السبت، 13 يونيو 2009

ألف باء تأرجح القضية بين الهوية والأهواء


ألف باء تأرجح القضية بين الهوية والأهواء

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

قد لاحظ الجميع مؤخرا بمافيهم الفقيرالى ربه ماأتحفتنا به الأيام من خبايا ونوايا وماقد يخبئه لنا القدر من خفايا وبلايا

ولعله وخير اللهم اجعلو خير ومن باب أول الرقص حنجلة ونصف الهزائم مرجلة فان التعريف الرسمي من الآن وصاعدا لدولة اسرائيل هو دولة اسرائيل اليهودية شئنا أم أبينا نطينا أم حطينا أو حتى لو تناطحنا نحن ومن حوالينا

لأنه وببساطة وبالمشرمحي وعلى البلاطة أكثر من 22 دولة عربية بعيون الحسود لم تستطع أن تحرك ساكنا أو أن تمد راكنا في عجلة تحول اسرائيل من مجرد مخططات وأقاويل الى كيان يسير متصرفيات العربان مابين حاكم ومحكوم وسلطان وكان ياماكان

لن أدخل في تفاصيل الماضي الأليم وتتالي النكبات والنكسات والوكسات لكن تطويع وتفريغ البلاد العربية من هويتها وخلفيتها الدينية والذي تم بنجاح بعدما أفرغت البلاد من رجالها الصحاح حيث طفش من طفش وراح من راح والاستعاضة عن الشرائع والأديان بهبات العصرنة والقومية والعلمنة مع شوية دهاء وملعنة وطمر البرية بتسونامي الوسطية مع هبات صناديد الافتاء وقصف العباد بفتاوى من كعب الدست أزالت الاحتقان والكبت وقامت بنكت الغطاء والحجاب وحولت المؤمن وبارادة عليا الى نفر من النوع الهزاز والقلاب بحيث أقحموا الأفراح والليالي الملاح وحولوا البقاع الى مجالس ومؤسسات للاصطهاج والانشراح وجعلو من المحرمات محللات متوسطين حلا لأوساط الغواني والراقصات فانتشرت وخير اللهم اجعلو خير وخير ياطير مؤسسات الانتعاش والترنح والاستحشاش ومصانع الاصطهاج والارتجاج بعصرية دينية أدهشت الصيصان والدجاج وجعلت من مسيرة وحدتنا وقوتنا وتقدمنا مثالا يبعث على البهجة والانفلاج

أما الحدث الثاني في مسيرة تحولنا من أمة الى مجرد كاني ماني كان وينجاح نقل محور القوة والهيلمان من يد الأمريكان الى يد الأوربيين عبر النجاح الباهر لليمين الأوربي المسيحي بالسيطرة على البرلمان بحيث سيقوم لاحقا ساركوزي وجوقة الخلان بتهذيب وتشذيب العربان بعد النجاح في ترتيب البيت الداخلي العالمي نقلا للصولجان الى الأوربيين من أسلافهم الأمريكان وكان ياماكان

سيتم لاحقا اتحافنا بتشديد قوانين الهجرة ودخول المسلمين والعربان الى الاتحاد الأوربي وستتم زيادة النفوذ الأوربي سياسيا وعسكريا وليست مناورات ساركوزي مع كم بطيخة صيفي وجاكوزي الا بداية الرقص على الوحدة ونص مع أو بدون قرحة ومغص

شفط جزيرة مايوت التابعة لأفقر الدول لعربية في جزر القمر لصالح فرنسا ووضع أول قاعدة عسكرية فرنسية في الخليج البهيج هي بدايات لسياسة العصا والجزرة في متاهات المعمعة في عالمنا العربي بالصلاة على النبي

ناهيك عن النجاح الفظيع في تطويق حزب الله اللبناني المدجج بالسلاح تمهيدا لضربه بين مهرجانات العداء والاخاء بعد نجاح الموالاة وتردد أنباء عن ضخ أكثر من مليار دولار من الطرف الأمريكي لصالح طرف ضد آخر بعيدا عن أية مزايدات وصفصفة للكلمات المنمقات

وبداية اشعال الضفة الغربية بطريقة منهجية والتمهيد لاجلاء عرب الخط الأخضر بذريعة أن الدولة يهودية وأن هناك متسعا لهم في البلاد العربية ذات الطلة البهية

وان أضفنا لماسبق الحروب القائمة منها سواءا كانت خشنة أو ناعمة من أفغانستان مرورا الى باكستان واليمن والصومال والسودان والعراق ولبنان فان المسألة والله أعلم ماعادت تتحمل أي تأجيل أو تسويف أو مرحلة وماعاد مسرحنا الهزلي يطيق على هكذا مهزلة وماعادت تنفع هوبرات وعراضات مهندسي الصمود والنصر الموعود ولاحتى سراب الشهامات والمرجلة

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي

ان مايؤلم في المشهد السابق هو ماهو لاحق بمعنى أنه ان استمرت الحال بين بيع للشرائع والأديان والأصول مقابل تزايد التمسك بالدين من الأطراف المقابلة فان تهاوي وتردي المتصرفيات العربية وخاصة منها المحاذية للدولة اليهودية باتجاه حرب وشيكة لن تنفع معها التطمينات والمهدئات والمحششات ولن تفيد فيها قبلات الأعاجم والعربان وأخذ الأوربيين والأمريكان بالأحضان ولا حتى نصب المناسف والمعالف لهؤلاء النائم منهم والواقف لأن المرسوم أو على الأقل القدر المحتوم والذي تنبأت به الكتب السماوية قد بات قاب قوسين أو أدنى وان كنا لنتمنى لو كان للمعذبين والمفعوسين والمدعوسين في العالم العربي الكلمة العليا عبر نوع من الحريات أو تقرير المصير لكن الألم الكبير في ماسبق أن معاناتهم وآلامهم الموجودة أصلا بين فاقة وجوع وقمع ستزداد لاسمح الله بازدياد التوتر واشتعال المنطقة ان لم تسترجع الأديان والشرائع مكانتها وصدارتها

وان كانت بلاد بطولها وعرضها في العالم الاسلامي قد وعت لمايحاك خلف الباب والشباك تماما كما فعلت ايران وتركيا بالرجوع السريع أو التدريجي الى البيت الديني وتطبيق نهج ديني ديمقراطي جعل منها قوى يحسب لها ألف حساب بينما مازالت أمة الأعراب تتأرجح بين الفرقة والعذاب وتتمرجح بين هارج ومارج بين حفر ومآزق بحثا ولهاثا خلف أسراب المخارج

شبعنا وشبع كل عربي معنا وعود وأماني الوحدة والحرية وسئمنا من الابتذالات الدينية عبر تطويع وحشر وزجر أفواج وجحافل من يفتون باطلا ليغتنوا ولينتفخوا بعد شفطهم وبلعهم للرشاوى والاكراميات بيعا لشرائع ساميات بعدما كنا نفخر بشعار .الله .وطن. ناموس. اتحاد .شعار دولة عالية عثمانية أيام حلتها البهية

رحم الله أيام خلافة السلطان وأمجاد بني عثمان وأعان الله البرية في بلاد العربان على تجاوز محنة الأوان والزمان آمين ياحنان يامنان

د مرادآغا

www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: