الثلاثاء، 17 يونيو 2008

المفيد الصائب في قوانين الضرائب


المفيد الصائب في قوانين الضرائب

عندما أعلنت بعض من دولنا العربية وبحكمة ماسية وخير اللهم اجعلو خير استبداع واختراع قانون من أين لك هذا ياهذا وكيف ولماذا
لم تدم تلك القوانين طويلا ولأسباب أكثر من معروفة لاتحتاج تحويلا أو تأويلا
أبسطها أن الفساد المستشري في العديد من البنيات البيروقراطية وحتى الطبقات الهرمية العلية من متصرفي وصارفي تلك السياسات كانوا على وشك –الله يستر-أن يوضعوا على رأس القائمه التي أصبحت نائمة وبقدرة قادر الغاءا لهكذا قانون أو مقترح لأنه وببساطه سيشرشح وسيفضح ويفتح أبوابا لن تغلق الا بضعضعة الحكم وازالة صنبعة الكثيرين من المصلحين الصالحين والمناضلين من على سدة السلطة والسيادة
ونتيجة الاخفاق الذريع في تطبيق قوانين من أين لك هذا ياهذا وكيف ولماذا لم تجد تلك الدول وخاصة منها المعروفة بدول الفقر والتعتير وانزال البلاد والعباد عالحصير لم تجد تلك الدول مناصا من تطبيق مايسمى بقوانين الضرائب عبر رأي وتطبيق صائب وضارب لايستثني من الدراويش طبعا لاصغير ولا كبير ولا حتى المقمط بالسرير
قوانين الضرائب في بلاد تعجز فيها الجموع أمام الجوع عن تأمين أبسط متطلبات الحياة فما أدراك بالرفاهية والملذات والتي تلاحقها ملاحقة الظل تشليحا وافراغا وتعرية عبر ابتداع دخلات ومتاهات تزيد من حجم التعتير والآهات في تلك البلاد
مما يثير الانتباه في بلادنا العربية كافة أنه مع ازدياد حجم الفقر والنقر وضروب النحس والسحر تزداد أسعار العقارات بشكل معاكس لانخفاض مستوى العيش الانساني بأبسط صوره وأشكاله
في بلاد لايتجاوز حجم الدخل الاسري فيها ال 100 دولار شهريا تجد عقارات من بيوت وشقق تباع بأسعار تزيد في حالات عن المليون دولار أمريكي أي بأسعار تفوق طوكيو وباريس وهاواي في مجتمعات بالكاد تستطيع تأمين اللقمة وكاسة الشاي
ولعل مقولة أن أرخص سلعة في عالمنا العربي هي الانسان صحيحة لأنه وبمنتهى البساطة وبالمشرمحي وبعيدا عن الكلمات المطاطة يتحول الانسان الى كائن طالما بقي على قيد الحياة عليه أن يعمل ويدفع دفعا لبلاء حكوماته دون أي ضمانات الا الدعاء والآهات
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمنبطح والمنجعي
فان كانت دول الغرب تأمن لشعوبها من دافعي الضرائب القوت والياقوت فان حكوماتنا لاتأمن لدافعي الضرائب وعلى مبدأ يادافع البلا ومرحبا بالنشامى وياهلا هذه الدول لاتأمن حتى الكفن والتابوت للمترنحين والمتساقطين كأوراق التوت جوعا وتشردا بل بالعكس تمشي الأمور وحسب القوانين العسكرية الحاكمة على مبدأ نفذ ثم اعترض ومبدأ اما الدفع أو الحبس
ألم يكن من الأجدى الاستمرار في قوانين ومقترحات من أين لك هذا ياهذا وكيف ولماذا انعاشا لاقتصاديات منهارة أصلا نتيجة تفشي الفساد والاستعباد للبلاد والعباد
أو أن مقولة أسد علي وفي الحروب نعامة هي السائدة عبر افراغ جيوب الدراويش والمساكين من الملايين الصابرين تحت ضرائب تفرض اعتباطا وتطبق حصرا على الضعفاء لأن من فلت من قانون من أين لك هذا ياهذا وكيف ولماذا سينفذ وسيقفز فوق أي قانون ضريبي مهما تعددت الوسائل والأسماء وبكسر الهاء
وهل يعقل أن من يسكن في عقارات تثمن استعراضا وافتراضا ارضاءا لرغبات فلان وعلان من حيتان آخر زمان بالملايين من الدولارات هم من أهل الثروات
أليس الكثيرون ممن ورثوا تلك العقارات عن آبائهم أو أجدادهم أو حتى من الذين قد اشتروا العقار وبقيوا عالحديدة أي بالكاد يستطيعون تأمين اللقمة
مآسي عالمنا العربي ان كشفت وبان المستور ستدهش المترنحين والحشاشة وستخرج حتى الموتى من القبور
هل سيكفي الأمل والأحلام بزوال البلايا العظام أو أن الجوع والعطش وافراغ الجيوب سيبقى مطويا تحت سياسات ستر العيوب حتى تفرغ البلاد من سكانها هذا ان فتحت لها أبواب الأمل في مكان ما عل وعسى
د.مرادآغا


ليست هناك تعليقات: