الخميس، 23 ديسمبر 2010

الميثاق في حكاية المقلبين عن الخيرات والباحثين عن الارزاق



الميثاق في حكاية المقلبين عن الخيرات والباحثين عن الارزاق

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
ان العارفين والمطلعين على احوال البرية بعد تسونامي مايسمى بالأزمة الاقتصادية العالمية والتي أركعت الكبير والصغير والمقمط بالسرير بحيث باتت العباد وخير اللهم اجعلو خير في مايسمى بالعالم الأول تتسابق على المركز الأول في طوابير الاعانة والاعاشة تماما كما كأيام الجمعيات التعاونية والحكومية في بعض ديارنا العربية ذات الطلة المخملية حيث كانت الخليقة تستيقظ قبل الضوؤء والصلاة والوضوء يعني الشحادة وابنتها للوقوف في طوابير طويلة للحصول على اعانات هزيلة من فئة السكر والرز ونصف كيلو لحم أو فرخة تعم على اثرها الفرحة وكأن تحرير فلسطين قد تم وانتصرنا ياولد العم.
المهم وبلاطول سيرة وعراضة ومسيرة
مانشاهده اليوم من طوابير تصطف بها العباد في بلاد الفرنجة في أوربا وامريكا مع أو بدون مزيكا للحصول على ماتيسر من اعانات واعاشات بعدما تطايرت الرواتب والمعاشات بحيث يوجد اليوم في اسبانيا وحدها وبحسب الاحصائيات الرسمية حوالي المليون نفر بعيون العدا من رواد الطوابير من المصطفين المصطكين تحت قرصات البرد والرياح من الطامحين بالحصول على صحن حساء أو كيلو رز بعدما طار الامل والعز في منظر بائس ومهتز تجاوز حدود مايسمى بالعالم الثالث الى العالم الأول او مضارب الفرنجة حيث كانت المتعة والبهجة بعدما أصابت الازمة العباد بالرجة بعدما غمرتهم قرصات موجة ومجاعة تسونامي من فئة نامي جياع الشعب نامي.
طبعا المشهد المذكور لايقتصر على طوابير الاعانة والاعاشة بل بدأت تنتشر في مضارب الأوربيين والأمريكان مظاهر العنف والضرب والسلب والنهب والبطح والعطب وزيادة في وتيرة الطلاق سيان أكان واحدا أو بالثلاثة بعدما طاف الكيل ودخلت الكثير من البلاد في ظلام وليل الركود مترنحين بين المهدئات والوعود في مطاردة شبح النقود والخير الممدود والرخاء المسنود.
لكن مايلطف الحال بالنسبة لمواطني اوربا وامريكا مثلا هو وجود مساعدات ومعونات متوفرة الى حد ما ورعاية صحية تضمن بقاء النفر منتصبا وقائما مبحبشا عن رزقه ترافقه قوته وصحته أو ماتبقى منهما وهذا مايختلف تماما عن الحال في مضاربنا ياخال حيث تترنح العباد بين أمراض الكبدي والرئوي والفقر الدموي والفشل الكلوي وانغام الوحوي ياوحوي حيث يجب على النفر المعطوب التغلب على الرضوض والامراض والعيوب للتقليب على رزقه المطلوب اضافة الى أن ماتبقى من بلاد العالم الاول مازالت تفتح ابوابها في وجوه القادمين حصرا من بلاد العالم الأول المترنحة تحت الأزمة الاقتصادية العالمية لمن أحب الهجرة بعكس اغلاق تلك الابواب في وجه المهاجرين من العربان ومن باب لم يحن الأوان وخلينا حبايب وخلان وهي طريقة لبقة تختلف تماما عن اغلاق أبواب مضارب العربان في وجه بعضهم البعض ولسان الحال هنا موناقصنا مصايب خليك غايب وخلينا حبايب.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
عدد من تركوا فرنسا مثلا من الفرنسيين خلال العشر سنوات الماضية مثلا يزيد عن مليونين يانور العين وعدد من تركوا اسبانيا قسرا نتيجة لظروف اقتصادية يزيد عن مائة الف خلال سنة واحدة و70 ألفا من ايرلندا خلال سنة مع الأخذ بعين الاعتبار أن عدد سكان ايرلندا حوالي أربع ملايين ونصف نفر ينطح نفر وهو مايعادل عشر سكان اسبانيا البالغ عدد سكانها تقريبا ال 44 مليون نفر بعيون العدا حيث يشتهر شعب ايرلندا بميوله الى الهجرة سيما وأن معرفته بالانكليزية تسهل له المهمة خاصة عند هجرته الى المستعمرات البريطانية السابقة كالولايات المتحدة وكندا وأوستراليا بينما الاسبان تسهل لهم معرفتهم باللغة الاسبانية الهجرة الى الديار الجنوب أمريكية وهي ديار تعيش في الطراوة والمهلبية من فئة جبتك ياعبد المعين لتعين وخليها على الله ياحزين.
حقيقة أن بلاد العالم الأول لها قوانين حماية تحمي مواطنيها وساكنيها من عاديات الزمان والقدر حيث تؤمن لهم الحكومات أساسيات الغذاء والماء والدواء بينما تترنح شعوبنا وبكسر الهاء بين حسنات المحسنين واعانات المتبرعين وهبات الأخيار ومساعدات الكرماء من الأنفار طبعا هذا ان افترضنا أن متلقي الهبات والمعونات والمساعدات الأهلية والفردية صحيحا معافى يعني صاغ سليم ياعبد الكريم لانه ولاقدر الله ان قرصه المرض وبطحته القروح ونطحته الجروح وباغته الشلل والفالج وفاجأته الرعشات والجلطات في مضارب الخود وهات فان الله وحده هو معين عباده من الصابرين حيث يجب ان تدفع ثمن الضماد والابرة والخيط ان اردت أن لاتدخل في ستين حيط وتتلقفك أول مصحة لأن شفط فلوس المرضى في مضاربنا هي مصلحة لاتنفع أمامها المعاناة والشرشحة لأن ضمائر الكثيرين اصبحت كجلودهم من الانواع المتمسحة وبقايا ضمائرهم وكراماتهم تحولت ومن زمان الى ممسحة يعني التكافل الاجتماعي الذي يفترض تواجده في مضارب العربان قد قفز وبقدرة قادر الى مضارب الأوربيين والأمريكان حيث الراحة والرعاية والأمان حتى في أسوء عاديات الزمان والأوان وكان ياماكان.
رحم الله العطف والحنان وتغمد برحمته المسكين والغلبان وبارك في أهل الرأفة والاحسان في ديار دخلت ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.

مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com
www.kafaaa.maktoobblog.com

ليست هناك تعليقات: