الخميس، 9 يوليو 2009

معالم البهجة في سيرة الأعراب والفرنجة


معالم البهجة في سيرة الأعراب والفرنجة

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

ان كان من ممتعات ومبهجات عالم الكتابة والمطالعة تنويرا للخلق في معجزات الخالق تنوعا وتميزا بين النور والظلام فان من معالم تبادل الأفكار في عالمنا العربي بالصلاة على النبي هو غلبة العواطف والعواصف وغلبة العنفوان والنار على مجرد طرح القضايا والأفكار وتأرجح الأنام تملقا أو هجاءا بعواطف جياشة مستخدمين مختلف العبارات والديباجات وماتيسرمن نقافات وشبريات وصواريخ وشواريخ فكرية وعاطفية يندر أن تراها في عالم آخر تماما كما هي الحال في بلادنا حيث وكما في المشهد العراقي حيث أذكر أنه وخير اللهم اجعلو خير خرج أحد المسنين الى باب بيته وقت دخول القوات الأمريكية لبغداد وكان المسكين لايعرف مايجري في الخارج ومن انتصر ومن انهزم فخرج ومعه صورة كبيرة لصدام حسين من باب ان كان المنتصر هو صدام حسين فسيقوم كما دأب عليه من التهليل والهوبرة والصراخ بالروح بالدم ...نفديك ياصدام الى آخره من ديباجات يعرفها الكبير والصغير والمقمط بالسرير لكن دهشته كانت أن مراسل شبكة الجزيرة التي كانت تغطي الحدث أخبره أن مايشاهده هي القوات الأمريكية يعني عهد صدام حسين قد مشى العوض بسلامتك فقام الرجل بشكل تلقائي وعفوي بخلع حذائه وانهال على صورة صدام حسين ضربا مبرحا تم فيه تحرير فلسطين بضربة شبرية وسكين
وهو حال مماثل لمانشاهده من تعليقات تتراوح بين تبادل لقذف الزهور أحيانا والشباشب والشحاحيط أحيانا أخرى في دليل على أن العقلية هي عاطفية بامتياز تتراوح وتتمايل بين حمل آني للزهور والشحاحيط من الخليج الى المحيط
وان كان من يتعاطون السياسة تحليلا وتفصيلا من كتاب اليوم وهنا لافرق بين من يكتب كحرفة ومهنة وعليها يقبض المعلوم ممدوحا كان أو مذموم
وبين من يتناولون الحال السياسي من باب الهواية لايهدفون من ورائه لاللأخضر ولالليابس يعني دخلوا المصلحة اما لرغبة في متعة شخصية وآنية طرحا لآراء انسانية تحترم من قبل كل ذو عقل وحكم من العرب والعجم
وهناك وخير اللهم اجعلو خير من قد دخلوا المعمعة وتعدوا على المصلحة من باب الأجر والثواب طارقين ومتناولين لأبواب التعتير والعذاب بحثا عن حلول في غياهب عالم الغاب في سياسة الأعراب وهي فئة أفخر بالانتماء لها مخصصا بعضا من وقت بعيدا عن أي غاية مادية أو طمع من باب قبض ثم شفط فبلع بعد أن رضخ فانحنى وخضع
لأن الفقير الى ربه ينعم ببعض من كرامة وخير وبركة من رب العباد تغنيه عن مظاهر شراء الذمم والقيم ومتاهات الاستعباد وبازارات التابعين والأسياد
المهم وبلا طول سيرة ومسيرة فان مقالاتنا تعتمد كما ونوعا على نقطتين أساسيتين نختصرهما في مايلي
1-أن زمان الأمجاد والعلياء في عالمنا العربي قد توقف أو شحط فرام أو بريك في ثلاثة نقاط أساسية كانت على التوالي
غزو التتار لعاصمة الخلافة العباسية بغداد والقضاء على عظمة وروعة العطاء العربي والاسلامي حينها وثانيهما خروج العرب من الأندلس وثالثهما طعن العثمانيين بماسمي في بدايات القرن العشرين بماسمي بالثورة العربية الكبرى والتي بدلا من القرن العشرين أخرجت لأمتنا أكثر من عشرين قرنا وعلة من فئة وحيد القرن أو ما يسمى جدلا وعرضا بالدول العربية
وعليه فان عدم اعترافنا أصلا وفصلا بتقسيمات سايكس بيكو وعدم اعترافنا بماآلت اليه أوضاع ديار العربان من فاقة وذل وهوان فان المقالات عامة تسير على خطى الطريقة السجعية واللغوية المتبعة ارثا وتوارثا في عصر العزة والكرامة الذي انتهى فعلا بسقوط الخلافة العثمانية اثر الحرب العالمية الأولى أو ماسمي بحرب السفر برلك يعني بالمشرمحي لانعير للزمان والأوان الحاضر اهتماما الا من ناحية سرد وتفصيل وتحليل مااستطعنا اليه سبيلا
وهنا أستذكر سؤالا لأحد الأخوة حيث دبت فيه النخوة وسألنا عن مايجمع بلاد العربان والاسبان اضافة للتاريخ المشترك ثقافيا وعلميا ولغويا بل وحتى عاطفيات ياباطل وخسى وكل من حرك برك وكل من قام نام وكل من صاح راح فقلنا وبالمختصر المفيد أيها الصنديد العنيد فانه يروى أن العربان في عصر الانحطاط أواخر أيامهم في الاندلس أقاموا في مدينة في الأندلس سموها بمدينة الشرش وكلمة شرش المتداولة في بلاد الشام تعني الجذر وعليه فانهم خصصوا المدينة لزرع جذور أو أشراش -شروش- فاكهة العنب وتخميره وتحويله الى خمور ومسكرات لاستخدامه في جلسات الاصطهاج والانفلاج والترنح والارتجاج
وعليه فان المدينة وباسمها العربي شرش وبالاسبانية
xerex
وباستخدام الأحرف الجديدة تتحول الكلمة من
xerex......jerez....
وهي من أكثر المدن شهرة في العالم اليوم في انتاج الخمور والمسكرات ناهيك عن انتاجها سابقا للمحششات والتي منعتها السلطات الاسبانية والتي تحولت اليوم الى جارتها البرتغال القريبة جدا حيث يسمح بتناول المحششات والمخدرات-وليس زراعتها أو صناعتها- قانونا ممايجعل من المنطقة منطقة اصطهاج وانفلاج من فئة حشش وطنش وافترش تعش تنتعش ومدينة السلطنة هذه كان للعربان اليد الطولى والأولى في انشائها
تماما كما في بلد المازات والمواويل والسلطنات في زحلة في البقاع اللبناني حيث تزحل العقول وتتمايل النشامى كالخيول في سلطنة وانتعاش أذهل المترنح والحشاش وجلب الى المدينة الباحثين عن البهجة والانتعاش وعليه فان فنون الافساد والاسعاد وتأرجح وتمايل العباد مابين مؤسسات اصطهجوا حتى تنفلجوا وانبسطوا حتى تنجلطوا هي مهنة باتت من معالم اليوم في عالم العربان وتلاميذهم من الاسبان وكان ياماكان
2- عدم الاعتراف والقبول بواقع التقسيم والشرذمة الذي أصاب الأمة الاسلامية عموما والعربية خصوصا وعليه فان تسمية المقسمات والمشرذمات بالمتصرفيات ليس انتقاصا انما تعقيبا على واقع نعتبره مؤقتا على الأقل في عمر الزمان والمكان وتيمنا بمسميات الماضي أيام الخلافة والباب العالي غي دولت عالية عثمانية وشعارها الله-وطن-ناموس-اتحاد لأن الواقع المعاصر أثبت قطعا بأن أي حلم في تحقيق أي تقارب أو اتحاد بين شراذم خلافة بني عثمان في متصرفيات العربان هو خط أحمر لايمكن تجاوزه أو تخطيه قلم قايم بشكل مستمر ودائم منذ تخلي العربان عن بني عثمان وارتمائهم في أحضان الفرنجة -الذين يسمون الى حد اليوم الروم في بلاد بني عثمان- مابين فرنسيين وانكليز وأمريكان وكان ياماكان
وان كان السؤال لغير الله مذلة فان البحث عن أسباب المحنة والعلة يكمن في سؤالين اثنين لاثالث لهما هذا والله أعلم
1-لماذا سمح لبعض من الدول أو المتصرفيات العربية بالابقاء على نظام ملكي ولبعضها الآخر بالتحول عنوة الى نظام جمهوري ليتحول هذا بدوره تدريجيا أو بشكل فوري الى جمهوري ملكي بلونه البهيج والليلكي مرة أخرى مع التركيز أن تلك الجمهوريات بعيون العدا تتمركز وتتركز غالبا في المناطق المحاذية لاسرائيل عدا شرق الاردن حيث وحفاظا على ماتبقى من عهد قطعه ثم بلع أكثره الانكليز فقد خصصت منطقة شرق الاردن لقيام مايعرف اليوم باللمملكة الاردنية طبعا مع خطوط حمراء وصفراء وسكلما وليلكي يعرفها الكبير والصغير والمقمط بالسرير
2- لماذا تم اغراق البلاد المجاورة لاسرائيل تحديدا بتسونامي القومية العربية والتي وباستثناء المحاولة اليتيمة بين مصر وسوريا والتي تم وأدها في مهدها بعد أقل من ثلاث سنوات وهنا انصافا للتاريخ كانت شرارة الانفصال سورية بحتة تمت مكافأتها بانبعاث ماسمي لاحقا حزب البعث العربي الاشتراكي والذي ما ان وصل الى الحكم حتى طفش وهرب وشمع الخيط مؤسسوه الى الخارج حيث اغتيل من اغتيل وانتقل الى جوار به غريبا من تبقى منهم حتى وصلنا الى عبارة صالح للسفرالى كل الدول العربية عدا العراق التي زينت جوازات السفر السورية لحقبة طويلة من الزمن
ولعل السؤال الأكبر هنا هو أنه وبحسب ماتم اتحاف البرية به من اجتثاث البعث في العراق حيث ان كان الكلام صحيحا من أصله فان جذور البعث يفترض أنها مازالت موجودة منذ بزوغها في الطرف السوري لكن على مايبدو أن الحزب لم يخرج يوما عن مجرد مطية تم استخدامها بخلاف مبادئه النظرية لترسيخ حكم جمهوري ملكي مبني على أسس عائلية بحتة مع خطوط حمراء لايسمح بتخطيها ولعل ماشاهدناه من مصير للرئيس العراقي وأولاده هو من باب العقاب على الخروج عن المرسوم والمعلوم
وعليه فان مناورات القومية العربية لطمس القومية والعالمية الاسلامية لم تفلح بل على العكس فشلت فشلا ذريعا تماما كفشل الشيوعية من قبلها في بلاد المنظومة الشيوعية ورجوعها الى الكنف الديني بعد أكثر من سبع عقود وتكفي المقارنة بين شرذمة وتفرق وضعف المتصرفيات العربية جميعا وتعاظم الدورين التركي والايراني حيث يضرب الجميع الأخماس بالأسداس انتظارا الى تحولهم الى قسمة أو تابعية لهذا الطرف أو ذلك طبعا بعد موافقة قوى عليا يعرفها الكبير والصغير والمقمط بالسرير
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
وان كنت من الذين ينظرون بألم لماحالت اليه الأمة وتأرجحها مابين مطرقة الفساد وسندان الاستعباد فان هناك بعضا من أمل في عودة بني عثمان في حلة جديدة للامساك بزمام الأمور بشكل تدريجي نتمنى أن لايقوم بعضهم بتنغيصه وتخبيصه عبر طعنات نعتقد أن الأتراك اليوم قد وعوها ودرسوها وأخذو من الحيطة والحذر مايجعلهم وهذا مانتمنى بمنأى عن قبلات وطعنات الجنوب العربي بالصلاة على النبي
ولعل معمعة تحول مراكز السلطة والصولجان من يد الأمريكان الى يد الفرنجة من الأوربيين بقيادة المعلم ساركوزي مع كم بطيخة صيفي وياكوزي وعدم وصول ماكانت تتمناه تلك القوى أن يصل الى الحكم في ايران قد أعطى تركيا مزيدا من الوقت للتقرب ولملمة شراذم دول بقيت عاجزة لمدة قرن من الزمن عن مجرد التقارب او الوحدة باستثناء تسونامي التمنيات والأمنيات والقمم الصاعدات والهابطات وتبادل القبل ونقر الأنوقف والدفوف ونصب المناسف والمعالف في محاولات تبخرت وتطايرات تماما كتطاير أحلام العباد في مستقبل أكثر اشراقا وأملا في متصرفيات دخلت فيها الحقوق من زمان في غينيس في طي النسيان وكان ياماكان
حوالي القرن من الزمن نبتت فيه ملايين القرون والأحزان والشجون في عالم عربي يعتبر فيه مجرد الحلم بالوحدة ضربا من الجنون حتى ولو كان حلما من النوع البرئء والحنون
هل سيبقى حال التخبط والتلخبط في تبادل واعادة ترتيب القوى الدولية بين الأمريكان والفرنجة الاوربيين تاركا بعضا من الوقت للعربان والعثمانيين للتقارب ولو الى حين بعيدا عيون الحاسدين والحاقدين هذا مانرجوه وقد ترجوه معنا الملايين عسى أن لانكون من الحالمين ولايسعنا أخيرا الا القول اللهم فرج الهم والغم ومآسي الملايين الصابرين آمين يارب العالمين

د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com



ليست هناك تعليقات: