الخميس، 27 مارس 2008

حيرة الأعراب في معالجه مظاهر الشرشحه والعذاب









قد يكون الحال الأكثر غموضا في تصرفات وردود فعل الأعراب من بدو وحضر من كان منهم حاضرا او صرحا بعد أثر
هو سؤال أداخ علماء وفقهاء الحال والتصرف الانساني كما كيع المنجمين والعرافين وقراء الفناجين من عقلاء ومجانين
وهو انه لماذا وخير اللهم اجعلو خير يقاتل الانسان العربي وبشراسه أي محتل مهما كانت قوته وجبروته ويقدم الغالي والنفيس من مايملك دفاعا عن وطنه بينما تبرد الهمه وتموت النخوه والذمه في مجابهه احتلال من نوع آخر وهو حكم المحتلين بالنيابه أي أن ابن البلد هو الطاغيه هنا بدلا من المحتل
قد يكون من المنطق أن الظلم واحد بل لقد أثبتت التجارب بأن حكم وظلم ابن البلد من طغاه قد زاد ناتجا ومحصولا في تخريبه وقمعه وقتله وتشريده وشرشحه العباد من أبناء البلاد في كل حدب وواد
تكفي المقارنه على سبيل المثال لا الحصر الحال أيام الحكم العثماني
كان الحال حينها أن المتحكم بالبلاد والعباد كان من أعاجم المسلمين وبالتالي فان الثورات والحروب عليهم لم تكن ذات جديه
حتى وان اشتهر العثمانيون بنصب وصمبعه العباد من العصاه على الخازوق صغيرا كان أو ممشوق فان الثوره والثأر على ممارساتهم لم تكن تخرج عن الدعاء على مرتكبيها وعلى مبدأ يد الظالم بوسها وادعي عليها بالكسر
نفس الحال لم يتغير منذ تقسيم البلاد العربيه مكافأه لنخوه الأعراب ضد العثمانيين وطمعا بوعود الفرنجه مع شويه أنغام وكمنجه
البلادالتي قسمت وتم احتلالها مباشره من قبل الفرنسيين والانكليز وغيرهم الذي أدى لنشوءمقاومه شرسه ضد هؤلاء الذي جعلهم ينسحبون مولين خلفاء وورثه عنهم وبالنيابه
لأنهم وجدوا وخير اللهم اجعلو خير أننا شعوب تقبل الظلم والهوان لكن شريطه أن لاتتغير الوجوه والألوان وكان ياماكان
أي بالمشرمحي وبدون كتره لت وعجن عالبارد والسخن فان تقبل ابن البلد سواء كان ضبعا أو سبعا أو أسد وصنبعته على رؤوس العباد الى الأبد مثالا للزعيم الواحد الأوحد ومدد يامرسي أبو العباس مدد
أما في حال تكرار الاحتلال والهيمنه المباشره قتجد وبقدره قادر أن من كان يصفق ويهتف وبينط ومابيحط تهليلا وتسهيلا بالقائد المغوار مكيع العدا ومشرشح الصرصار
يتحول وبقدره قادر هذا المواطن الوديع والذي كان يتفرج على حقوقه وهي تضيع وأهاليه تتشرد وتصيع أيام قائد الملايين ومكيع الملوك والسلاطين ومشرشح اليهود ومخرجهم من فلسطين
هذا المواطن يتحول وبقدره قادر الى شمشوم الجبار وسوبرمان وسبيدرمان ورامبو والكل جمعوا واجتمعوا في واحد أي المواطن الجبار الصامد في وجه المحتل القاعد
لذلك فان الغريب في الأمر هو أن تحول من كان يتجرع الذل من قبل ابن البلد الى رافض لنفس الذل على يد المحتل من الفرنجه والذين يتم تحويلهم الى فرجه
قد يكون هناك من يقول أن هذا أمر عادي في تاريخ الشعوب لكن مايميز الأعراب عن غيرها هنا أن الشعوب الأخرى تنزل الى الشوارع وتقاتل وتصارع من أجل حريتها حتى أمام الغاصب من أبناء البلاد كما حصل في الدول الشيوعيه السابقه وكينيا والصين
أما أبناء بلادنا المساكين فهم وعلى حطه ايدك والله يزيدك بانتظار المحرر الأجنبي كما حصل في العراق والذي حالما يقوم بدوره السعيد يتم كحشه وشرشحته من جديد
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمنجعي فان حالنا بين الناس لم يتغير منذ أيام بني أميه وبني العباس وعل مبدأ عكس عكاس في تقرير المصير وجعل العقول تطير حيره في قدره الأعراب في علاج حالات الشرشحه والعذاب
د.مرادآغا

ليست هناك تعليقات: