الاثنين، 9 يونيو 2008

كان ياماكان في وطنستان











كان ياماكان في وطنستان

مع مرور الوقت والزمان يزداد تقارب وتجاذب الأعاجم بينما يزداد تفرق واختلاف العربان
وان كان لوطنا العزيز وخير اللهم اجعلو خير من المواصفات والمزايا والوصفات الجامعة نظريا والمفرقة عمليا ونيقة عن الخليقة حتى وصلنا الى مقولة اتفق العرب أن لايتفقوا
بينما يتسامح ويتصافح أعداء الأمس وحلفاء اليوم من الاوربيين والأمريكيين مرورا بالصين والفلبين نجد أعرابنا من الأماجد والمكرمين يبنون الحدود والسدود وحفر الأخدود وصفصفة الجنود ولملمة البارود وبهمة الأسود دفاعا عن بقايا وشراذم وطنستان وكان ياماكان
من عمان مرورا بخور فكان ودمشق وأسوان وعبورا بلبنان والسودان حتى الوصول الى وهران وتان تان
ومازاد في الطين بلة وفي الوليمة حلة أن الفرقة والمذلة قد امتدت الى بلادنا فردا فردا عتادا وعددا حتى يمكن الحديث عن وطينات أي تصغير أوطان أو وطينستانات وهي تصغير وطنستان
أي بالمشرمحي العريض ماكان بالأمس وحدة أصبح اليوم مصدر فرقة
فبدأنا نسمع عن طوائف وأعراق على كل لون ومذاق في كل الاتجاهات والآفاق
حتى وصلنا الى حالات من التناحر والتنافر أدخلتنا غينيس في طي الفرقة والهوان والنسيان وكان ياماكان
هل نجحت اتفاقيات سايكس بيكو بهذا الشكل الباهر والماهر حتى تم تفصيل وتنزيل سايكس بيكو 2 أو 3 ....وهكذا دواليك وحولك وحواليك
هل ستتحول بلاد وأقطار مثلا وعلى سبيل المثال لا الحصر الى سني ستان وشيعي ستان ودرزي ستان وعلوي ستان .......
ناهيك عن التوزعات العرقية والتنوعيات المترامية في عالمنا العربي
هل يمكن الحديث عن تقسيم المقسم أصلا وعملا بينما تتحد الأمم من الأغراب والعجم بينما مازلنا نلبس الطرحة والعمم وننتر البشرية دروسا في الوحدة والأخاء بينما يتم تقسيمنا عالوحدة ونص عالخشن والناعم وعالواقف والنايم
بينما يفكر الغرب في بناء حضارته ينعم انساننا العربي بالمسكنات والمهدئات مابين قات وشيشه وحشيشه وهشك بشك ورقصني ياجدع والنوم سلطان على مدى الساعات والزمان
هل يمكن في عصر العولمة وتحويل العالم الى قرية صغيرة بقي من يتحدث عن فروق وتقسيمات دينية وطائفية أم أننا نمشي نيقه عن الخليقه عكس التيار مهما جرى وصار
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
هل سنلقي كالعادة الشماعة وأسباب الضياع والانصياع والتقسيم والانعدام على الغرب أو الحكام مع هون النفوس ودس الرؤوس كالنعام
هل يحق للعالم الغربي وأغلبه مسيحي تكوين ناديه ووحدته الخاصة بينما يتم منعنا وتقسيمنا الى وطنستانات أو وطينستانات وارجاعنا قرونا الى الوراء مع شوية قشور في التقدم والحرية والعولمة على قياسنا عبر فضلات ترمى في مرمى مضارب النشامى وحماة الحمى
هل بعد جيوش مطاردي الرغيف الخفيف واشتباكات الغلابة وضحايا الغلاء في بلاد الخيرات وبكسر الهاء داء من بعده دواء
مهما تعددت الأشكال والأسماء فقد تم بنجاح وبكل ارتياح سوقنا الى مجاهل التقسيم وتقسيم التقسيم سواء كان على شكل جوقات أم بعزف منفرد مع شوية ألحان وتنغيم
نتمنا لوطننا الكبير أن يبقى كبيرا بأبنائه وأن حق تقرير المصير هو حق مقدس للجميع لكنه يجب أن يكون مصدر قوة ووحدة وليس مصدرا للتفرق والتشرذم تماما كما يحصل في الغرب والذي تجاوز قومياته وتعددياته نحو وحدة وعيش مشترك وفر ويوفر لأبنائه الرفاهية والازدهار بينما يوفر تقسيمنا وتفرقنا الاندحار والانحسار بعد دخولنافي موسوعة غينيس في التفكك والضياع وتحول وطننا وطنستان الى وطنستانات و وطينستانات في غابر هذا الزمان وكان ياماكان

حال وطن
عجبت لحال وطن...............عربي ممزق الاشلاء
عجزت بوصف داء...............عضال عزه الشفاء
نوايا تخفي خبايا.................ونفاق يملؤ الأرجاء
وقمما تغطي ذمما...........ووعودا أصبحت أصداء
نحن نعبد الله..........................ونكذب الأنبياء
كم صحابي قتل......................وكم من الأولياء
ماعرفنا يوما مسارا....................وماعرفنا ولاء
كم تملقنا هذا .......................وكم هجونا هؤلاء
عواطفا لامواقفا......................تخبطا بلا صفاء
للحجاج سمعا وطوعا.................وللحق لا ولاء
لا وصف هو سائغ..............وان تعددت الأسماء
وللطغاه جوقه مرصعه.......بذقون ومسابح وفقهاء
لادين يحترم ولا...................أهل فضل وعلماء
وكل كلمه حق....................مصير أهلها الخفاء
وصار الحر ذليلا...............وجياعا تنشد الكرماء
مال القوم تلاشى...............في كنوز طمع ودهاء
لاوعود تتحقق ولا.................قسما بكسر الهاء
كله ضحك على اللحى...............خلفه قوم خبثاء
فلاحريه قادمه ولا.............سراب تحرير قد جاء
وبلاد تذل كبارها.................من أهل كرم وفداء

د.مرادآغا

ليست هناك تعليقات: