الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

الموجز الكافي في حكاية زين الهاربين ومبارك والقذافي




الموجز الكافي في حكاية زين الهاربين ومبارك والقذافي

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

الرحمة دائما لشهداء سوريا والأمة أجمعين آمين
أولا لابد من تهنئة الشعب الليبي بانتصار ارادته وعزيمته على العقيد القذافي الذي استهلك ماتيسر من وقت اضافي في عالم الفساد والاستعباد العربي بالصلاة على النبي
كما أهنئ الشعب التونسي شبابا وشيبانا بالانتخابات التشريعية والتي يشكل فوز الاسلاميين فيها مؤشرا حقيقيا للتركيبة السكانية والدينية في تونس والديار العربية في انتخابات تعد الأكثر حرية ونزاهة وشفافية في العالم العربي بالصلاة على النبي منذ الحرب العالمية الأولى حيث وخير اللهم اجعلو خير شرذمة الأمة بعد الانقضاض على الناموس والذمة وطعن الخلافة العثمانية المهمة من الخلف واستبدالها بالصاج والدف والطعن من الخلف والحشاش بألف والشريف بنصف.
ولابد ومن باب الخير ياطير في شرح نسبيات الثورة على المؤامرات ومالف لفهما من نظريات يجب الاشارة الى نقطتين لاثالث لهما وهما
1-بالنسبة للانسان العربي بالصلاة على النبي تهاوت أخيرا وخير اللهم اجعلو خير الصورة الالهية للحاكم الجاثم على كرسيه الدائم مشرد الحرائر والمحارم ومطارد اللحى والعمائم تلك الصورة شبه الالهية تحولت الى مجرد دمية ورقية لشخصية زجاجية مالبثت أن تهاوت وسقطت وهرهرت تماما كما تساقطت وهرهرت من قبلها أصنام هبل وكل من طغى وهام وانهبل وحشش وانبطح وانسطل.
2-استمرار ظاهرة تمسك ماتبقى من حكام الظلم والظلام في ديار اتفرج ياسلام على الشاطر حسن وعروسة الأحلام تمسكهم بنظرية أن بلادهم تختلف عن غيرها وأن مضاربهم مازالت بخيرها وأن الرعية خلف راعيها والعباد ملتصقة بحاميها وأن الثورات لن تصيبها والتحولات لن تطمرها والعواصف لن تطعجها والعواطف لن تنسفها والصواعق لن تطالها بحيث يتم نعت الحكام الذين قد انهاروا في بلاد الغير وخير ياطير بالطغاة بحسب الاعلام الرسمي وغير الرسمي لتلك الدول بينما تستمر محليا بتاليه طويل العمر والأعمار وسيد النشامى والأحرار محرر المقدسات والديار وطارد النملة والصرصار الحكيم المختار المصمود ليلا ونهار حط من حط وطار من طار.
المهم وبلا طول سيرة وعراضة ومسيرة
الصورة الأولى الشديدة الوضوح والتي تحول فيها الحاكم العربي بالصلاة على النبي الى مجرد نفر طافش وهربان أو منبطحا خلف السواتر والحيطان بين جدران النظارات والقضبان أو مندسا بين المجاري والخلجان والجحور والكثبان مسابقا السحالي والجرذان وكاحشا العقارب والديدان هي صورة تمثل التناقض الشديد والبعد الساحق والمديد في عالم النفاق العربي بين الحقيقة والسراب حيث تتسابق جحافل الاعراب في تحويل القاتل الى حباب والشريف الى نصاب والصالح الى كذاب والنبيل الى غراب بحيث يتم تصنيفنا معشر العرب وبلا عتب بأننا خير من عزف الألحان والطرب وحول التراب الى ذهب والعيدان الى قصب يعني احنا اللي دهنا الهوا دوكو ورقصنا فيفي وشكوكو بحيث باتت صناعة الكذب والنصب صناعة عربية لاينافسنا فيها أحد جمعة وسبت وأحد.
أما الصورة الثانية وهي لاحقة للصورة الأولى حيث يتم التمسك بماتبقى من هياكل وأصنام من لزعماء وحكام الحكم التمام طامرين الأنام بالصور والأعلام من الخلف والأمام قام من قام ونام من نام بعد بعد لملمتهم وترميمهم وتجليس عظامهم وتمسيد عروقهم والنخر من كراسيهم والسوس عن عروشهم ومكيجة التجاعيد في وجوههم وتخفيض الكولسترول في أجسادهم وترويض السكر في دمائهم وطرد الاشرار من ديارهم وكحش الثوار من بلادهم وطحش كل من يتربص بهم بحيث تبقى الصورة حلوة وقمورة عيوبها مستورة وأعطابها مطمورة .
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
نهاية من تساقطوا وهرهروا بعد أن التصقوا وتسمروا وتصمبعوا وتبسمروا ممن كانوا يوما حكاما عرب ضرب من ضرب وهرب من هرب وكل على طريقته وشاكلته ومقامه وقامته أثبتت جميعها أن الحاكم العربي الا ماندر مكروه وممقوت ليس حبا في هواية الكره انما بسبب غياب معظم اشكال الحرية والشفافية والنزاهة والديمقراطية عن أغلب الديار العربية ذات الطلة البهية
ولفهم ماسبق سنحاول بعونه تعالى فهم الحكاية والرواية بعيدا عن كل غمزة وهمزة وغاية يعني بالمختصر المفيد
الحرية تعني أن تعرف مصيرك اليوم وغدا وأن تكون واثقا من جارك بل وحتى من خيالك
الحرية تعني اختفاء ظاهرة البدون والكفيل الحنون وسحب الاقامات باختلاف الغايات بحسب الجنسيات والقامات كما يحصل في بلاد الخليج البهيج
الحرية تعني ان تقول الحق بعيدا عن الطعنات والضرب والدق واللكم والرفس والطق
الحرية تعني الرجل المناسب في المكان المناسب بحيث لايمكن لكل مترنح وشاحب ملئ الكراسي والمناصب كما لايمكن للباعق والصاخب ان يحل البلاوي والمصائب في ديار هلا والله والله غالب
الحرية تعني خلو جميع السجون والمعتقلات والقواويش والمنفردات العربية من اي سجين رأي بعد اكتظاظها بنزلاء من فئة عديم الرأي ويكفي سجن صحفي أو كاتب أو مجرد حتى راغب في قول الحق لتشكل دليلا قاطعا ومظهرا باتعا على انعدام الحرية والديمقراطية في اي بلد عربي بالصلاة على النبي
الحرية تعني أن القضاء في مضارب الالف باء هو للقضاء بين الناس بالعدل وليس للقضاء عليهم والاجهاز على مقدراتهم وطعج مستقبلهم ومقتنياتهم
الحرية تعني انعدام الفساد واختفاء كل مظاهر الاستعباد والسلبطة والاستبداد من ديار الناطقين بالضاد بمعنى أن تتوقف سرقة الثروات وهضم الخيرات وشفط الآثارات وبلع المقتنيات ونهب المقدرات وتختفي مظاهر الرشوة والربا والنشوة والأتاوة والخوة
الحرية تعني المساواة بين الطهاة والجباة والسلاطين والولاة وتحول صورة الخليفة لظريفة وخفيفة بحيث لا يحتاج وجودها صورا لاصقة وأصنام شاهقة ونظرات ساحقة وبعقات ماحقة وأعلام خافقة وبسمات باصقة على الرؤوس والكرامات والنفوس في مضارب هات بقرة وخود جاموس.
الحرية تعني اختفاء البصاصة والمبصبصين والباصين وتلاشي جحافل المخبرين والمستخبرين والمخابرين وتوقف حملات البحبشة والتفتيش عن كل مسكين ومعتر ودرويش وفتح الاضبارة والفيش بحثا عن التهم والخرابيش وتحويل الشرفاء الى خفافيش تهرب من براثن الصول لتقع في أحضان الشاويش
الحرية والعدالة تعنيان التوقف عن صناعة لصق التهم والشكايات وكتابة التقارير والوشايات ولزق الجنح والجنايات وتدبيس العباد بالسنين والمؤبدات والباسهم القيود والكلبشات فقط لمجرد الشبهات أو لأنهم انتقدوا الذات الالهية لذوي الهمة العلية والصولجانات البهية والكراسي الأبدية
الحرية والعدالة تعني التوقف عن اللولحة بسحب الجنسيات واصدار الوثائق والجوازات والتهديد بايقاف المعاملات وحجز الطلبات والاضبارات وشلع الطوابع والدمغات من باب الانتقام والغايات
الحرية والعدالة تعنيان أن يفوق عدد المدارس والجامعات والمساجد والتكيات عدد الخمارات والمحاشش والكازينوهات وأن يصبح ترخيص بناء المساجد والجوامع أسهل بكثير من تراخيص دور الدعارة والمخادع وميزونات الفرفشة والمضاجع.
العدالة والحرية أن يصبح الزواج الشرعي يعني جمع راسين بالحلال أسهل بعشرات المرات من تشجيع الزنى والدعارة خلف كل جدار وركن وخمارة وفي كل زقاق وماخور وحارة
الحرية والعدالة تعني التوقف عن نتف اللحى والذقون وقلع الأظافر والعيون من أجل خاطر وعيون المستعمر الحنون بعد تحويل الأديان الى عيران والشرائع الى مخادع والفضيلة الى مخادع اكراما وفرفشة للأغراب في ديار أعراب أصبحت ملاذا لكل مفرفش ومترنح ومصاب من باب وكتاب فرفش وافترش وحشش وطنش تعش تنتعش
الحرية والعدالة تعني المحافظة على الكرامات والذمم والناموس كي لاتباع بطراب الفلوس والتمسك بالمبادئ والقيم لألا تصبح عدم عبر مؤسسات وفضائيات حشش وخليك ريلاكس وابعت للدنيا فاكس بعد كتم صوت الحق والحقيقة خوفا من اصابة بعضهم بالصداع والشقيقة
الحرية والعدالة والشفافية تعني أن تعرف العباد حقا وحقيقة وعبر وسائل الاعلام الرسمية والمؤسسات الدينية مبدأ التفريق بين الحلال والحرام والا تتحول هذه المؤسسات الى مرشد للفساد ومطنش أمام ممارسات الاستعباد وألا تصبح مصانعا لصك وصناعة الفتاوى وتحويل الدين الى بضاعة والشرع الى شماعة عبر تيسير البلع والشفط والمضغ بمعنى أن يكون هناك توجيه وارشاد لسلوك العباد كأن يقال لهم أن الرشوة حرام كذلك شفط الخيرات وبلع الثروات وتجارة المخدرات وتبخر الثرواث والآثارات .
الحرية والعدالة تعني حتما الغاء القانون الحنون الذي ينص بشكل علني ومضمون على أن القانون لايحمي المغفلين والسذج والمساكين بحيث يسهل ابتلاع الفقير واركاع الصغير وشفط أموال الغير وتحويل اللص الى أمير بمعنى أن يطال القانون الكبير والصغير والمقمط بالسرير وخليها مستورة ياعبد المنير
وعليه وبالمختصر المفيد ياعبد المجيد فان الحرية والعدالة والديمقراطية تعني جميعها الصدق والشفافية وتعني تطبيق مبادئ الرياضيات في حساب الارقام وتوالي الأسابيع والأيام ودقة مسار الشمس والقمر دليلا لكل نفر بدوا كان أو حضر من موريتانيا الى جزر القمر طبعا مع تنويهنا الى أن الحرية المطلقة والديمقراطية المثالية والمطبقة كاملة والكمال فقط لله تعالى غير متاحة بشكلها المثالي في اي مكان انما تتبدل وتتحول وتتقلب وتتشقلب على أشكال وهيئات مختلفة عبر تطبيق نسبي وتشريعي يختلف بين مكان وآخر وبين حضارة وأخرى
وفي نهاية الحكاية لابد من التنويه الى نقطتين بارزتين في محصلة وحاصلة وحصيلة وحصالة الثورات العربية ومستقبل مجتمعاتها المخملية وتصوراتنا لماقد تلقاه البرية من مفاجآت خفية ومطبات ندية
1-انتصار الاسلاميين في تونس ومن سيتبعها من دول عربية نالت حريتها كليا أو نسبيا بعد الثورات العربية لن يكون في صالح الغرب ومن لف لفهم من عربان في مضارب الكان ياماكان وعليه سيجري التشكيك بها ومحاربتها تماما كما حصل في انتخابات الجزائر وفلسطين اثر فوز الجبهة الاسلامية في الأولى وحماس في الثانية بمعنى ستشكل الثورات العربية وفوز الاسلاميين لاحقا بالنسبة للغرب خطرا وعائقا أمام استمرار ادارتها وتحكمها في تلك البلاد ومن فيها من عباد والدليل على ذلك محاولات الالتفاف ودفع الملايين والآلاف لشراء الثوار النظاف والمواطنين الأشراف من باب وكتاب أطعم الفم بيستحي الكتاف.
2-انتصار ثورة ليبيا سيسرع من عنفوان وتحدي وعنف الثورات اليمنية والسورية وسيزيد بشكل ملحوظ من حدة المواجهات المسلحة في البلدين لأن انهيار النظامين سيجعل الجزيرة العربية ومنابع النفط بين فكي كماشة وسيعجل من امكانية احتراقها بين الفتيلة والفتاشة سيما وأن وجود ديمقراطية حقيقية في الديار العربية قد يؤدي الى وصول النفط الى أسعار قياسية نتيجة لانتقاله الى حكومات أهلية ومحلية تهدد القواعد الغربية وتتحفظ على المنابع المخملية وخليها مستورة يافوزية
وقد يكون انهيار النظام السوري أشدها خطرا على نفط الخليج وجميع دول الجوار وعلى رأسها اسرائيل مرورا بمايسمى بديمقراطيات الطوائف عالناشف والمليان في العراق ولبنان لأن ديمقراطية حقيقية في تلك المنطقة ستعني انهيارا لكثير من المخططات وعلى رأسها مخططات سايكس بيكو وخطوط الزكزك وزكازيكو والتوكتوك وتكاتيكو وعليه فان الحال السوري من المستبعد أن يتم حله سلميا أوبطريقة أخوية ليس حبا في العنف لكن خدمات النظام السوري لدول الجوار جميعا باستثناء تركيا هي خدمات جلية ظاهرة ومخفية وخليها مستورة يافوزية وهو مايفسر تمادي النظام في قتل الانام وتشفيه باظهار حقده الكريه عبر قتل الجرحى والتمثيل بالقتلى وتعذيب الأطفال واذلال الرجال وهتك الأعراض وسرقة الأغراض ونشره للدمار والأمراض وتعاليه الظاهري على الارادة العربية والدولية حيث تأتيه التطمينات الذهبية والتأكيدات المخملية له بالدوام والاستمرارية حتى ولو دمر جميع المدن السورية وقتل من فيها من البرية على الشبهة والهوية .
طفشان زين الهاربين وترنح مبارك الحزين وسقوط القذافي المبين قد حشر مؤامرات الحشك واللبك في خانة اليك مازاد من حدة الفرك والحك والدعك في محاولة لايجاد طريقة لايقاف تسونامي الثورات العربية عبر التلاعب بعقول البرية وجيوبهم الندية وحساباتهم الطرية عبر حشد الكثير من الطاقات لافشالها عبر التلاعب خص نص بمعارضات الخارج وادخالها في هارج ومارج وتحويلها الى مجرد عراضات تتأرجح بين النزوات الشخصية وتتمرجح خلف المغريات الخفية من باب وكتاب اشتري نفرا نعطيك مية ومعارض في اليد خير من عشرة على الشجرة وهو ماسيجعل من نجاح باقي الثورات العربية المشتعلة منها والمنتظرة أمرا قد يكون عسيرا على المدى القصير لكنه ممكن على المدى المتوسط طبعا ان كان هناك تنسيق ودعم وتدقيق وفهم لكل خطوة وقدم خشية من الانزلاقات والعدم بين الصاجات والنغم في هوى أنظمة العربان واسيادهم من العجم.
وأخيرا ياعزيزي فان ثورات البوعزيزي تسير بالعباد بعيدا عن السحر الفرنسي والهيام الانكليزي لأن بلاوي ومصائب أنظمة مضارب الهلا والله والله غالب التي أدهشت العدو وحششت الصاحب وأبعدت الارحام وفرقت الحبايب ومزقت الأنام وشردت الأقارب بحيث غاصت الأمة وغرق القارب هي نتيجة حتمية لبلاوي ومصائب من فئة كفى يامصطفى تبهدلنا من قدام وتشرشحنا من قفا.
رحم الله مضارب عربان آخر زمان من ظواهر النفاق والعدوان والمذلة والهوان بعدما دخلت الحقوق ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان

مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com
www.facebook.com/murad.agha
www.facebook.com/metralwatanbikam

ليست هناك تعليقات: