الأربعاء، 26 مارس 2008

ابتسم أيها العربي فأنت مراقب




ليس بالغريب أن يكون العربي مراقبا من المهد الى اللحد ولكن أن يكون لنا الفخر بأن نكون مراقبين من قبل كل من هب ودب فهذا مالايعرفه الكثيرون
بطبيعه الحال ان طبقنا مقوله من راقب الناس مات هما وان تم تطبيقها حرفيا فلن تجد أي من البشر ذوات الساقين والرجلين على قيد الحياه لأنو كلو عم يراقب كلو
ان لم تكن الرقابه الرسميه والمتعارف عليها من العساسين والبصاصين ومصاصي الأخبار والأفكار من مخبري ومخابري الانظمه من الذين يقبضون المعلوم أول كل شهر فهناك أضعاف من هؤلاء يقومون بالعمل مجانا ولسببين والله أعلم
أولهما قد يكون من مبدأ تبييض الوجه والفال عبر القيل والقال وتوصيل الاقوال الى الدوله عل وعسى أن ينال الرضى ومن مبدأ الفضا رضا ويتم زجره وحشره في وظيفه حكوميه يقتات منها عبر قطع الارزاق والقوت عن الآخرين
أو لأن المتبرع بشفط وشحط وايصال الاخبار على حاله من الخلاف والاختلاف مع صاحب العلاقه ومن مبدأ نتغدى فيه قبل مايتعشى فينا يتم نقره تقرير من كعب الدست يوصله الى القاع بين أنياب ضباع وسباع النظام من مهندسي الضياع
هذا في الحال العام أما من يتم اصابتهم بالعين ويخزي العين ويتم قصفهم بالسحر والحجابات ومايقابلها من قصف مضاد بالمحصنات ودافعات البلى وراجمات الدعاء وقاذفات التعويذات في حرب لايعرف الا الله سبحانه وتعالى ضراوتها في عالمنا العربي ولاتكفيها معاجم ألف ليله وليله لفك ألغاز وأعمال ولاحتى فرك وحك مصباح علاء الدين واخراج المارد من القمقم أو علي بابا والأربعين مخبر
المهم وخير اللهم اجعلو خير وبعد أن يتجاوز الانسان العربي مراقبه السلطه والعباد له وكل ماسبق من مراقبات وبصبصات ليست بأي حال من الأحوال سهرا على أمن هذا المسكين انما خوفا منه أو حقدا عليه وتكفي المقارنه بين فعاليه أجهزه الامن العربيه في اكتشاف من يسمون بأعداء الوطن بينما تعجز أو تدعي العجز في القبض على أبسط أنواع السارقين والمحتالين والمرتشين والذين يزخر بهم عالمن العربي من بدو وحضر من مراكش حتى جزر القمر
بعد تجاوزه أول حاجز مراقبه وهو الحاجز الداخلي يأتي دور الرقابه الخارجيه والتي لاتنفع معها أي من قاذفات المعوذات والتعويذات أو أطنان الخرز الأزرق لدرئ عيونها الصائبه والدائبه على مراقبه بلاد الأعراب قشه لفه حكاما ومحكومين بلا حدود أو حد من المهد الى اللحد
يكفي عد الأقمار الصناعيه التجسسيه منها والتي يزيد عددها عن كل الأقمار المستعمله في تبادل القال والقيل وحمل قنواتنا الفضائيه ومكالماتنا الهاتفيه أو حتى تبادل دردشات وقبلات مقاهي الانترنت أو الانترلت المتراشقه في أرجاء عالمنا العربي
أنظمتنا العربيه ترعبنا بلافتات ممنوع الاقتراب وممنوع التصوير وممنوع كل مرئي ومسموع وكلو ألغاز واعجاز في السريه وبالمعيه لكن أمام الغرب لاتخفى خافيه ولاحتى الدجاجه الحافيه ومايرافقها من بطانه وحاشيه
يضاف الى ذلك كل أجهزه التنصت وشفط ومصمصه الأخبار والأسرار المركبه في الداخل العربي والتي تبث على مدار الساعه عبر الاقمار الصناعيه الى أمريكا واسرائيل كل مالدينا من قال وقيل ومؤامرات ومؤتمرات ويتم احصاء العده والعدد وبدقه لايعرف مداها الا الواحد الأحد
ثم يأتي دور المؤسسات المتخصصه باخراج مافي النفوس من أفكار وأسرار عبر أقنيه فضائيه واعلاميه هدفها المعلن الرأي الحر وديمقراطيه الحوار من حلو أو مر وتبادل الآراء والأفكار ومن ثم يتم تجميعها وتشفيتها وتنقيتها وتقوم أجهزه متخصصه بتصنيفها واحصائها بدقه متناهيه لمعرفه مايفكر به كل من هب ودب في بلادنا العربيه ذات الطله البهيه
يضاف الى كل ماسبق مؤسسات القروض الميسره والمبستره والمستتره وراء افراغ الجيوب عبر تسهيلات اقتراضيه وااتمانيه تهدف لاخراج المستور والمختفي تحت البلاطه من أموال وثروات عجزت الطرق التقليديه عن اخراجها وعمل احصاء لحركه المال الداخلي العربي بعد احصاء مالدى الأعراب من مقيمين ومسافرين الى الغرب في تلك البنوك والمصارف
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمنجعي نصل وخير اللهم اجعلو خير الى نتيجه وهي أن من يدعي أن صوته أو شكواه في عالمنا العربي غير مسموعه مهما كان صغر قدره ومقداره فانه على خطأ لأنه ما ان تطأ قدمه خارج بيته حتى يتم احصاء خطواته وأنفاسه ونظراته وعبراته وخباياه حتى رجوعه الميمون الى بيته هذا لمن لديهم بيوت أما من يفترشون الأرض ويلتحفون السماء وهؤلاء ومع شديد الأسف في ازدياد فهم مكشوفون 24 ساعه حتى في أقسى ظروف المعيشه والمجاعه
حتى من خرج من بلادنا العربيه ذات الطله البهيه تلاحقه عيون البصاصه من أبناء بلده وايصالها الى مخابرات بلده والتي تقوم وعلى مبدأ بدنا خدمه بايصالها الى مخابرات البلد المضيف ويامعين ويالطيف على مبدأ الله يعطيك العافيه ماقصرت
حيث تتم فصفصه ماضي وتاريخ المواطن سواء كان أزعر أو شريف عالناعم وعالخفيف وعمل اضباره بمهنيه وجداره ارضاء لعيون الغرب وكما أشرنا على مبدأ بدنا خدمه
لذلك عند قول أحدهم وخاصه في زوايا النظام السوري مثلا بأن مسلسلات الاغتيالات في لبنان من رينيه معوض مرورا بكمال جنبلاط ورفيق الحريري حتى آخر المسلسل والسلسله ومارافقها من تساؤلات وأسئله ومن ثم تسجيلها وبقدره قادر ضد مجهول
عند القول بأن تلك الاغتيالات مجهوله التدبير والتنفيذ لايخرج عن قوله ضحكا على اللحى
لأن من يعد خطوات النمله في بلاد الداخل وفقود والخارج مولود أليس جديرا به أن يكون أول من يعرف الحقيقه
بينما تحصى أنفاس الكبير والصغير والمقمط بالسرير في سوريا وبقيه عالمنا العربي فان ادعاء النظام السوري ببراءه الذمه في مايتعلق بسلسله الاغتيالات المذكوره هو باطل يراد به حق ولن تنفع معه القفزات البهلوانيه من شعارات وتحرير المغتصب عبر قصف وتخدير العالم بحسنات النوايا
المهم وان كنا نحن العرب أكثر شعوب العالم تعرضا للمراقبه والبصبصه فلا يسعنا الا أن نكون سعداء لأننا موضع اهتمام من البشريه ليس حبا فينا بطبيعه الحال انما تحسبا لردات فعل المساكين والمعترين عندما يرون أرزاقهم وثرواتهم وتاريخ بلادهم تتلاشى في العدم فلايسعنا هنا الا أن نبتسم تماما كابتسامه الطفل البريء عندما يطلب منه المصور أن يبتسم لتخرج صورته جميله
وان كان شر البليه مايضحك فلا يسعنا الا أن نضحك ونبتسم وجها وقفا لأنهم يصوروننا وبالألوان فلم لانشكرهم بالبسمه والعرفان
د.مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: