الخميس، 19 مايو 2011

باب كشف العورات خلف الثورات على النكبات والنكسات


باب كشف العورات خلف الثورات على النكبات والنكسات
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
دائما وأبدا الرحمة والغفران لشهداء الأمة والأوطان ولكل من سقط منهم طلبا للحرية والكرامة وبركات الرحمن في ديار الهوان والنسيان.
منوها في البداية أنه وبعد جهد متواصل عبر التواصل مع العديد من منظمات وتكتلات المجتمع المدني تم اقناع الاسبان أخيرا بالدخول على خط الثورات المطالبة بديمقراطية حقيقية على غرار الثورات العربية بعد ن وصل عدد العاطلين في بلاد الاسبان الى خمس ملايين عاطل بعيون الحاسد تبلى بالعمى وانهيار اقتصادي أوصل البلاد الى الحضيض والعباد الى النوم في الكراجات وقرب المراحيض انهيار قد يعصف بمنطقة اليورو ماغيرو منوها الى أن ديار الأوربيين من الاسبان والبرتغاليين واليونان والطليان تدخل جميعها في خانة الديمقراطيات الصوتية المماثلة لماسميناه سابقا بالعربقراطيات من فئة أسمع وأرى وأكلم نفسي يعني قل ماتشاء ونحن نفعل مانشاء في أشباه ديمقراطيات يغلب فيها الفساد السياسي والاداري والقضائي لكنه اجمالا أقل وحشية وأكثر لباقة وتكلفة من نظيراتها العربية التي تسير على مبدأ معاملة الانسان معاملة القطعان وفعسه كما تفعس الصيصان وتسميتهم بالمندسين والجرذان وبالتالي فان الانتفاضة الاسبانية على الفساد والتي نتوقع انتشارها الى باقي دول الفساد الأوربي قريبا ستشكل دعما للثورات العربية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط طبعا بدون ضحايا بشرية بافتراض أن السلاح في بلاد الأوربيين مخصص عادة لتصديره الى مضاربنا العربية ذات الطلة البهية لكي تغط فيها الأنظمة بأحلام النصر ويترصد فيها النشمي لطويل العمر صبحا وظهرا وعصر في حالات غدر وقمع وقهر أذهلت أهل البر والبحر وحششت كل من طار وسلت وهر .
ودخولا في مقال اليوم وخير اللهم اجعلو خير فان هناك الكثير ممايجمع بين الثورات العربية على أنظمتها المخملية بدءا من الجمل والعبارات التاريخية على شاكلة -بن علي هرب -هرمنا-زنقة زنقة- والعديد من تلك العبارات الجميلات التي تؤلف بحد ذاتها مدخلا لثقافة ومدرسة ثورية عربية فريدة من نوعها أعطت وتعطي البشرية دروسا في كيفية العبور بالشعب المقهور الى شاطئ النصر المذكور والمجد والحبور بعدما تحررت الرقاب من بطش الجلاد مسرور ولمن لايعرف مسرور القمور نقول انه كان الجلاد الخاص بملك الديار والنفر القهار شهريار في قصص الف ليلة وليلة حيث كان يناديه ليقتص من الحريم في منظر لئيم انتهى بوصول شهرزاد قاهرة العيون والحساد ومحررة العباد من الأصفاد والقهر والفساد بعد قضائها وبالضربة القاضية على قلب شهريار ومعه مسرور جلاد الحرائر والأحرار.
لكن مايهمنا في الحكاية والرواية هو ماظهر حديثا من عورات وخفايا مستورات في جمهوريات الفساد والفلات اثر ما شهدناه من ثورات عارمات وخاصة في الدول المجاورة لاسرائيل كما في الحالين المصري والسوري وهو التأكد والتأكيد على أن تلك الأنظمة وبغض النظر عن كيفية تقديمها نفسها لشعوبها وللعالم على أنها دول ذات سيادة وأن الانتصارات فيها مسألة عبادة والصمود والتصدي عادة لاتختلف كثيرا عن جلسات المتة والقهوة السادة.
لكن الحقيقة المفجعة والدقيقة والمفزعة هنا هو أن تلك الأنظمة كانت تقوم ولحد اللحظة وكل على طريقته بحراسة الحدود الاسرائيلية مانعة للجحافل البشرية وحتى النملة والحردون والسحلية في وفاء وأمانة سحرية أذهلت العقول البشرية وحششت الأدمغة الانسانية
سماح السلطات السورية لماتيسر من فلسطينيين وسوريين بتجاوز مايسمى وادي الصراخ المتاخم لبلدة مجدل شمس في الجولان المحتل ودخولهم الأراضي المحتلة بعد قصهم للشريط المعدني وكأنه شريط حريري بعد اربعين سنة لم تطلق فيها رصاصة ولا حتى شحاطة أو مصاصة يدل على حقيقتين ناصعتين يازين
1- ان الحدود الاسرائيلية السورية وغيرها من الحدود العربية هي حدود نسبية ومظهرية وطبعا بارادة اسرائيلية بحيث تخلو غالبا من الألغام ولاتحوي أية جدران فاصلة أو أكمام على غرار جدار العار في الضفة الغربية لأن النظرة الاسرائيلية المستقبلية طبعا بالتفاهم مع جاراتها العربية هو اقتحام تلك الحدود بعد هروب جنود النصر الموعود عالواقف والممدود وخليها مستورة ياعبد الودود.
2- الحدود المذكورة تتم حراستها عادة من قبل شركاء اسرائيل من الأعراب أو العربرب الأوفياء من فئة شبيك لبيك عربرب بين ايديك ولعيونك ياقمر النفر بدولار لكنه ومن باب خلينا أحباب وحبايب وأصحاب تتم من فترة وأخرى تحريكها كما حدث مؤخرا على حدود الجولان لايصال رسالة وعبارة الى الجارة وباقي القوى المحتارة مفادها أن أمنكم من أمننا وهدوئكم من هدوئنا وبالتالي فان نظام مكيع الأنام وحاشك العدا في الحمام هو الأمان والصمام الذي يحمي حدود ديار اليهود من جمهور التصدي والصمود وجمهورية الرد المناسب في الوقت المناسب وأسرع من دون أن تتسرع وخليك آمن وخلينا نبلع من القامشلي الى سعسع.
3-تدخل الجيش السوري -الملقب تندرا بجيش أبو شحاطة- محصور عادة وخص نص في سهل حوران طبعا بموافقة اسرائيلية نظرا لقرب المسافة من حدود المرح واللطافة بحيث يتم تنظيفها وتهذيبها تمهيدا لاحتلالها وبلعها حلالا زلالا من الطرف الاسرائيلي بحجة الحفاظ على هدوء حدود الجولان بعد انسحاب جيوش الكان ياماكان اضافة الى تركيزه على المثلث السني حمص بانياس تلكلخ تميهدا لاقامة دويلة علوية عاصمتها حمص وتشمل الساحل السوري وجبال العلويين على الاقل بحسب الوعود والرسمات الفرنسية والغمزات والهمسات الاسرائيلية
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
لكن بعد الديباجة والعبارة ولكي لاتبقى العباد محتارة فاننا نسأل والسؤال دائما لغير الله مذلة
ان بلعنا موضوع تحول الملكيات الى جمهوريات وتحول هذه لاحقا الى ملكيات وان هضمنا أن وظيفتها بالرغم من طريقة تقديمها وتنعيمها هي الحفاظ على الحدود الاسرائيلية بغض النظر عن الخسائر البشرية أو التعاسة الأزلية التي تطمر بها البرية فهل سيسمح الغرب الحامي لاسرائيل بزوال النظام الجميل وبطشه الذي يشفي العليل ويشيع الصراخ والولاويل في ظلام عالمنا العربي الطويل
الحقيقة أن هناك تخبط وصعوبات في التعامل مع الشعوب والمجموعات في مضارب الخود وهات
فالدول الغربية لاتخشى سقوط الملايين في ديار المعترين والمفعوسين بقدر ماتخاف من مايسمى بالرأي العام للأنام من العوام لأنهم سيقومون بحسابهم يوم الانتخابات وسيسقطونهم من الحسابات محولينهم الى مجرد فتات وبعض من ذكريات لأن الكراسي في ديار الفرنجة حيث المتعة والبهجة لاتقل أهمية عن نظيراتها في مضارب الجلطات والفلجة لكنها أقل ضراوة وأكثر لباقة عندما يحاول الشعب قلع وقلب الحاكم حبيب القلب وخلعه من الدرب بينما يشبع الشعب العربي القمع والقصف والشلع والنتف والتف والنف وتساقط الطيارات والكف ان حاول الشعب ولو مجرد الحلم بسحب بساط الريح والوسائد والطراريح من تحت قدمي الزعيم المريح وعليه فان خدعة تهجم الغرب على الطغاة العرب وكل من بقي منهم وهرب علنا والتضامن معهم ضمنا هي السائدة عادة بحيث تبقى القوى العظمى تحمل العصا من المنتصف وتتراقص على الحبلين الى أن ينجلي الموقف الحزين بجلاء الزعيم الزين مشرد الملايين ومشرشح العالمين في بلاد المفعوسين والصابرين
هنا وخير ياطير تصب التهاني والطلبات والأماني والأنغام والأغاني على الشعب المسكين وتعترف به أمم العالمين بعدما كان الحزين مسحوقا عن طاقين وبالعا للموس على الحدين
ولعل تتالي انتصارات الشعوب العربية على حكامها هو مادفش ودفع أوباما نصير المعترين واليتامى الى التفكير بالقاء خطاب وتصريح من النوع المريح استباقا لبقية الثورات العربية في الحالات الجمهورية الملكية كما هو الحال في جمهورية باب الحارة والفلهوية والشطارة خشية أن يفوته القطار وينتصر عليه النشمي والمغوار الفرنسي ساركوزي مع كم بطيخة صيفي وجاكوزي
طبعا ماسبق من سباق بين أوباما وساركوزي على التقرب من الشباب العرب بعدما طفش حاكمهم وهرب لا يعني التوقف عن محاولة تأخير الانتصارات الشبابية العربية على أنظمة الفول والطعمية بل ومحاولة الالتفاف على التي قد وصلت بر الأمان في مضارب الفلافل والعيران والتي وان اختلفت في بعض جزئياتها فانها تتفق في جوهرياتها بأنها ثورات مقهورين وجياع من شعوب سئمت الانتظار والانصياع لأنظمة الضواري والضباع بحثا عن مستقبل أفضل ومشرق وأكمل يتضح فيه الخيط الأبيض من الأسود والواقف من الممدد وكلها طلبات مشروعة لحقوق منزوعة أبى المستعمرون ومن لف لفهم ومشى في حذائهم الا أن يختطفوها ويبلعوها ويهضموها مهما نعتوا تلك الأنظمة ووصفوها ودخول ديار الاسبان ومن قد يلحقهم في مضارب البرتغاليين والطليان واليونان على خط التظاهرات والعصيان دليل واضح على نجاعة الوصفة العربية البوعزيزية في تخليص البشرية من الفساد والاستفساد في زمن ساد فيه الهوان وبان بعدما دخلت الحقوق ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان.
مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com
www.kafaaa.maktoobblog.com
www.facebook.com/kafa.alhurriah

ليست هناك تعليقات: