الخميس، 20 مارس 2008

الحذار من انهيار الشارع المصري


الحذار من انهيار الشارع المصري

بسم الله الرحمن الرحيم ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين

ابدأ بمقولته عز وجل تأكيدا لأن لتلك البلاد العظيمه ربا يحميها مهما كانت المخططات والمؤامرات
تختلف مصر عن بقيه قريناتها في عالمنا العربي بأن نوعيه الشعب المصري وطريقه تعامله مع أي محاولات للتقسيم تجابه بالاصرار على الوحده والتوحد ناهيك عن أنه شعب يكره العنف في سبيل ايصال الرأي أو حتى معارضته وهذا ماأثبته الشعب المصري وبجداره لحد اللحظه
باستثناء الانقلاب الابيض في عام 1952 على يد الضباط الأحرار فان المصريين لم يعرفوا وأعتقد أنهم لن يعرفوا أي توتر مواز أو معادل لمايجري في العراق أو لبنان والتي لاتعدو أغلبها امتدادا لعقليه قبليه وأحاديه التفكير والقطب عبر زعامات الشخص الواحد وتهميش الآخرين
مصر في تركيبتها الأزليه دائما وأبدا هي بلد الأخد والعطا أي تبادل الأفكار والآرىء دون أي التماس للعنف منهجا لاقحام فكره الاحاديه في التفكير والتدبير السائده في شبه الجزيره العربيه وملحقاتها من بلاد الرافدين وبلاد الشام
البلد الوحيد في بلاد الشرق الاوسط العربيه الذي يكرم رؤساءه السابقين هو مصر حتى الحقبه الملكيه يتم تداولها باحترام يواز في مقداره الطريقه السلميه لخروج الملك فاروق الى منفاه
بينما في بلاد شبه الجزيره العربيه وملحقاتها يكون القتل أو السجن والتعذيب مصير أي من معارضي أي نظام أو حتى التناحر على أي قضيه مصيريه أوحتى تافهه تتدخل فيها المصالح الشخصيه أو القوى الخارجيه والمثالين العراقي والسوري أكثر من واضحين في هذا المضمار
حتى المعارضه في تلك الدول تأخذ منحى التناحر والتقاتل مع سياده العقليه الاحاديه وتهميش الآخر وبطبيعه الحال الجميع يدعي النصر المبين على أعدائه وحشرهم في خانه اليك وتلقينهم دروسا لن ينسوها
عدد القتلى في العراق منذ الغزو الأمريكي والذي زاد عن المليون شخص حسب الاحصائيات الأخيره ان دل على شيء فهو يدل على استعداد لجعل العنف وسيله للتناحر لأسباب أكثر مايقال عنها مفتعله ومدفوعه الثمن استغلالا لعقليه فرديه وقبليه معروفه مسبقا من قبل المحتل ومدبري تلك التناحرات
نفس الشيء في لبنان اللهم أن دروس الحرب الاهليه السابقه مازالت راسخه في الاذهان وهي تمنع الى حد كبير التهاوي مره أخرى في حرب أهليه ثانيه على الأقل لحد اللحظه بالرغم من المليارات التي تضخ في الخفاء لاشعال هكذا حرب
أما بالنسبه لمصر فكل المحاولات لشق الصف المصري باءت بالفشل لأن التركيبه مختلفه تماما ومثال على ذلك جميع محاولات دب الخلاف بين المسلمين والاقباط والتي لم تصل وبالرغم من المليارات التي تقف وراءها الى أي نتيجه ملموسه على غرار شبه الجزيره العربيه وملحقاتها
لكن المؤسف في الأمر ومحاوله لاضعاف البلاد فان الحمله اليوم هي في تجويع الشعب المصري لدفعه لحرب أكثر مايمكن القول فيها أنها قد تزعزع الشارع المصري لأن حرب الخبز أو العيش هي التي قد توصل البلاد الى حاله من الفوضى المرجوه
تتوازى تلك الحرب التجويعيه على مصر بموجه شراء كبيره لأراض في شبه جزيره سيناء عبر سماسره وشركات وهميه تمول من الخارج وماتحصيه المعارضه المصريه لحد اليوم هو أكثر من 8 مليون متر مربع من الأراضي بيعت بأشكال مختلفه وبمسميات مختلفه لرؤوس أموال خارجيه أغلبها اسرائيلي ناهيك عن بيع المؤسسات الاقتصاديه الكبرى الحكوميه تحت مسميات الخصخصه
مصر والتي تستطيع أن تعيش بشكل كريم فقط على السياحه وقناه السويس وتحويلات المصريين في الخارج تجدها وتحت اسم الخصخصه تبيع أغلى مالديها من مؤسسات وتحت اسم ومسميات تحرير السوق تلغي الدعم عن أبسط حقوق الانسان الأساسيه وهي الخبز أي العيش وهو حقا العيش لأنه يعني الحياه
بطبيعه الحال مخططات اضعاف البلاد عبر دفع عجله الفساد وبشكل ممنهج ومتسارع لالتهام الأخضر واليابس تجعل من مخطط التجويع متسارعا
ناهيك عن استفحال أمراض الفشل الكلوي والكبدينتيجه الغذاء والماء الملوث والذي يضاف اليه تلوث الهواء في القاهره والذي يصل الى 15 ضعفا المسموح به عالميا
بالرغم من مناشده المعارضه المصريه المتكرره للتأمل والتفكر بسوء الحال والعمل على تغييره لكن عنفوان وشراسه الهجمات الممنهجه والتي أثبتت فشلها الذريع في تفكيك البنيه الاجتماعيه للشعب المصري والتي تصب اليوم على منهجيه تجويعه وشراء الذمم والمؤسسات الاقتصاديه والأراضي في بلاد لم تعرف لحد اليوم مثل تلك المخططات المدروسه والمدفوعه الثمن مسبقا
هي حقيقه أكبر من أن تبلع وأقسى من أن تكسر أو تقسم وكلنا رجاء في حكمه الشعب المصري في التعامل معها وبطريقته الساميه في التعامل مع غبار الزمان والذي أثبت أنه أكبر بكثير عقلا وعزما في جعل وتحويل الصعوبات والمؤامرات الى هباء منثور وصفحه تطوى أمام قوته وجبروته وعزمه اللامحدوم
دامت أم الدنيا ودام شعبها العظيم

في أهل مصر
ذاب فيكم عجبي .............يامنبع الطرب
أهل حضارات.................وموطن الادب
عجزت كلماتي.............فرحت بها كتبي
ام الدنيا هي.....................مناره العرب
وصيت مجدها...........تعالى على السحب
هي العلا مصر.............هي ابنه الشعب
حضاره علياء................وغيرها تحبي
نيل وسيناء..................ومسرى النبي
ماأطيب الفول..............وشراب القصب
ولي على الوالي .........شيء من العتب
لاتبخسوا الناس...........زينوها بالذهب
مناره العقول............درويش عن قطب
وتسامح فيها................كنائس بالقبب
ادخلوها آمنين .............أمانا من الرب

د.مرادآغا

رئيس حزب السلام في اسبانيا
منسق حركه كفى الفكريه
معارض سوري مستقل
www.kafaaa.blogspot.com
shaamspring@yahoo.com


هناك تعليق واحد:

Bella يقول...

الشارع المصري يمر بفترة من اصعب فترات حياته خاصةفي ظل تردي الاحوال الاقتصادية والمعيشية وتنامي روح التغريب وشعور الناس ان البلد لم تعد بلدهم بل بلد رجال الاعمال والمستثمرين الاجانب الذين اشتروا كل شيئ بتراب الفلوس

ربنا يستر من قادم الايام