الخميس، 10 نوفمبر 2011

8 أشهر على الثورة السورية عبر وتصورات



بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

الرحمة لشهداء سوريا والأمة آمين

وتحية اكبار لكبار ثوار الثورة السورية في حمص العدية وباقي الديار السورية
أيها الانسان السوري
بايجاز وبعد 8 أشهر من الثورة السورية فاننا نستنتج مايلي
1-وحدة الثورة في الداخل مقابل استمرارية تشتت المعارضة في الخارج
2-نجاح النظام السوري لحد اللحظة في ضمان صمت الكثيرين من ممتهني السياسة والاقتصاد في سوريا وتفوق جهازه الاعلامي تقنيا لحد اللحظة مقابل الاعلام المعارض بالرغم من معرفة الجميع واقرارهم بانعدام مصداقية الاعلام السوري
3- نجاح المعارضة في الخارج والداخل على اعتماد مجلس وطني مؤقت بالرغم من الكثير من اشارات الاستفهام حول بعض مكوناته وأعضائه وتوجهاته وطريقة طرحه وصياغته وخاصة بين أعضاء الخارج مايفقده الى حد كبير المصداقية ويؤخر الاعتراف العربي والدولي به لكنه الى حد كبير يمثل الطيف الأكبر مع تمنياتنا بتقليص العدد الكبير من التجمعات والتكتلات الموازية وتوحيدها تحت سقف واحد ضمانا لمتانة وسرعة حصول سوريا على استقلالها وحريتها
4-نجاح المعارضة السورية على اعتماد علم موحد بعد أشهر من التخبط بين علم الاستقلال المعتمد أخيرا وعلم النظام الحالي
5-تكوين نواة صغيرة لجيش سوري حر بالرغم من العقبات والشكوك وشراسة النظام السوري في مطاردة المنشقين عن مايسمى بالجيش النظامي وعدم توفر ملاذات آمنة للمنشقين ونقص التمويل والدعم اللوجستي المطلوب
6- عدم التوفر لحد الآن على اعتمادات وحسابات مصرفية ثابتة وموحدة للمعارضة السورية اجمالا مايشتت ويشرذم المعونات ويحجب الكثير منها نظرا للشكوك والريبة في مصدرها ووجهتها وهدفها
7- الحصول التدريجي على تعاطف دولي شعبي بصفة رئيسية وحكومي بدرجة ثانوية لكن ضغوط الرأي العام تدفع ولو ببطئ العديد من الدول الديمقراطية للاعتراف بحق الشعب السوري بحريته واستقلاله بالرغم من انشغال أغلب دول العالم بمايسمى بالأزمة الاقتصادية العالمية مايؤخر اهتمامها وتركيزها على الشأن السوري مع التنويه مجددا الى تردد الكثير من الدول بالاعتراف بالمجلس الوطني السوري اما لحسابات أحادية أو لعدم تمكن هذا المجلس من اقناع الكثيرين وعلى رأسهم السوريون أنفسهم بأنه قالدر وبفعالية على اتخاذ اجراءات توافقية نتيجة لخلافات معروفة وخفية وحسابات شخصية أحيانا تعيق مسيرته الى الأمام وتضعف من مصداقيته أمام الرأي العام الداخلي والخارجي.
8- لكن الحقيقة الأكثر مرارة في ماوصلنا اليه هو العدد الهائل من الضحايا والعدد الأكبر من المعتقلين والمختفين قسريا والذين يعتقد أن العديد منهم قد تمت تصفيتهم للتجارة باعضائهم وتخفيف وخفض العدد الهائل من المعتقلين في السجون والتي تمت اضافة الكثير من الأبنية الحكومية وخاصة المدارس اليها لاستخدامها كمعتقلات.
9- وجود تشابك للعديد من المصالح والحسابات والأجندات المحلية والعربية والدولية تجعل من تعقيدات الحل السوري ظاهرة جلية بحيث يصبح معها الحل السلمي مستبعدا وهو مايتوافق الى حد كبير مع مايهدف اليه النظام من اشعال حرب أهلية وتدمير البلاد وقتل العباد
وعليه فاننا نقترح مايلي
1- الابقاء على المجلس الوطني السوري كمرجعية مؤقتة للحوار مع الخارج وتمثيل الشعب السوري بشرط أن يكون قلبا وقالبا كمرآة تعكس ارادة الداخل وألا يخرج أبداعن اللاءات المعروفة وأهمها عدم الحوار بأي شكل من الأشكال مع النظام السوري وتقديم كل من تلوثت دماؤهم بالدم السوري وبأثر رجعي الى منذ 8 آذار 1963 الى المحاكم المحلية والدولية وتعويض المتضررين من السوريين من جرائم النظام وأي خروج للمجلس جزئيا أو كليا سيفقده أية مصداقية ويمكن طرد أي عضو فيه يخل بهذا الشرط
2-اعتماد الجيش السوري الحر أساسا لتحرير البلاد عبر عمل عسكري منظم ودعمه بالمال والرجال والعدة والعتاد وتأمين مناطق عازلة ومعسكرات تدريبية ومشافي ميدانية باعتبار أن الحل العسكري المنظم وليس العشوائي هو الحل الوحيد والأسرع لتحرير سوريا ودرء مخاطر حرب أهلية ولتحاشي أي تدخل أجنبي في البلاد مع الأخذ بعين الاعتبار أن الدعم التركي الغير مباشر للجيش السوري الحر هو الحل الوحيد المتاح لحد اللحظة ولايمكن اعتباره تدخلا مباشرا.
3-اعتماد حسابات مصرفية معروفة ومصدق عليها من قبل قيادة الجيش السوري الحر والمجلس الوطني وحث الطرفين على التعاون المشترك مع تسخير كامل امكانيات المجلس الوطني لدعم الجيش السوري الحر ماديا ومعنويا وسياسيا عبر تأمين غطاء شرعي ودستوري لمهماته.
4-عدم التعويل على أية مبادرة عربية أو غربية مشروطة وتحاشي اضاعة الوقت في أروقة ومتاهات الدبلوماسيات التي أدت الى حد اللحظة الى اطالة عمر النظام السوري وهدر آلاف أرواح السوريين واعتماد الحل العسكري السوري المنظم مفتاحا لتحرير سوريا وعدم التشتت واضاعة الوقت خلف الوعود والتمنيات فالشعب السوري هو من يقرر مصيره بنفسه ولاتنقص السوريين الأموال والكفاءة اللازمة لتحرير أنفسهم وبلادهم.
5-تطوير الجهاز الاعلامي للمعارضة السورية ودعم الأقنية الموجودة اعلاميا عبر تقنيات وبرامج حرب نفسية ممنهجة ومنظمة لكسر حاجز الخوف وشحذ همم المترددين والصامتين والذين مازالوا يشكلون الغالبية نظرا لضعف قوة التأثير الاعلامي السوري المعارض مع شكرنا لأية جهود اعلامية غير مشروطة عربيا ودوليا لمساندة الشعب السوري.
6-تفعيل وتنظيم الملاحقات القضائية ضد رموز النظام وكل من ارتكبوا جرائم بحق الشعب السوري أمام المحاكم المحلية والخارجية.
7-تعويض المتضررين والمشردين واللاجئين واسر الشهداء من المتضررين مباشرة من قمع النظام للثورة السورية.
8- أخيرا محاولة التركيز على ماسبق وتحاشي اضاعة المزيد من الوقت لأن أية دقيقة تمر ليست في صالحنا لكونها تطيل من عمر النظام وتزيد من هدر الأرواح والدماء
الرحمة لشهدائنا والحرية لأسرانا والله هو الموفق والمستعان
مرادآغا
10 تشرين الثاني نوفمبر 2011

ليست هناك تعليقات: