الجمعة، 9 سبتمبر 2011

عراضات المعارضة


لعل أكثر مايؤلم في سيرة مؤتمرات الشاورما التي عقدتها المعارضة السورية في تركيا في أنها لم تثمر ولا حتى بزيارة قام بها أي من المجتمعين في تلك المؤتمرات الى مخيمات اللاجئين السوريين في جنوب تركيا
بل لم نسمع -ياعيني- عن اي نفر من هؤلاء يعلن تخليه عن منصبه أو كرسيه الخمس نجوم ليلتحق بهؤلاء ويعرض خدماته الجليلة قائما مقيما معهم ولو من باب المسايرة أو حتى السيرنة التي لم تتجاوز بلع صحون الشاورما والكباب في أنتاليا واستانبول مع احترامنا لبعض الأشراف والأحرار من العاملين بصمت وتفاني
بل وأكثر من ذلك من قام بالوكالة بحمل الفلوس جمعها بعض أحرار الخارج لمساعدة هؤلاء اللاجئين قام هذا المبعوث بصرف قسم كبير منها على غرف الخمس نجوم واستئجار سيارات فارهة في مقاطعة حتاي -اسكندرون- طبعا على حساب المعارضة السورية ولم يصل من تلك المساعدات الا من الجمل اذنه كما يقال يعني كان من نصيب كل لاجئ -ياعيني- شي 3 الى 5 ليرات تركية حلالا زلالا بعد بلع ماتيسر من تلك المعونات كما ذكرنا
ألم يكن جديرا بعراضة مايسمى بالمعارضة المجتمعة في مؤتمرات الشاورما التركية والكشري المصرية والكبسة مع برياني القطرية ان ترسل ماتم صرفه على تلك المؤتمرات التي تحول بعضها الى مؤامرات على هؤلاء المحتاجين
بل أكثر من ذلك عندما فتحنا باب التبرعات في اسبانيا لم نتوصل الى مبلغ كاف لارساله الى هؤلاء الصابرين اكثر من قطرات مالية بالكاد تكفي لشراء دزينة -درزن- جرابات
هل تركنا تلك الشباب التي ضحت وتضحي بحياتها ومستقبلها عرضة في مهب الريح يتولاها القدر وبعض مايجود به المحسنون بالخفاء
هل يتكرر منظر تجار مال الفاتورة والصرة والمطمورة في دمشق وتجار الخيط والخرق والشنطة والقشق في حلب عبر ادارة ظهورهم لثورة أحرار سوريا أم أن مصيبة النفاق وعدم الوفاق هي نتيجة لتراكم عادات وزعامات جلبت المصائب لبلادنا وشردت الملايين من شعبنا
يبدو أننا نسير على المثل القائل دود الخل منه وفيه فهنيئا لهكذا نظام بعراضة هكذا معارضة تتأرجح وتترنح بين عارضة ومستعرضة
الرحمة لشهدائنا والحرية لأسرانا
مرادآغا

ليست هناك تعليقات: