ليس بالغريب أن يكون العربي مراقبا من المهد الى اللحد ولكن أن يكون لنا الفخر بأن نكون مراقبين من قبل كل من هب ودب فهذا مالايعرفه الكثيرون
بطبيعه الحال ان طبقنا مقوله من راقب الناس مات هما وان تم تطبيقها حرفيا فلن تجد أي من البشر ذوات الساقين والرجلين على قيد الحياه لأنو كلو عم يراقب كلو
ان لم تكن الرقابه الرسميه والمتعارف عليها من العساسين والبصاصين ومصاصي الأخبار والأفكار من مخبري ومخابري الانظمه من الذين يقبضون المعلوم أول كل شهر فهناك أضعاف من هؤلاء يقومون بالعمل مجانا ولسببين والله أعلم
أولهما قد يكون من مبدأ تبييض الوجه والفال عبر القيل والقال وتوصيل الاقوال الى الدوله عل وعسى أن ينال الرضى ومن مبدأ الفضا رضا ويتم زجره وحشره في وظيفه حكوميه يقتات منها عبر قطع الارزاق والقوت عن الآخرين
أو لأن المتبرع بشفط وشحط وايصال الاخبار على حاله من الخلاف والاختلاف مع صاحب العلاقه ومن مبدأ نتغدى فيه قبل مايتعشى فينا يتم نقره تقرير من كعب الدست يوصله الى القاع بين أنياب ضباع وسباع النظام من مهندسي الضياع
هذا في الحال العام أما من يتم اصابتهم بالعين ويخزي العين ويتم قصفهم بالسحر والحجابات ومايقابلها من قصف مضاد بالمحصنات ودافعات البلى وراجمات الدعاء وقاذفات التعويذات في حرب لايعرف الا الله سبحانه وتعالى ضراوتها في عالمنا العربي ولاتكفيها معاجم ألف ليله وليله لفك ألغاز وأعمال ولاحتى فرك وحك مصباح علاء الدين واخراج المارد من القمقم أو علي بابا والأربعين مخبر
المهم وخير اللهم اجعلو خير وبعد أن يتجاوز الانسان العربي مراقبه السلطه والعباد له وكل ماسبق من مراقبات وبصبصات ليست بأي حال من الأحوال سهرا على أمن هذا المسكين انما خوفا منه أو حقدا عليه وتكفي المقارنه بين فعاليه أجهزه الامن العربيه في اكتشاف من يسمون بأعداء الوطن بينما تعجز أو تدعي العجز في القبض على أبسط أنواع السارقين والمحتالين والمرتشين والذين يزخر بهم عالمن العربي من بدو وحضر من مراكش حتى جزر القمر
بعد تجاوزه أول حاجز مراقبه وهو الحاجز الداخلي يأتي دور الرقابه الخارجيه والتي لاتنفع معها أي من قاذفات المعوذات والتعويذات أو أطنان الخرز الأزرق لدرئ عيونها الصائبه والدائبه على مراقبه بلاد الأعراب قشه لفه حكاما ومحكومين بلا حدود أو حد من المهد الى اللحد
يكفي عد الأقمار الصناعيه التجسسيه منها والتي يزيد عددها عن كل الأقمار المستعمله في تبادل القال والقيل وحمل قنواتنا الفضائيه ومكالماتنا الهاتفيه أو حتى تبادل دردشات وقبلات مقاهي الانترنت أو الانترلت المتراشقه في أرجاء عالمنا العربي
أنظمتنا العربيه ترعبنا بلافتات ممنوع الاقتراب وممنوع التصوير وممنوع كل مرئي ومسموع وكلو ألغاز واعجاز في السريه وبالمعيه لكن أمام الغرب لاتخفى خافيه ولاحتى الدجاجه الحافيه ومايرافقها من بطانه وحاشيه
يضاف الى ذلك كل أجهزه التنصت وشفط ومصمصه الأخبار والأسرار المركبه في الداخل العربي والتي تبث على مدار الساعه عبر الاقمار الصناعيه الى أمريكا واسرائيل كل مالدينا من قال وقيل ومؤامرات ومؤتمرات ويتم احصاء العده والعدد وبدقه لايعرف مداها الا الواحد الأحد
ثم يأتي دور المؤسسات المتخصصه باخراج مافي النفوس من أفكار وأسرار عبر أقنيه فضائيه واعلاميه هدفها المعلن الرأي الحر وديمقراطيه الحوار من حلو أو مر وتبادل الآراء والأفكار ومن ثم يتم تجميعها وتشفيتها وتنقيتها وتقوم أجهزه متخصصه بتصنيفها واحصائها بدقه متناهيه لمعرفه مايفكر به كل من هب ودب في بلادنا العربيه ذات الطله البهيه
يضاف الى كل ماسبق مؤسسات القروض الميسره والمبستره والمستتره وراء افراغ الجيوب عبر تسهيلات اقتراضيه وااتمانيه تهدف لاخراج المستور والمختفي تحت البلاطه من أموال وثروات عجزت الطرق التقليديه عن اخراجها وعمل احصاء لحركه المال الداخلي العربي بعد احصاء مالدى الأعراب من مقيمين ومسافرين الى الغرب في تلك البنوك والمصارف
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمنجعي نصل وخير اللهم اجعلو خير الى نتيجه وهي أن من يدعي أن صوته أو شكواه في عالمنا العربي غير مسموعه مهما كان صغر قدره ومقداره فانه على خطأ لأنه ما ان تطأ قدمه خارج بيته حتى يتم احصاء خطواته وأنفاسه ونظراته وعبراته وخباياه حتى رجوعه الميمون الى بيته هذا لمن لديهم بيوت أما من يفترشون الأرض ويلتحفون السماء وهؤلاء ومع شديد الأسف في ازدياد فهم مكشوفون 24 ساعه حتى في أقسى ظروف المعيشه والمجاعه
حتى من خرج من بلادنا العربيه ذات الطله البهيه تلاحقه عيون البصاصه من أبناء بلده وايصالها الى مخابرات بلده والتي تقوم وعلى مبدأ بدنا خدمه بايصالها الى مخابرات البلد المضيف ويامعين ويالطيف على مبدأ الله يعطيك العافيه ماقصرت
حيث تتم فصفصه ماضي وتاريخ المواطن سواء كان أزعر أو شريف عالناعم وعالخفيف وعمل اضباره بمهنيه وجداره ارضاء لعيون الغرب وكما أشرنا على مبدأ بدنا خدمه
لذلك عند قول أحدهم وخاصه في زوايا النظام السوري مثلا بأن مسلسلات الاغتيالات في لبنان من رينيه معوض مرورا بكمال جنبلاط ورفيق الحريري حتى آخر المسلسل والسلسله ومارافقها من تساؤلات وأسئله ومن ثم تسجيلها وبقدره قادر ضد مجهول
عند القول بأن تلك الاغتيالات مجهوله التدبير والتنفيذ لايخرج عن قوله ضحكا على اللحى
لأن من يعد خطوات النمله في بلاد الداخل وفقود والخارج مولود أليس جديرا به أن يكون أول من يعرف الحقيقه
بينما تحصى أنفاس الكبير والصغير والمقمط بالسرير في سوريا وبقيه عالمنا العربي فان ادعاء النظام السوري ببراءه الذمه في مايتعلق بسلسله الاغتيالات المذكوره هو باطل يراد به حق ولن تنفع معه القفزات البهلوانيه من شعارات وتحرير المغتصب عبر قصف وتخدير العالم بحسنات النوايا
المهم وان كنا نحن العرب أكثر شعوب العالم تعرضا للمراقبه والبصبصه فلا يسعنا الا أن نكون سعداء لأننا موضع اهتمام من البشريه ليس حبا فينا بطبيعه الحال انما تحسبا لردات فعل المساكين والمعترين عندما يرون أرزاقهم وثرواتهم وتاريخ بلادهم تتلاشى في العدم فلايسعنا هنا الا أن نبتسم تماما كابتسامه الطفل البريء عندما يطلب منه المصور أن يبتسم لتخرج صورته جميله
وان كان شر البليه مايضحك فلا يسعنا الا أن نضحك ونبتسم وجها وقفا لأنهم يصوروننا وبالألوان فلم لانشكرهم بالبسمه والعرفان
د.مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق