الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010

السيرة النافعة وحكاية المنفعة في فنون الظهور والصنبعة


السيرة النافعة وحكاية المنفعة في فنون الظهور والصنبعة
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أعترف أن قصة الأهواء والأذواق لايمكن حصرها في سطرين ولايمكن ربطها في جملتين لكن تذوق الحياة ومعتركها كنوع من الأدب الرفيع تتقلب فيه المواضيع تماما كماتتشقلب الجماعات والمجاميع يجعل من رهافة الحس ومنطق جس نبض الوقائع وتلمس الأعذار والذرائع هي مهنة بحد ذاتها تحتاج فنا ولباقة في سبر الأغوار ونكش الأسرار والبحبشة في متاهات الأخبار
طبعا بعد ماسبق من كلام كبير وخير اللهم اجعلو خير ندخل بعون المولى في سبر الحكاية والرواية والتي تتناول وببسيط العبارة والديباجة والدوبارة فنون التعشبق والتسلق خلف الشهرة والنجومية والتسابق امام الميكروفونات والهرولة أمام الكاميرات والصنبعة في الاستوديوهات والتحليق عبر الفضائيات والهبوط على الصحون والديشات واختراق الشاشات والالتصاق بأذهان وعقول المبحلقين من المشاهدين الملتصقين خلف برامج الخود وهات من منوعات وخلطات سريات تحاول كل منها شد ومطمطة تركيز المشاهد اللذيذ عبر طمره بماتيسر من مسلطنات ومفرفشات ومحششات لايعرف بضراوتها وطراوتها الا رب العباد في سبر كم السعادة والاسعاد في قنص المشاهدين من الناطقين بالضاد.
المهم وبلا طول سيرة ومهرجان ومسيرة
وان كنت من هواة تقليب وشقلبة المحطات التي اعتقد فيها نوعا من الجدية بحبشة عن مواضيع ذات أهمية بمافيها مسلسلات وافلام ومسرحيات الأنغام والآهات لكن باب المقارنة بين ما يلقى به علينا اليوم وماكان يقدم بالأمس من فن جميل ولحن عليل قد يتفقان في نقطتين لاثالث لهما
أولا أن غالبية مايسمى بالأعمال الفنية سابقا ولاحقا تكثر فيها حكايا وروايا الذوات من محدثي النعمة والملذات بحيث يخيل اليك أنك في عالم عربي بالصلاة على النبي تكثر فيه القصور والفيلات والطائرات والليموزينات والأفراح والزينات والكل يحمل الملايين والأرانب بلامشقة أو متاعب يعني تيمنا بمقولة أن مضاربنا العربية ذات الطلة البهية تصنف على انها بلاد فقيرة مليئة بالأغنياء مع أو بدون كسر الهاء.
وثانيا أنه كلما تحسن وتزهزه الحال المالي والمادي للمشخصاتية والممثلين والكومبارس تجد صعوبة في لملمتهم مع اقرانهم في أعمال أثبتوا فيها نجاحا مجتمعين لكن سباق الاجور يجعل من النجم القمور يسابق في طلبات الأجور البورصات والمهور بحيث يندر ان يجتمع نجمان خوفا من انكسار الميزانية وطرح المنتج عالحصيرة ودكه في النملية.
يعني ان لم تكن متخما متدنرا ومريشا ومتدولرا ومتقرشا ومتدرهما ومفرفشا فان مجرد الحلم قد ينقذ الموقف وخليك واقف عالموقف حتى يأتيك الفرج عالواقف وعالمليان والناشف في أحلام يقظة يعجز دونها كل مستنير وواصف في عجائب وظرائف يتم القاؤها علينا بالعربي والمدبلج والمزوق والممكيج بعد تكحيل أعيننا برؤية أبطال تلك البرامج والمسلسلات كيف ترتقي بهم الحال من ممثل مغمور الى نجم وقمور حيث يمكن للمتابع لأي عمل نال بعضا من شهرة أن يلاحظ وبحسرة أن لملمة نفس ابطال الجزء الأول في أجزاء تالية يصبح أمرا مستحيلا ليس نأيا من هؤلاء عن تقديم الفن الرفيع لكن تسعيرة وبازارات هؤلاء الممثلين أو المشخصاتية اصبحت تحتاج الى ميزانيات مليونية تعجز امامها شركات الانتاج والترويج والاخراج
بل يمكن لاي ملاحظ سيان اكان سهيانا أو جاحظ لمعرفة ان كانت الحالة مزهزهة ومريشة مع ممثل ما هو ملاحظة زيادة وزنه وبروز كرشه ونصاعة أسنانه وطريقة القائه وأدائه يعني يصبح مظهر النجم الصاعد مودرن على سنييه يعني شي مهم وخطير ياعبد البصير خاصة عندما يصدح ويمرح ويتلولح بحركات وطقوس يسابق فيها خواجات هوليوود حيث يلتوي الفنان وينطعج الحنك وتبرز الأسنان وينفك الفك ويتلولح اللسان مغردا بلغات الأوربيين والأمريكان مخلوطة على كم جملة عربي بالصلاة على النبي وابتسامات خارجة عن المالوف واجابات تبدا بكلمة شووووف وغمزات وصاجات ودفوف بحيث يتدرج أداؤه وسيره بموازاة ماوصل اليه جيبه الحبوب من مقام مطلوب ومال مرغوب يعني القصة أيها الحبوب لاتخرج عن كونها رتوشا من فئة محدثي النعمة والصنبعة والتخمة طبعا مع وجود استثناءات ومقاسات ومقامات.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
صحيح أن هناك أعمالا فنية درامية وتاريخية وكوميدية وخاصة منها الواقعية التي تمس جوهر معاناة الانسان العربي بالصلاة على النبي لكنها مع شديد الأسف قليلة للغاية وأقل منها التي تتناول حياة وحقوق الأطفال والمسنين من النساء والرجال ناهيك عن تجاهلها لمعاناة الخليقة ومايصيبهم من صداع وشقيقة بحيث تظهر لنا المسلسلات ومن فيها من ممثلين وممثلات يمثلون من لاواقع له ويتقمصون شخصيات وحالات خيالية تشير الى النعمة والرفاه والحديث بالآلاف والملايين متناسين مايعانيه متابعيهم من الصابرين والجائعين من قرصات الأيام والسنين بحيث يتبع تنويع وتنوع مايقدم يعتمد أساسا على العدوى وبازارات من سيضرب انتاجه السوق ويسطح فيلمه صالات العرض بالطول والعرض حتى ولو مسح بكرامات المشاهدين الارض سنة وفرض وخاصة عندما يتعلق الأمر بمواسم لملمة الحصاد والمغانم كشهر رمضان المبارك الذي تحول من شهر للتقوى والعبادات الى شهر للافلام والمسلسلات والبرامج والمسرحيات حيث تغزوه بازارات عقليتنا التجارية في تقليد الغير والمشي مع طوفان السير يعني وضربا للمثل في حالتنا المضروبة وحكايتنا المعطوبة فان من يبيع المايوهات والكلاسين ويجني من ورائها الملايين يفاجئ في اليوم التالي بعشرات الحوانيت والدكاكين قد تحولت الى تجارة الكلاسين مضاربة للتاجر الحزين ومن باب كلسون في اليد خير من عشرة على الشجرة.
وكذلك الأمر بالنسبة للمسلسلات وبرامج الفضائيات فانها تقوم بتقليد بعضها بعضا بحسب الموسم والبازار فعندما هطل علينا مسلسل باب الحارة سارعت الجيوش الجرارة في فبركة مسلسلات موازية من فئة ياخسا وياباطل عالواقف والمايل وعالطالع والنازل.
وحين دخلنا حالة دراما العنف والتحشيش واللطف متأرجحين بين حكايا المافيات والمهربين والعصابات والهاربين حتى طمرتنا أفلام ومسلسلات أشبعتنا لكما وصدمات ورفسا وكدمات وقنابل وطبنجات الى اتحافنا أخيرا بمسلسلات الكوميدبا والتفريج على كل مفرفش وبهيج والتي تكاثرت الى حدود الابتذال والتهريج وتطاير السهسكات والفراريج ناهيك عن برامج الفضائح وكل سر طافح وصراعات المنبطح والباطح والمبطوح والباطح وزيادة الجرعة والعيار استدرارا لدموع الأخيار ومن باب حال أبكى الدببة بدون احم ولامرحبا.
صراع النجوم على قنص المشاهد المظلوم والمتابع المصدوم عبر مايرمى اليه من مزوق ومهضوم والهدف لملمة النقطة والمعلوم بدلا من طرح فن هادف يعرف نكهته كل ذواق وعارف بالحال وخليها على الله ياولد الخال.
لايهمنا ماقد يتقاضاه فلان وعلتان من مشخصاتية أو فنانو آخر زمان ولاحجم مادخل الى جيوبهم وكروشهم وارصدتهم انما مايهمنا هو الفن الرفيع والذوق البديع عبر تقديم اعمال تمثل الواقع بحلوه ومره وليس مجرد طعج الحنك واللسان وتدفق الأشجان والالحان بشكل مصطنع وملفق يخفي ورائه أنفارا تترزق وتجثم وتلصق على دماغ كل ملتصق وملزق من صابرين ويائسين من وصول الفن الرزين الذي يحكي سيرة ومعاناة الخلق الطيبين من اللذين يتم غسل ادمغتهم وقلوبهم وجيوبهم واوقاتهم عبر فن وضيع يراد به ظلما وعدوانا سراب ذوق رفيع وتراث بديع.
رحم الله أذواق أيام زمان ورحم كل مبدع وفنان عرف في فنه الوجدان والجد والاتقان ومشاعر ورهافة الانسان بعدما دخل الذوق الرفيع ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان
مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com


ليست هناك تعليقات: