الأحد، 18 أكتوبر 2009

الفجاجة والسذاجة في عقدتي النقص والخواجة


الفجاجة والسذاجة في عقدتي النقص والخواجة

بسم الله والصلاة على رسول الله

أذكر أحد الاخوة من أصحاب الشركات في احدى دول الخليج البهيج والذي كان عندما يتأهب للذهاب للعمل من باب يارزاق ياكريم واصطبحنا واصطبح الملك لله كان ينادي على زوجته بأن تحضر له ماكان يطلق عليه ثوب العدة أو الثوب العسكري يعني العمامة والدشداشة والصندل والخردل والمسبحة والشماغ والغترة درءا لعيون الحساد والعترة ورياح السموم والغبرة ومن ثم وخير اللهم اجعلو خير يقفز قفزة الهمام في سيارته من نوع الجمس والتي كانت متكاملة الصفات والميزات بحيث كانت تعمل باللمس والهمس وتدعس دعس وتبعد عن صاحبها أو راعيها الوكس والنحس.
وكان الرجل ان نوى لقاء النشامى في مضارب بعيدة عن مضاربه كان يقفز الى سيارته الشفر تطبيقا للمقولة الخالدة ان نويت السفر عليك بالشفر.
المهم ياطوال العمر بعد أن يمتطي العربة الصنديد ويقرفص خلف المقود الحديد يعني يجلس المقعاد ويخمس المقواد ويطق المطقاق ويدعس الشنخار ويرفع رجلعه عن المنخار ويراها تهمهم ثم تهزهز وتاليها يمشي المزفت مايلفت يصل الى ضالته في شركته العتيدة ويسلم على عمالته الفريدة.
وكان يعمل عند ذلك الهمام خبير من بلاد الانكليز يرسله لاصطياد وقنص المناقصات والعطاءات الحكومية يعني يقوم بتشغيله كواجهة لاصطياد الفرص والغنائم وقنص العطاءات والنعم والنعائم عالمرتكي والنايم واعالخشن والناعم
وكان يزعل وتقدح عيونه شررا ان تغيب الخبير المذكور وعليه كان يفش قهره في العمال من فئة واحد نفر من بدو وحضر من بلاد الدراويش من الباتان والهنود والأفغان ومالف لفهم من عربان ممن دار بهم الزمان وقرصهم الجوع والحرمان حتى وصولهم الى مضارب وشركة النشمي الزعلان.
ولعل المشهد السابق في تبجيل الخواجات وتنزيل وتذليل الدراويش مع أو بدون ريش هي ظاهرة منتشرة في بلاد العربان من بدو وحضر من موريتانيا الى جزر القمر
يعني أن مايقوله الخواجة يفوق في أهميته مايروى عن ابن ماجة وكأن الخواجة هو المارد الجبار مطارد الأشرار وحرر الديار ومرقص النملة والصرصار مهما حصل وصار والذي نقر الزجاجة وقفز وطار
ولعل العلاقات الشخصية والاجتماعية لاتختلف بأي حال من الأحوال عن العلاقات السياسية بين الدول العربية من جهة وبينها وبلاد الأعاجم والخواجات من جهة أخرى
فمن الاحتفالات ونصب المناسف والمعالف احتفاءا بالخواجات وتحويل ماعداهم الى صيصان ودجاجات وخاصة ان كان هؤلاء يمثلون دولا عظمى بحيث يتم تسخير وتسيير الجحافل عالواقف والمايل وعالطالع والنازل من خدم وحشم بينما يتم تقديم طقوس الطاعة خلف الجدران السماعة من باب أبوس القدم وأبدي الندم على غلطتي بحق الغنم.
تكفي ملاحظة اي حدود عربية عربية ومقارنتها بأية حدود مع مايسمى بالعالم الاول او مايوازيه حتى ترى العجب العجاب يانشمي وياحباب.
فبينما تغلق جزئيا أو كليا وحسب الرواق والرغبة والحشيشة بين الدول العربية بشكل عاطفي وخرافي أدهش البرية وحشر تطلعات الوحدة العربية في النملية تجد ان الحدود مع بلاد الفرنجة أو حتى من الأعاجم من المسلمين تفتح وعلى مصراعيها مع التمنيات والرغبات بعلاقات ودية تقوم على الاحترام المشترك والمتبادل بمافيه صالح الشعبين الصديقين ويانور العين.
لن أدخل في تفاصيل متاعب ومصاعب العلاقات العربية العربية المبنية على عدم الثقة والشك المتبادل والمتناول وتبادل قبلات الخدين والأنف ومايرافقهما من طعنات من الخلف وبيع الأخوة والكرامة العربية بكم الف مع كم نغمة وعود ودف.
بينما تحافظ متصرفيات الأعراب على علاقاتها مع بلاد الفرنجة وبلاد الأعاجم من المسلمين وخاصة القوية منها كما هو الحال في العلاقات مع تركيا وايران اللتان كيعتا مطامع العربان وأدخلتا وبجدارة مؤامراتهم وزوابعهم في مجرد فنجان.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
وهنا نتساءل والسؤال دائما لغير الله مذلة
هل نفعت عقدتا النقص والخواجة العربان في تحقيق آمالهم بالرخاء والعمران أم أنها أذاقتهم وتذيقهم الذل والهوان زمانا بعد زمان.
بل هل نفع نقل العقلية الدونية في انعدام الثقة بالعربي بنفسه وبأقرانه من العرب والثقة العمياء بماهو غير عربي الى خارج البلاد العربية انفسها عبر تعايش الجاليات العربية فيما بينها بنوع من الشك وعدم الثقة يوازي ماهو عليه الحال في الداخل بحيث يسهل السيطرة عليها وتسييرها بالتحكم عن بعد من قبل استخبارات بلادها الأصلية الجالسة والمرتكية في بلاد الفرنجة تتبعا للانسان العربي بالصلاة على النبي ليس حماية له انما خوفا منه عبر بث المخبرين والبصاصة والمصاصة وشفاطة الأخبار والأسرار وقنص فلان وعلان والغدر بحديدان وفليحان وكان ياماكان.
وهنا يكفي تحليل أية محاولة لتوحيد ولملمة الجاليات العربية على شكل تجمعات ذات تأثير وضغط سياسي في أي بلد غربي حتى نرى العجب العجاب أيها الأصحاب.
فبينما على سبيل المثال لا الحصر يوجد أكثر من 60.000 نفر ينطح نفر يعملون لصالح اللوبي اليهودي الآيباك ويقفون متسمرين أمام مكاتب النواب والشيوخ الامريكان تجد العربان في أحسن الاحوال في تجمعات من فئة نوادي الهشك بشك ورقصني ياجدع وحشش وخليك رلاكس وابعت للدنيا فاكس وياتوك توك ياأنيس ارحم الأوتوبيس
وعدا اجتماع صلاة الجماعة لمن حضر أيام الجمعة لاتوجد تجمعات ذات قوة أو مناعة بالمعنى الحقيقي
وباستثناء فيه آراب وهي أكبر تجمعات المهجر العربي في القارة الأمريكية وخاصة الجنوبية منها والتي قد تقلصت قوتها بشكل كبير في الآونة الأخيرة
يكفي أن يقوم أي عربي بتقديم مقترح لجمع ولملمة جاليته ولو حتى على معارضة نظام قائم أو وضع مزري ومشرشح ودائم اقتصادي وسياسي في بلد ما حتى يتم رشق الصنديد بنظرات الاستخفاف واللامبالاة بل ويتم نتره بالقاب هزلية من باب عم يتفلسف علينا وحولنا وحوالينا وعم ينترنا بواب من فئة الاستنظاف والاستشراف ولاتشيلو من أرضوا كلو متل بعضوا
هي حقيقة مؤسية ومزرية في علاقات عاطفية وأحادية القطب والعقلية انطبق وينطبق عليها ماقاله دريد لحام في مسرحية غربة شعب كله زعماء من وين بدك جيب شعب؟
والمقولة الشائعة أنت أمير وأنا امير اذا من سيسير العصافير؟
أخيرا وعذرا على الاطالة فان عاطفيات التعامل والاستخفاف بالغير وعقدة الأنا وتهميش الآخر قد تكون من أكثر الآفات فتكا في عالمنا العربي بالصلاة على النبي والتي جعلت من مجتمعاتنا ومن زمان مطية لأي كان وأدخلت البلاد والعباد ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان

د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com



ليست هناك تعليقات: