الاثنين، 14 يوليو 2008

حيرة الرعية في الشراكة المتوسطية



حيرة الرعية في الشراكة المتوسطية
منذ زوال الاحتلال المباشر لبلادنا العربية ودخول عصر الانتداب وخير اللهم اجعلو خير ثم الوصاية والحماية حتى بدأت مخططات سحب الخيرات والجباية وتقسيم المقسم على مبدأ فرق تسد وتركت بلادنا قشة لفة على مخططات طنش تعش تنتعش
لم نعرف منذ مايسمى باستقلال دولنا العربية من وصاية محتليها أي تقدم ملحوظ وعفوي انما مخططات ومشاريع ووعود وتمنيات ظاهرها جميل وباطنها شديد الهشاشة مرفقا بالنفاقيات والبشاشة
وان كانت نتائج تعاوننا أو خضوعنا للتأثير الخارجي سواء منه الاوربي والأمريكي لم يفلح لحد اللحظة في انتشال اقتصاداتنا المعتمدة اصلا على الخارج والتي تخضع لنظام الخطوط الحمراء في الزراعة والتصنيع وتنقل ونقل العلوم والتكنولوجيا وحتى الحرمان من استخراج خيراتنا بدون اذن مسبق من تلك الجهات العليا
وليست ملهاة التصنيع الحربي العربي الا احدى هذه الظواهر
وحتى التطبيع الفظيع مع الدولة العبرية لم يقدم من المن والسلوى الموعودة الا كم صحن فول وفتة وشوية حلوى ولم تشهد أي من اقتصادات المطبعين والمطبلين والمزمرين الا التراجع اثر التراجع أمام ازدهار مقابل في الاقتصاد الاسرائيلي
وبقي بيع الوعود والتمنيات ورسم المخططات والخمسيات حتى وصلت أغلب شعوبنا العربية الا من رحم ربي الى مرحلة من الفاقة والجوع والفقر وتحويل الفساد السائد على البلاد والعباد ومؤسسات الهشك بشك ورقصني ياجدع الى قوت الناس اليومي ناهيك عن قلب الليل نهار والنهار ليل والكل يغني ياعين وياليل وعل وعسى يتم دفع ودفش اللليل العربي وبقدرة قادر أو عبر حك وفرك ودعك مصباح علاء الدين السحري ومطرح مايسري يمري
وان كانت آخر محاولات بيعنا الوعود والتمنيات والخيرات وسراب الكنوز واليورو والدولارات قد أتت هذه المرة من الطرف الفرنسي أحد أكبر شريكي الاستعمار والانتداب القديم لبلادنا العربية فان مايحصل بالرغم من الاحتفاظ ببقايا الأمل ان وجد وعل وعسى لكن مايلفت النظر وخير اللهم اجعلو خير مايلي
في فترة منع تركيا ودول البلقان المسلمة من حتى مجرد التفكير في الدخول الى الاتحاد الاوربي حتى لو حققت المطلوب من شروط للانضمام لكنها لم ولن تقبل في هذا الاتحاد لسبب بسيط وهو أنها دول مسلمة
وفي فترة بدأت فيها اوربا بتطبيق أقسى الشروط على المهاجرين من جنوب المتوسط وترحيلهم القسري الى بلادهم
وفي فترة دخول أمريكا عصر التراجع والركود الاقتصادي نتيجة سياسات بوش النفعية والمتهورة فانه من الواجب أن تقوم اوربا بنفس الدور الأمريكي ولكن بشكل أكثر لباقة وماتحريك المليارات من السوق الأمريكي تجاه اوربا وخاصة لدفع نتائج انتخابات تلك الدول ومنها فرنسا لصالح هذا الاتجاه ومانتج عنه بشكل غير مباشر تهاوي للدولار واقتصاد الولايات المتحدة ليس بالأمر الاعتباطي
وان كان ليذكروليشهد للمساعدات السوفييتية السابقة والصينية واليابانية أنها وان كانت لها مصلحياتها لكنها الأقل شرا وشراسة في طلب المقابل في حالات الصداقة أوالشراكة
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي وتالمنجعي
فان مانره من مشروع لن يكون بأفضل من ماسبقه من مشاريع للصداقة والتحالفات والشراكة لأنه من غير المألوف أن يكون تحالف الغني مع الفقير يهدف الى مصلحة الفقير الا اذا كان مكسب الغني أضعافا مضاعفة ماسيقدمه وسيسديه
وان كان للعديد من أنظمة دولنا العربية وخاصة الشرق أوسطية منها بعض من المصالح الشخصية الضيقة لكن ماسيتعرض له أمنها الغذائي والقومي سيكون كارثيا مالم توضع شروط قاسية على الطرف الآخر بعيدا عن الابتسامات والقبلات ونقر الأنوف والدفوف المتعارف عليه والذي تدفع ثمنه أولا وآخرا شعوبنا المنهكة أصلا وحصرا وفصلا هذا والله أعلم
أهدي مايلي وصفا للحال وعذرا من كل شريف ومخلص في عالمنا العربي الكبير
الشراكة المتوسطية
أهي شراكة الكبير والصغير...................أم شراكة الضحايا والأعادي
كيف يمكن لقوافل القرابين.................عناق من ضرجت بدمها الأيادي
أليس الجوع وذل الخضوع....................والعطش والتشرد في ازدياد
ألم يكفنا التطبيع الفظيع........................وفن حياكةالمؤامرات والأحقاد
ولم تكفنا شرذمة المشرذم..........................وتقسيم المقسم في بلادي
وهل يثق القطيع الوديع بالذئاب.................بعدما طغت علوا بالاستئساد
وهل يسمح للعبد الفقير.........................أن يطرق باب الكبار والأسياد
ياحسرة على متوسط الشعوب.............أرض الجنوب الخصوب والأمجاد
أضحت مطية والخير عطية..................لكل متأرجح مترنح من الأوغاد
ذئاب بأنياب قد أطبقت...............................بكامل فكها من عدة وعتاد
رحم الله صلاح الدين ومحمد...................الفاتح وأهل العزة من الأجداد
ماذا سنترك لمن تبقى............................وماذا سنقول للقادم والأحفاد
حركة كفى
مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com



ليست هناك تعليقات: