الأربعاء، 20 أكتوبر 2010

المعجم المنظور في حكاية المحظور والمستور والمطمور


المعجم المنظور في حكاية المحظور والمستور والمطمور

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله


لعل من أطرف المظاهر والمناظر التي قد تعترضنا ومن باب ياغافل الك الله هي مظاهر ومناظر محدثي النعمة وحديثي التخمة عندما يحاول بعضهم الظهور وخير اللهم اجعلو خير بمظهر منارة الكرم والاحسان ناترا الأنام أبوبا وألوان ديباجات في قذف المشاعر والأشجان ورشق المكان والزمان بأنغام وألحان في الجود والكرم طمعا في حب الظهور والتعشبق على أكتاف فقراءالجمهور مابين منتوف ومعتر ومغمور .

المهم وبلا طول سيرة ومهرجان ومسيرة

ولعل المتابع والمراقب لحملات الحبايب متعددة المواهب والمناقب والمذاهب عبر تنظيف وقص وتخفيف حجم ومساحة الفضائيات العربية وخاصة منها الدينية في حملة تراجع واسترجاع لسياسات القمع والاقناع العربية العربية التي ستعيدنا بعونه تعالى قريبا الى برامج من فئة تحية العلم وودع واستقبل وارتكى وتدندل وتمطمط وتدلل يعني شعب واحد تلفزيون واحد صامد ماجد تماما كالزعيم القاعد القوي الجامد الذي تزاحم صوره المجالس والمقاعد عبر ملصقات لاصقات وباصقات على ماتبقى للعباد من حريات ستقمع قريبا محولين أول نعمة مجانية حصلنا عليها -ياعيني- منذ حقبة سايكس بيكو الى نقمة من فئة خليكوا حنفرجيكوا بعدما سمحوا لنا بمشاهدة مايسمى بالفضائيات الديجيتال والتي يتم ضربها اليوم بالشبشب والصندل بحيث ستقتصر مجددا برامجها كأيام زمان على أنباء الزعيم الحبوب تهبط على رؤوس الأنام كالطوب وبين أفلام غريندايزر وكابتن ماجد وسلاحف النينجا يعني سنرجع الى حلقات الفرجة والفرفشة والبهجة وسترجع أيام الخميس أنيس والجمعة متعة ماسيؤدي الى زيادة تكاثر الأنام طردا للكسل وطحشا للملل ناهيك عن تكاثر جحافل سكان المقاهي والخمارات والملاهي في منظر مبهج وباهي تعويضا لسحب القنوات والفضائيات ماسيدفع الذوات في القوى النافذات والمتحكمات في مضارب الخود والهات الى اعادة النظر في السماح مجددا لمهنة الالتصاق والنظر خلف الشاشات تحاشيا لمخاطر ونكسات قد تكون أكثر خطرا على مخططات وتجارب يتم تطبيقها من قبل الحبايب على الحاضر والغائب في عالم عربي صار ملطشة لشتى المشارب والمآرب والله فوق عباده قادر وغالب.

ولعل تجربة اعادة القمع مسبق الدفع والتوجيه والصنع تماما كما حصل في تحول الجمهوريات الى ملكيات ومن شقلبتها الى ملكيات أدهشت بعبقريتها أهل الكهوف والمغارات وحششت رواد الكباريهات والخمارات.

لكن مايزيد في الطين بلة وفي الطبخة حلة مارأيته من سؤال محصور خص نص في عقليات محدثي النعمة والتخمة حيث تم اتحافنا وخير ياطير في أحد البرامج على شاشة البي بي سي بنهفة طلعت به علينا احدى المذيعات بطلتها البهية حيث نترت البرية سؤالا من كعب الدست بحتت لوقعه أفكارنا بحت وتلخبطت قوائمنا من فوق ومن تحت كمن فرفش وحشش طاحشا الحياء والكبت.

كان سؤال البرنامج للانسان العربي والسؤال دائما لغير الله مذلة

هل توافق على التضحية ببعض من دخلك ومدخراتك عونا لبلدك في حالة سن قوانين تقشفية على غرار ماتقوم به بعض الدول الأوربية من أجل مكافحة الأزمة الاقتصادية العالمية.

طبعا لم نعرف هل نزلغط ونزغرد فرحا بعبقرية السؤال أم نلطم ونرقع بالصوت ياسامعين الصوت بعد دخولنا في ستين حيط بعدما علق ولولح السؤال عقولنا على خيط.

يعني ومن باب من أولها وبالألم نشرح هل يمكن أن نقارن من أصله وفصله حالنا بحالهم ونكساتنا بنكساتهم.

هل يمكن للعربي الحنون المسحوق والمطحون أن يتبرع ببقايا مالديه ومن باب فاقد الشيء لا يعطيه.

وهل يأمن أي مواطن عربي بالصلاة على النبي جانب حكوماته التي لاترحم ولابتخلي رحمة رب العباد تهبط على عباده بأن يقتطع مماتبقى لديه من مدخرات مخفيات تبخر وتطاير معظمها بعد تشفيتها وتصفيتها من طرف حكومات سعيدة ومخططات مجيدة أجلست الأنام على الحديدة وخليكي سعيدة يافريدة.

وهل يمكن لشعوب لاتعرف يومها من غدها في ظلام دامس وظلم كابس وداعس أن تتبنى ولو بأضغاث الأحلام مجرد التضحية بماتبقى لها من مدخرات مخفية تحت الحصر والبلاطات قرابينا لصولجانات وكراسي خالدات الا ان اجبرت على دفع أتاوات يعرفها الكبير والصغير والمقمط بالسرير

بل هل يتبنى معشر المهاجرين والطافشين والفاركينها فكرة التبرع لمضارب انتشر فيها التضرع لرب الأنام سعيا وراء طاقة القدر وغد أفضل وفجر ينتهي فيه الفسق والكفر والقهر والزجر وهل يفكر من فتحت لهم طاقة القدر ومن باب الحمد لله زمطنا ونفدنا بعد حصولهم على جنسيات من فئة الخمس نجوم أنقذتهم من تسلط جوازات سفر الظالم والمظلوم والذين تتقرب منهم أنظمة مضاربهم العربية الأصلية ليس حبا فيهم انما لشفط مدخراتهم بعد طعجهم بين الأشجان والآهات ولويهم تحت مناورات الحنين والوطنيات والذين سرعان ما تتخلى عنهم عندما تصيبهم النكسات والوكسات في بلاد المهجر حيث تتمتع سلطات هلا هالله وابشر وحيا الله بممارسة رياضة الفرجة والسهسكة والبهجة شماتة في مواطنيها بعد سحب خيراتهم بعد تحويل النفر الحبوب الى بقرة حلوب.

طبعا كانت اجابات جميع من تم استقصاء آرائهم ولملمة تعليقاتهم أنه مالم تفرض عليهم التبرعات قسرا كما حصل في العديد من البلاد العربية تماما كالانتخابات الذهبية حيث طبشت النتائج العداد وأغاظت العدا والحساد فانهم لن يتبرعوا لسائليهم حتى ولو تضرعوا وشلحوا وتفرعوا وكل واحد قرشو معو بكرا بينفعو.

لكن أول ماخطر على بال الفقير الى ربه والعزة والملكوت لله وحده اجابة على السؤال السابق هو تقسيم مجتمعاتنا العربية ذات الطلة البهبة اقتصاديا الى ثلاث مستويات تماما كما تم تقسيم عالمنا المخملي الى ثلاث طبقات وفئات.

عالم أول ظاهر وقاهر وعالم ثاني مخفي الى حين وعالم ثالث مثل الطلاق بالثلاثة وفي ثناياه يقبع عالمنا وانساننا العرب بالصلاة على النبي.

لذلك فان تقسيم مجتمعاتنا تيمنا بماسبق الى ثلاث تقسيمات أو طبقات يتخذ المنحى التالي وخليها على الله ياغالي.

1-الطبقة المحظورة وهي طبقة أثرياء القوم وهذ تعد عادة على أصابع اليد الواحدة وهي تضم المتصرف أو الحاكم وحاشيته المقربة من نشامى وحريم حبوبة ومحببة وهي تسمى حاشية سيادته أو سيدنا بحسب البلد وطقوسه في السجود والركوع لسيد الجحافل والجموع وسميت بالمحظورة لأن لها خطوط حمراء مع كسر الهاء لايمكن للعامة تجاوزها ولاحتى محاذاتها أو المرور -أجلكم- في حذائها- بماللكلمة من معاني بلا معنى وهذه طبقة أغلب روادها هم من فئة محدثي النعمة وتعلقهم بالمال لايحتمل جدالا ولافصال.

2- الطبقة المستورة وهي تعادل في عالم اليوم مايسمى بالطبقة المتوسطة وهي طبقة ملخبطة ومتخبطة تسير الى تناقص وانقراض مع كم رجة وكدمة وارتضاض في صراع أزلي للمحافظة على بقايا خيرات وثمرات استطاعت بعون الله وبقوة لا اله الا الله تلقفها وأحيانا خطفها من بين أنياب وأحباب الطبقة الأولى متأرجحة بين سندان الفاقة ومطرقة ماستصرفه من جهد وطاقة انتظارا لانفتاح طاقة الفرج والقدروخليها على الله ياطويل العمر.

يعني هي طبقة تعيش كل يوم بيومه ولاتعرف عن مستقبلها ولاحتى أجلها الا مقولة الصبر جميل وقوله تعالى ان مع العسر يسرا يعني بالمختصر هي طبقة لاتعرف فيها الخليقة على أي خازوق تجلس ولاعلى أي لغم أومصيدة تقرفص ثم تكبس.

وهذه الطبقة لم يبقى لها من الجمل الا اذنه لكنها قد تكون أكثر سخاءا من الاولى لأن روادها عادة من النوع المكافح الذي لايعرف راحة ولامكابح وهو سخاء درجوا عليه في كفاحهم لتحريك الجبال وحفر الأنفاق تقليبا على بقايا الفتات والأرزاق.

3- الطبقة المطمورة يعني طبقة خليها بالقلب تجرح ولاتطلع لبرا وتفضح وهي تضم المسحوق والمنتوف والمبهدل والمشرشح متناثرة في كل ركن وزاوية ومطرح وهي طبقة تعيش وتتنفس على فيض الكريم والله وحده بمصيرها عالم وعليم.

ولعل الاحصائيات التقريبية التي تشير وبالأرقام ياسادة ياكرام الى حال الأنام في العديد من مضارب الرخاء والانعام من اللذين وصلت بهم الأحوال الى الانبطاح والانطراح حتى آخر درجات ا الارتياح تحت خط الفقر وهبات الرياح قد جاوزت في العديد منها الأربعين بالمائة بحسب التقارير الخارجية وأكثر من ذلك بكثير بحسب التقارير الأهلية المحلية لأنه وبالرغم من التطمينات والمهدئات والمخدرات والمحششات الحكومية تطمينا ودغدغة لمشاعر مواطنيها بعد غسل أدمغتهم بمشاريع لاتختلف جديتها كثيرا عن مشاربع غسل أموال أولاد الحلال في مضارب القيل والقال.

لن أدخل في تفاصيل وحيثيات ومظاهر الفقر المدقع والتعتير المفجع في عالمنا العربي الممتع والذي ماعادت تنفع معه المكياجات وأطنان المزوقات والملونات في اخفاء الرقع والبقع وكل من انبطح وتمرغ وركع استجداءا لجيوب وقلوب المحسنين تماما كقصة جابر عثرات الكرام ومالك الحزين.

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي

ذكرني البرنامج المذكور سابقا وسؤال المذيعة اللهلوبة بماقالته الملكة الفرنسية الحبوبة ماري أنطوانيت التي أوصت الشعب الفرنسي الذي عانى الأمرين في بداية عصر النهضة وجاء الى القصر الملكي مطالبا بالخبز والعيش الحاف أوصته بأكل الكاتوه يعني أن يستبدل الخيار بالكافيار والحلوة بالختيار فماكان من العباد المساكين في ديار الفرنسيين الا أن قاموا بثورة حشك لبك حاشرين الملكية في خانة اليك وهو ماعرف يومها بثورة الجياع أو ثورة الخبز والتي حولت فرنسا الى جمهورية وفتحت باب النهضة الصناعية والاقتصادية الاوربية بالتزامن ثورة المقهورين من الأمريكان على الهيمنة الانكليزية وتأسيس ماعرف لاحقا بالولايات المتحدة الأمريكية.

ليس عارا أن نقارن بأقراننا من الشعوب والأمم ولكن العار هو مقارنة حال الترف لديهم بحالات القرف لدينا بل ولعل العار بعينه هو مقارنة بلاد تحكم من قبل شعوبها بمضارب تحكم من قبل حكامها وجنودها بحيث يبقى الحديث عن مقومات اقتصادية بنيت على أسس ديمقراطية غريبا كل الغرابة عن الحديث عن اقتصادات تبنى على أسس ارتجالية وعاطفية طفولية وتطفلية تمثل البلاطة والحصيرة فيها الركن الأساسي لمدخرات العربي المسكين بعيدا عن عيون الأعادي والحاسدين وشتان بين تمسك دول بشعوبها لأنه أساس نهضتها وبين مضارب تمسك بشعوبها ليس حبا بها انما لابتزازها وشفطها واستحلابها بعد تخديرها واستهبالها وهو ماحصل للفقير الى ربه عند سماعه لسؤال المذيعة المذكور حيث فتقت جروحنا بعد تذكيرنا بأحوال الطبقات المحظورة والمستورة والمطمورة في عالم عربان مشفوط وعريان دخل بمن فيه ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.

مرادآغا

www.kafaaa.blogspot.com



ليست هناك تعليقات: