الجمعة، 8 يوليو 2011

الحقيقة المطلقة والحيلة المنمقة في طرق التسلق وأساليب العشبقة



الحقيقة المطلقة والحيلة المنمقة في طرق التسلق وأساليب العشبقة

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

الرحمة دائماوأبدا لشهداء حماة أبي الفداء وسوريا والأمة أسكنهم تعالى فسيح جناته آمين
وبعد
فان المطلع على مسار المحن والبلاوي والفتن التي تشق وتفتق وتدق وتنبق في عالمنا العربي بالصلاة على النبي كما تنبق قرون وحيد القرن داقة الدفة والجرن فان أول ماسيلاحظه وخير اللهم اجعلو خير في مايتعلق بسيرة ومسيرة المتصرفيات العربية وخاصة منها الجمهورية من ذوات المقاعد والكراسي والمصائب والمآسي هو تشبث الزعيم الهمام بكرسيه التمام وتعشبقه بماأوتي من مخالب وأقدام على رؤوس الأنام مسابقا الأعلام في فنون الصنبعة والقيام والقنزعة الحرام وصولا الى مرحلة مايسمى أشهر من نار على علم وأشهر من كبش على غنم
المهم وبلا طول سيرة ومهرجان ومسيرة
لكن أهم مايرد في ذهن اي نفر بدوا كان أم حضر من موريتانيا الى جزر القمر في تلك الظاهرة التشبثية التعشبقية والسرمدية الوراثية في حكاية الزعامات الجمهورية هو سؤال واحد ويتيم في عين الحسود واللئيم والسؤال دائما لغير الله مذلة
لماذا يتشبث من يلقبون بالزعيم الفهيم والقائد الحكيم أمل الأمة عالي الهمة وقائد المسيرة نحو الهاوية والحصيرة والمعلم الأكبر والمرسل الأشهر والمحنك الأمهر والسياسي الأبهر ورئيس كل من طفا وانطمر في ديار البدو والحضر من موريتانيا وصولا الى جزر القمر
فان بلعنا أن أغلب من هبطوا بردا وسلاما على كراسيهم من مخضرمي الزعماء في مضارب الالف باء أغلبهم وبكسر الهاء ينحدرون من جحافل العسكر حيث تقتحم الدبابات المدن والساحات وتتقدم المدافع والمصفحات مصافحة الدهاليز والزنقات بحيث يقضم الزعيم الحبوب السبل والدروب الى كرسيه المطلوب حيث يعلن الصمود متصنبعا ومصمود كالعود في عين الحسود طاحشا الضباع ومصارعا الأسود وكل من تسول نفسه زحزحته من على كرسيه الممدود مفترضين أن ذلك العسكري المخضرم المقاوم للشيخوخة والهرم غالبا قد هبط من بيئة فقيرة حيث الجوع والخضوع والتعتير والخنوع فانه من باب وكتاب يستر عرضك خليك بارضك قد يمكن فهم أن حالة الجوع الحاد والمزمن الذي يحمله الزعيم المتمكن هو جوع قد تستغرق ازالته ومحوه ماتيسر من عقود وجلسات وقعود يتحول فيها كل منافس الى عدو لدود تنفلت في وجهه الجنود وتنقض عليه الأسود الى أن تتم ازالته من الوجود وهو مايفسر الى حد ما الدموية والقسوة الهمجية لدى أغلب جياع العسكر ممن حكموا مضارب البدو والحضر ويفسر مصارعتهم للشيخوخة والموت عبر التعتيم والسكوت على مايعانونه من بلاوي وآفات ومصائب ونكبات صحية يتلولح حاملها ويترنح الى أن تناله العناية الالهية بعد انتهاء الصلاحية أو تطاله الدبابات الأمريكية أو كما يحصل اليوم تكحشه الارادة الشعبية بحيث يدخل النشمي الحبوب صحيحا كان أو معطوب في خيارات من فئة من سيربح المليون والدش عالبلكون في مستقبله البرلون يانور العيون
1- فاما أن يتنحى ويطفش ويفركها ويتحول الى رئيس هارب كما هو الحال في زين الهاربين بن علي
2-أو يتنحى من باب رفع العتب منتظرا نضوب عواطف العرب فينقض من جديد على كرسيه السعيد وهنا يسمى ولو مؤقتا بالرئيس المخلوع وهو حال الرئيس المصري مبارك وكل من شفط مالي ومالك
3- أو يدخل بلاده في حرب أهلية وملاحم عسكرية بعد وصفه لقومه بالجرذان وملاحقتهم خلف التلال والوديان دار دار وزنقة زنقة وبيت بيت وشقة شقة وكتيبة كتيبة وفرقة فرقة متنقلا بين الخيمة والمغارة مسابقا مسلسل باب الحارة في هبات عاطفية وزحفات ثورية كما هو الحال في سيرة الزعيم الفالح معمر الفاتح ملك ملوك افريقيا وسلطان سلاطين آسيا والواق الواق واوقيانوسيا.
4-أو يراوغ ويتلولح ويشط ويسرح مندهشا ومماطلا منكمشا ومتطاولا ومحششا ومتسائلا الى أن تطاله قذيفة مرتبة وخفيفة ومدروسة ونظيفة تصيبه بالحروق والجروح والفتوق كما هو الحال في سيرة الزعيم اليمني المرزوق والرئيس الملصوق الحكيم الفالح علي عبد الله صالح ملك القات والمصالح.
لكن وقبل الاستعانة بصديق وكل حبوب ورفيق فان دراسة موجزة ومقتضبة وظريفة ومحببة قام بها الفقير الى ربه بعد الاستعانة برب العباد وآلة حاسبة صينية لحساب الثروات العربية تم شراؤها بخمس دولارات لحساب ماشفطه الزعماء من مليارات لمقارنتها بحاجة الانسان سيان اكان من فصيلة الأعاجم أو من فئة العربان بحيث تفترض الدراسة أنه وبحسب المعطيات العالمية حول مايسمى بدخل الفرد أومايسمى بالاستهلاك البشري فان شخصا عاديا راتبه الشهري يتراوح بين 1500 الى 2000 دولار تقريبا يمكنه أن يعيش حياة سعيدة وحقبة مديدة تقيه عاديات الزمن والجوع والمحن والقروح والعفن يعني وسطيا مايعادل 69 دولار يوميا تصله عند كل صباح بعد توقف الديكة عن الصياح واستعداد الكلاب للنباح.
وعليه وبعد ضرب الأخماس بالاسداس وبطح عباس بفرناس فان افترضنا ان الذين سقطوا وتساقطوا من على دبابات العسكر بردا وسلاما على كراسي الحكم والخلود والفهم يتراوح عمرهم الافتراضي على كرسي الرئاسة والحكمة والكياسة مايعادل الاربعين سنة بعيون الحاسد تبلى بالعمى مفترضين أن وصولهم الى سدة الحكم كان بعمر تقريبي يعادل 30 سنة وهي بداية فترة الرخاء وشفط الملايين وسفك الدماء
وعليه فان افترضنا أن الزعيم المنشود والمصمود كالعود في عين الحسود بلع مبلغا متواضعا وقدره مليون دولار فان مصروفه ودخله اليومي بعد جهده الوطني والقومي سيعادل 69 دولار يوميا لمدة أربعين سنة بمعنى حاصل قسمة مليون على 14600 يوم يعيشها سيد القوم بالصحوة والنوم على كرسيه الفريد وتحت عرشه المديد ومظلة فهمه السديد وخلف نظامه الحديد
يعني بالمختصر المفيد وصبرك يافريد فان حكامنا العرب من جماعة الأربعين سنة على الكرسي لوحدهم بعيدا عن جوقات وحاشيات العلي بابا والاربعين حرامي يكفيهم مكافأة نهاية الخدمة مايعادل مليون دولار ياسيد النشامى والأحرار لكن هذا لم ولا ولن يحصل حتى لو جاع الشعب وتبهدل وتمرجح مستقبله وتدندل.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
وبعد الدراسة السابقة نتوصل الى نتيجة لاحقة ومفادها الى أن تشبث هؤلاء الزعماء بالكرسي والصولجان وحكمهم لماملكت ايمانهم من عربان لايهدف فقط لاغير لشفط مليون دولار لأن المهمة والمنصب لن يكون مجديا اقتصاديا يعني موجايب همه ولا ولد خالته أو عمه
لكن المصيبة الأكبر هنا أن القصة لاتنتهي عند حالات الجوع والتعتير والخنوع التي عاشها الزعيم المختار مكيع النشامى والأحرار كسبب لحالة التشبث المزمن بالكراسي والصولجانات بمعنى أن فرضية وصول نفر ما بشكل فجائي من المجاري الى الفيراري ومن ظهر الجحش الى البورش ومن الطين الى الليموزين وتحوله الى طويل العمر قافزا من قصر الى قصر بمعجزات تشبه السحر هذه الفرضية ليست كافية لوحدها لتفسير سبب وعجب تشبث زعماء العرب بكراسيهم وصولجاناتهم وعروشهم لأن هناك أسبابا اخرى -والله أعلم- منها بل واهمها مايسمى تنفيذ المخططات والخطوط والرسمات كماهو حال اتباع سايكس بيكو في جمهوريات الزكزك وزكازيكو والتوكتوك والتكاتيكو حيث يحصل الزعيم الحبوب ملك الجوارح والقلوب على ضوء أخضر ليتحول الى القرصان الأخطر بحيث يتحول مايتم شفطه من خيرات وبلعه من نفط وثروات الى مجرد مكافئات وهبات تمنحها الدول الكبرى لأنظمتنا الصغرى للمحافظة على المرسوم بعد شفط المبلغ المعلوم تطبيقا لمبدأ يستر عرضك خليك بارضك وحاكم في اليد خير من شعب على الشجرة وزعيم اليوم والغد خير من شعوب تعامل كالحشرة وخيرات تحلب كالبقرة.
وهو مايفسر حالات تشبث الورثة من ابناء هؤلاء الزعماء بالسلطة والبلعة والشفطة بضراوة أدهشت الكبير وحششت الصغير والمقمط بالسرير بالرغم من فرضية أنهم قد كسروا حاجز الجوع والشرشحة والخنوع بمعنى أنهم قد تجاوزوا عقد ذويهم من جوع مزمن وماض معفن.
هي حقيقة مرة تفسر مع شديد الاسف تمسك وتسلق وصعود وتعشبق الابناء مسابقين الآباء في حكم مضارب الالف باء في ضراوة لايحتاج فهمها الى كسر الهاء وخليها مستورة ياعلاء.
رحم الله بني عثمان واسكن شهداء الامة الجنات الحسان ورحم الله مضارب العربان من عاديات الزمان ومخالب الضواري والحيتان بعدما دخل الانسان ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.
مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com
www.kafaaa.maktoobblog.com
www.facebook.com/murad.agha

ليست هناك تعليقات: