الثلاثاء، 10 مايو 2011

الحذار من مخططات تقسيم سوريا والتنازل عن أجزاء منها لاسرائيل


الحذار من مخططات تقسيم سوريا والتنازل عن أجزاء منها لاسرائيل

هناك مخاوف من أن يكون من وراء قمع النظام السوري تفاهمات ومخططات مبيتة من طرف اسرائيل وفرنسا تحديدا وكمكافأة نهاية خدمة للنظام الحالي في دمشق عبر مقايضة سهول حوران لصالح اسرائيل بحجة حماية حدودها الشمالية الشرقية بينما يسمح للعائلة الحاكمة في دمشق باقامة دولة علوية عاصمتها حمص وهو مايفسر الهمجية والوحشية الأمنية والقتل الممنهج في حوران والمحور السني حمص بانياس وماحولهما تمهيدا لافراغها من ساكنيها وهو ماسيأجج النعرات الطائفية وقد يقود اليلاد الى حرب أهلية في سوريا وسيقسمها بينما ستنعم اسرائيل بسهول حوران الذي يعد اضافة لمرتفعات الجولان من أكثر البقاع السورية خصوبة اضافة لمخزونهما المائي الكبير وهو ماسيزيد من الاحتياطي المائي الاستراتيجي بينما ستحرم سوريا والأردن من المخزون المائي في حوران.
مع الأخذ بعين الاعتبار أنه في الحال السوري سيشكل سقوط النظام سقوط منظومة ومخططات سايكس بيكو بالكامل مع سقوط المشروع التقسيمي المختبئ تحت عباءة وقناع القومية العربية والصمود والتصدي واستمرار الناظم الحالي القمعي في دمشق سيؤخر بل قد يضر مسيرة الثورات العربية القائمة ويجعل من الالتفاف عليها أمرا حتميا بدأت ملامحه في الظهور وبالتالي نعتقد أن تسريع مشروع تقسيم سوريا والتخلي عن جزء منها لاسرائيل قد يكون بدأ بالفعل ان استمرت الآلة العسكرية للنظام العائلي المسلط على سوريا في حصد أرواح الأبرياء وتقسيم البلاد .
وعليه فان القمع المسلح في سوريا سيكون مستمرا وممنهجا وسيحصد أرواح المئات أو الآلاف بل سيستمر مشروع تقسيم وفصل المدن والديار السورية وتحريض أقليات على المطالبة باقامة كيانات مستقلة ان لم يقم الجيش السوري المغلوب على أمره بانقلاب عسكري انتقائي أو بانقلاب قسم كبير من الطائفة العلوية على العائلة الحاكمة في دمشق أو بعمليات مسلحة انتقائية ومحدودة تهدف حصرا الى افشال تلك المخططات السابقة الذكر بمساعدة تركية قد تكون حاسمة في تفويت تلك المشاريع باعتبار أن صمت المجتمع الدولي الواضح والمبيت وتأخره وتلكؤه الشديد في اتخاذ اجراءات نتيجة لماذكر والموازي للضمانات السرية التي اعطيت لنظام دمشق هي مايبرر همجيته ووحشيته العلنية بل وتبجحه بالسماح بنقل الأخبار عن مجازره عبر الانترنت وكذبه الرخيص فيما يتعلق بمايحدث في سوريا في وقاحة لم تكن لتمر لو لم يكن هناك غطاء دولي تتزعمه اسرائيل وفرنسا وأنظمة أخرى عربية وغربية للنظام الحاكم في دمشق في مقابل ماتم ذكره سابقا لذلك نرجوا لفت الانتباه.
وعليه فان تعامل الشباب السوري مع النظام بالطريقة السلمية التونسية والمصرية ومقابلة النظام لهم على الطريقة الليبية الستالينية بحيث ينعدم أي تكافؤ في القوة هو مايجعل من حجم الخسائر البشرية كبيرا وغير منطقي ان استمرت الحال كذلك وعليه سيكون حتميا التفكير بعمل عسكري انتقائي يكون من أكثر الحلول نجاعة ان استمرت آلة القمع العسكرية السورية باحتلال وتقسيم الديار السورية تنفيذا لماهو مرسوم.
د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com
www.kafaaa.maktoobblog.com
www.facebook.com/murad.agha


ليست هناك تعليقات: