السبت، 14 يونيو 2008

المرشد الماسي في تحويل المترنح الى سياسي


المرشد الماسي في تحويل المترنح الى سياسي

أبدأ أولا بتحية كل شريف أو حتى مشروع شريف بين سياسيي عالمنا العربي عالم آخر زمان وكان ياماكان
وان تميز عالمنا السياسي العربي وخير اللهم اجعلو خير باقتناص المناصب وتخاطفها وتأرجح مرشحي السياسة هذا ان وجدوا لأنهم عادة يتم فرضهم وعرضهم عنوة علنا أو في الخلوة
كما تتميز أغلب الأنظمة العربية اما بتولي من تم توليته وتسميته من طوال العمر مهيبي الذكر وذوي الهمة وبراءة الذمة اما عبر تقسيمات وتنغيمات مخلفات تشرذم العربان بعد دحرهم لبني عثمان أو عبر الانقلابات ونشر المدافع والدبابات في استعراضات النصر على الرجعيه والانبطاحية ومايرافقها من تراشق للزلاغيط وقذف لأعداء الوطن بالنقافات والشحاحيط في سياسة ماسية أذهلت مجاميع الحشاشة وأهل البشاشة على كل لسان وشاشة
وان كان هذا الخليط من أصحاب السياسة والكياسة وطوال العمر ودوام الذكر هوخليط وحيد عصره في دوام حاله وأمره
حيث نجد حالات من التلعثم والتتلخبط والتخبط في قراءة جملة مفيدة مفهومه أو حتى نصف مهضومه بالعربية الفصحى حيث يتم تحويل اللغه الى مجرد مزحه مع شوية زلاغيط وفرحه بطرحه
وهناك من يتم تلقينهم ونكشهم ودفشهم حتى ينطقوا بالضاد تهجئة وترديدا لمايقوله ملقن الظل وحبيب الكل
ناهيك عن الذين يرتكون ويتأرجحون نعاسا ونياما أمام الجموع وفي المؤتمرات وخلف الجدران والممرات
كل ذلك يتم اخفاؤه وتجميله وتنميقه وتزويقه عبر مجاميع المطبلين والمزمرين ومفبركي الديباجات والخطابات والهتافات ومن كلو هات بحيث يبدو المترنح أفلاطونا والحشاش موزونا
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
هل يمكن قيادة أي بلد في العالم أيا كان بأشخاص كل مايعرفونه في أغلب الحالات وعذرا من الشرفاء وأهل الحكمة والاباء هل يمكن قيادة أي بلد بأشخاص لايعرفون في الغالب فك الخط أو ثلث الثلاثة كم ولاناقة لهم ولاجمل لافي السياسة ولا حتى في مهنة النجارين والكلاسة كل مايعرفون أنهم وصلوا أو تم ايصالهم واستمر وطال أمد بقائهم
هل يمكن في عالم أصبح فيه الرغيف أهم من أي خطاب سياسي أو حتى من السياسي نفسه سيما وأنه قد عجز عن تأمين أبسط ظروف الحياة للبلاد والعباد ناهيك عن التشرذم والتفرق
هل يستمع أي كان في عالمنا العربي لأي سياسي قشة لفة موالاة أو معارضة باستثناء استماعهم لتصريحات سياسيي القرار في أمريكا واسرائيل أو أعدائهم أمثال حسن نصر الله وأسامة بن لادن
أتمنى أن أكون مخطئا لكن الحقيقة المرة لاتعدو كونها حقيقة مهما حاولنا تزويقها وتنميقها ومادخول الفضائيات وعصر الانترنت وتحول انتباه البشر في عالمنا العربي لأي شيء عدا سياسييهم ومطاردة رغيف الخبز الخفيف وقنص الأرزاق في حرب ضروس جعلت السياسي في آخر القائمة النائمة والنادمة على هكذا سياسة يتم فيها تحويل المترنح والنعسان الى سياسي وبطل لهذا الزمان.. آخر زمان وكان ياماكان


د.مرادآغا


ليست هناك تعليقات: