الجمعة، 17 مايو 2013

المنتظر في هرولة البدو والبدون والحضر خلف الزعماء والأمراء وطوال العمر



المنتظر في هرولة البدو والبدون والحضر خلف الزعماء والأمراء وطوال العمر

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

الرحمة دائما لشهداء بلاد الشام والأمة أجمعين آمين

من باب وكتاب أسمع أمورك أصدقك اشوف امورك أستعجب 
فان مايسمى بثورات الربيع العربي بالصلاة على النبي قد فتحت وفضحت وفشخت وفرخت وأفرخت وفرغت وافرغت ماكان خافيا ومستور ومتواريا ومطمور من فجوات وثغور وخبايا وجحور بين الشعب المقهور وحكام البهجة والسرور بحيث ودائما خير اللهم اجعلو خير كشفت وخلعت القناع وأسقطت ابواب النفاق والخداع ونطحت ابواب العنف والقهر والصداع وطرحت جليا ماأصاب الخلق والبرية والجياع من قرصات السباع وأنياب الضباع وتلاعب اللصوص والمحتالين والرعاع مظهرة حالات التشرد والمذلة والضياع التي كانت تميز بين الحاكم المطاع وشعبه المدعوس والمنصاع لرياح الفقر وعواصف الشرشحة والتعتير والاخضاع
المهم وبلا طول سيرة ومهرجان ومسيرة
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه هنا  والسؤال دائما لغير الله مذلة ولغير رسوله بهدلة
هل نجحت تلك الثورات فعلا في كشف المستور من العورات ونكش المخفي من الآفات ومعالجة ماطفح من أمراض وعلل ونكبات وما برز من هفوات وكبوات ومسح ماظهر للعلن من نكسات ووكسات ودعسات وفوالج وجلطات بل وأحيا مابطن من يقظات وصحوات وأنعش اهل السكات والترنح والسكرات ومجاوري الترب والاموات وأنعش المنبطحين على الكنبات والمنجعين على الصوفات والمرتكين في المرتكيات والقناقات  والملتصقين على كراسي المقاهي والصالات وهل نجحت تلك الثورات في ان تكون منارة وعبرة لغيرها أم انها قد فشلت في بعض او كل ماسبق وأهم من ذلك هل نجحت حقا في تقليص الهوة والفجوة بين الحاكم والمحكوم والظالم والمظلوم بل وهل نجحت في الحد من الفساد والظلم والاستعباد في مضارب الناطقين بالضاد
الحقيقة الأكيدة اولا ان تلك الثورات جميعا لم تكتمل معالمها وآثارها ونتائجها بعد سيما وان جذور الفساد وحاشية الظلم والاستعباد سيان اكانت تسمى بالفلول أو بالطابور الخامس او الجيش السادس او عصابة النمس الكابس تجعل من عمليات التنظيف العميق منها والخفيف تأخذ الكثير من الوقت وهذه هي النقطة الأولى التي لابد من الوقوف عندها وبالتالي لابد من التاكيد ياحميد ان تلك الثورات جميعا وعلى خلاف الثورات المنظمة والممنهجة والمدفوعة الثمن مسبقا والتي فككت المنظومة الشيوعية تحت ضربات البريسترويكا الغورباتشوفية والمليارات الغربية وعلى رأسها الالمانية في ابتلاع ماوراء جدار برلين بعد ارضاء الروس ودغدغة الصين فنجحت ثورات الأوربيين بينما في حالة العربان الصابرين فان انتمائهم الى الدين الاسلامي واشتراكهم في لغة وتاريخ مشتركين جعل ويجعل من تحررهم سلاحا ذو حدين ياحسنين سيما وان تحويل فلسطين الى ملقى لليهود المهاجرين والذين ساهمت بريطانيا في اقامة وطنهم والمانيا في  ترهيب وترغيب وتجهيز وتوضيب هجرة الملايين منهم الى ديار النشامى واولاد العم فتحولت الحال الى هم وغم واصبح أي حلم في لملمة مضارب وديار اولاد العم مجرد سراب اوحلم أو بالمختصر مجرد وهم أو زعم سيما وان تحكم الدول العربية نظريا بالمقدسات الدينية جميعا وبالمنافذ الجغرافية والبحرية العالمية بين القارات الثلاثة يجعل من تركها حرة وموحدة كابوسا عميقا وكارثة تماما كحالات الطلاق بالثلاثة.
ومازاد في الطين بلة وفي الطبخة حلة وجود مليارات الاطنان من المعادن والسوائل والغازات الثمينة التي تزخر بها الأراضي المثخنة والمنفوخة  والسمينة في ديار العربان الحزينة فمن البترول الى اليورانيوم والذهب والفضة الغاز والحديد والفوسفات والزئبق الحبوب والاحمر المطلوب وماتيسر من أحجار وخامات وطوب ناهيك عن أعلى كم من آثارات وحواضر وأوابد اثرية تم شفط اغلب المنقول منها وبقي الثقيل وغير المنقول كالأهرامات ومعابد ابو سنبل وقلاع بلاد الرافدين والشام وماتبقى أغلبه قد تم لاحقا تفكيكه  وتهريبه من باب العوض بسلامتك تكرم وتسلملي قامتك.
لذلك فان الحديث مختصرا عن نجاح مطلق لاية ثورة عربية هو امر مستبعد وغير مقبول من طرف فرنجة البهجة والذهول حتى ولو شفط العجم البترول وبلعوا طواجن البطاطا والفول فقيمة الارض وماتحتها يوازي بأضعاف مضاعفة  قيمة  مافوقها من بشر وثمر وحجر طبعا باستثناء الطاقة الشمسية والمنافذ البحرية لذلك فان قيمة الانسان ياحسان هي قيمة رمزية يعني في احسن الأحيان لاتخرج عن المجان مهما تعددت الاصفار وتزايدت جموع النشامى والأنفار بحيث يتم استخدامهم من قبل حكامهم وأسيادهم كأياد عاملة رخيصة أو كسوق استهلاكية وتسويقية رحبة ووسيعة طبعا بعد منعهم بلا نيلة وبلا هم من اقامة اية منظومة صناعية او تصنيعية او تقنية متطورة قد تجعل من ديارهم يوما ما حرة ومحررة لذلك فان الأدمغة في مضارب الختم والطابع والدمغة يتم دفشها من قبل الأنظمة المتصنبعة والمصمودة والمتموضعة نحو الطفشان والهروب والهجرة والزوغان والتشرد والطفشان بعيدا فيكون الجميع مسرورا ومبتهجا وسعيدا ويبقى الجهل مديدا والفقرشديدا والفساد طافحا ومزيدا والاستعباد واحدا وموحدا وفريدا يلعب في الديار وحيدا وتبقى التبعية والعبودية حاكما ومحكوما أمرا محققا وحتميا وأكيدا.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
ويعرف من يتابعون الحالة السورية والتي كان أول مآسيها انها تأخرت عن سابقاتها نظرا للخوف والرعب الذي زرعه نظام محرر الجولان والفلافل والعيران في قلوب الحجر والبشر والحيوان بأنظمته القمعية التي حولت نصف الشعب الى جاسوس والنصف الآخر الى بصاصة ومصاصة للاخبار والاسرار فكان نصف الشعب يتناوب ويتبادل مهمة مراقبة نصفه الآخر لذلك فان التحضير والتسخين لقمع ثورة شرد على اثرها النظام الملايين ودمر الديار والمدن والبساتين في حقد مدروس وكره ومقت مبثوث لم يكن امرا غريبا سيما وان سقوط النظام السوري بعد نظيره المصري سيؤدي حتما الى انهيار منظومة سايكس بيكو  وانهيار مخططات الزكزك والزكازيكو والتوكتوك والتكاتيكو وهو بدوره سيهدد جميع الانظمة العربية التي لم تمتد اليها بعد أنامل الثورات العربية وخاصة منها الحالات الجمهورية والتي نوهنا الى أنها ونظرا لكونها وريثة لعقليات الهية وتألهية فردية واستفرادية وهي وريثة اصلا لحالات ملكية تم الانقلاب عليها فان الصراع على الكرسي وماخلفه ويخلفه من آفات ومآسي جعل ويجعل منها الاكثر ترشيحا للسير في طريق التغيير بينما ستتحول الملكيات ان استمرت العجلة الى حالات أكثر ديمقراطية واقل نفاقا من الأنظمة الحالية
تقارب بعض الانظمة والحكام من شعوبهم التي تلك ثورات الربيع العربي والتي تفاءل الكثيرون من الرعية والعبيد في ديار عربرب السعيد على انها بداية عهد جديد مالبثت أن رجعت وتراجعت عن هبات وعراضات واستعراضات التقارب السابقة الى ضغوطات وكبوات وملاحقات وكتم للانفس والأنفاس والكرامات ومزيد من التشديد والتشدد والاعتقالات سيما وان تأخر الحالة السورية عن الوصول الى اهدافها نظرا للملايين التي تضخ من قبل اليهود والامريكان وايران وأنظمة العربان التي يدعي بعضها صداقة الشعب السوري ظاهريا بينما يناى بنفسه باطنيا بل يدعم بالسر نظام الكبت والقتل والقهر ليس حبا فيه لكن سقوطه سيؤدي الى سقوط تلك الأنظمة جميعا جوقة وقطيعا لذلك فان قتل وتشريد اكثر من 25 مليون سوري وهو العدد التقريبي لتعداد سكان جمهورية محرر الجولان والفلافل والعيران لايخرج عن كونه مجرد  كتل بشرية واطنان لحوم آدمية يتم بيعها بالتقسيط المريح أو بالمجان على اول مكيال أو ميزان أو بازار أوقبان المهم ان لاتتساقط اسرائيل وانظمة العربان التي يتم تهديدها شرقا بايران وغربا باسرائيل والأمريكان فتتراقص اشكالا وألوان فيموت الضعيف ويفنى المتعوس والمفعوس والخفيف في مضارب هلا والله وياهلا بالضيف خريفا وشتاءا وصيف وهو مايفسر تفاني نظام محرر الجولان والفلافل والعيران وجيشه المصان الملقب بجيش ابو شحاطة وأستك ومطاطة وتنورة وخراطة في قتل وتدمير كل مايصادفانه من بشر وحجر فلاقيمة للاثنين ياحسنين بل أن التفاني في القتل والدعس والسحل والتمثيل بالجثث والأعضاء والأشلاء الذي أدهش الأصدقار وحشش الأعداء جعل الكثيرين حتى ممن يسيرون ذلك النظام عن بعد يستنكرون الوحشية واللاآدمية التي يقتل بها شعبه بالرغم من أنه يقوم بتنفيذ مايأمر به وهو ماقد يفسر ولو من الناحية الانسانية الصفعة التي ضربت بها اسرائيل النظام على قفاه عندما قصفت بعضا من أهم معاقله العسكرية بحجة وقف تهريب الصواريخ الى حزب الله بحيث نعتقد أن من رتبوا تلك الهجمات وبغض النظر عن النواحي العسكرية والنتكتيكية ارادوا أن ينتقموا لقتل البشر على تلك الطريقة الوحشية لأنه وبالمحصلة فان أجهزة الاستخبارات والعسكر مكونة من بشر وهؤلاء أو على الاقل في الحالة الاسرائيلية قد تعلموا على احترام وتقديس الانسان الاسرائيلي حصرا طبعا على حساب الانسان العربي لكن الوحشية المشاهدة في الحالة السورية قد تكون قد حركت بعضا من المشاعر الآدمية لدى بعض من هؤلاء وهو مايشكرون عليه بالرغم من حالة العداء الظاهرية والمحبة والطاعة الباطنية وهو الدور الذي يؤديه نظام جمهورية باب الحارة هات محششة وخود خمارة. 
بالمختصر أيها النشمي المعتبر فان العلاقة والهوة بين الانسان العربي وحاكمه الأبي سيان اكان هذا الحاكم من فصيلة الزعيم المنتصر أو من جوقة الامير المنبهر او ملكا من فئة طوال العمر لم تتغير كثيرا بل انها قد ازدادت تعقيدا وسوءا ودائما لصالح الطرف الاقوى طبعا بعد نتر العباد ديباجات في الصلاح والتقوى وخبطهم كم فرمان على كم فتوى وطمرهم بكم صحن بسبوسة وحلوى عسى ان تخور الهمة وتتطاير النخوة فترجع العباد حبوبة ومطيعة وحلوة بحيث نجد أن انتهاكات حقوق الانسان في ديار العربان تتناسب طردا مع تقدم أو تقهقر الثورة السورية وتأخر وصولها الى البر السعيد خروجا من النفق البعيد بحيث ان انتصرت تراجعت قبضة الأنظمة على شعوبها وان انهزمت تزايدت القبضات وكثرت اللبطات والرفسات تماما كما تكثر أو تضمر وتطول وتقصر أعداد المواخير والغرز والخمارات والكباريهات والمحاشش والحانات بل وحتى أعداد المطربين والمطربات والراقصين والراقصات في عالم عربان الملذات عالم الخود وهات فان لم تظفر بالحشيش فعليك بالقات.
 الثورات العربية أو أشباهها بل والانسان العربي نفسه مهددين  في حال اندحار وانكسار الثورة السورية بالزوال الى ابعد المراحل وأعمق الاشواط والآجال انتظارا لمرحلة هبوط المسيخ الدجال في ديار تكالبت عليها المؤامرات والدجالين والملاعين وعبدة الابالسة وأتباع الشياطين في ديار عربان دخلت فيها حقوق الحجر والثمر والانسان ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.
مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com
www.facebook.com/murad.agha                      

ليست هناك تعليقات: