الأربعاء، 30 يوليو 2008

الخيبة والعار لمن يحاكم الأحرار




الخيبة والعار لمن يحاكم الأحرار

انه لمن سخريات القدر وغدر الزمان بنا كسوريين رؤية اليوم الذي يحاكم فيه العبد سيده ويسرق اللص موطنه ويبيع المترنح أرضه وتربع كل قاطع طريق وأفاق في كل ركن وحي وزقاق في بلادنا العامرة شام الخيرات والكرامات
انه لمن سخريات القدر أنه في يوم يحاكم فيه شرفاء سوريا من أبطال اعلان دمشق وتقبل فيه دولة أعجمية مثل اسبانيا محاكمة جرائم الحرب المقترفة في غزة على يد بعض القادة العسكريين الاسرائيليين بعد الادعاء عليهم من قبل نشطاء السلام وحقوق الانسان الفلسطينيين والاوربيين
ومحاكمة رودوفان كرادزيتش السربي في لاهاي بجرائم الحرب في سيربينيتسا البوسنية بحق المسلمين
وعلى أعتاب المحكمة الدولية في اغتيال الراحل الحريري

بينما نحن كسوريين يحاكم شرفاؤنا ونعجز كلنا قشه لفة عن محاكمة سفاح واحد أو لص من مجاميع سفاحي ولصوص سوريا المتربعين داخلها وخارجها
والذين وصلت بهم الحال وبنا حالة الاذلال والاستذلال الى تكريمهم وتبجيلهم والاطراء عليهم بنفاقيات أدهشت الحشاشة وأهل السكر والبشاشة وأصبح عارنا في كل ركن وشاشة
أليس أحرى بنا أمام نظام يدعي محاكمة أشراف وأحرار البلاد بتهمة الاخلال بأمن الدولة هذا ان كان هناك دولة حيث لاشرعية في البلاد منذ استيلاء البعث بثورة النحس عام 1963
وبتهمة اثارة النعرات الطائفية أمام نظام هو الطائفية بعينها وماتقسيم سوريا ولبنان الى طوائف الا ثمرة من ثمرات هذا النظام
لعمري انها المهزلة سميت دولة وما المحكمة المشأمة والمذمة محاكمة العبد لسيده واللص لأشراف البلاد وأخيارها ماهي الا هزل على هزلت بمختلف المعايير والمقاييس
ان الاكتفاء بالاستنكار بحد عينه فقط هو استمرار في الرضوخ لسياسة الأمر الواقع والركوع لمن أمعنوا بالبلاد والعباد تقطيعا ودمارا وتجويعا
ان دعوتنا لكل حر في سوريا ولبنان ومخيمات النسيان أن يقف واحدا وبحزم لأن الآفة عامة ومستشرية ومفترية على عموم الأرض أرض الخيرات والكرامات والتي شبعت من الهزائم وتحويلها انتصارات عبر العراضات والمسيرات والهتافات و تسليط العباد على بعضها في شرذمة وحال من الرعب وعدم الثقة والتخوين الذي أصاب البشر والحجربمآس لم تعرفها بلادنا حتى في أشد فترات حكم هولاكو
ان تمنياتنا على كل شريف وعفيف ونظيف في بلادنا أن يتخذ من محاكمة الضمير طريقا ومسلكا وأن يتذكر مئات آلاف الضحايا وقرابين الاستبداد عل وعسى أن تتحرك المشاعر وتعود لنا انسانيتنا الضائعة منذ أن تم افتراس البلاد والعباد وتكبيل الحريات فيها بالأصفاد
ان من يلاحق وسيلاحق جنائيا بتهمة قتل الرئيس الحريري والابادة الجماعية في سوريا ولبنان ومخيمات النسيان لايحق له بأي حق من الحقوق أو أي شكل من الأشكال أن يحاكم الآخرين في مهزلة العصر وآخر زمان
المجد لرياض سيف وفداء الحوراني وأكرم البني ورفاقهم والعار لجلاديهم ولكل طاغية متجبر

أهدي مايلي لأبطال اعلان دمشق وراء القضبان

أياوطني السعيد
في حقبة العجائب
والمصائب والغرائب
والزمن الفريد

وياشعبي الشديد
بأمواج الرجال
وأفواج الأبطال
والنشامى الصناديد

أليس اليوم غريبا
بعيدا وقريبا
ومشهدا عجيبا
القديم الجديد

يوم خضعت
بعدما سدت
وضعيفا ركعت
لجوقة المناكيد

هل هو حلم
أم سوء فهم
اغتصاب الكرم
وسرقة العناقيد

هل اللامبالاة
بالكرامة والحياة
أمام الصعاليك والغزاة
أمر أكيد

أصبحت حطاما
هياكلا وعظاما
قطعانا وأرقاما
خلف قضبان الحديد

الى متى يا أيها الشعب
أماأشبعوك الضرب
والسلب والنهب
وتصرخ هل من مزيد

من سيقطع يده
عبدا يحاكم سيده
ولص يسرق بلده
وكل قاتل رعديد

متى يستيقظ الضمير
والحق والتحرير
وتقرير المصير
ويقبل العيد

د.مراد آغا
مكتب اعلان دمشق
اسبانيا
منسق حركة كفى
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: