الثلاثاء، 30 يونيو 2009

الوجيز النافع في تقلب الأديان والشرائع


الوجيز النافع في تقلب الأديان والشرائع

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

حدثني أحد الأعاجم من الذين اعتنقوا الاسلام عن قناعة بأنه وخير اللهم اجعلو خير ينوي الزواج من فتاة عربية ما من بلد ما وأنه قد قضى أكثر من شهرين ركضا وجريا وقفزا مسابقا للصقور والنسور ململما للأوراق اللازمة للزواج في البلد المذكور

المهم وبعد طول الشقاء والعناء وصبر أيوب مكابدا وارضاءا لوجه الحق تعالى في اكمال نصف دينه شرعا وصل به المطاف الى نقطة حاسمة وهي أن الامام أو الشيخ الذي سيزوجه أخبره أنه سيقوم باجراء فحص لعضوه الذكري لمعرفة ان كان الرجل قد تطهر أم لا

وبعد سماعي الخبر المهول فقدت الوعي وأصبت بالذهول وتلعثمت وتهزهزت وارتعشت وماعرفت ماأقول تماما كمن أكل كم لكمة مع كم طنجرة فول طبعا بعد أن انشكل اللسان وأصبنا بداء الهذيان واليرقان وكان ياماكان

وبعد استرجاع الوعي أو ماتبقى منه بدأت بتجميع ولملمة الأفكار وقررت وخير اللهم اجعلو خيروخير ياطير أن أشرح للرجل من باب ألم نشرح حقائق الأمور عساه يعرف الحقيقة بعيدا عن متاهات العربان ومناورات النفاق وبازارات بيع الشرائع والأديان

قلت للرجل أنه يوجد في عالمنا العربي بالصلاة على النبي نوعان من التدين

أولهما مايسمى بدين العادة وهنا يمكن السير على مبدأ في مضارب الاعراب لاغرابة ولا استغراب يعني كله يتحول الى مفتي وعالم علامة وفهيم فهامة في أمور الدين والعالمين

وثانيهما هو دين العبادة المبني على حقائق ومسلمات منطقية مبنية على الكتاب والسنة ومصادر كبار العلماء من أهل زمان وبعض ماتيسر من المعاصرين المشهود لهم حقا وحقيقة بالنزاهة والترفع عن بيع القيم والشرائع وكل مهدور وضائع

وأخبرناه وتسهيلا للمهمة هو أنه كلما كثرت الأقوال والقيل والقال فان الاتجاه هو نحو دين العادة يعني من باب أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب

بينما كلما زادت الأفعال ونقص القيل والقال فان المسار أكثر صحة والدين هنا هو دين عبادة يعني بالمشرمحي وحسب قوانين الرياضيات واحد زائد واحد يساوي اثنان

قلنا له أنه والحال هذا وصبرك ياهذا في النوع الأوليعني دين العادة أنه من الطبيعي رؤية البعض يتراكضون الى المساجد هرولة مع أو بدون وضوء أمام رب العمل مثلا لاثبات تدينهم وورعهم ولكسب رضا المعلم المتدين

والبعض يحمل العدة مابين ذقن ومسبحة ويتحول الى فطحل عصره ودهره دينا ويقينا بينما يمعن في سرقة العباد ونهب البلاد فيصبح في النفاق ابن مصلحة مع أو بدون شرشحة

يعني هناك قدر من السفاحين والقتلة المشهود لهم عند كبرهم وكهولتهم ومن باب يابتلحق يامابتلحق يتهافتون على المقدسات ويسارعون الى حمل المسابح والحجابات والخرزات الزرق وتنبت لهم الذقون ويتقمصون كل الأشكال والفنون محاولين غسل الذنوب كما تغسل الدهون وتجدهم في أول الصفوف ويزاحمون الأبلوف لزيارة المقدسات من باب السياحة الدينية بأموال نهبوها وشفطوها من العباد ومن بلاد عاثوا فيها فسادا واستعبادا

وناهيك عن تجار الحشيش ومهربي المسكرات وجحافل اللصوص والخفافيش والذين يتحولون وبقدرة قادر الى مؤمنين دراويش وخاصة في شهر رمضان المبارك حيث يتركون الكار والمصلحة ويعاودون العمل من جديد بعد ثبوت هلال العيد السعيد

وشرحنا له أنه من المعتاد رؤية زواج العرفي عالمكشوف والمخفي والفريند والمصياف والمسيار والنملة والصرصار مهما حصل وصار وقبلات الزميل لزميلته وفتاوى ارضاع الزميل سواء كان أوالعليل

كما شرحنا له أن ماقد يتبادر الى الأذهان من بعض من الشرائح المستورة ظاهرا قد تكون من مرتكبات للمعاصي واكبائر علغايب والحاضر وأن أبواب الاستشراف والاستنظاف من باب ياغافل الك الله يمكن سردها وجردها في معاجم ومجلدات الف ليلة وليلة مع كم سراج وفتيلة

وان كان الشيخ المذكور والذي ان نفع فلن يغدو أكثر من مجرد كشاش للحمام والطيور وأن الاسلام وتعاليمه في عالم العربان يتم تكييفها في الكثير من الحالات حسب الغايات والاهداف اما لارضاء حاكم أو ذو سلطة ومال وجاه أو لتسهيل المشاغل والأعمال وما ظاهرة حمل لعدة مع أو بدون مدة وشدة من مسابح وتعاويذ وفرد اللحى في الكثير من الحالات لاتغدو ظاهرة من ظواهر الضحك على اللحى

أخبرنا الصديق المذكور أنه ان أراد معرفة مايجري من مسرحيات من فئة الخود والهات ماعليه الا انتظار حلول شهر رمضان المقبل مثلا أو أي عيد بناءا على رؤية الهلال وسيرى العجب العجاب حيث تتبارى متصرفيات العربان في الاختلاف فيما بينها على من رأى أولا أو آخرا المهم أن تختلف أو على الأقل هو مايسمح لها بل ويتم تشجيعها عليه بينما لايمكنها أبدا تخطي حدود حمراء زرعت لها فيما يسمى بالحدود سواء كانت شرعية أو سياسية أو اقتصادية وغيرها تماما كما هي الحدود العربية العربية حيث تتخايل على أطرافها الجنود وتتباهى باغلاقها في وجه العباد وكل من هب ودب من السحالي والثعابين وبنات آوى بينما تفتح أمام كل من ترنح وتهاوى من صناديد مايسمى بلاد الخمس نجوم وهنا يقصد رعايا بلاد الأوربيين والأمريكان شريطة أن لاتكون أصولهم من العربان حيث ان تم اكتشافهم سيتعرضون للمضايقة والخذلان وكان ياماكان

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي

وبعد أن فصلنا للأخ المذكور الحكاية والرواية من طقطق -طأ طأ- للسلام عليكم وقلنا له حقك علينا هذه المرة يعني ازرعها بذقننا واعتذرنا له بالنيابة عن كل ذو حكمة وشرف في بلاد المسلمين قفز ونط ثم حط في ذهننا سؤال يتيم والسؤال هنا لغير الله مذلة

فان كان هذا الزمان زمان آخر أوان حيث تتسابق جحافل من منافقي العربان من جوقة ألف باء في في مجاهل الافتاء الى تحريف وتنظيف الدين من محتواه اما لمآرب دنيا أو لتوجيهات عليا وسيان هنا بين الحاكم والمحكوم والظالم والمظلوم فانه لاعتب على المسلمين الأعاجم ان ظن أحدهم أن مايراه ويسمعه ويلحظه هو الدين الحنيف ان كان الظريف والخفيف الذي يعلمه ماتيسر من ألف باء الدين هو بعينه من فئة المتأرجح والهزاز في في قلب الضلال الى اعجاز من حملة العدة والمسبحة من شيوخ المنفعة والمصلحة مع أو بدون هزهزة ولحلحة من جوقات وحدوه ويلي معاكم هاتوه

طبعا ماكان هناك من متسع لشرح وتفصيل ألف باء المكر والدهاء في تحريف الأمور والحقائق لأننا سنحتاج الى مجلدات لاتتسع لها هذه المساحة ولاأي ميدان أوساحة

يعني عندما أتحفت بعض بلاد العربان علنا وبعضها سرا الأكوان بالتطبيع مع اسرائيل متجاهلة أن المسجد الأقصى ضمن الصفقة مع شوية بركة قامت بعض من بلاد المسلمين الأعاجم بعمل الشيء نفسه تيمنا بمافعلته بلاد العربان كذلك فعلت الشيء نفسه بعض من الدول الصديقة بافتراض أن يعني لاحرج هنا ان كان أصحاب الأرض قد تخلوا عنها بماحملت ومابقي في الميدان غير حديدان يعني بقي الشعب الفلسطيني معزولا تماما بعد ماسمي بالتطبيع الفظيع الذي أذهل المسن والرضيع وجعل حقوقا بأكملها تذوب وتضيع

حتى ماسمي باسترجاع أراض عربية بعد حرب 1973 تم استرجاعه بشروط وأتاوات وتحفظات يعرفها الكبير والصغير والمقمط بالسرير

ويكفينا هوانا أنه أكثر من 20 دولة عربية بعيون الحاسد وخمسة وخميسة بعيون العدا عجزت عن استرجاع أو حتى بفرض أمر واقع في القدس الشرقية والرجوع فيها على الأقل الى خطوط ماقبل الخامس من يونيو حزيران 1967 في ماسمي بأم النكسات وماتبعها من وكسات وتعاسات بينما بالمقابل ثارت ثائرة الأتراك اثر انقلاب 1974 في قبرص ووصول ادارة عسكرية موالية لليونان سعت أو هددت بطرد الأتراك من الجزيرة فقاموا انتقاما للقبارصة الأتراك بغزو الجزيرة وقاموا بضم حوالي الأربعين بالمئة من الجزيرة الى السيطرة التركية

وبغض النظر عن شرعية أو عدم شرعية الفعل بحد ذاته فهو على الأقل أثبت نخوة وغيرة الأتراك على أبناء جلدتهم ودينهم الأمرالذي لم يحدث الى حد اللحظة في بلاد العربان بل على العكس تم بيع قضية قومية ودينية بأكملها وتم اتحاف البرية بديباجات من الورع والتقوى بتحويل الحكام الى خير الصالحين والأنام وتحويل مادون ذلك الى مجرد من أسراب وقطعان وأنعام

وان كنت لآسف على ماألم بالأمة وماوصلت اليه من هوان ومذمة فان الأسف ليكبر عندما يتم ترك الأساسيات من الواجبات ويتم تحليل المحرمات وتحريم المحللات والتفرغ لتافهات الأمور فقط لأن هناك من وضع خطوطا حمراء تمنع الدين من أخذ موضعه الطبيعي بل تحويله الى دين من النوع الخفيف أو اللايت والتفرغ الى تفاهات من فئة التلاعب بالبسطاء من الأعاجم عندما يقررون الدخول في الدين الاحنيف أو يسعون الى تكملة نصف دينهم كما حصل في قصة صاحبنا العزيز حيث تكالبت عليه جحافل المنافقين والمرتشين يتقاذفونه يمنة ويسرة لأكثر من شهرين مابين أوراق ومعاملات وكل ذنبه أنه أسلم وقرر الزواج من احدى البنات في عالمنا العربي بالصلاة على النبي

هل أصبح الافتاء محللا وبل ويتم تشجيعه رسميا في كل مايتعلق بالتوسط لحل أوساط الغواني ومؤسسات الهشك بشك ورقصني ياجدع وأفسدوا تسعدوا وطنش وافترش وحشش تعش تنتعش وافتاءات قبض المعلوم والتزلف للسلاطين وغيرها حدث ولاحرج بينما تتعقد الأمور عندما يتعلق الأمر بالنهج الصحيح كما حصل لصاحبنا

أخيرا وعذرا على الاطالة لعل أبسط مايمكن طلبه هنا والطلب لغير الله مذله هو انه ان عجزنا على الأقل على المحافظة على مقدساتنا وشرائعنا بعد ماتم ويتم هدره منذ سقوط خلافة بني عثمان بعدما سمي بالثورة العربية الكبرى فأضعف الايمان هو المحافظة واعطاء صورة حسنة ومشرفة للأعاجم من الراغبين في التعرف أو حتى الدخول اليه بدلا من تطفيشهم واقناطهم بروايات وحكايات وتطبيق مالايمكن تطبيقه على غيرهم على قول المثل المصري ماقدرش عالحمار قدر عالبردعة في باب افتاء المصلحة والمنفعة

عذرا على الاطالة وعذرا من كل شريف وكل ذي دين وحكمة تأبى التلاعب والتقلب بناءا على مآرب سفلى أو تعليمات عليا هذا والله أعلم

د مرادآغا

www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: