الخميس، 21 يوليو 2011

باب الصدق والأمان في حكاية أهل الدقة والنزاهة والاتقان


باب الصدق والأمان في حكاية أهل الدقة والنزاهة والاتقان

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

الرحمة دائما وأبدا لشهداء سوريا والأمة أجمعين آمين
أما بعد فان تمنياتي الشخصية مع حلول شهر رمضان المبارك أعاده الله على الأمة باليمن والبركات وأكمله وتممه بالحرية والعدالة والكرامة آمين بعد اعادة الحقوق لأصحابها بأسرع وقت ممكن لألا تتحول الثورات العربية الى مجرد مسلسلات رمضانية من فئة مسلسل باب الحارة وتدخل في خانة ابتسم في وجه الرصاص وفرفش أمام القناص وحشش لكلام الفناص في عالم عربي أدهشت همجية أنظمته البرية وحششت دمويتها الحضارات البشرية وضرب دجل منافقيها الأرقام القياسية في مضارب من برة هالله هالله ومن جوا يفتح الله وخليها مستورة وعلى الله.
ورجوعا الى مقال اليوم فان من تابع مجريات الثورةالمصرية وخير اللهم اجعلو خير واندهش مع المندهشين وتعجب مع المتعجبين وصفن مع الصافنين في الطريقة السلمية والشعبية المنظمة للثورة وكيف أسقط شباب ميدان التحرير نظام مبارك وكل من شفط مالي ومالك وكيف أدار هؤلاء الشباب دفة البلاد عبر لجان شعبية عفوية حفظت الأمن وحافظت على كرامات وأعراض العباد في ارجاء البلاد بحيث أعطت الثورة المصرية دروسا في السلمية والتنظيم والتلاحم والتفاهم متحولة الى مدرسة أثارت اعجاب الأمم من الفرنجة والعربان بحيث انتشرت مثلا الى مضارب اليونان وديار الاسبان وكل على طريقته ونكهته لكن ماأثار انتباه الفقير الى ربه هو موضوع النظافة والتنظيم والقيافة لساحة التحرير بحيث كانت هناك تنسيقيات تنظيف ومجموعات كنس وتشطيف ومراقبون للمرافق الصحية ومتابعون للحالة البدنية ومحللين للأوضاع النفسية للمتحلقين من أبناء مصر المحروسة عليها وعلى ساكنيها أعطر التحيات وأكمل السلامات البركات.
المهم وبلا طول سيرة وزفة ومسيرة
الأمن والأمان الذي شهدته ساحة التحرير وسائر الديار المصرية بطريقة مرتجلة وعفوية توحي أن الانسان المصري والعربي عموما قادر ان وضع نصب عينيه وحوله وحواليه الأمن والأمان والدقة والاتقان على أن يكون مثالا يحتذى بعيدا عن ضروب الأحقاد والأذى وغمزات عبدو وسهسكات شذى.
لكن مايحير في الأمر صبحا وظهرا وظهرا وعصر هو أن ضروب الأمن والأمان والدقة والاتقان لاتلبث أن تختفي وتخبو وتنطفي بعد انتهاء الهبات العاطفية والثورات السلمية والنخوات الارتجالية.
بمعنى أن مجتمع ميدان التحرير المثالي مجتمع الأخوة والنظافة واللباقة والقيافة مجتمع الأمن والأمان والدقة والاتقان قد تلاشى تقريبا في استمراريته وتمدده وديمومته بحيث كانت خطوة جميلة كنا لنتمنى استمراريتها ليس فقط على مستوى زحزحة ولحلحة النظام السياسي بل في زحزحتها ولحلحتها للمياه الراكدة والعواطف القاعدة في مايتعلق باستمرارية وعمق نزعة الايمان والدقة والاتقان المزعزعة وعاطفياتها الملعلعة وقشرياتها الممتعة وهو ماشاهدناه سابقا ونستمر في مشاهدته يوميا عبراكتظاظ للشوارع والساحات بالفضلات والقاذورات وركام المخلفات والمجاري الضاربات والبلاعات المفتوحات والتي وبغض النظر عن الاهمال والفساد الحكومي والاداري لم تجد لاقبل ولابعد ثورة ميدان التحرير امتدادا لنفس النفوس العفيفة والنوايا الصادقة والنبيلة المحصورة في ميدان التحرير في الوصول اليها لترميمها وتصليحها وتجليسها وتصحيحها بمعنى أن الهبة قد خفت والنخوة قد خفتت والعواطف قد سكتت والجوارح قد سكنت وهو مايمكن تسميته اتقان الهبات وايمان الأوقات وعواطف المناسبات يعني بحسب الظروف والمواقف عالمليان والناشف وعالمايل والواقف.
ولاعطاء مثال عما سبق ومقارنة بيننا وبينهم وبين اتقاننا واتقانهم تكفي مقارنة نظافة المدن والقرى التركية بمافيها من أبنية مدنية ومرافق الصحية ومواقع دينية وكل مزار ومسجد وتكية من تحف الخلافة العثمانية مع نظيراتها في أي بلد عربي بالصلاة على النبي -باستثناء الدول التي تقوم على نظافتها وتكنيسها وتشطيفها جيوش العمالة الأعجمية كما هو الحال في الخليج البهيج- فان مظاهر العجب في ديار العرب واتقان جحافل رفع العتب من نواكشوط الى حلب لاتلبث أن تدخل العقول في تخبط وصخب ضاربة كل فيوز ودارة وعصب من فئة كل مين ضرب ضرب وكل مين هرب هرب.
ولتوضيح المسألة بعيدا عن هبات العواطف والمرجلة وبعيدا عن التساؤل والمسالة والسؤال دائما لغير الله مذلة
لنفترض أن صنديدا يعني نفر من أهل الترحال والسفر حل أهلا ووطئ سهلا مضارب بني عثمان ودخل مطعما من فئة الشيش طاووك والعيران على سبيل المثال لا الحصر فان ماسيلاحظه هو النظافة في الخارج والداخل وسيكون صاحبنا الحنون وشاكرا وممنون ومغردا كالحسون بعد التهام مايرمى اليه في الصحون ومفترسا لكل طاجن وماعون بمعنى أنه سيكون وكش برا وبعيد آمنا وبعيدا عن كوابيس مرور ماتيسر من قوارض وحشرات وسلاحف ورخويات الزائرة منها أو الوافدات سيان أكانت من الأنواع الزاحفة أوالطائرات التي تهبط بردا وسلاما يعني بلا كبت من فوق ومن تحت خميس وجمعة وسبت على كل مايصادفها من صحون وطواجن وأركان وأماكن وجدران وكل مخزن وخزان عالناعم والمليان والتي تكتظ بها أغلب المطاعم العربية بمافيها العديد من ذوات الخمس نجوم وشوكة وزلعوم حيث القشور لاتستطيع غالبا اخفاء الجذور حتى ولو ابتسم في وجهك العبد المأمور من فئة خليهامستورة ياعبد الصبور.
هذا طبعا دون التطرق الى ماتحويه تلك المطاعم من مرافق صحية ومجاري سرية وبلاعات سحرية وماتبثه من روائح منعشة ونسمات مدهشة ورياح محششة
وأذكر ومن باب ولهي الدائم في التجول والتجوال والتأمل في مناطق البسطاء والغلابة والفقراء منبطحا مع المنبطحين ومتدافعا بين المتدافعين وطاحشا الطاحشين مندسا في طوابير المساكين متوخيا التواضع لرب العباد أولا متلمسا لآلامهم ومطبطبا على جراحهم ومداعبا أحاسيسهم لأن من نسميهم بالفقراء هم حقا الأغنياء بل هم الأمراء والنبلاء لأنهم على السجية والسبحانية والحلاوة والفطرية التي أنعم الله بها على البرية مبتعدا عن قرف وترف عراضات واستعراضات محدثي النعمة من المصابين بالنفخة والتخمة من هواة الكافيار واللحمة.
وفي احدى توغلاتي تلك في حارات الفقراء ودروب البسطاء دأبت على عادة التردد على أحد المطاعم الشعبية مهرولا خلف صحون الملوخية والرز في قاهرة المعز عاصمة الديار المصرية منغمسا في في أحد مطاعم العوافي ملتهما كل ماهو مستور وخافي وكان يرافقني عادة زوج من القطط يعني بسينات كانا يرمقاني بزوج من نظرات عميقات وثابتات وقادحات وشامخات ومؤثرات من فئة هات يعني طعمينا واللي اعطاك يعطينا وطبعا أمام نظراتهما ونزولا عند رغباتهما ومن باب ماكذبنا خبر ولاحرمة أونفر كنت ارمي لهما ماتيسر مماسقط وانهمر وسلت وهرهر من بقايا لحوم وخبز وطماطم يعني كأي انسان أنيس وناعم من فئة ابن العيلة والناس الأوادم.
وفي اليوم التالي تفاجأ الفقير الى ربه وخير ياطير أن قطا قد اختفى فتقلص عدد رواد الصفا بعدأن فرجانا عرض كتافه وادانا قفا بمعنى أن شركاء المائدة قد تقلص عددهم وكشت بركتهم فسألت صاحب المطعم الحاج بسيوني وين راح القط ياعيوني فقال الرجل مبتسما الله أعلم الظاهر انه بعافية شوية بمعنى أن القط يعاني وعكة صحية وسرعان ماسيكون معنا بالمعية بعد تعافيه وخلاصه مماهو فيه وبحبك يابيه الفول بجنيه.
طبعا بعد ذكر السابق في الحياة على السبحانية وماقد تجلبه من أمراض للبرية وماستخلفه من نكسات مرضية في أبدانهم الطرية نتيجة لضعف الرقابة الصحية على النواحي الغذائية في معظم ديارنا العربية حيث لارقابة ولاضمائر حبابة الا ماتيسر من مظاهر كذابة وقشور نصابة حيث لارقابة الا رقابة الله تعالى على عباده وتصرفاتهم ونواياهم وتحركاتهم التي يخفونها خلف بسماتهم ويخبؤونها وراء غمزاتهم بدءا من عنايتهم لبيوت العبادة التي تعتبر حصرا بيوتا لله تعالى والتي تكفي مقارنة نظافتها وأمانها بنظافة وأمان نظيراتها في ديار بني عثمان والحديث هنا عن جميع دور العبادة والمرافق الملحقة بها من أصغرها الى أكبرها منوها مجددا الى أن المقارنة هنا لاتشمل أغلب المرافق في دول الخليج البهيج لأن القائمين على تنظيف ومسح وتجفيف وتغسيل وتشطيف كل ماهو معمور في خليج المباهج والسرور هم عادة من أعاجم النسيان مابين هنود وباتان وفلبينيين وأفغان وعليه فان تلك المرافق لاتدخل في ابواب المقارنة بحيث يقتصر حديثنا على النظافة العربية الأهلية يعني بأياد محلية وليست نظافة العمالة المستوردة من الديار الأعجمية.
طبعا موضوع النظافة والترتيب والقيافة الذي نجده عادة داخل البيوت والشقق يختلف جذريا عن ماهو خارجها
فبينما تكون النظافة داخلها حكاية يعني البيت يتحول الى مراية فان انعدام النظافة خارجها هو بحد ذاته رواية ولاتحتاج ملاحظتها الى خبرة أو دراية
فروائح أكوام الفضلات وتلال القاذورات المتراكمة في الشوارع والساحات والحدائق والباحات وحكاية المجاري الضاربات والمجارير الفائحات والبلاعات المنفتحات وماتبثه من أطنان من العبق والصنان من ديار العربان التي يفترض أن تكون منارا للأكوان ولكل زمان وأوان حيث تحث الشرائع والأديان فيها ومن زمان على أن النظافة من الايمان وأن الدقة والاتقان هي من عوامل نجاح الانسان أينما حل وبرك وكان بينما نجد العكس من أمورمابين ظاهر ومستور تعجز عن وصفها الكتابات والسطور وكل جار ومجرور في مضارب البهجة والسرور.
طبعا كلامنا هنا عن الركام والتلال لاينفي تطرقنا الى الحفر والبلاعات والجور التي تمتص ماتيسر من مارة سيان أكان حرمة أو نفر وكل من هوى وسقط وانطمر وترنح وهرهر وانغمر.
أما ان تحدثنا -ياعيني- عن اتقان الصناعات والاعمار والانشاءات فان حكايا من فئة الف ليلة وليلة في انهيار المباني والعمارات وترنح الشقق والفيلات وتشقق السقوف والأرضيات في المباني الحديثات وتساقط الطوب والحجارة على الجالسين والمارة في كل درب وزنقة وحارة وسباقات السيارات والكميونات على دعس العباد على الطرقات وفعسهم في الأزقة والساحات وبطحهم في المصحات والمستشفيات ناهيك عن نقص الاتقان في الصناعات حيث تكثر المسامير الطائرات والبراغي المنخلعات وتنفجر المعلبات والمخزنات وتنطفئ البرادات والثلاجات وتنغمر السلع والبضاعات بالرطوبة والمبيدات وتنتشر الأغذية الفاسدات والمياه المتعفنات المخلوطة بمياه المجاري والبلاعات وتنفجر الاطارات براكبي السيارات والتركتورات والمحشورين في التكاتك والأوتوبيسات وتتكاثر الحشرات على الأغذية المكشوفات حيث تشارك البرية الطعام من الخلف والأمام في حالات هجوم زؤام وتقدم واقدام أدهشت كل صنديد وضرغام وضربت كل العدادات والمعايير والأرقام
بل يعرف الجميع أنه لولا بضائع وصناعات أهل الصين التي غمر كرمها ورخص ثمنها ديار المعترين والصابرين بدءا من فانوس رمضان يعني الوحوي ياوحوي وصولا الى معدات التكنولوجيا والنووي مرورا بالمنتوجات الفلكلورية والتقليدية وجميع أنواع الملابس والشلحات والدشاديش والطرحات والبراغي والمفكات وصولا الى المدافع والدبابات بينما يقوم العربان فقط لاغير باستيرادها وادخالها البازارات وتسليمها لشهبندرات تجار الاسواق والمحلات لتدخل بدورها معارك الخود وعطي وخود وهات.
ويذكر جميعنا حادثة انفلونزا الخنازير حيث تم ربط العباد بالكمامات والجنازير وانتشرت الحكايا والفوازير حول ماسيقوله كل مسؤول ومتنفذ ووزير وكيف انتشر الهارج والمارج وحششت العباد بحثا عن المخارج في عفويات وقشريات اتقان يعرفها كل مطلع على مجريات الزمان والمكان في ديار العربان وكان ياماكان ولولا ستر الله تعالى واتقان الأعاجم من فئة الهنود والباتان والفيليبينيين والأفغان لغطت الروائح والصنان مضارب العربان من عمان الى وهران ومن عدن الى طان طان وخليها مستورة يافلان
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
طبعا الحديث طويل وشائك عن الحكايات والمعارك من أجل تلميع وتبييض وتنصيع الصورة في بلاد النشمي والقمورة لكن الحقيقة واحدة وهي أن هبات النظافة والاتقان والعواطف الحسان لاتلبث أن تنطفي وتتلاشى وتختفي باختفاء الصورة والحكاية والفزورة بمعنى أن تلال القمامة والنفايات في الميادين والساحات التي تم لمها وجمعها امام الفضائبيات والكاميرات رجعت ومن باب خسا وهيهات لتزين مضارب الخود وهات عالناعم ومن سكات.
بل أن مجرد وجود الكاميرات التلفزيونية والبعثات الصحفبة للقنوات الفضائية التي تشحذ الهمم وتحيي العواطف والذمم وتنعش كل ماهو عدم محولة المنبطح الى رقم وخاصة عندما يتعلق الأمر بالمعارك بدءا من تلك المتعلقة بالنظافة والاتقان وصولا الى تلك التي تبث من ساحات القتال حيث تتهافت الرجال على اطلاق كل مالديها من ذخائر عالحارك وعالطاير وتطلق الهتافات والحناجر أمام الكاميرات بل يتم الانقضاض عشوائيا وفوضويا على الجرحى والتقاطهم بالأذرع كالكماشة ولفلفتهم بالشاش والقماشة ولملمتهم وطرحهم وبطحهم كيفما اتفق ارضاءا لعيون الكاميرات الفضائية بحيث يصرخ الفقير الى ربه ذعرا وخوفا على الجريح الذي يتم دفشه الصريح وجرجرته مسابقا العواصف والريح في هارج ومارج يصيب الجريح بالجلطة والفالج ارضاءا للمشهد والصورة للجموع المنصورة أمام القناة الفضائية القمورة ومشاهدي قناتها المبهورة.
يعني كله عواطف بعواطف عالمليان والناشف وعالمايل والواقف
بمعنى أننا ان أردنا أن نطبخ صحن فول ووضعنا امام الشاشة نفرين فان معاركا ستنشب من فئة حطين واليرموك والعلمين وسيبلع الاثنين الموس عالحدين ارضاءا لمصور القناة الزين.
الى متى سنبقى شعوبا للعواطف والبركة لاتهب في اوصالنا الحركة أو معالم الاتقان والبركة الا بعد كم دفشة ودعكة ودفشة وحشكة أو فقط تحت المراقبة عبر البصاصة والكاميرات الحبابة أو ابتساما ونفاقا أمام الخواجات وتحت اضواء الفلاشات والكاميرات بل وتدب النخوة في أوصالنا وتنتفض ارجلنا وتنبسط ركبنا وتصفق أجنحتنا أمام أول بسمة انثوية وتقفز عضلاتنا أمام أقل التاثيرات الهرمونية.
طبعا يعرف الجميع أنه يمكن تصميم وتصنيع الكثير لكن هل يفوق الاتقان طباع التراخي والدوخان واللف والدوران بمعنى أنه هل من يحمل الشنب يصبح أبو غضب وكل حامل للسكين والترس هو صلاح الدين والظاهر بيبرس.
الاتقان والدقة والنظافة والأمان كلها من علامات الايمان ولاتحتاج القصة الى عدادأو ميزان أو قبان أو رواية من الحكايا الحسان لنقوم بتلقينها للنشامى والنسوان بل هي ثقافة يجب أن تنبع من الداخل لأن مالدينا من آفات وأنظمة متسلطات وتكاثر للطفيليات المتسلبطات على عالمنا العربي بالصلاة على النبي هو ناجم عن فساد في الذمم وتطاير للضمائر والنواميس والهمم نتيجة لنفاق ذاع صيته الآفاق في عالم عربان طار منه النوم والأمان والدقة والاتقان وغمره الذل والهوان بعدما دخلت فيه التعاليم الحسان والشرائع والأديان ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان باماكان.

مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com
www.kafaaa.maktoobblog.com
www.facebook.com/murad.agha

ليست هناك تعليقات: