الأحد، 26 يوليو 2009

المنير المصباح في ظلمات الانبساط والانشراح


المنير المصباح في ظلمات الانبساط والانشراح

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

ان من مباهج الصدفة وتحولها الى تحفة ثم نهفة هو أننا من أكثر الأمم تغنيا بالأخلاق من باب أنها يعني الأخلاق هي من وسائل العتق والانعتاق من النار وخراب المجتمعات والديار لكننا في عالم اليوم من أقلها تطبيقا لهكذا خصال عظيمة سيما وأننا من المتغنيين ببيت الشعر العربي العظيم
انما الأمم الأخلاق مابقيت ...................فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وقبل الولوج في متاهات ومسارات ذلك العالم الملتوي والمطعوج حيث أذهلت فيه الخصال أمة يأجوج ومأجوج بعد أن تحولت العلاقات الآدمية مابين الرجال والحريم الى علاقات من صنف الدجاجة والفروج
وان كان من مزايا من يسيروننا ويتحكمون في مصائرنا قلم قايم ونعني هنا وخير اللهم اجعلو خير القوى العظمى والتي حولت بدهائها الأمة الى مجرد جلدة على عظمة بعد شفط الخيرات والمقدرات طبعا بعد حل مجتمعاتنا أخلاقيا وماديا الى فتات وشراذم عالواقف والنايم وعالخشن والناعم
طبعا هناك من يردد عبارة مثلما تولوا يولى عليكم بل قد وصلنا اليوم وخير ياطير الى مرحلة مثلما تولولوا يولول عليكم من باب الفعل وردة الفعل
أذكر بداية مأساة سيدة انكليزية اعتنقت الاسلام فانقض عليها أحد الصناديد القادمين من بلاد الخليج البهيج أو من مضارب هلا هالله وابشر وحيالله طالبا الزواج من السيدة المذكورة دون أن يخبرها طبعا أنه متزوج متقمصا دور الصلاح والاصلاح بعد فرد العدة مماتيسر من مسابح ولحى مصورا نفسه على أنه امام الصالحين ومغيث المساكين ومحرر القدس والفلسطين بضربة شبرية وسكين
طبعا وقعت المسكينة في شراك الرجل وتم عقد القران الرسمي هنا ويظهر أن الصنديد كان من هواة ضرب عصفورين بحجر يعني زواج متعدد الألوان والصور فمن المتعة من جهة وتزبيط أوراق تجعله مرشحا للاقامة أو الجنسية في بلاد الانكليز يعني وخير اللهم اجعلو خير سيمكنه ان تم المطلوب أن يصبح انكليزيا حبوب وسيستطيع زيارة لندن بكسر الدال بدون تأشيرات أو قيل وقال
لكن الظاهر أن الرياح هبت بمالاتشتهي سفن صاحبنا يعني ضربها شمال طلعت يمين وظنها قمحة طلعت شعيرة
أولا لأن زوجته الأولى أحست بالطبخة فهبت في عنفوان وانتفاضة وهوت على صاحبنا بالصندل والدشداشة والحفاضة تأديبا وتهذيبا
وثانيا أن قوانين بلده التي تحرم الزواج من حريم بلاد الغير ولاحتى الحصول على جنسية مغايرة لبلد المنشأ يعني بالمشرمحي سيفقد الرجل عائلته ومزاياه في بلده حيث كان كفيلا لمجموعة من المشاريع التي يديرها أنفار من عرب وأعاجم تحت مايسمى بسياسة الكفيل وهي قوانين سائدة كغيرها في مضارب الخليج البهيج ومرسومة من قبل الانكليز حفاظا على البترول اللذيذ
المهم وبعد اكتشافه أن مشروع الزواج تحول الى فافوش طفش الصنديد تاركا المسكينة حاملا منه في أشهرها الأولى حيث ولدت فيما بعد طفلا يتيما عانت معه المسكينة الكفاف حفاظا على دينها وكرامتها الذين فرط بهما النشمي من فئة هلا هالله وابشر وحيالله
طبعا هنا الحديث عن امرأة انكليزية تعيش في الغرب يعني مهما ساءت الحال فهناك ضمانات وحقوق يعني بالمشرمحي في وراها بلد يحميها حقا وحقيقة ويصونها مادامت تستظل بظله على خلاف بلادنا العربية ذات الطلعة البهية والتي لايعرف الا الباري كيف تسقط فيها الحريم والمحصنات في براثن وأنياب الضواري في معارك تفوق نهشا ونتفا معارك ذات الصواري
فبدءا من مفرفشات الخليج البهيج حيث تكفي مراقبة الجسر الواصل بين السعودية والبحرين على سبيل المثال لاالحصر حيث تهب الجحافل عالواقف والمايل بحثا عن الملذات ارتماءا في أحضان الغواني والراقصات وكبع وكرع كل ماتيسر من مسكرات ومحششات حيث ومن باب التطنيش يتحول الجسر الى جسر للحشيش والخفافيش توطوط يمنة ويسرة بحثا عن البهجة والاصطهاج والمسرة
ويزداد المنظر فسادا واسعادا كلما اتجهنا الى بلاد تعاني فيها الأنام الفقر والعازة ومصاعب الأيام حيث تتناثر مؤسسات افسدوا تسعدوا واصطهجوا حتى تنفلجوا وانبسطوا حتى تنجلطو فمن بلاد العراقة والرافدين حيث بدأت تنتشر مؤسسات مابين الكاسين والطاسين مرورا الى بلاد الشام حيث باتت أعراض الأنام تباع مع شوية مازا وأنغام وحيث تحول وبجدارة ماكان يسمى يوما بطريق الحرير الى طريق للنخاسة والبعير حيث تهوي وتهرهر النشامى على أول سرير يحوي أعراض الأرامل واليتامى في مشهد أقل مايمكن وصفه بأنه من علامات يوم القيامة
أما في بلاد النيل يعني قاهرة المعز ومصر المحروسة فهناك من حول عراقة النيل الى منتديات للأنغام والمواويل وسلطنات جحافل الزواج العرفي والمتعة والمزادات حيث تتهاوى الدراهم والدنانير والدولارات مسابقة العمائم والطرابيش شراءا للحوم المعترين والدراويش
حتى وصولنا الميمون الى مغاربها حيث يتندر أهل البلاد بعبارة ان كنت في المغرب فلاتستغرب حيث تتناوب مؤسسات حشش وافترش وطنش تعش تنتعش في مشهد حول السياحة الى مجرد سباحة في عالم الملذات والاباحة وجعل من المباهج في كل ركن ودرب وساحة
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
وعذرا من كل شريف في عالمنا العربي بالصلاة على النبي فان الحقيقة أصبحت أكبر من أن تبلع وأصغر من أن تقسم وماذكرته ليس بجديد انما بات يعرفه الكبير والصغير والمقمط بالسرير حيث بات يباع عرض الفقير طوعا أو كرها ببعض من دراهم ودنانير في عالم من الباحثين عن المتعة في مؤسسات اصطهجوا حتى تنفلجوا
هل تحول الانسان وتحديدا في شقه الانثوي يعني عالم الحريم من عالم مصان ورقيق الى مجرد سبايا ورقيق في أسواق للننخاسة وضروب من الخسة والنجاسة ماكانت لتحدث لوكان للأمة من يرعاها كما كان مألوفا في عصر النهضة والحضارة الذي تحول اليوم وبجدارة الى عصر للمفاسد والدعارة
هل كان ليحدث مانراه اليوم من مظاهر افسدوا تسعدوا لوكان العثمانيون اليوم هم من يديرون شأن الرعية في بلادنا العربية حيث كلما زاد الفساد في البلاد كانت تخرج فرمانات من الباب العالي في استانبول من باب- أدب سيس عليكم بالمفسد والخسيس- حيث كانت تعلق المشانق والمشانيق ويتم اجلاس المفسدين على الخوازيق ويتم قصف من تبقى بكرات اللهب والمنجنيق ادراكا من الباب العالي بأن عنفوان الخلافة هو في صلاح الرعية تطبيقا لبيت الشعر السابق ضمانا لبقاء الأمة بعيدا عن الانحطاط والمذمة ويكفي شعار الدولة -الله وطن ناموس اتحاد- دليلا على ماسبق
متمنيا وبعيدا عن المواعظ ونتر الفتاوى لعدم دخولها في مجال تخصصنا الخير والعزة والكرامة للأمة سيما وأن مظاهر وعلامات الساعة ودنو يوم الحساب يجعل من التفكير والتذكير بمفاسد وكبوات الأمة نوعا من التكفير عن ذنوب يندر لأي من بني البشر النأي عنها مستثنيا الأنبياء والمرسلين والصالحين
هدى الله الأمة من فيها ومن عليها الى مافيه خير للبلاد والعباد بعيدا عن المفاسد والافساد وحمى الله الأشراف والصالحين من براثن المفسدين والطامعين آمين

د مراد آغا
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: