الاثنين، 2 يونيو 2008

دهشة البريء في الركوع السريع والبطيئ

دهشة البريء في الركوع السريع والبطيء

وان كنت لأبدء بمقولة السؤال لغير الله مذلة فان هذا المصطلح الجميل والذي يعبر عن المحافظة على كرامة المرء محافظته على حياته هذا على الأقل ضمن شيمنا العربية والتي أصبحت في الكثير من الحالات شيما منسيه أو ركنت في غياهب الدروب والنمليه
وان كان مصطلح الركوع وخير اللهم اجعلو خير يوازي مصطلح السؤال سواء كان السائل فقيراأو غنيا من العامة أو سياسيا فانه ركوع مهما تعددت المظاهر والمخاطر والمعابر
وبعيدا عن الفلسفيات في طرق الحفاظ أو هدر الكرامات فان مصطلح الممانعه في السياسة هو مصطلح مطاط يصلح لاستخدامه في صنع النقافات السياسيه والهوبرات الدبلوماسيه وتنويم الرعية مغناطيسيا وجعل الممانعة والصمود حبرا على ورق ونسيا منسيا
وان كان فطاحل ومخططي السياسة السورية البهية خير البرية والذين حشروا العدا في النملية ونتروهم برتيه حشك لبك وحشروهم في خانة اليك قد غضبوا وزعلوا واحمرت عينهم
عندما قام الراحل السادات بكسر ماسماه الحاجز النفسي مع العدو الاسرائيلي قام نظام الصمود والتصدي بقصفه بكل أنواع السلاح الثقيل والفردي من مسبات وشرشحات أدخلت الرجل غينيس في الخيانة بدون جدل أو صيانه
بطبيعة الحال لسنا هنا في مجال تحليل وتأويل مواويل الركوع وتقدير سرعته والمقارنة بين من ركع أو سيركع وماحققه الركوع من جني للمغتصب والممنوع
كل مانعرفه أن لظاهرة الممانعة السورية وان كنا نبحث هنا عن نتائجها والتي لم تكن بالرغم من التهديد والوعيد والرد في الوقت المناسب و أمهات المعارك والله يزيد ويبارك فان ماجنته هذه الممانعة الظاهرية والركوع الباطني هو شقاء ومعاناة وابتلاء للشعب السوري وارجاع البلاد قرنا الى الوراء عبر قتل وتعذيب وسجن وتطفيش العزل وتحويلهم الى خفافيش في سياسة كلو مافيش كرامة لعيون الصمود والتصدي وركام الكلام المصدي
السياسة الحكيمة لنظام الصمود والتصدي والتي سقطت أخيرا وبصمت بالعشرة في ركوع لايختلف عليه اثنان ولا حتى عبد الباري عطوان والعديد من المراهنين سابقا على نظام الممانعة
والصنبعة
لم تجدي مع أعتى محللي السياسة السورية كل أنواع الفناجين والمبصرين والمنجمين وضاربي الودع والمندل والصندل في تكهن الخلل ومارافقه من حدث جلل عبر رفع الرايات البيضاء خوفا من المحكمة الدولية والعزلة الأبدية والتي لم تجدي معها نفعا كل المناورات العتية السياسية والنفسية في اقناع العباد بأن الصمود مستمر والوضع مستقر
مناورات الرد في الوقت المناسب والذي كان غالبا مايتجلى في قهر أهل سوريا ولبنان ومخيمات النسيان متناسين أن حدود الجولان والتي يفترض لجبروت النظام أن يتواجد فيها قد دخلت منذ 25 سنه غينيس في طي النسيان
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي فان حركة الركوع المفاجئة وان كانت متأخرة في ظهورها للعيان تذكر تماما بحركة انسحاب الجيش السوري بشكل كيفي وعالسريع على مبدأ خفها والا بتضيع من لبنان عام 2005 وبنفس الطريقة المهينة في الانسحاب الكيفي في نكسة 1967
هل سيبقى هذا الانسان السوري المكبل هو الوحيد المهلل والمطبل مكرها لهزائم الانتصارات وتنازلات هذا النظام خير البرية والأنام مشرشح اليهود وحاشرهم بالحمام
كنا لنتمنى أن نرى الأمور بشكل أكثر اشراقا لكن مآسي الداخل تأبى أن تنفصل عن تنازلات الخارج في عبقرية سياسية أدهشت الكبير والصغير والمقمط بالسرير وأجلست كبار المحللين والباحثين عالحصير
كنا لنتمنى أن يكون هناك أدنى تنازل في مجال حقوق الانسان ورد الحقوق لأصحابها واطلاق المعتقلين وحرية الرأي والتعددية لكن لاتنازل أمام الضعفاء ونعم للركوع وبالعشرة أمام الأقوياء
لايسعنا ونحن أمام هذا الحدث الجلل وهذه النكبه بركبه الا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل وكان الله عونا لهذا البلد وشعبه الصامد الأبي
دامت سوريا ودام شعبها العظيم
اهدي المحاولة الشعرية واصفا الحال والله أعلم
النظام السوري

عجبت وطني ليوم.....................تقلبت به الأزمانا
جعل الصغيرسيدا...............وأذاق الكبير الهوانا
وأضحى اللئيم عظيما..................وأشرافه قطعانا
نظام شديد عنيد..................يتضور حقدا وعدوانا
أشبع العباد جوعا...................وفرق أهلا وخلانا
باع وأضاع وطنا.................وأهدر مجدا وجولانا
بكلام كبير كثير.................وشعارات صمت الآذانا
وسراب نصر وتحرير.............بات أحلاما وأشجانا
وأوهام وحده أمه..............أضحت شقاقا وفرقانا
وجيش كان دره................أبطالا شدادا وشجعانا
صار بفضل الأسود............شحاحيطا صدأ وكيسانا
على الضعاف جاثم..............وفي الهزيمه حصانا
أشداء في حماه.........................وتدمر ولبنانا
على البريء أسود..................وفي الوغى فئرانا
بلاد أصبحت سجنا..............وعلى عرشها السجانا
لكن الظلام بائد.....................بنور يبهر الانسانا
فلا جلاد باقيا...........................ولاحاقدا جبانا
وزغاريد نصر مؤزر...............فاق وصفه اللسانا
حبك وطني مقيم..................ماأبقانا الله وأحيانا
انت للعلا وطنا....................ذابت دونه الأوطانا
ولا أجمل موطنا..................منك ولاأحلى مكانا
وبراعم روضك أينعت.........عطرا عبقا وريحانا

د.مرادآغا









د




عذرا ياشآم

لاأدري من أين أبدأ فكل كلمة هي بداية تماما كما هي نسمات بلادي وحاراتها وأزقتها وروابيها
هذه المرة وخلافا للمعتاد في مقالات المضحك المبكي في الحال السوري أريد ولو للحظة تأمل أن أقدم كل العذر نيابة عن كل مقصر في حق هذا الوطن العزيز
ان وصل بنا الحال الى نوع من المحال من ذل وعبودية وتشرد
حتى وصل بنا المطاف أن نجلس ركعا سجدا انتظارا لقدر لانعرف عن ملامحه الا بداياته من فاقة وعوز وكتم للأفواه
ووصل الحال الى بيع البلاد جملة وتقسيطا في مزاد علني لم تعرفه بلادنا على مدى التاريخ والعصور
وان كنت لأعزي نفسي وكل الأحرار في سوريا بهذا الابتلاء أشد على أيادي كل عزيز وكريم في بلادنا من الذين يأبون التسليم بالأمر الواقع ويدافعون حقا وحقيقة عن كرامة وحرية الانسان السوري من أهل الداخل والمنفى
أعزي أيضا اخوتنا الأكراد في الذكرى الثالثة لاستشهاد المجاهد معشوق الخزنوي والذي انضم هو والآلاف من ضحايا حماة وحلب وادلب وجسر الشغور وادلب والقامشلي الى قافلة ضحايا النظام القائم الدائم على أعناق الشعب السوري لأكثر من أربع عقود
كما أحيي باسمي وباسم كل المدافعين عن حقوق الانسان في سورية والعالم وباسم حزب السلام الاسباني وحركة كفى ومكتب اعلان دمشق في اسبانيا أحيي كل معتقلي الرأي في سوريا بدءا من وردة سوريا الأسيرة فداء حوراني مرورا برفاقها في اعلان دمشق الحر وباقي معتقلي الرأي والحقيقة
كما أحيي كل مطالب بتحقيق العدالة والعدل عبر ملاحقة جلادي الشعب السوري قضائيا عبر جمع كل المعلومات المتوفرة والتي قد تفيد في جمع الادلة المتناثرة هنا وهناك وبخاصة في يد أبناء المهجر حيث أعيد النداء القديم الجديد والذي تشاطرنا فيه الأخت العزيزة والمناضلة فلورنس غزلان في مقالها الأخير بتاريخ 31/05/2008 والذي تدعوا فيه الى تلاحم القوى لجمع كل الأدلة المتوفرة لدى جميع وطنيي سوريا والتي تدين كل انتهاكات حقوق الانسان في سوريا خلال الحقبة السوداء
واذ نضم صوتنا للأخت العزيزة فلورنس غزلان فاننا نضع تحت تصرف من لديه مثل تلك المعلومات أن يرسلها على عناوين بريدنا الالكتروني التالية
shaamspring@yahoo.com
partidodelapaz@hotmail.com

وبتلك المناسبة اهدي المحاولة الشعرية التاليه عذرا يا شآم لكل محب للوطن وللحرية
دامت سوريا ودام شعبها العظيم
عذرا ياشآم

عفوا أيها الكرام
قد يطول الشرح
ويكثر الكلام

عن وطن وعهد
يصارع السنوات
ويقارع الأيام

عن رجال وسجال
وفرقة أجيال
وتقطع الأرحام

عن بسمة غابت
وبراءة ذابت
في يقظة الأحلام

عفوا أيها الكرام
وياتراب وطني
عذرا منك ياشآم

عفوا ان قصرنا
عذرا ان تراخينا
أمام جوقة اللئام

هل صرنا قبيلة
ماباليد حيلة
هل أصبحنا نعام

هل نمهل الجلاد
أن يدمي البلاد
ويرمينا عظام

هل رؤية الشهداء
وقرابين الأبرياء
مجرد أرقام

أم ننتظر وننتظر
جالسين ننتصر
مترنحين نيام

لعل الكرامة
تمسح الندامة
وتورث الاقدام

أين صلاح الدين
ومحمد الفاتح
وجابر عثرات الكرام

أم نطالب الغريب
قريبا أو بعيد
برمي السهام

عفوا أيها الكرام
وياتراب وطني
عذرا منك ياشآم

نحن خلقنا بشرا
قضاءا وقدرا
ولسنا جمع أغنام

نحن فينا الرجال
نحن نرفض الزوال
والابادة والاعدام

نقبل وجنة الحرية
نعانق البشرية
ونطعم الأيتام

لاغدر بيننا
ولاكذب يقلقنا
ويقض المنام

لافرق فيك ياشآم
بين درر الأنام
أهل المسيح والاسلام

أنت منارة
ودمت حضارة
دوم الدوام

شآم أنت الحب
موطن القلب
منبع السلام

عفوا أيها الكرام
وياتراب وطني
عذرا منك ياشآم

د.مرادآغا
حركة كفى
www.kafaaa.blogspot.com








ليست هناك تعليقات: