الخميس، 6 أكتوبر 2011

المنظار والمعيار في ترنح الاقطار بين صفقات التجار وهبات الثوار


المنظار والمعيار في ترنح الاقطار بين صفقات التجار وهبات الثوار

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

الرحمة دائما لشهداء سوريا والأمة آمين
أما بعد فان سؤالا كان ومازال وخير اللهم اجعلو خير يظهر ويتردد ويرتكي ويتمدد ويلتصق ويتمرد في مخيلة وبنات أفكار الفقير الى ربه والسؤال دائما لغير الله مذلة
لمادا لم نتوحد على كلمة واحدة باستثناء توحدنا عالوحدة ونص بل ولماذا لم نتخلص من مجرد رواسب استغلال واستبداد واستحلال لمضارب اولاد الحلال بعد حوالي قرن من الاحتلال وعقود من الاحتيال والتشرد والانفصال وفرقة الرجال وتشتت المصالح والأعمال وتبدد الثروات والأموال
هو قرن تلقينا فيه ماتيسر من قرون نافذات وأكمام واخزات وخوازيق مستقيمات وألغام كامنات وأكمام جاثيات تلقفتها الأنام بصدر رحب في ديار العرب بعد معارك كل مين ضرب ضرب وكل مين هرب هرب فشلت فيها كل محاولات الوحدة واللملمة التي حاول البعض بصدق والكثيرون بنفاق تحقيقها وكل على طريقته ونزواته وبهجته وأبرزها قصف العباد بالشعارات والهتافات وطمرهم بالنظريات وأشباه البديهيات ومارافقها من نتر للشباري والكباسات بعد قصف الخونة بالشتائم والمسبات وفتح القروح الخافتات والجروح الكامنات ونبش الأسرار المطمورات وبعثرة الفضائح الطافحات بحيث تعددت الوسائل والايحاءات والرسائل الى أن اتحدنا -ياعيني- على نتيجة واحدة فقط لاغير وهي أن وحدتنا الافتراضية بقيت واحدة ووحيدة بحيث انطبق علينا المثل المصري الناس خيبتها السبت والحد وخيبتنا مامرتش على حد والمثل الشامي تيتي تيتي متل مارحتي متل ماجيتي بحيث مازلنا نراوح أنفارا وأقطار متل صبي الحمام ايد من ورا وايد من قدام.
المهم وبلا طول سيرة وعراضة ومسيرة
يعرف الجميع في منطقة الشرق الأوسط أن العباد فيها ينحدرون بحسب الوثائق التاريخية من سلالة الفينيقيين الذين اشتهروا بفنون التجارة وأبواب الشطارة والفلهوية الطيارة والمكائد الغدارة والقوافل السيارة والقوارب العبارة وكيف تحول النملة الى طيارة والتينة الى صبارة والفجلة الى خيارة
بمعنى أن عشق الفلوس ومطاردتها ولملمتها وحشرها تحت البلاطة وفي الصرة والمطاطة وتحت كعب الشحاطة وماتبقى من فراطة تستخدم لشراء الأطيان والنبات والحيوان وصولا الى بيع وشراء ذمم ووجدان الحبايب والخلان بمعنى بيع وشراء الانسان ولكل بازاره ومقره ومزاره بحيث ضرب صيت تجارتهم الهند والصين وبلاد الواق واق والفلبين
وان افترضنا أن الموجودين اليوم هم أحفاد هؤلاء الفينيقيين فلماذا ياهذا لايستخدمون فلوسهم لصيانة نفوسهم بمعنى درء المصائب والهوان وبلاوي الزمان ونكبات المكان ماتبقى من كرامات ووجدان ومن باب هين فلوسك ولاتهين نفوسك وخليك حباب والعباد تبوسك ولماذا يتركون قطار الوحدة يفوتهم بل كيف يتركون جحافل الخواجات تحتلهم وتقسمهم وتشرذمهم والطغاة تفعسهم والبغاة تدعسهم ولماذا يذلون أنفسهم ويهينون كراماتهم بتبادل قصف النقافات والاسهم فيما بينهم بمعنى غدرهم في نحرهم وكيدهم في ديارهم وبلاويهم على أهلهم
بل وكيف يمكن لخمسة مليون نفر بعيون الحاسد تبلى بالعمى من يهود آخر زمان أن يتحكموا بأكثر 400 مليون عربي بالصلاة على النبي بينهم حوالي 100 مليون فينيقي من فئة نامي ولاتستفيقي وخليك علماني ياصديقي وتقدمي يارفيقي.
لفهم القصة والرواية والحدوتة والحكاية يجب أولا التنويه الى بعض نقاط وعوامل قد تساعدنا على فهم الأمور والمسائل والنوايا والرسائللتحليل حالنا المايل ولعل الجواب يثلج قلب السائل
1-تخضع الشعوب الفلهوية عادة الى نظرية البلاد الفقيرة الغنية بالأغنياء بمعنى أنها بلاد وديار تتكاثر فيها التجار وتتعامل سيان بالدرهم والدينار كما تتضارب باليورو والدولار لكن المحصلة عادة تكون الى جيوب فردية ومفردة وحصالات مخفية وممددة وصرر مطمورة ومعمدة بحيث تغلب العقلية الفردية والأنانية وتغلب صفات عدم الثقة المطلقة بالغير بحيث ومن باب الخير ياطير ليش ماشي بعكس السير تجد مجمل تلك البلاد تغط في الفقر والنقر والفساد والسحربينما تطفوا على مناجم من فلوس وجبال من دولارات وتلال من ذهب وأونصات وكل يتستر على مالديه ويخفيه حتى عن والديه وذويه ومن باب لاتعدو بتطير بركتو ولاتحسدو بكرا بتفقدو وخلي قرشك الأبيض ليومك الأسود وغني وبخيل مسعد خير من كريم ومشرد
2- أن كل من غيروا في تلك البلاد وفي باقي ديار العالم والبشرية كانوا من الفقراء والمعدمين ونشير هنا الى الأنبياء والتابعين من صحابة وقديسين بمعنى أنه لم توجد يوما في جيب أي نبي نكلة ولا حتى فجلة على بصلة بل كانوا أصحاب رسالة ومبادئ أهمها الوحدة والثقة بالآخر وفعل الخير والتكافل وصلات الرحم وبالتالي كانوا ينهون العباد عن الفردية في التصرف والجشع والطمع ويحثون على فعل الخير الجماعي يعني بالمشرمحي يحضون على التكافل الاجتماعي سواء كان المشروع تجاريا أو صناعي أو عقاريا أو زراعي طبعا بدون الاعتماد حينها على الفيس بوك وفضائيات الفارك والمفروك والتارك والمتروك ولم يترددوا يوما على طاولات المؤتمرات ولم يتبادلوا مع فلان الغمزات ومع علتان السهسكات بل اعتمدوا الحقيقة سبيلا والشفافية والصدق منهجا ومخرجا وعليه فقد استمرت رسائلهم النبوية والالهية تؤثر في فصيلتنا البشرية الى أن يرث الله الارض ومن عليها من برية لأنها رسائل حق وحقيقة وتكافل وعدل ووحدة وكرامة أو ما اختصره العثمانيون في شعارهم التاريخي
الله- وطن- ناموس -اتحاد حيث كانت تطبق المعايير بحذافيرها وكان صوت البوق والنفير يفزع الكبير والصغير والمقمط بالسرير
3- من مبادئ الفلهوية والحداقة والالمعية صناعة المبررات لكل الحيل والحالات وايجاد الصيغ والحبكات لكل المواقف والحكايات واستخدام لغة الغمز والاشارات والهمز والسهسكات والقرص والفركات والنخز والدعكات واللولحة والايماءات والهمهمة والحركات لفك الألغاز والأحجيات وطمر الحقائق الظاهرات ونبش الاسرار الغائرات ونكش القروح الغائرات والجروح المستورات وهذا مانشهده اليوم في كيفية شقلبة الهزائم الى انتصارات والنكسات الى مناسبات والوكسات الى احتفالات والنكبات الى مهرجانات بل وكيف تباع الأوطان والشرائع والأديان أشكالا والوان ومن باب خليها مستورة ياسمرا تكوي وتجرح ياحسرة ومنافق في اليد خير من عشرة على الشجرة
وبالتالي فان الفساد بعد غياب الضوابط والارقام والشرائع والأحكام وتسلط المفسدين من الحكام هو بلاء أصاب الأنام وساد البلاد وطمر العباد فطغت شريعة الغاب وتكاثرت الأحباب على تقاسم وطننا الحباب فأصبح النشمي اثنان والنفر نفران الى آخر طعنة في جنوب السودان حيث تحول الزول الى زولان.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
ولعل بعضا مما سبق في جواب سؤالنا السابق ودائما السؤال لغير الله مذلة يفسر الى حد كبير فشل ديار الفينيقيين في التخلص من الفساد اللعين والاستعباد المهين لسبب بسيط ومبين وهو أن هناك من يسرقون حتى الكحل من العين وبسع النفر يشترون اثنين ناهيك عن سيادة قانون اللهم أسالك نفسي ومطرح ماتصبح تمسي وبعد ماتشلح تكسي يعني مادخلنا ويسطفلوا ولاتشيلو من ارضو كلو متل بعضو بمعنى أن الأنانية المطلقة والنفاقيات المنمقة هي القانون الساري بعدما انكسرت السواري وطفحت المجاري وهو مايفسر لحد اللحظة ولو جزئيا عدم انشقاق ذوي المناصب العليا في الداخل والخارج من القيادات وموظفي السفارات وضباط الجيش والاستخبارات وخاصة من حاملي العصا من المنتصف والسلم بالعرض بين السماء والارض لأن السنة والفرض في عقليات مضارب المصائب والآفات هي الحياد والستر والذعر من ولي الأمر خوفا من الذل والفقر طبعا بعد نسيان الآخرة وعذاب القبر ويوم الجمع والحشر .
وقد بات معلوما للكبير والصغير والمقمط بالسرير أن هناك بعضا من رجال أعمال من السوريين واللبنانيين والفلسطينيين على سبيل المثال لا الحصر يستطيع أحدهم دفع ميزانية بلاده وحكامه وسلطاته ومستحقاتها من ديون وفنون لمدة عشر سنوات على البارد والمستريح
يعني بلا حسد لاجمعة ولاسبت ولاأحد وأشتاتا اشتوت ومن باب نكش الجيوب واخراج العنكبوت وقفش الكمبيالات وأوراق البنكنوت ان عرفنا أن الميزانية السورية العامة تتأرجح حوالي العشرة مليارات من الدولارات سنويا فان هناك رجال اعمال سوريين يمكنهم دفع تلك الميزانية منفردين لعدة سنوات مقدما كما يمكننا تصور أن كارلوس سليم أغنى رجل في العالم اليوم وهو مكسيكي من أصل لبناني يمكنه دفع ديون لبنان المقدرة تقريبا بحوالي 25 مليار دولار بعيون الحاسد تبلى بالعمى بمجرد تحريره لشيك من النوع الوشيك بل ويمكنه دفع ميزانية بلاده الأصلية السنوية لعشر سنوات مقدما بدون فرك أو حدك ودعك ومعها سكرة وحبة مسك
مضاربنا العربية وخاصة منها الديار الفينيقية يعني بلاد الشام ومضارب البهجة والأحلام وديارالألحان والأنغام منتفخة بالمنتفخين ماديا من المقيمين في الداخل ومن أهل المهجر وخاصة منهم المتبعثرين في مجاهل افريقيا وأمريكا الجنوبية والتي تشتهر بفسادها وتهرب عبادها من دفع الضرائب وتحاشيهم للحسد والمصائب وعيون المتربصين من الحبايب فان الثروات المنتفخات باليورو والدولارات تزخر بالملايين والمليارات بحيث يمكن لهؤلاء شراء حكومات من فئة الخود وهات ببعض مايملكونه من ثروات لكن عقلية التفرد والانفرادية والتقوقع والأنانية والشكوك المخملية وحب الذات وماطفح من ملذات هي العقلية السائدة اضافة الى التحلق حول كل منضدة ومائدة وحياكة المؤامرات والمؤتمرات وتفصيل الخوازيق القائمات والألغام الكامنات والأكمام اللئيمات والمصائد والقنصات يزرعها النفر لأخيه ولوالدته وأبيه وأهله وذويه وفصيلته التي تؤويه هي ماجعل ويجعل بلادنا في مهب الريح وصراخ معذبيها الصريح يصل الى القمر والمريخ ويجعل من استعبادنا وتقسيم بلادنا وشفط خيراتنا مهمة سهلة ويسيرة لأننا نسير في مسيرة الفردية والعقلية الأحادية وحب الزعامة والكراسي والصنبعة فوق المآسي بحيث نعتبر المال العام منتهكا ومباح وجزءا من الغنائم والارباح طار من طار وطاح من طاح المهم أن يملئ النشمي الحبوب الحسابات والجيوب بكم مليون ويادوب تاركا الوطن مضروبا ومعيوب ومترنحا ومعطوب .
الحقيقة المؤلمة أنه في كل مايسمى بالعالم العربي بالصلاة على النبي لم يخرج نفر واحد قدم ويقدم ماله برخاء وبذخ وكرم لفائدة بلاده ودياره باستثناء حالة وحيدة وظاهرة فريدة وهي ظاهرة رفيق الحريري في لبنان حيث أنشا مؤسسات تعليمية وأرسل البعثات الخارجية ومول المشاريع الحيوية محاولا وبجهد شخصي تحويل لبنان الى ماليزيا أو تركيا لكن ومن باب مابقي في الميدان غير حديدان ذهب الرجل في خبر كان لأن مضارب عربان الكان ياماكان قد تآخت مع الفساد والطغيان والنهب والعدوان والظلم والهوان بحيث أصبح الخير عارا والكرم دعارة والدين خمارة والنفاق شطارة وبات بعيدا تخيل أن من يمولون الحركات المعارضة اليوم في جمهورية القمعستان ومحرر الجولان والهند وأفغانستان الا ماندر يقومون بذلك لوجه الله ومن باب الاخوة والمحبة والعيران والكبة لأن تجاربنا في محاولة جمع التبرعات لدرء المظالم والظلمات من قبل الجالية المليئة الخاوية لم تفلح في جمع حتى مايعادل ثمن دزينة-درزن- جرابات بينما يتم فرد الموائد والطاولات والمناضد والرحبات امام أسياخ الشاورما والبقلاوة والدندرما في كرم حاتمي يشك النفر في أمره وخلفيته ومصدره بحيث يتارجح خيال الفرد بين فلوس خواجات التحكم عن بعد أو فلوس تجار السعد من أبناء البلد والذين نأمل حقا وحقيقة أن تكون ضمائر بعضهم قد تحركت وكرامات أحدهم قد تلحلحت ونواميسهم قد تهمهمت فهبوا لنجدة بلدهم والمعذبين من ملتهم طبعا بدون شروط مسبقة ولا حجج ملفقة أوغمزات منمقة وسهسكات مزوقة لأن ظاهرة الحريري في لبنان قد لاتتكرر في كل مكان في مضارب عربان آخر زمان حيث ساد الفسق المكان وساد الفساد الزمان
تأرجح الأنفار وتمرجح الاقطار بين هبات الثوار وصفقات التجار بحيث تصبح المراهنة كما في حلبات القمار في متى سيغلب الشرف العار ومتى سينحني الطاغية الجبار أمام مشيئة الواحد القهار وعزائم الحرائر والثوار في ديار الزعماء والتجار بعد تخليهم عن بيع الخيط والخرق والشنطة والقشق وتجارة المال فاتورة والصرة والمطمورة ليصلوا الى نتيجة مفادها اطعم التسعة لتأكل العشرة وشعب في اليد خير من حاكم على الشجرة.
لكن المحزن في الموضوع أن العقلية التجارية والزعامات والفردية قد فشلت في اقامة دولة واحدة موحدة في مضارب الخود وهات ماجعل من المواقع والغزوات والحروب والمناورات الصفة السائدة بحيث تشهد قلعة دمشق مثلا على ان من سكنوها من أمراء وسلاطين وحكام كانوا جميعا من الغزاة وأغلبهم من أعاجم المسلمين حتى سقوط حكم العثمانيين ووصول الفرنسيين وماتبع الموضوع من سلسلة انقلابات قلبت البلاد رأسا على عقب بوصول النظام الحالي وبالتالي فمايسمى بالمفاوضات وحنكة شهبندرات الخود وهات قد لاتجدي نفعا هنا وقد يكون العنف المنظم الداخلي أو الخارجي هو الحل في مضارب دود الخل أو على الاقل هو ماعلمنا اياه تاريخ البلاد القديم والمعاصر والله يستر ياجابر.
رحم الله عربان آخر زمان بعدما دخلت الحقوق والشرائع ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان
مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com
www.facebook.com/murad.agha
www.facebook.com/metralwatanbikam

ليست هناك تعليقات: