الخميس، 13 سبتمبر 2012

لهجات





بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
كان هناك منافسة بين المصريين والسوريين على مايسمى بسوق وبازار المسلسلات العربية 
ومن باب الحفاظ على الوحدة والاخوة والقومية العربية كانت المحطات المصرية العامة والخاصة تمتنع عن بث المسلسلات الناطقة باللهجة السورية وكذلك فعلت وتفعل المحطات السورية وأغلبها تابعة لنظام أبو شحاطة وتنورة وخراطة بمنع عرض المسلسلات الناطقة بالمصرية بحيث يمكنك رؤية النتاج الثقافي للشقيقتين والاختين العربيتين حصرا على ماتبقى من اقنية وفضائيات عربية
لكن ومن باب الخير ياطير تم كسر الحاجز والحجاب بين الاحباب ليس حبا ببعضهم وتنفيذا لمايسمى بنزعة وجمعة الاخوة العربية ووحدة البسبوسة والمهلبية لكن بفعل وسحر المسلسلات التركية المدبلجة مع الأسف بلهجة سورية  ونتيجة لاندلاع الثورة السورية حيث تدافعت جيوش الممثلين من المتعيشات والمتعيشين من باب البحث عن الرزق ولو الى حين الى ديار منافسيهم الصابرين من ممثلات وممثلين مصريين في محروسة عوضين وحسنين
وهكذا نطقت المسلسلات التركية بالسوري ونطق الممثلون السوريون بالمصري يعني الحكاية ومن باب النيشان والدغري مجرد مصالح بمصالح وهات ليفة وخود مماسح
فشعبية المسلسلات التركية  التي كسرت الحواجز المصرية في وجه اللهجة السورية وأبواب الرزق والحنية دفعت جحافل الممثلين أو المشخصاتية من الديار السورية لاتقان اللهجة المصرية اكمالا للوحدة العربية من باب كسر الحواجز اللغوية وتبادل اللهجات في سبيل لقمة العيش بالجنيهات او بالدولارات
لكن مايدهش ويفرفش ويزهزه ويحشش أن المسلسلات التاريخية التركية والتي ولو من باب الاحترام للتاريخ واللغة تم بعون الله وقوة لا اله الا الله دبلجتها حصرا الى اللهجة السورية وكأن السوق أو البازار لايحتمل اثنين من الشطار ولايحمل نفرين من التجار حتى ولو كانت اللغة العربية هي الضحية
اللهجة السورية التي باتت لسان مهند ولو الى امد محدد يحاول البعض من ضعاف النفوس من شهبندرات المال المجمد والكنز المقدد تحويل لغة القرآن ولغة الرسول الاكرم محمد الى لهجة سورية تنطق بها السلاطين العثمانية والباب العالي في الدولة العلية
الأنانية والمصلحية التجارية لدى من يقومون بتشويه التاريخ الاسلامي العثماني العظيم بلهجة من النوع العقيم وبتوجه انفصالي وقطري لئيم يذكرنا بهبات الوحدة العربية والفول بطعمية التي بلعناها على مدى عقود من قبل مايسمى بأنظمة التصدي والصمود وزعمائها المصمودين كالعود في عين الحسود.
وعليه وخليها مستورة يابيه فان طمر وقبر اللغة العربية باستخدام اللهجة السورية في المسلسلات التاريخية التركية  بينما تتدافع جحافل المشخصاتية السورية الى اتقان اللهجة المصرين من باب تقليب الارزاق نام من نام وفاق من فاق بحيث ما ان تنتهي الهبة وترجع القبة الى حجم الحبة ستختفي جحافل المشخصاتية من الديار المصرية لتصب في الديار الخليجية بحقا عن العيدية وطمعا في الخرجية
هذه الحركات اللغوية وباللهجات المحلية ذات النكهة المصلحية والعقول الطفولية والتطفلية هي أنانية واستهزاء ودونية من قبل تجار وشهبندرات هم بدورهم يطلبون الحسنة والصدقات من اقرانهم في دول عربية يقومون هم بتشويه لغتها الأم التي سكب المسلمون من أجلها الدم لايصالها الى أعلى المراتب قبل وصولها الى أيادي والسنة مواكب العناكب المبحبشة عن الرزق بين كلاسين مهند ومايوهات نهوند وهات سحلية وخود قرد
وعليه فان كان من يسمون بمشخصاتية ومنتجي المسلسلات المحلية سيان أكانوا من جمهورية أبو شحاطة وتنورة وخراطة أو من محروسة  زوبة اللهلوبة يتباريان وكل على طريقته بنشر لهجته وهذا حقه ان اقتصر الامر على المسلسلات المحلية ومن بيئة محلية لكن مايؤلم هو تشويه المسلسلات الأجنبية وخاصة منها التاريخية والاسلامية بلهجات مقززة وتوجيهات مركزة تهدف الى تفتيت الصف وركن العربية على الرف بعد اخراج الصاجات ولولحة الخواصر والدف.
انتشار الدبلجة وهزهزة العوالم والرجرجة باللهجات المحلية وخاصة عندما يتعلق الامر بالتاريخ الاسلامي هو طعن من الخلف للغة العربية يجب محاسبة مرتكبيه بجرم الاسائة للدين وقرآن رب العالمين لأن العربية التي استخدمها الفاتحون والمحررون لايمكن اليوم لاي سحلية أو حردون ممن يدعون تحرر الفنون أن يموهها ويشوهها بالمكياج واللون والميك آب عالكلسون بعد قبض المبلغ المكنون وشفط المبلع الموزون من باب وكتاب من سيربح المليون والشيك عالبلكون
مرادآغا   

ليست هناك تعليقات: