان المتربصين والدشمان من أعاجم وعربان محولين الأمة الى قربان تتنافس على التهامه الحيتان وعلى تقسيمه الغربان في مضارب عربان دخلت بعد فعلتها ببني عثمان غياهب النسيان في أواخر الزمان ومتاهات الأوان وظلمات المكان وكان ياماكان.
المقارنة السابقة -ياعيني- في سيرة الخواص والفرق بين العباد والخلق بين مآثر واحد من أعظم القادة في تاريخنا الاسلامي والمنحدر من حضارة عثمانية لايزيد عمرها المعروف عن 8 قرون من الزمن ان قورنت بحضارات فينيقية وفرعونية وساسانية وكلدانية وآشورية وعربية وغيرها من حضارات انسانية لم يبقى منها الا ماتيسر من ذكريات وبعض من آثارات تم شفط معظمها وتهريب أغلبها وماتبقى يتم عرضه وفرده وفرضه على أفواج سياح المتعة والافراح من متعقبي المخفي والمباح في مضارب افتح يافتاح مفاتيح الليالي الملاح في مضارب الانس والانشراح .
فتح السلطان محمد الفاتح للقسطنطينية بينما يفتح الأعراب النوافذ والأبواب وكل مالذ وطاب أمام مهندسي الدمار وصانعي الخراب من أعاجم وأحباب بعد فتحهم للحسابات المصرفية العلنية منها والسرية وشفطهم للثروات الوطنية وبلعهم للخيرات الأخوية ونهبهم للموارد الطبيعية عبر طرق وتكتيكات غير طبيعية تجعل من سيرتهم ومسيرتهم كفاتحين مدرسة أذهلت العالمين وحششت كل فهيم وفطين من ديار الصين والفلبين وصولاالى مضارب أهل البرازيل والارجنتين
شعار الدولة العلية العثمانية -الله وطن ناموس اتحاد- الذي كان يطبق بكرم واغداق في محاربة أهل الخسة والنفاق ومن باب وفرمان أدب سيس عليكم بالخائن والخسيس حيث كان يتم نصب الخوازيق ورفع المنصات والمشانيق وقصف من تبقى منهم بالمنجنيق جزاءا لكل جوقة أوفريق أخرجت العباد من الملة وفصلت الطناجر عن الحلة من طابخي المؤامرات التمام وزارعي الالغام العظام وناصبي الخوازيق والاكمام من مرتزقة وأزلام وتحويلهم الى ركام وحطام من فئة صبي الحمام ايد من ورا وايد من قدام
هذا الشعار العظيم والذي اختفى في زماننا الأليم تحت وطأة كل منافق ولئيم ومتفزلك وفهيم عبر خصائص وخاصيات ماثلة في تمسك معظم الحكام بكراسيهم الذين تحاول شعوبهم زحزحتهم ولحلحتهم من عليها فتحا لأفق جديد ومستقبل رغيد من ليبيا الى سوريا الى اليمن السعيد حيث نهضت العبيد تكسر بعزمها الأكيد قيود الحديد في محاولة لطرد وكحش ودفع ودفش زعماء فاتحين بدءا من عقيد الفاتح مرورا بأسد المذابح ووصولا للمرضوض علي عبد الله صالح.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
وبعد المقارنة بين القائد العثماني الفاتح وبين زعمائنا الحاليين الفاتحين من أصحاب كفوف الراحة مسابقين كل عالمة وفتاحة من فرقة فيفي المرتاحة فتحا لمضارب الصحة والنياحة محولين ديارهم الى بقرة حاحا النطاحة ويامحلا السياحة بالباحة حيث الراحة والعباد المتاحة والحرمات المباحة فانه لايسعنا الا أن نتمنى على أشقائنا العثمانيين الجدد من أحفاد السلطان الغازي عثمان خان مرورا بالقانوني سليمان ووصولا الى تلاميذ مدرسة الراحل نجم الدين اربكان وعلى رأسهم الرجل الطيب رجب طيب اردغان نتمنى عليهم أن يقوموا بدورهم الأخوي والتاريخي والحضاري في اعادة هيبة الأمة ودرء المذلة والعار والمذمة عن وطن حزين وبلاد عانت الأمرين وعباد تم تكبيلها من الجهتين وتكميمها عن طاقين بين سندان الغزاة والمحتلين ومطرقة ذيولهم من اعراب وتابعين.
هل يمكننا أن نقارن ولو من بعيد بين من حارب وجاهد وفتح ديار العالمين تأثرا بالرسول الأمين خير الأنام والمرسلين وبين من فتحوا خزائن ومنابع ومكامن ومزارع ومخازن ومصانع بلادهم حلالا زلالا للغزاة وحولوا المساجد والتكيات الى حانات وخمارات وشقلبوا المجالس والحلقات الى محاشش وكازينوهات بل هل يمكننا أن نقارن بين قائد فاتح جل مطالبه وطموحاته كانت في قصر أو قبر في حصن عدوه المنيع وبين أنفار من فئة الزعيم الفظيع والتابع الوديع والقائد المريع والحكيم البديع ذو الذوق الرفيع من أشباه الصالحين والتقاة الورعين ممن تقتصر طموحاتهم ورغباتهم وفقط لاغير على الصنبعة والحبور في مباهج القصور والعز المعمور من فئة الحصن الحصين بين أكوام المليارات والملايين محاطين بالخدم الطائعين والحشم الخانعين بل ويوصون الأتباع والجميع بدفنهم اثر انتهاء صلاحياتهم في حذاء الصحابة من أسيادهم في مدافن البقيع وشتان شتان بين الفاتح الصالح والعبد المطيع وبين مغتصب وظالم شنيع خرج من ضفاف المجاري وسقط في أحضان البلاليع.
رحم الله بني عثمان ورحم أيام زمان وفضائلهم التي تأبى النسيان وخصالهم التي ترفض الذوبان بالرغم من دسائس الدشمان وذيولهم من أعراب الزمان وغربان الأوان بعدما دخلت الحقوق ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.
مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com
www.kafaaa.maktoobblog.com
www.facebook.com/murad.agha

ليست هناك تعليقات: