الخميس، 16 يوليو 2009

قيمة الانسان في عالم العربان


قيمة الانسان في عالم العربان

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

فكرت جليا قبل أن أضع العنوان المرافق لهذا المقال حتى ضربت فيوزات ومدارات ماتبقى للعبد لله من فطنة وبدأ يتصبب العرق ويصعد الدخان تماما كمن التهم طنجرة فول فأصابه منها الدوخان والذهول متسمرا وشاخصا تماما كأهرامات الجيزة بمعية أبو الهول
فمن جهة تتقاذفنا وتطمرنا من فترة لأخرى ديباجات وعبارات حقوق الانسان وكيفية احترامها أو حتى التهامها تطبيقا للميثاق الدولي لحقوق الانسان في كلام نظري تتراوح دقته من عدمها بين بقعة وأخرى في عالمنا الواسع بحسب التشريعات وحسب القدرات والامكانات في مظهر واستعراض يترافق حتما ودوما مع ميسوري الحال يعني أن حقوق الانسان مهما تعدد الأقوال والأفعال تتناسب طردا مع رفاهية المجتمع ماديا بداية ومن ثم اعترافه ضمنا أو علنا بأهمية بني البشر في بناء الحجر وحتى الوصول الى القمر
وان كان لعالم العربان وخير اللهم اجعلو خير بدوا كانوا أو حضر من موريتانيا الى جزر القمر نظرتهم الفريدة في كيفية ترويض العبارات والديباجات خدمة لنفاقيات مايسمى حقوق الانسان حيث يمكننا التحدث وبصراحة وفي الصراحة راحة عن مايسمى بقيمة الانسان حيث أن الحقوق كتعريف وتطبيق ومن زمان في خبر كان وكان ياماكان
لشرح الحكاية والرواية تكفي زيارة لأي بلد والاطلاع على تشريعاته أو على الأقل ماهو مطبق منها في كل المجالات وعلى رأسها قيمة الانسان
فبين متصرفيات تسير على دساتير وقوانين متوارثة عن مستعمريها بل وتكتب بعضها بلغة المستعمر بينما تصدح وتمرح حكوماتها بعبارات الاشتقاق من الدين الحنيف كمصدر أساسي للتشريع سواء منه النوع الوضيع وصولا الى شقه الفظيع
قيمة الانسان العربي بالصلاة على النبي تكفي مقارنتها لفهم الطبخة قلبا وقالبا بقيمة الانسان في الطرف المعادي يعني بالألم نشرح مقارنة باسرائيل بعيدا عن التنميقات الديباجات والمواويل
يكفي أن يختفي أو يتم اختطاف أو أسر أي اسرائيلي في أي مكان داخل الدولة أو خارجها حتى تقوم القيامة وتتم ملاحقة الخاطف اعالقاعد والواقف وقصفه ان وجد براجمات الصواريخ والشواريخ من الصين الى المريخ وجرجرته في المحاكم عالواقف والنايم قلم قايم حتى يشاء اللله الواحد الدائم بل وتكفي مقارنة من تتم مقايضتهم من الأسرى العرب عددا مع نظرائهم الاسرائيليين لنصل الى رقم يفوق المائة في أغلب الأحيان وطبعا لصالحهم يعني كل أسير اسرائيلي بمائة أسير عربي
يكفي أن يصاب أي أمريكي أو انكليزي بمكروه أو حتى يضيع ويتوه في أي من أدغال ومتاهات عالمنا العربي بالصلاة على النبي حتى يتم قلب البلاد وتقليب العباد ونبش ونكش الصحاري والضواري وفلفلة المضارب والوديان ويتم اخراج الديوك والصيصان وامهات قويق والأربع وأربعين بحثا عن ذلك الصنديد المسكين
لن ندخل في مجالات تفتيق ونبش القروح والجروح في احصاء عدد السجون والمعتقلات والقواويش والمنفردات في عالم الولاويل والآهات ولن نحصي ولو تقريبا عدد المدعوسين والمفعوسين والطافشين والفاركينها والمشردين والبدون وعدد من تحولت رقابهم الى مطارات وماتبقى من جلودهم الى دربكات يسلطن عليها جلادوا وزبانية بلاد السجون والزنازين وهياكل الجياع والصابرين في بلا دالحكام والسلاطين
ولن نحصي عدد المصابين بالفشل الكلوي والكبدي وفقر الدم والتقزم ونقص الغذاء والدواء حيث نحتاج الى مجلدات تفوق عدة وعددا بآلاف المرات مجلدات الف ليلة وليلة وعلي بابا والأربعين مشرد ومشرشح
ولن نحصي عدد من يتم تسخيرهم وتسييرهم كوقود لمايسمى بالسياحة حيث يتبارى هؤلاء في تقديم الولاء والطاعة وفرد كل أشكال الراحة في مؤسسات العوم والسباحة في بيع اللحوم والاباحة في كل ركن وحي وساحة
ولن نحصي عدد من يبيعون أعراضهم وأعضاءهم وكل ماتيسر لهم لأجل لقمة العيش مطاردين الرغيف الخفيف بعد تحويلهم الى قرابين بشرية من فئة الماعز والخرفان والخواريف متمرجحين بثين المدينة والريف بحثا عن سراب مستقبل نظيف
لكن سنعرج على بعض من المقارنات النسبية كأمثلة على ماسبق وماتبع وماقد يلحق في بازارات تقييم وتسعيرة الانسان العربي بالصلاة على النبي
فمن حملة ادفع دولارا تقتل عربيا ابان اقامة دولة اسرائيل وصولا الى ماتم دفعه من فدية لضحايا لوكربي حيث اتهمت ليبيا وأجبرت على تأدية فدية تعادل 10 مليون دولار على كل نفر قضى ونفر في الحادثة المذكورة
بالمقابل سقطت وتسقط أطنان من الطائرات والمتفجرات والمفرقعات على بلاد العبان من فئة الخود والهات في مضارب النشامى والصامدين من فئة هيهات ثم هيهات حيث بعد توعد العدو بالرد المناسب في الوقت المناسب يتم زجر وحشر ودفش ودعس ماتيسر من ابناء البلاد بتهمة الخيانة العظمى وتحرير المغتصبات والرحاب عبر نتف ريش المفعوسين والدراويش
وان كانت حكاية ورواية تسعيرة وقيمة المحكوم في بلاد الظالم والمظلوم لاتتعدى في معظم الحالات مجرد قشرة بصلة بالنسبة لبعضهم وقيمة رصاصة لدى بعضهم الآخر بلاد لم تطلق حتى نقافة أو مصاصة في سبيل استعادة حقوقها وكراماتها فان الحكام في الكثير من الحالات ليسوا بأفضل حالا ان غضبت القوى العظمى عليهم وحولهم وحواليهم حيث قضى من قضى مسموما أو مقتولا في ظروف غامضة من طرف أقرب المقربين من الأخوة والصالحين لكن أكثرهم قيمة على الأقل من ناحية تكلفة المهمة للوصول الى الغرض المطلوب كان بلا منازع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين حيث كلف القبض عليه ثم اعدامه احتلال واغتيال بلد بأسره وماخلفه من تكلفة باهظة كلفت العراق والبشرية مئات مليارات الدولارات ناهيك عن ملايين الضحايا والمشردين والمبعدين ممايجعل الحالة استثنائية ان قورنت بأعلى تعويض يستلمه مواطن عراقي من الحكومة البريطانية تعويضا على مقتل ابنه بعد 6 سنوات من مقتله وكان 600 ألف دولار بمقابل 10 مليون دولار تلقاها كل نفر من الانكليز من ضحايا كارثة لوكربي من ليبيا
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
أذكر عبارات شهيرة لبعضهم تأكيدا على قيمة الانسان في بلاد العربان كالتوعد مثلا بكسر رجل من يفكر بعبور معبر رفح بعد أن طفح بهذه العبارة وزير الخارجية المصري أبو الغيط معلقا مصائر العباد بخيط ومدخلا مستقبلهم في ستين حيط
تماما كعبارة أحد ضباط الحدود الأخوية المصرية العربية مع غزة الفلسطينية مابين الرفحين حيث انتفض ويخزي العين موجها العبارة لجموع المعلقين والعالقين على المعبر المذكور من فلسطينيين قائلا مش عايزين كلام وقت يصير عندكم حكومة وقتها بتتكلموا وحتى يتم ذلك حتنفذوا اللي بقوله بالجزمة
ولعل ماسبق لاينفي بعضا من خطى خجولة وبطيئة قد حذاها بعضهم هنا وهناك في العالم العربي بالصلاة على النبي في سبيل تصحيح معاناة ماعرفتها البرية منذ الحملات المغولية والتترية في البقاع العربية ذات الطلة البهية

طبعا المثال السابق لاينفي أبدا أن مصر هي المحروسة أم الناس الطيبين الصابرين على الفشل الكلوي والكبدي بابتسامة ابن البلد وطيبة الغلابة تماما كبقية عالمنا العربي بالصلاة على النبي حيث الصبر من فئة مفتاح الفرج وان مع العسر يسرا وياناس يافل في رزق للكل كلها مهدئات ومصبرات في بلدان تتحمل العباد فيها كل أنواع المهدئات والمسكنات والمحششات اضافة الى معالم الزهد والتصوف والورع والتقوى حيث تتناوب المحششة مع مظاهر الدروشة في محاولة من الكثيرين لنسيان الهموم والغموم في أدغال الظالم والمظلوم مع أو بدون دفع للمعلوم
وان سألنا هنا والسؤال لغير الله مذلة هو أنه لماذا يحترم الانسان عندهم ويفعس ويدعس عندنا
ولعل أبسط الأجوبة هنا ومن باب وجدتها هو أنهم قد وصلوا الى نتيجة أن الانسان هو عماد أي تطور وتقدم ورفاهية وعليه يجب تربيته واعداده وترفيهه ليقوم بمهامه على أحسن وجه أما عندنا فان الانسان برمته لايخرج عن كونه مجرد كمالة عدد يعني مجرد نفر سواء طار أو انطمر أو هرهر وتساقط كما تتساقط الأحجار والمطر وعليه فان تربيته هنا تتم من باب جعله عبرة لمن اعتبر يعني سلخ جلده عن عظمه ورميه للضواري وزجره في قطيع العبيد والجواري تمجيدا وتأليها لآلهة محلية الصنع والدفع من باب يادافع البلا
بلاد العربان هي بلاد عجزت الضمائر والقلوب على تحويل حالها المقلوب فجلست وانبطحت وارتكت صابرة وصاغرة بعد حك وفرك ماتيسر من بنات الأفكار وماسنح من مصابيح من فئة علاء الدين والمارد الجبار فما بقي الا رب العباد -ونعم بالله- تلجأ اليه تضرعا عسى يمن بمرور السنين والأيام بمستقبل أفضل قد تزداد قيمة الانسان فيه وحواليه في بلاد لايعرف الا الحنان المنان ماتعانيه العباد حيث دخلت حقوقها بل قيمتها وتسعيرتها من زمان غينيس في طي النسيان وكان ياماكان

د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: