الخميس، 4 يونيو 2009

تهافت اليتامى ومآثر خطاب أوباما


تهافت اليتامى ومآثر خطاب أوباما

بسم الله والصلاة والسلام على رسول

عندما صرخ ثم نط وحط الصنديد كولومبو عند رؤيته للعالم الجديد من باب وجدتها والذي سمي فيما بعد وخير اللهم اجعلو خير أمريكا وتم اتحاف البشرية حينها بالاكتشاف الجديد والفعل المجيد وبأن هناك قارة جديدة سميت أمريكا وسمي من فيها وبالعربي وبالصلاة على النبي بالأمريكان

وان كان من مآثر الاسم هو أن أمره تعالى كان ويكون وسيكون أمر-كان وأمري-كان وأمري-يكون في بلاد العربان من متصرفيات وشراذم خلافة بني عثمان.

لكن مايهمنا هنا هو أنه ولحد اللحظة لم يعترف أحدهم بحقيقة أن القارة كانت مقطونة يعني وبعيدا عن عيون الحساد مسكونة بمن سميوا فيما بعد بالهنود الحمر والذين كان وجودهم حقيقة بعيدا عن الأوهام والسحر.

وبالتالي فان الاكتشاف بحد ذاته كان من فئة الفافوش تماما كتعلق العربان بوعود سلف أوباما الصنديد بوش.

خطاب أوباما الموجه للعالم العربي والاسلامي والذي لم يأت بجديد من ثنايا وخبايا الكلام المنمق والمدروس والذي لايتناطح في أمره اثنان ولايتباطح في تأويله نشميان باعتبار أن ماقاله لايمكن الحكم عليه مطلقا الا اذا اقترن بأفعال بعيدا عن مظاهرات وهوبرات التأويل والقال والقيل.

ولعل توجيه أوباما لخطاب مماثل في البرلمان التركي أولا يجعل من سبق وحصرية أنه اختار بلدا عربيا ما لتوجيه خطابه وتوجيهاته الى العالمين العربي والاسلامي يشبه الى حد كبير سبق اكتشاف أمريكا عندما نط وحط الصنديد كولومبو لاكتشاف تبين أن هناك من سبقه اليه وكذلك فان اختيار تركيا لتوجيه خطابه الأول لم يكن عبثا بل ومغزاه أكبر من مناورات التحصيل حاصل من باب اكتشفتها ومن ثم وجدتها يعني اختياره لبلد عربي ما أو لآخر لزيارته ومن ثم نتر خطابه الطنان والرنان لم يمنع أويغطي حقيقة اختياره لديار بني عثمان اعترافا ولو غير مباشر بأهمية ماتمثله تركيا ماضيا وحاضرا من قوة سيعول عليها دون غيرها تحريك الوضع وقيادة العالم الاسلامي جنوبا وغربا نحو جادة الصواب بافتراض أن مايسمى الهلال الشيعي والذي قد يؤدي ولو نظريا الى احداث فصل بين تركيا وبقايا شراذم الخلافة العثمانية السنية من دول العربان وكان ياماكان.

طبعا لست هنا- وحاشى لله- في مجال تفضيل ورفع شأن بلد على آخر في ظل معمعة المخططات والمسارات لكنه مجرد قول الحق توضيحا لصورة أراد بعضهم تضخيما وتفخيما الصاق أدوار قد لاتكن منوطة أصلا بمن تم الصاقها به من متصرفيات تعتبر ومع شديد الأسف مجرد تابع لمخططات التحكم عن بعد يعني بمشرمحي العبارة هي متصرفيات بالنسبة للاستهلاك الداخلي وتابعيات للاستهلاك الخارجي

وكلنا يعرف نحن معشر المهاجرين والطافشين والفاركينها من ظلال الدول العربية ذات الطلة البهية أن كل من يسكن فيها يظن أو يتم ايهامه بل وغسل دماغه على سيرة أن البلد المذكور هو مركز الأكوان وأن المجموعة الشمسية والمجرات جميعا تدور في فلك الدولة المعنية وهذه الظاهرة نجدها في أغلب الدول العربية بدوا وحضرمن موريتانيا الى جزر القمر

لكن حقائق الأمور ومايجري على الارض سنة وفرض هي حقائق تعبر عن وضعية وتبعية يتم ايهام البعض بأن لها دور قيادي وريادي في مايسمى بالمعادلة الهزلية الشرق أوسطية

من المعروف وباستثناء تنحي الرئيس السوري القوتلي عام 1958 لنظيره المصري جمال عبد الناصر في ماسمي حينها الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا والتي دامت 3 سنوات بعيون الحسود فانه ومنذ ذلك التاريخ لم يتنازل أو يتنحى أي حاكم قائما كان أو نائم لافي الحزن أو الفرحة ولاحتى مع أو بدون طرحة لأي حاكم أو متصرف عربي آخر في أي مجال ولا حتى في أبسطها

ولعل سياسة كلنا زعيم والباقي حريم هي ماتجعل من معادلة الأضداد والأسياد هي السائدة في عالمنا العربي وعليه فانه لاتوجد قوة عالمية أو اقليمية تفضل دولة على أخرى وان حصل ذلك يوما فانه قد يكون من باب خلق التوترات والعداوات بين تلك الدول العربية تماما كغيرة النشامى تسابقا وتهافتا على استقبال المخلص أوباما

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي

فان مقولة قد بق البحصة مع أو بدون جرصة قد تمت بعونه تعالى وأطربنا آذاننا وكحلنا عيوننا بالخطاب الموعود مع أو بدون سلطنة أو عود لكن كل مانأمله في العالمين الاسلامي عموما والعربي خصوصا هو أن تقارن الأقوال بالأفعال وأن تقل مناورات واستعراضات القيل والقال لأن خبراتنا ومواردنا الكلامية ومدارسنا النفاقية سياسية منها أو دينية أذهلت البرية وحطمت مشاريع الامبريالية والصهيونية وحشرت العدا والحساد بالنملية

مايسمى بالمد الشيعي والذي لم يمد أحد تجاهه ساكنا أو راكنا بل وحتى تهديدات ضرب ايران تحولت الى بخار ودخان بل وحتى خارطة الطريق واقامة الدولة الفلسطينية تحولت الى سراب بين مأدبات ومناسف الكبسة والكافيار والملوخية وتحقيق الديمقراطية في أفغانستان والعراق تحولت الى مجرد سراب براق بينما اشتعلت باكستان والصومال والسودان والله يستر ماتمتد الفتيلة الى لبنان وتتحول النغمة من كاني ماني الى كان ياماكان

كما أشرت في أحد المقالات السابقة فان وصول أوباما الى الحكم في أمريكا بحد ذاته كان زلزالا بالنسبة لكثيرين في النادي الحاكم وأعتقد شخصيا أن ماسببه من ذعر لبعضهم كان شرارة بداية الانهيار الاقتصادي في أمريكا والعالم من ورائها لأن مجيء رجل أفريقي الملامح وذو أصول اسلامية في بلاد جعلت من الاسلام عدوها المزعوم جعل الكثير من العقول تطير وجعل المليارات تهرب مسابقة العصافير والزرازير مع أو بدون حوازير

المهم وبمختصر العبارة لعل في علامات الساعة وعلاماتها المعلومة والمبشر بها وقد يكون في كتاب النبوءات النبوية لمصروالعراق وسورية سرد أكثر تفصيلا ملخصا لمسرحنا الشرق العربي بالصلاة على النبي وعليه فان خطاب أو باما وتعلق الصناديد والنشامى في متصرفيات تنتمي الى فئة يتامى بني عثمان جعل من تهافتنا على الفتات سيرة العصر والأوان وأدخلنا من زمان في حكايا وقصص تهافت العربان على فتات الأمريكان وكان ياماكان

د مرادآغا

www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: