الاثنين، 1 يونيو 2009

الوجه الشاحب لمهنة الصمود والرد في الوقت المناسب


الوجه الشاحب لمهنةالصمود والرد في الوقت المناسب

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

ان من عجائب وضعنا العربي المعاصر هو كثرة النكبات والنكسات والوكسات ومايقابلها وخير اللهم اجعلو خير من هبات وقفزات نوعية من مخططات ومخطوطات ومؤامرات ومؤتمرات ناهيك عن هبات الصناديد من فئة خسا وياباطل وكل من صاح راح وكل من حرك برك وكل من قام نام ومايرافقها من عراضات واستعراضات لمايسمى بالصمود والنصر الموعود ومايرافقها من عزف منفرد أو جماعي على التمنيات والوعود وخمسة وخميسة بعين الحسود

وان كان من مآسي وضعنا العربي عامة وبلاد الشام خاصة هو ماأتحفونا به منذ طعن العثمانيين من الخلف بماسمي بالثورة العربية الكبرى والتي حولت وبألمعية بلادنا الى البقرة العربية الحلوب الكبرى وجعلت من شراذم تلك الخلافة أو مانسميه تندرا بالمتصرفيات الى شراذم تتقاذفها رياح المخططات والخارطات الطائرات منها أو الهابطات سواء كانت من صنف صنع في منازلهم أو من فئة المستوردات المفروضات على البشر والأرض سنة وفرض بالطول والعرض

من تلك التحف البشرية تحفة مايسمى بالقومية العربية وكان هدفها فصل الأعراب عن عالمهم ومحيطهم الاسلامي داخليا وخارجيا وعليه فان شعارات الوحدة تحولت الى هزات ونقرات من فئة عالوحدة ونص وبدلا من أن يكحلوها عموها بعد أن شفطوا خيراتها وحلبوها

يعني بالمشرمحي الدول التي نادت بالقومية العربية منهجا كانت أول من أغلق الأبواب أمام أية وحدة حقيقية كما هو الماضي المزدهر والبراق لحركات الشقاق والفراق بين سورية والعراق

بل وزيادة في الطين بلة وفي الطبخة حلة أذهلونا بوحدة مصر وسورية بين 1958 الى 1961 حيث تخلى الرئيس السوري لنظيره المصري الراحل جمال عبد الناصر في خطوة يتيمة وتاريخية لم تعرف لها بلاد العربان مثيلا الى حد اللحظة ومن تلك اللحظة لم تقم بعدها للعربان قائمة اثر انقضاض الجانب السوري على الوحدة بعد أقل من 3 سنوات على قيامها

وباستثناء ااستشهاد وزير الدفاع السوري يوسف العظمة في ميسلون 1920 دفاعا عن تراب الوطن أمام زحف الفرنسيين وتنحي الرئيس القوتلي لجمال عبد الناصر 1958لم تعرف سورية الا تناطح وتباطح العسكر وانقلابات انتهت بالقلبة الكبرى حيث انقلب وتشقلب البلد رأسا على عقب اثر انقلاب 1963 حيث تحولت البلاد والعباد الى ظاهرة من النوع الهزاز والقلاب حيث قلب الحق باطلا والمعوج الى صحيح في مسارات تصحيح جعلت الأنام تصيح لسوء طالعها القبيح والمزوق المنمق على أنه هو الوضع المريح والمنيح

الشيئ الوحيد الذي قد ازداد حقا وحقيقة في البلاد هو الزيادة السكانية وهي سنة الأكوان والأوان لكن ماتبقى سقط وتبخر أشكالا وألوان

وان كان أهل مكة أدرى بشعابها وبلاويها ومصائبها فان الحال السوري بعد طمر العباد والبلاد بشعارات التقدمية والعلمانية واغراق العباد بتسونامي المسكرات والمحششات من باب الدين لله والوطن للجميع بعد مد الأيادي والأصابيع في كل شاردة وواردة من الأقتصاد الفظيع والذي بدأ مرحلة التراجع المطرد الى وصول البلاد اليوم الى أكثر من 40 بالمئة تحت خط الفقر وهذا بحسب احصائيات عالمية ومحلية معارضة

يعني بالمشرمحي الرخاء ذهب الى الخواء وحتى من هندس الاشتراكية السورية الراحل أكرم الحوراني مؤسس الحزب الاشتراكي والذي شكل مع حزب البعث العربي لمؤلفيه عفلق والبيطار ماسمي وخير اللهم اجعلو خير وخير ياطير حزب البعث العربي الاشتراكي والذي طفش وهرب وشمع الخيط مؤلفيه ومؤسسيه جميعا بشكل فرادي أوجماعي بعد انقضاض الرفاق على الأخوة والأصدقاء في انقلاب 1963 والذي سمي تيمنا بالحركة التصحيحية والتي أدخلت البرية في نومة أبدية أذهلت أهل الكهف مع أو بدون نغم ودف

أما مايسمى بالنصر أو التحرير أو التوازن الاستراتيجي فان العباد بانتظار سرابه الذي راح وطار ولسا بيجي من باب ولاتقنطوا من رحمة الله

يعني كل الحروب بلا استثناء وبكسر الهاء كانت نكسات ووكسات عجزت شحاحيط البسطاء من عسكر الجيش السوري المفرغ من جاهزيته وخيرة أبنائه عبر زجهم في السجون وتسريح ونفي من تبقى منهم عن تحويلها الى انتصارات اذا استثنينا مظاهرات أم المعارك والله يزيد ويبارك حيث يتم تحرير فلسطين وشرشحة اليهود والامبرياليين عبر تبادل قصف الخطابات والشعارات وحرق الصور والأعلام في انتصارات أذهلت النعام وأدخلت مخططات الامبريالية والصهيونية في الحمام

نكسة 1967 والانسحاب الكيفي من الجولان ووكسة 1973 والتي أنقذ فيها الجيش العراقي بآخر لحظة العاصمة السورية من الوقوع في أيادي الأعادي ومن من ثم دعسة 1982 في لبنان الى آخر الوكسات والنكسات في 2005 حيث الانسحاب المفاجئ للعسكر من لبنان بعد اغتيال الراحل الحريري في كل حدب وصوب مستخدمين مختلف أنواع الطراطير وباصات الهوب هوب وتبقى آثار كاسات المته وبقايا صحون الفول والفتة ماثلة للعيان بعد خلاص لبنان من محرري الجولان وكان ياماكان

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي

قد يكون الحال السوري من أكثر المواضيع دقة ومشقة وكآبة ليس لتقصير شرفاء البلاد بل لأن المقدرات بالكامل هي في يد عائلة حولت الحكم الى مؤسسة فردية تسلقت الحكم عبر ترويج طائفي أثبت منذ البدايات بطلانه عبر اعتقالات واسعة طالت الطائفة العلوية نفسها منذ اعتقال صلاح جديد حتى الانتحارات السياسية السورية عبر قصف المنتحر نفسه بثلاث رصاصات وأربع نقافات وخمس مصاصات من باب مشي خشبوا والعمى ضربوا ولعل ملابسات موت محمود الزعبي وغازي كنعان ناهيك عن اغتيال أبو القعقاع ومحمد سليمان وعماد مغنية وكلها حوادث مشبوهة تدل على تقديم النظام قرابينا ما لسبب ما وارضاءا لطرف ما سواءا بوجهه الأسود والابيض أو بالألوان والسيكلما

طبعا الوضع لايتعدى ببساطة اطلاق اليد في بلاد تحولت الى مجرد مخبر لاجراء التجارب البشرية فتارة تخرج العباد للتهليل وتارة يتم سوقها للتنديد وتارة يتم الباسها الملابس السوداء حدادا على فلان وعلان من مناضلي آخر زمان مع نشر ونثر صورهم أحياءا وأموات في كل الطرق والحارات بل احتلت الصدارة على جدران كل محششة وخمارة

ولعل توقف دور الدعارة وقطع أرزاق كل محششة وخمارة في الشقيقتين سوريا ولبنان عند رحيل الأسد الأب في هبة ايمانية راحت ضحيتها ولو مؤقتا مؤسسات افسدوا تسعدوا وانبسطوا حتى تنجلطوا واصطهجوا حتى تنفلجوا المتناثرة في البلدين لاسعاد المواطنين والضيوف من بدو وحضر في جنح الظلام وتحت ضوء القمر

الطريقة الستالينية في ادارة البلاد عبر التعتيم والتظليم على كل شيئ ومراقبة كل من هب ودب من باب من راقب الناس مات هما حيث تحولت العباد مناصفة مابين مبصبص ومبصوص وناظر ومنظور وناقر ومنقور وفاعس ومفعوس من فئات الحمام الزاجل والراجل مع شوية عنتريات ومراجل وتناثرت كتبة التقارير مع أو بدون تزوير في مشهد أذهل الكبير والصغير والمقمط بالسرير حتى القبور لم تنجوا من زوار الليل مسلحين بفناجين القهوة المرة وحبات الهيل

طبعا ومن باب السهر على أمن البلاد والعباد تم دس وكبس بعض من البصاصة وحفنة من مصاصة الأخبار والأسرار بين أفراد الجالية السورية بالخارج ليس خوفا عليهم بل خوفا منهم

لكن أكثر مايزهزه ويضحك ويقهقه ويسهسك هو الانتقام من الغائب من مهاجري البلاد عبر التضييق والتنكيل بمن له في وطنه من أهل وأقارب وهي طريقة ااستخدمتها المخابرات السوفييتية ونقلتها للسورية وبالمعية وهذه بدورها قامت بتعديلها وتنقيحها حسب المزاج وحالات الزهزهة والاصطهاج والترنح والانطعاج مع أو بدون ارتجاج بحيث يتم اعتقال كل من هب ودب وهنا لاتستثنى أية طائفة سواءا كانت مستسلمة وراكعة أو واقفة وحتى تطمينات السفارات السورية لرعاياها عبر وثيقة تسلم اليهم تتعهد بعدم المساس بهم لحظة وصولهم الى بلادهم لم تعد تحترم ويمكن لأي كان بلعها وشرب ميتها مع شوية شجون ويانسون

ان حقيقة التطرق للوضع السوري كما ذكرت محزنة ومؤلمة من باب كل ماذكرتك ياسفرجل كل عضة بغصة بمعنى أن تمازج الأضداد والأصفاد وقلب الحقائق رأسا على عقب وسايسات التزويق والتجميل لوجه قبيح جعل الأنام تصيح ألما على مصابها الصحيح

يعني ومن باب وكتاب المختصر في سيرة النصر المنتظر نجد أن شعار الوحدة مثلا لم يتحقق منه شيئ البتة مع أو بدون كاسات الشاي والمتة يعني تم فصل البلاد وعزلها عن محيطها مابين دسائس وعداوات كان من معالمها من باب المثال لا الحصر وجود عبارة على جوازات السفر السورية ذات القدرة السحرية تقول صالح للسفر الى معظم دول العالم العربي عدا العراق مع العلم أن البلدين والنظامين كانا نظريا تحت حكم نفس الحزب المنادي بالوحدة والتي تحولت كما ذكرنا الى حنجلة من فئة عالوحدة ونص

أما شعار الحرية فلاداعي لتفتيق الجروح والحروق لأن الحرية الوحيدة الممنوحة في البلاد هي حرية النظام المطلقة في أن يصول ويجول محولا البلاد الى مجرد مختبر بشري من فئة مطرح مايسري يمري مع تسيير القطعان أشكالا وألوان وقمعهم ونتفهم وسحقهم وتحويل أعناقهم الى مطارات شهدت هبوط الطيار الأول محرر الجولان ومكيع اليهود ومخليهم في خبر كان وصولا الى الطيارات التي تهبط يوميا بالآلاف على أعناق العباد وماتبقى من جلودهم الى دربكات يسلطن عليها صناديد النظام وحشرهم وزجرهم في السجون والمعتقلات والقواويش والمنفردات وتكديسهم في الدولاب القلاب وصعقات الكهرباء مع ألف باء تحويل واتبقى منهم الى شيش كباب مع كم كاسة عيران انتهاكا لحقوق الانسان وكان ياماكان

أما الاشتراكية وخير اللهم اجعلو خير وخير ياطير فماعرفت منها العباد والبلاد الا الشفط والشحط والامتصاص تحت تهديد الرصاص وزج العباد في الأقفاص وتهريب معظم ماتم شفطه وشحطه الى حسابات مصرفية تزخر بثرواتنا العربية السورية وبالمعية

يعني الاشتراكية هنا هي اشتراك النظام الحاكم في ثروات وأنفاس وهمسات العباد وكل ماتيسر لهم من هذه الدنيا الفانية من فتات أوبقايا خيرات وليرات

ولعل سياسة من برا رخام ومن جوا حطام وسياسات الرد المناسب في الوقت المناسب على انتهاكات اسرائيل ومن زمان طويل عبر الرد على البشر والحجر في سوريا ولبنان ومخيمات النسيان وكان ياماكان

حتى موضوع دعم المقاومة مع او بدون مساومة لايعدو عن كونه حربا بالنيابة تحاشيا لزعزعة النظام عبر حرب مباشرة لم يطلق فيها النظام ومن زمان على حدود الجولان منذ هدنة 1974 أية رصاصة أو نقافة أو حتى مصاصة

ولعل حركات المقاومة الشرعية اللبنانية منها والفلسطينية تعرف مثل غيرها مآثر نظام الأخيار في طعن الأخوة والأنصار مع أو بدون انذار وملابسات اغتيال مغنية ماثلة للعيان وكان ياماكان وهي تدخل في سياسة القرابين التي توجب على النظام السوري دفعها كماذكرنا لفك الحصار والتضييق الدولي عليه ممثلا بالعقوبات والمحكمة الدولية

ولعل هربان وتشميع الخيط وطفشان وزوغان أكثر من مليون سوري وخاصة من الاسلاميين من بلادهم منذ بدء العهد الميمون وابتزاز من مازالوا يتمتعون حسب التعريف الرسمي-ويامحلا المتعة- بالجنسية العربية السورية عبر اذلالهم عند انتهاء مدة صلاحيات جوازات سفرهم حتى جعلت السوري المغترب يتمسك بأية قشة أو حتى مكنسة ومقشة تكنس وتقش الماضي الأليم والحنان المنان بعباده ومصائبهم عليم

لذلك ومن باب أن أهل مكة أدرى بشعابها وأهل سورية أدرى بمصابها وخرابها فان عجز الانسان السوري عن تغيير الحال ليس نقصا في الرجال لكن النفاقيات وأنواع الخيانة الطنانة والرنانة ناهيك عن زعامات العدم ومؤتمرات الخمس نجوم في مساندة المشرشح والمظلوم بل وحتى قبض المعلوم في استعراضات وعراضات لم تفلح فيها أية حركات أوتجمعات معارضة –الا ماندر- في احداث تأثير فعلي على نظام شديد الهشاشة من فئة أبو شحاطة ونكاشة لكن تفشي الذعر وعدم الثقة بين مسحوقي الداخل وجموع الخارج تجعل من حالة الهارج والمارج بحثا عن البدائل والمخارج في تخبط لايقل حدة عن تخبط النظام الحالي لكن نبل الهدف وكرامة وشرف البلاد تستحق المحاولة مرة تلو المرة وان كانت امكانيات الطرح السلمي-حسب رأينا الشخصي- والتغيير الديمقراطي التدريجي تخبو تدريجيا تاركة المجال لعنف ممنهج أو عشوائي نتيجة لحال الاحباط الشديدين لدى معذبي ومسحوقي الداخل ومهجري ومنفيي الخارج نظرا لعدم اكتراث نظام لم تنتهي صلاحيته بعد على الاقل بالنسبة لخدماته الجليلة الغير معلنة لأطراف ترى فيه أفضل الخيارات لاضعاف البلاد والمنطقة العربية الشرق أوسطية سيرا على خطى ومخططات قوى آخر زمان

بالمختصر المفيد في سيرة أهل الصمود من الصناديد فان المدرسة السورية في الصمود والرد المناسب في الوقت المناسب عبر التوريث واحادية الحكم والقرار وقلب الحق باطلا والدساتير في خمسة دقائق وانتخابات ال 99.90 بالمئة وتحويل الهزائم النكسات الى انتصارات وانجازات والسياسات الحكيمة في وجه الهجمات اللئيمة والتي افترست البلاد مع أو بدون عزيمة في مدرسة سياسية ومنهج في الحكم أخذ ينتشر في باقي البلاد العربية عبر تحويل ماتبقى من جمهوريات الى ملكيات –والملك لله-في ظاهرة أدهشت الحشاشة وأهل السياسة والبشاشة وجعلت من مصائبنا في عصر العولمة على كل حنك وشاشة بعد نزع أوراق التوت والقماشة

رحم الله أيام خلافة السلطان وأمجاد بني عثمان ورحم الله أيام العز والشرف يوسف العظمة وميسلون وكرامة الانسان وحما الله البلاد والعباد من كل متكبر جبان آمين ياحنان يامنان

ولعل في مايلي وصفا للحال هذا والله أعلم

طفح الكيل

أيا أيها الحر على من تعيبا............................وحالنا اليوم يلزمه الطبيبا

لقد زاد الهوان عن الحدود..........................وأصبح الشرف وحيدا غريبا

وأضحى البشر في ضياع.........................جياعا ينادون مكارم من يجيبا

والملايين بين مشرد وتائه................................بحلم العودة بعيدا قريبا

والجلاد على الأعناق قائم أبدا...................مقيما مستحلا للبلاد ومستطيبا

فوالله سابقنا الأمم تهاويا..........................فسادا واستبدادا وتملقا عجيبا

ووالله مارأت الأنام يوما.....................الضحية تنصب الجلاد الها وحبيبا

فهنيئا لنا هكذا عار.......................................وطوبى لنا بهكذا مصيبة

نحن أبناء شآم صرنا.................................مطية الكلام غائبا ومستغيبا

وأضحى النفاق دما يسري.......................في العروق والأنفاس مستطيبا

ماذا سنقول لتلك الهياكل...................من الجوعى واليتامى ظلما وتعذيبا

أن انتظروا اليوم أوغدا...............................وبعد غد زمنا طويلا رحيبا

والحال هو الحال أيها الرجال......................فلاعتب على الظالم ولارقيبا

وبينما نتأرجح شجبا واستنكارا.................يترنح الضعيف عويلا ونحيبا

كفانا تملقا لجوقة اللئام ..................................وكفا البلاد سلبا ونهيبا

وكفى الجيش الأبي مهازلا.....................ضعفا وخوفا شحاحيطا وقباقيبا

وكفى الأعناق ضربا بالصرامي...............وكفى الأجساد السوط والقضيبا

وكفا البلاد سلبا ونهبا...............................تكبل أحرارها أغلالا وكلاليبا

وكفا اليتامى طول انتظار............................وكفى الحقائق تقلبا وتقليبا

وكفانا وجوما بتعاقب الأيام...........................وكفاك وطني شاحبا كئيبا

وكفانا الله شر اللئام ..........................وشر كل منافق مأجورا مستجيبا

وكفانا وعودا بنصر قريب..................فلن تجدي الغربان صدحا عندليبا

النصربزنود مضرجات أياد....................واسترجاع الحق شامخا مهيبا

فلن تجدي المستبد أبدا........................الا القوة اصلاحا وحزما وتأديبا

كما لن ينفع مع الذئاب............................نفاق الثعالب تشذيبا وتهذيبا

ولن يجدي الجوقة تمرغا..............بأحضان موسكو وواشنطن وتل أبيبا

السن بالسن والبادئ أظلم ..........................فكفانا كلاما ظلما وترغيبا

لأن للبلاد أحرارا كبارا.........................لايأبهون بصغارها تابعا وربيبا

أهل حكمة لايرهبون الفتن...................ولا حكم الطوائف مذهبا وتذهيبا

شآم بلاد الكل لامكان فيها....................لمن يمعن بالعباد تفريقا وتغييبا

فهبوا ياحماة الديار لمجدكم.........................وأرجعوا وطنا غاليا سليبا

فلن ينفع مع الظالم أبدا.........................الحوار والدوار تزلفا وترغيبا

لأن للثعالب فنونا ومخالبا........................تنهك الضعاف مكرا وألاعيبا

ولن يزيد الصبر البلاد.....................الا الهوان مستشريا هدما وتخريبا

فأبشروا أهل الشآم بحرية...................حمراء مدادها الشباب والشيبا

لأن للبلاد رب يحميها................................مغيثا للضعيف قويا مجيبا

آن أوان الحرية ياشآم...........................وآن أوان العدل حقا وتصويبا

ولن ينفع المترنح السقوط .................ولن تنفع المواجع الأنين والتأليبا

انما هي تذكرة عل وعسى...........................لكل ذي نخوة حكيما لبيبا

فلاتمعنوا في الوطن نسيانا......................وفي الأمجاد شطبا وتشطيبا

كفانا دسا للأعناق بالرمال....................وكفانا اختباءا خندقا وسراديبا

وكفانا وقوفا على الأطلال...................ورسائل الشوق تباكيا ومكاتيبا

يامن تركتم البلاد شبابا..........................وعانقتم المنفى هرما وشيبا

أما آن رجوعكم أيها الرجال............لتعانقوا الشيبان والغلمان والشبيبا

وتمسحوا غبار السنين والضياع.................وتعيدوا الذئاب الى الزريبة

بلادنا وان جارت علينا عزيزة................فهل ينفع المحب المتيم تحبيبا

وسترجع البسمة للشفاه يوما.....................بدموع نصر تغمر الأهاديبا

وستعلو الأهازيج والزغاريد....................فرحا بعودة الحق خيرا وطيبا

د مرادآغا

www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: