الأحد، 13 مايو 2012

مجرد تصورات


    


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
بينما يتم قتل السوريين في  ادلب وحماة وحمص وحلب ودوما يجتمع نشامى الخارج في اسطنبول والقاهرة وباريس وروما وشتان بين الحالين يانور العين
طبعا الخاسر الأكبر هو الشعب السوري
فبعد مؤتمر شفط البيتزا والسباكيتي والمكرونة في روما الحنونة ستقوم الجوقات الموزونة بالقفز خلف موائد الكشري والطعمية في مصر المحروسة حيث سيتم شفط البقلاوا وبلع البسبوسة على حساب العباد المدعوسة والمساكين المفعوسة بعد تبادل التحية والقبلة والبوسة
واختصارا للوقت ودرءا للمزيد من المقت والمآسي والكبت وتحريرا لرقاب العباد من نظام صبي الحمام دبكة من ورا وفركة من قدام وبين مجلس ضايعة الطاسة الذي عجز بالرغم من هباته وقفزاته وقمزاته في اقناع أحد جمعة وسبتا وأحد بأنه الصوت الموحد تمثيلا للشعب السوري
فهو مرفوض في الشارع ماضيا وحاضرا ومضارع وهو مرفوض من قبل اسرائيل وأتباعها من أعاجم وأعراب لكن تتم المحافظة عليه من باب وكتاب هذا الموجود ياعبد الودود وهات دفة وخود عود
وعليه ومن باب الاقتراح درءا لمزيد من المصائب والبلاوي واللأأتراح فاننا نعتقد والله أعلم أن للوضع في سوريا حلان لاثالث لهما بعدما سقط القناع وعمت الفوضى وشاع الضياع
الأول عسكري بحت داخلي النكهة والصناعة والتوجه بمساعدة مادية ولوجستية ممن يدعون حب الشعب السوري من المخيرين واللامسيرين بعيدا عما شاهدناه لحد اللحظة من ذبذبات وتأرجحات من باب وكتاب اليوم فلوس وعشرة جلوس بمعنى من يريد تسليح وتمويل الثورة السورية فليكن واضحا وجليا في مواقفه دون لف ودوران والتوقف عن وعود الكان ياماكان
والثاني هو موقف تفاوضي بحت  يطمئن اسرائيل ويزيل مخاوفها من نظام هزيل وفوضى من النوع الطويل على حدودها وهو مايفسر تمسكها بالنظام الحالي من باب وكتاب نظام في اليد خير من مجلس على الشجرة
عدم صلاحية القائمة المعروضة أو مايسمى بالبديل الخارجي لنظام محرر الجولان والهند وأفغانستان لأسباب أهمها أنها اجمالا معارضة من النوع الهزيل يمكن بيعها وشراؤها وتحريكها كمسرح الدمى يمنة ويسرة لصالح من يدفع أكثر بحيث لايمكنها بأي حال من الأحوال كما ذكرنا أن تقنع أحد لاجمعة ولاسبتا ولاأحد وهذا لايعني بأي حال من الأحوال خلو سوريا من معيض عن النظام البغيض
لكن هرولة مجلس غليون  والفرج فركة حجر وعضة ليمون وغيره العديدون من معارضي الخارج بطريقة عفوية وارتجالية وسرية يمنة ويسرة والهرولة خلف سراب الكراسي وتهميش من لايتفق مع مزاج هؤلاء ومن يسيرهم يجعل من القضية معقدة بعض الشيئ وعليه فاننا نقترح مايلي وهو رأي شخصي محض مبني على متابعة مايجري في جمهورية مطرح مايسري يمري ويسلملي الحلو وتسلم ياعمري
ان كان هدفنا هو حقن الدم السوري وهدف اسرائيل هو حماية حدودها فان الانتقال السلمي الى السلطة في سوريا لايمكن أن يتم على يد أشخاص تم اختيارهم بحسب اعتقادنا بتصور عفوي وارتجالي ممن يحققون الغايات ويأتمرون بالأوامر والتوصيات بالرغم من توفر العديد منهم على خلفيات ثقافية ومهنية بل وحتى تاريخ نضالي معروف لكن المجمل هنا هو حال أو هيكل مضعضع تتسابق أغلب مكوناته على الكرسي والمنصب بل ويرفض من تولى منصبا مرموقا منهم ضمن التشكيل المعارض التخلي عن منصبه بالرغم من تذرع الجميع بالديمقراطية في حال هزلية أعادت للسوريين مهازل انقلابات وانفلاتات ماقبل حكم البعث لسوريا
وعليه فانه من الضروري تجاوز الحالة الهزلية الراهنة بالاعتماد على المجرب حتى ولو كان مكشوفا ومخرب
فمثلا السيد عبد الحليم خدام المؤسس الفعلي اضافة  لحافظ الأسد للنظام الأمني الحالي وبالر غم من كونه مرفوضا من أغلبية الشعب السوري نظرا لكونه أحد دعائم النظام الحالي والذي انشق عنه منذ 7 سنوات نتيجة لخلافات داخلية قد يشكل في الوقت الراهن الشخص المناسب ممثلا عن الطائفة السنية لانتقال تدريجي وسلمي للسلطة من يد النظام الحالي ولفترة انتقالية هو أكثر العارفين بكيفية تسييرها نظرا لكونه قد قاد المرحلة الانتقالية التي عقبت رحيل حافظ الأسد الى لحظة تسليم السلطة الى ولده الرئيس الحالي
عبد الحليم خدام – مع تحفظنا الشديد على ماضيه - بخبرته الكبيرة والعميقة بخفايا النظام القائم عالواقف والنايم وباعه الطويل بالملفات الخارجية لسوريا وعلى رأسها العلاقات مكع اسرائيل وباقي دول الجوار سيما لبنان والعراق قد يكون – مع كامل تحفظنا على ماضيه - الشخص الأكثر ملائمة ولو موقتا لادارة الانتقال السلمي للسلطة في سوريا ان كان هو الحل المطلوب حقنا لدماء السوريين
هو مقترح شخصي لمن يهمهم الأمر ممن يسيرون جوقات مايسمى بمعارضة الخارج حفاظا على ماتبقى من ماء وجه أشخاص تم تحويلهم الى دمى مسرح عرائس أكثر من كونهم ممثلين لشعب وتاريخ وحضارة وكرامة انسانية
طبعا لست هنا في صدد اسداء النصائح واعطاء الدروس لمن يسيرون مستقبل هذا الشعب المدعوس لكن اعتقادي بأن من يملكون الفلوس ويشترون الخلق والنفوس قادرين وبقدرة قادر على تلميع صورة فلان وتزويق سحنة علتان بمجرد الايحاء لوسائل الاعلام لتقوم بتنويم الأنام على ألحان اتفرج ياسلام على الشاطر حسن وعروسة الأحلام
 تصورنا السابق – مجددا -  لايخرج عن كونه مجرد تصور شخصي ومقترح هدفه الأول والأخير حقن الدم السوري وهو مايؤرقني وكل شريف في تلك البلاد - سيما ان عرفنا أن النظام ومعارضته الخارجية كلاهما يتم تسييرهما عن بعد - والتوقف عن مهزلة التدويل وتراشق الأنغام والمواويل وهدر الأموال الطائلة في مؤتمرات خلبية وعراضات وهمية والكف عن تحريك المزيد من السوريين كالدمى في مسرح العرائس فيكفينا مانشاهده من هدر للدماء لنكمل الصورة بهدر للكرامات هذا والله أعلى وأقدر وأعلم
الرحمة لشهدائنا والحرية لأسرانا
   

ليست هناك تعليقات: