الأربعاء، 29 يوليو 2009

الوجيز البديع في حكاية الرعاة والقطيع


الوجيز البديع في حكاية الرعاة والقطيع

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

قد يكون من مكارم رب العباد علينا نحن بني البشر هو الكرامة الانسانية وطريقة المحافظة عليها وتحديدا مابين مايسمى بالراعي ومايحيط به من رعية

وان كان الحديث الشريف كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته والذي تم احترامه على الأقل حتى نهاية خلافة العادل عمر بن عبد العزيز حيث بدأت الأمة وخير اللهم اجعلو خير في الدخول في مجاهل الحكم اللذيذ حيث تحول الراعي الى اقطاعي يقتطع ويقطع من البلاد والعباد حسب موجات وهبات السعادة والاسعاد

طبعا لامجال للمقارنة بين عالم الأمس وعالم اليوم لأسباب عدة أهمها هو حرص من سبق على وحدة الأمة والحفاظ على الشرع والتشريعات وعدم توافر قوى عظمى تنهش الأمة وتترك العباد جلدة على عظمة كما يحدث في عالم اليوم ناهيك أن موضة المحمول والشات والتصنبع خلف الشاشات والفضائيات وجلسات الانترنت التي تحولت الى انتر-لت وعجن لم تكن متاحة للأنام في ماضي الزمان والأيام مماجعل من مجاهل السيرة والمسيرة سابقا وتناثر فضائحها لاحقا هو من مميزات عالمنا اليوم مقارنة بعالم الأمس

طبعا في عالم اليوم وصولا الى حالنا وخير اللهم اجعلو خير وخير ياطير ان قارناه بعالم الغير وخاصة بعدما جلست وارتكت وانبطحت الأنام انتظارا لمستقبل موعود وواعد يتم طمرها بسرابه عالقايم والقاعد عبر شعارات ممزوجة بمهدئات ومسكنات ومحششات من باب سياسة الجرعات في تحويل الخود الى هات

يعني بالمشرمحي يتحول الأبيض الى أسود والمحفور الى معبد والصالح الى طالح وقاطع الطريق الى حبوب وصديق كما يحصل اليوم في تأليه وتمجيد آلهة مسبقة الصنع والدفع تقوم بتسيير الأنام تماما كقطعان الدجاج والنعام وهذه بدورها تدور في فلك كبير يعرفه الكبير والصغير والمقمط بالسرير

لفهم الحكاية والرواية يكفي التأمل في مطالب اسرائيل من المتصرفين أو الرعاة العرب أن يطلبوا بل يستحسن القول أن يأمروا الرعية من باب فرمانات ولي الأمر بالاعتراف بدولة اسرائيل دولة يهودية مجانا امتنانا وعرفانا على الخيرات والبركات التي حلت وسقطت وهرهرت على العباد من غير ميعاد وخاصة لمن طبع وتطبع وارتكى واضطجع انتظارا للمن والسلوى مع شوية مهلبية وحلوى باعتبار أن الرخاء قد تم وأن السعد قد عم

لن نعيد نفس الديباجة التي ماانبرينا نعيدها ونكررها حتى انبرى قلمنا ولساننا ونبتت الحشائش على ماتبقى منهما وصفا للحال في بلاد القيل والقال

والذي يمكن تلخيصه في شراذم متصرفيات لايعرف الا الباري سبحانه وتعالى مستقبلها أو ماستؤول اليه في ظاهرة من فئة أول الرقص حنجلة حيث تتخبط الأنام يمنة ويسرة في متاهات الكون الوسيع في تمايل أذهل الحشاشة وأهل السياسة والبشاشة

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي

وطبعا نتساءل هنا ودائما السؤال لغير الله مذلة

كيف يمكن لشعوب غير معترف بها أصلا أن تعترف بغيرها أليس اعترافها والحال هكذا هو تحصيل حاصل سيما وأنها اعترفت بل وبصمت بالعشرة بحالها التي هي عليه وحوله وحواليه

بل هل يوجد من المتصرفين-باستثناء البعض منهم- وبالخاصة في دول الجوار قد رفع من مقدار المحكومين الواقفين منهم أو القاعدين سواءا المحاصرين منهم في بلادهم أو حتى الطافشين والهاربين والفاركينها من مرتبة العدم يعني أنفار تحصيل حاصل الى مرحلة الكائنات أو حتى صنف الثدييات والتي لايعترف بها أحدهم الا عندما تحلب وتعصر مما تيسر لها من خيرات وكرامات

أليس أجدر أن نعترف بعيدا عن سياسات -اعترف ياولد- المستنسخة في بلاد الجوار لاسرائيل على شاكلة اعترف ولاه أو اعترف وليه أو اعترف ياله..... والتي يعترف فيها الانسان بأنه قد تحول نسر الى طرزان أو أن الأرانب قد تحولت الى ثعالب وهلم جرا حيث يتم نزع وقلع وشلع الاعترافات بعد هبوط الطائرات وتحويل جلود العباد الى دربكات

كيف يمكن لعباد عانت وتعاني النكبات والنكسات والوكسات التي تحولت وبقدرة قادر الى انتصارات ناهيك عن سقوط الرفسات واللطمات ومن كلو هات لاكراهها على الاعتراف بأي شيئ حتى وان لم تعترف ضمنا بمن يحكمونها وان اعترفت بقوة الهراوة وتساقط الشباشب والشحاحيط بضراوة على رؤوس الأنام بعد حرمانهم من الطعام والمنام وتسييرهم قطعانا خلف المناضل الهمام المقيم كالعود في عين الحسود قلم قايم عالواقف والنايم

كيف يمكن لمن لايعترف أحد باستثناء المنظمات الاسانية والحقوقية بهم وبمايعانونه والذين تحول جلهم الى مآس ونكبات يظهر بعضها نتيجة للعولمة وعالم الاتصالات على الشاشات والفضائيات حيث تتخبط البرية مابين العطالة والجوع والفاقة والأمراض والحرمان من التعليم حيث يتم قص وتقليم كل فرصة لاتتناسب وتتلاءم مع مزاج المتصرف أو المحيطين به

طبعا يعرف الاسرائيليون أن الاعتراف بهم علنا من قبل الشعوب العربية أو الاسلامية لن يحصل الا بالرجوع عن احتلال القدس أولا وباقي المقدسات والمحتلات لكن الرغبة في سماع الجملة من شعوب قد سقطت بالضربة القاضية وتحولت الى قطعان جالسة أو ماشية هو من باب من- تمك أحلى ياكحلا- يعني هناك من يعترف علنا باسرائيل ويهوديتها وهم قد لايتجاوزون العشرات وبخاصة من المتصرفين من الاعراب ومن لف لفهم من باب خوفا وطمعا ونتيجة لمزايا وخبايا ومآرب دنيا أو أوامرعليا

لكن ويعرف الجميع وبعد سياسة التطبيع الفظيع في اسعاد الرعاة والقطيع فان عدم الاعتراف العلني هو السائد وان كان هناك تعامل سريوتدريجي ومصلحي في مختلف مجالات الحياة الاقتصادية بدءا ببعض من العاملين العرب في حفر الأنفاق تحت الهيكل المزعوم مرورا بمن شاركوا في بناء الجدار العازل وحتى الجواسيس وصناع المؤامرات والكوابيس وصولا الى البضائع والسلع الاسرائيلية والتكنولوجيا التي تمروتعبر وتشق وتمخرعباب المحيطات والغابات في عالمنا العربي بالصلاة على النبي

وعليه وعذرا على الاطالة فان الاعتراف الضمني موجود لدى العديدين نتيجة أطماع ومآرب معروفة لكن الاعتراف العلني غير موجود على الاطلاق الا ان اعتبرنا الاعتراف من فئة بالروح بالدم نفديك يافلان في تبجيل سلاطين العربان والفوز بانتخابات من فئة 99 بالمئة اعتراف فهنا يمكن لاسرائيل أن تنام قريرة العين لأن العربان ويخزي العين قد بصموا ومن ثم رفعوا الرايات البيضاء مع أو بدون كسر الهاء

قد يكون الاعتراف بالانسان العربي كانسان له الكرامة الآدمية كماكرمه رب العباد وارجاع ماتم أخذه منه من حقوق وكرامات خطوة أولى في سبيل أي تعايش أو تناغم تماما كما كان حاصلا في سالف العصر والأوان وكان ياماكان

د مرادآغا

www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: