الاثنين، 30 مايو 2011

بيان حول مؤتمر المعارضة السورية في أنطاليا -تركيا- حزيران 2011


بيان حول مؤتمر المعارضة السورية في أنطاليا -تركيا- حزيران 2011
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أبدأ مترحما على ارواح شهداء سوريا والأمة راجيا المولى عز وجل أن يتغمدهم برحمته ويدخلهم فسيح جناته آمين.
أما بعد
فمن واجبي كاي من أبناء هذا الوطن وممن يهمهم مصيره ومستقبله وخروجه من نفق الظلم والظلام الذي دام حوالي النصف قرن وبمنتهى الصراحة كما تعودت في مقالاتي وتصريحاتي كمعارض مستقل أن أنوه الى مايلي
1-أرجو وأتمنى من صميم قلبي النجاح لهذا المؤتمر ولكل مؤتمر يعتمد النزاهة والشفافية ووحدة الكلمة لمافيه صالح البلاد والعباد في وطننا الأم سوريا مغتنما الفرصة لشكر الشقيقة تركيا على استضافتها لهذا المؤتمر ورعايته.
2- أتمنى أن تكون الكلمة واحدة والغاية واحدة وهي التغيير الجذري للنظام اللاشرعي القائم في سوريا ورفض أي حوار لايؤدي الى هذا الغرض بأي شكل من الأشكال فدماء وارواح شهدائنا وكرامات معتقلينا ودموع اليتامى والثكالى والأرامل وملايين المشردين من أبناء الشعب السوري في المهجر من ضحايا هذا النظام الغير شرعي لن ترحم كل من يساوم أو سيساوم على ماسبق لأن التفاوض بحد ذاته سيعد خيانة لكل من ضحوا بالغالي والنفيس من أجل الوصول الى هذه اللحظة ويخطئ من يتصور أن نظاما يقتل الأطفال ويمثل بجثثهم ويجهز على الجرحى في المشافي ويختطف جثثهم ليدفنها في مقابر جماعية ويستبيح المساجد ويحولها الى مراقص وخمارات في وحشية ودموية وهمجية غير مسبوقة تجعل مصير هذا النظام هو محكمة الجنايات الدولية وليست طاولة المفاوضات .
3-بشأن ماتردد من اشاعات عن وجود أموال وتمويل من مصادر مشبوهة خارجية أو حتى داخلية لغايات وأجندات وبازارات وتقاسمات وتقسيمات مبطنة تهدف الى رهن وتقاسم مستقبل سوريا وأبنائها فان موقفنا وكل شريف سوري هو أن من يحق له حصرا أن يقرر مستقبل سوريا هم أولئك الذين ضحوا بأرواحهم وكل غال ونفيس من اهل الداخل أولا وآخرا ونحن معشر المهاجرين من خلفهم لأنهم هم من عانى وهم من قاد ويقود حركة التغيير في البلاد وكل محاولة للالتفاف والمساومة على دمائهم وأرواحهم وكراماتهم في بازارات مشبوهة ومشوهة لن تصل الى غايتها وسنكون لها بالمرصاد اليوم وغدا وكل يوم فالانسان السوري غال علينا وكل محاولة لاستبدال نظام انتهك واغتصب الشرعية بقوة المدافع والدبابات بنظام تسيره جوقات من حملة الدولارات هي محاولات ستبوء بالفشل حتما ونقولها مسبقا وبالمختصر المفيد لكل من لديه أدنى أمل في تلك المقايضة أن آماله ستكون من فئة أمل ابليس في الجنة.
ان سوريا لأبنائها الشرفاء هم وحدهم يقررون مصيرها ومن ضحى بالغالي والنفيس من ضعاف وفقراء ومظلومين هم من يحق لهم أولا وآخرا ادارة الحكم في الوطن الذي قد ضحوا من أجله وماعلينا معشر أهل المهجر الا أن نكون عونا وسندا لهم وأن نمشي خلفهم لصالح هذا الوطن ومستقبل أبنائه لأنه أولا وآخرا وطننا جميعا وليس مزرعة أو سلعة لأي كان مجددا تمنياتي لهذا المؤتمر بالتوفيق وأن يكون الخطوة المناسبة والسديدة لمافيه صالح البلاد والعباد.
عاشت سوريا حرة مستقلة والخلود لشهدائها والعزة لأبنائها
الله أكبر ولله الحمد
د مرادآغا
معارض سوري مستقل
منسق مكتب اسبانيا لاعلان دمشق للتغيير الديمقراطي في سوريا

ليست هناك تعليقات: