الاثنين، 30 يونيو 2008

دهشة البرية في الخطط الاستراتيجية




دهشة البرية في الخطط الاستراتيجية

كلما دق الكوز بالجرة أي عالطالع والنازل وعالواقف والمايل نلقي همومنا وعجزنا بل حتى عوامل تأخرنا وتشرذمنا وتشرشحنا على الآخرين
وان كانت هذه الصفة السلبية وخير اللهم اجعلو خير أصبحت مهنة كل من هب ودب من أهل السياسة والكياسة لدى الأعراب سواء من أبناء المصلحة أي مخضرمي تلك السياسة أو حتى من لامحل لهم من الاعراب أي حديثي العهد والمجد في دهاليز السياسة العربية من حاشية الظل والتي تظل تردد وتمجد يمينا ويسارا مايلقى اليها من اشارات وأوامر من الباب العالي الآمر الناهر

تحول سياسيينا وسياساتنا من فاعل الى مفعول به منذ أن أتممنا وبعونه تعالى النصر المبين ويخزي العين على العثمانيين عبر ماسمي بالثورة العربية الكبرى والتي تحولت على اثرها ومن بعدها بلادنا الى بلدات ووطينات وعلامات صغرى يتم رسمها ومحيها وجرها وسحبها يمينا ويسارا مترنحين وحيارى بين تيارات هادئة تارة وتسونامي مخططات الغير تارة أخرى
ولعل أبرز مايمكن التساؤل عنه هنا
اذا كان الآخرون يخططون ونحن ننفذ ويفصلون ونلبس ويهرولون و نركض ويدقون الدفوف ونرقص
أليس من الأجدى اذا التفكير في سبب أننا مازلنا مفعولا به على سطح البسيطه وأننا مجرد تابع ومفعول به في مايسمى بالسياسة العالمية
هناك من يسمي دولا مجاورة بالقوى الاقليمية ودولا أخرى بالدول العظمى ودولا أخرى بالحليفه ودولا بالعدوة ودولا بأنها محور الشر ودولا بأنها الشيطان الأكبر وهكذا
اذا أين نحن من كل هذه المعمعة
هل نحن مجرد صفر على الشمال بالرغم من كل مايقال عن مشاريع الوحدة أم أنها مجرد عالوحدة ونص في مشروع الرقص العربي الواحد الموحد على أنغام يتم تأليفها بعزف منفرد أو جماعي في بلاد العجم
فقط للتذكير تحولنا من بلاد الطوق والحصار الى بلاد مطوقة ومحاصرة وتحول مشاريع المسار الواحد الى مسارات وشوارع وطرقات ومن كلو هات
حتى ماكان يسمى بدول الممانعه والصمود والتصدي أثبتت وبكل جدارة أن ماكان وماجرى لايخرج عن كونه ركام من الكلام المصدي ويابعدي
ألم تتحول كل مشاريعنا القومية والخطط الخمسية والمخططات الماسية الى مآس انسانية وجوع وحصار وتحول الانسان العربي من كائن ذو كرامة حسب المعايير الشرعية والانسانية الى مجرد مطارد ومراقب ومعذب ومشرد ومهجر
وتحولت الجموع العربية في جلها الى قناصة للرغيف الخفيف وجموع تلهث ركضا في سبيل تأمين اللقمة أو هروبا من جحيم بلادها
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمنبطح والمنجعي
ماذا أعطا الغرب الخير بلاد العربان
كل مايمكن قوله وباختصار في جملة مفيدة
سراب شراكات وهمية وصداقات وتحالفات يدفع ثمنها الانسان العربي
أي بالمشرمحي عندما تبدأ دول اوربا وأمريكا بحملتها على الارهاب الاسلامي باغلاق أبوابها أمام الأعراب وبالمقابل تتحفنا مبادرة ساركوزي بالشراكة المتوسطية والتي ان اضيفت لموضة الوسطية ستحول بلادنا وخير اللهم اجعلو خير وبدءا من شواطئها الجميلة الى مجرد مؤسسات للفساد والاسعاد للمستجم الاوربي والغربي عبر مؤسسات اصطهجوا حتى تنفلجو وأفسدوا حتى تسعدوا وسيغرق مرتادوها في نعيم الحريم والقات والشيشة والحشيشة
بينما يئن باقي العباد جوعا وخنوعا وتوصد في وجوههم الأبواب ويتم تحويلهم الى يد عاملة رخيصة ناهيك عن سحب وامتصاص الخيرات الطبيعية لدولنا العربية تحت مسميات الشراكة والصداقة والتحالفات الاستراتيجية
أليس من الأجدى بنا أن تكون لنا مخططاتنا واستراتيجياتنا بدل أن تفصل حتى مجريات أدق تفاصيل حياتنا في الخارج وتبقى شعوبنا مستعبدة وتابعة ونبقى في شرذمة مابين هارج ومارج
ألسنا بشرا حسب المعايير الدولية وبالتالي لسنا قاصرين عن التفكير والتدبير وتقرير المصير أم أن الجوع والركوع والجلوس على الحصير هو مصيرنا الأبدي المحتوم
هناك مثل يقول أنه ان غابت الرجال فان من هرب يصبح له شنب ويسمى أبو غضب
أتمنى الخير كل الخير لشعوبنا المعذبة والمغيبة وأتمنى أن يكون لنا مكانا ما على سطح اليابسة ونترك مصلحة المفعول به الى فاعل لأن تاريخنا على الأقل يشير الى ذلك
أهدي محاولتي الشعرية التالية لمن يهمه الأمر والله أعلم

شراذم

ماذا نقول لمن بعدنا..............................وماذا نقول لمن سبقونا
أن زمانا أغبر جاثم...........................على الصدور وأنهم باعونا
وأننا صرنا شراذما وفلولا...............لمن في وضح النهار اشترونا
هل ندعي الكرامة منهجا..........................أمام لئام ولائما قدمونا
أهو رقي وسراب حضارة.......................أم قذارة بسهامها رمونا
هل الطاعة والولاء منهج...........................حتى لو هياكلا تركونا
وهل أضحى النفاق عادة....................وتأليه الصغار عبادة وفنونا
رحم الله كل شريف..........................ونظيف في زمان أغبر مجنونا
زمان الفساد والاستعباد......................لكل باغ ومتغطرس ملعونا
والنكبة نكبات وستين عاما..............وعارا وحصارا غادرا يطبقونا
أياليت الزمان يعود مشرقا................ويزهر الشرف أنهارا وعيونا
وترجع الأماجد كبارا مكرمة...............على سراجها عزة وحصونا
د.مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com


ليست هناك تعليقات: