الجمعة، 12 أبريل 2013

الصادق المحترم في أمور أهل السخاء والعطاء والكرم




الصادق المحترم في أمور أهل السخاء والعطاء والكرم

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

الرحمة دائما لشهداء بلاد الشام والأمة أجمعين آمين
حقيقة ان الكرم الحاتمي  وخصاله كانت  حصرا ونصرا  جمعا وقصرا عسرا ويسرا وكرها وقسرا كانت جميعها خصال كرم عربي عريق  ترجع  أصوله وجذوره الى ماقبل حاتم الطائي والذي ضحى سخاءا وغير مرائي بفرسه وباب رزقه لاطعام ضيفه وعليه سمي الكرم العربي حينها بالكرم الحاتمي حيث كان الكرم الشريف النظيف حقيقة ناصعة ومضئية ولامعة لايختلف عليها نفران ولايتباطح على مصداقيتها صنديدان 
لكن ضروب الكرم العربي ودائما بعد الصلاة على النبي التي اشتهر بها معشر العرب وكل مين ضرب ضرب وكل مين هرب هرب كانت ومازالت على شكل تشريعات واصول متجذرة وعميقة ومفصلة تزين وتثري الدين الاسلامي الحنيف الذي وضع أسسا للضمان وللتكافل الاجتماعيين جاعلا من الكرم والعطاء خصالا اسلامية تم تعميمها على جميع الديار الاسلامية حتى مرت حقب ماعاد فيها من فقير بل أن العاملين لدى السلطان أوالخليفة أوالامير كانوا يجدون مشقة في ايجاد معوز أو متسول او شحاد في ديار المسلمين من العجم وأقرانهم من الناطقين بالضاد.
لكن الأيام تدور وخير اللهم اجعلو خير ونصل الى يومنا هذا ياهذا زمن دارت فيه الدوائر وتحول  فيه  توزيع الثروات والمصائر وتبخر فيه ماتيسر من نواميس وضمائر فصار الكرم من النوع الحصري يابدري يعني كرم في أغلب الأحيان كرم بذخ ونفخ وبهنكة وسخاء مظاهر واستعراضات وفزلكة من قبل أصحاب عقول مضحكة ونفوس متسهسكة وضمائر وبركة تبخرت وصارت كأصحابها عالبركة بعدما تبخرالشرع والدين وذهبا بعيدا يعني دبلكة.
بمعنى انه المنظر اليوم بات مظهر واستعراضات  كرم ماعاد يقصد به وجه الله تعالى انما ماتيسر من مصالح ومآرب ومطامح ومناقبب ومطامع ومقالب متعددة الاشكال والقياسات والقوالب بحيث تحول الى كرم يقصد به التقرب من نفر ما أوالتزلف الى أحد طوال العمر لتحقيق غاية او أمر أو لشراء ذمة فلان وضمير علتان أو حتى للايقاع بعليلان من الانس والجان وخليها مستورة ياحسان
المهم وبلا طول سيرة وعراضة ومسيرة
تحول الكرم الى رشوة والعطاء الى بلوى والشخاء الى منظرة وفشخرة ونشوة في ديار كثرت فيها البكوات والباشاوات والبرينسات والبرينسيسات  والهوانم واللوردات من فئه الخود وهات فان لم تظفر بالحشيش فعليك بالقات حيث بات نصب المناسف والمعالف لكل مضطجع ومنجعي وواقف  من المقربين والمعارف والكل عالم وفاهم وعارف بأسباب هبوط الكرم الحاتمي الفجائي الذي طحش بقدره كل حاسد ومتربص ومرائي وطمر بغزارته تضحيات المعتر حاتم الطائي.
حقيقة أن الاكراميات والعطايا والهبات والتزلف لأصحاب المناصب والمقامات وصولا الى ابسط انواع الرشاوى والبركات والسكاكر والقهيوات مرورا بأصغر العرابين والكومسيونات والهدايا والارمغانات كلها تدخل في باب الكرم المصلحي يعني التقرب بالهدية من القوي والضحية من باب طعمي الفم لتستحي العين ياحسنين لتظفر ببركات الزين وتحظى برضاه الثمين وتلتهم افضاله شمالا وفضلاته يمين وتشفط حسناته كاش اوثرواته بالدين.
طبعا لاتوجد احصائيات ولاعدادات لحساب مايصرفه الانسان العربي عادة من رشاوي واكراميات ولا مفدار مايرميه من أطعمة وفضلات من مخلفات المناسف والمعالف المنتفخ منها والناشف ولا يوجد ميزان ولاحتى قبان يمكنه وزن وكيل تلال الفراخ والحمام والارانب والعجول والخرفان التي يزج بها العربان ويطرحوها بردا وسلاما على موائدهم نفخة والتهاما من قبل ضيوفهم طمعا في شراء  رضاهم واقتناء سكوتهم قالعين عيون اعدائهم وحسادهم وباطحين وبالضربة القاضية المتطفلين والمبصبصين والشمامسن والمشمشمين لروائح طواجنهم وطناجرهم وعبق شوائهم من جيرانهم الصابرين  امام روائح الطهي الزين والشواء المتين التي تلوح شمالا وتفوح يمين في منظر ادهش أهل السخاء من الباذخين وحشش الخلق من البخلاء والمكتومين.
مناظر الكرم والبذخ والنفخ المصلحي والنفعي والتنفعي والطفيلي والتطفلي والتي ذهبت ومن زمان مثلا على فقر عقلي وشح وجداني وبخل نفسي عرفها الغرب بل تحولت في بعض الديار الى أصناف وأنهار من طعام أشهر من نار على علم وأكبر من شبشب على قدم. 
فمثلا في الاندلس عندما كان الامراء العرب و من لف لفهم من علية القوم من فئة الغراب قاهر البوم يقيمون حفلات ومناسف البذخ والتخمة والمعالف المنتفخة بالرز واللحمة كان الخدم من الاسبان يقومون بجمع فضلات عربرب المحترم المنتفخ والمتخم باصناف الرز واللحم من السهلة أوعسيرة الهضم وسخلطونها جميعا وياكلونها بحيث كانت الفضلات تضم الرز وماتيسر من لحوم رماها عربرب المتخوم وكانت تلك البقايا تسمى حينها بالبقية او الباقية وهي تحديدا أكلة البائية أو ال
PAELLA
وهي أشهر أكلة اسبانية على الاطلاق ومازالت تقاليد تقديمها لحد اليوم في يوم الخميس باعتبار ان الخميس الأنيس كان يوم عطلة عربرب الونيس وكل متقرب ومتزلف ونفيس. 
طبعا الاسبان يلفظونها ويكتبونها بلغتهم بائية بينما يقرؤها عربان اليوم الذين يتهافتون على بلعها وشفطها في المطاعم الاسبانية المحلية أو العالمية على أنها اكلة الصفوة من ذوي السحنات الحلوة والأيادي الكريمة والرخوة يلفظونها بايللا بحسب النشمي ان كان منحدرا من الدول العربية التي تبعق فيها الصفوة بالفرنسية يعني أتباع باريس وعشان الحبايب ...باغي...
أو تلك الدول التي تنهق فيها الصفوة وذوي الكرم والنخوة بالانكليزية في اشارة الى أتباع لندن وبكسر اللام والدال يادلال  طبعا بعد طعج اليمين وكسر الهاء هات دهاء وخود غباء.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
الحقيقة ان المقال لايتناول ولن يتناول باي حال من الأحوال افعال وأقوال والبلاوي الثقال لمن يسمون بمحدثي النعمة والنفخة والتخمة لأن الموضوع موجايب همو ويسلم المنفوخ لأهلو والمنتفخ لعمو لكن الاصل هنا التركيز على نقطتين لاثالث لهما
1- الأذى الذي يسببه هؤلاء عندما يتفاخرون ويتباهون أمام الخلق من الفقراء والدراويش والبسطاء وهو ألم كبير وجرح مشاعر خطير في عالم عربي صغير تعامل فيه الخلق كالبعير فلا أحد يلتفت للفقير حتى في رمضان حيث تنصب الموائد الحسان أو مايسمى بموائد رمضان في أغلب الحالات والاحيان من باب لفت النظر ولفت انتباه كل متعجب ومنبهر وكل من حط وانجعى وحضر من البدو والبدون والحضر بحيث لاتلبث تلك الموائد ياماجد ان تختفي بعد الشهر الفضيل وكأن الفقر الزؤام يختفي باقي العام ياهمام
2- سلبيات وبلاوي الكرم الحاتمي تجاه الخواجات والقادمين من ديار الفرنجة حيث المتعة والبهجة من الذين يتم علفهم ونفخهم وحشي بطونهم وجيوبهم طبعا  وطبعا هنا لكل حالة  درجات وتصنيفات ومقامات.
فهناك الخواجة الذي يأتي على شكل مسؤول أو خبير من فئة الخير ياطير  فهنا يتم استقباله في صالات كبار الزوار ويسارع الى تقبيل يديه ومصمصة قدميه جيش جرار من الصناديد والأنفار من الكبار والصغار من فئة عربرب الشطار حيث النشمي بيورو والنفر بدولار.
بل ان  تضخم عقدة الخواجة وتحول أكبر شنب امامه الى دجاجة هي مايميز عالمنا العربي بالصلاة على النبي  مع التذكير بأن الخواجة الذي يأتي عادة بمهمة رسمية حكومية او مصرفية أو تقنية وخليها مستورة ياولية يأتي عادة بصفته عبد مأمور لتأدية عمله ولاينتظر أو يتوقع من أحد ان ينفخ له معدته وينفش أمعائه ومصارينه ويملئ  جهازه الهضمي من فمه الى قاعدته بماتيسر من كمشات وقضمات ولقمات ولكمات غذائية آخرها في فمه وأولها في شرجه تداعب اسفله ومقعده.
لكن الأكثر غباءا وبلاهة واستشراءا هو تكريم الخواجات المستديم رجالا وحريم بينما يتم زجر وركل ورفس ونهر المعترين والمفعوسين من المواطنين من ابناء البلد بحيث ما ان يصل الخواجة وكما ذكرنا حتى يتحول الفحل امامه الى دجاجة ويصبح الجميع في خدمته ولملمة فضلاته والتستر على عيوبه وآفاته والتقاط ماقد يسقط من جيبه وجعبته هذا ان كان في جعبته اي شيء من اصله. 
فاغلب زوار عالمنا العربي بالصلاة على النبي وخاصة في فترة الازمات والركود  سيما  القادمين جحافلا كالدود من خلف البحار والحدود من القادمين من عالم الفرنجة والخواجات يتمنون ان يسكنوا ويعيشوا ويقتاتوا وينتفشوا وينتعشوا ويفرفشوا ويحششوا في الديار العربية ذات الطلة البهية لماعرفوه من كرم حاتمي يتم فيه رفعهم وصنبعتهم وتسهيل عملهم بل وتتم المداراة والتستر على بلاويهم وفضائحهم وآفاتهم. 
فالخواجة الفهمان حتى ولو كان طفران أو على الحديدة يتم انتشاله ووضعه في احسن المراتب والمنازل ويتم تكريمه عالطالع والنازل فقط اشباعا لعقدة النقص التي يعاني منها العربي المنتقص والراكع المقرفص والمهرج الراقص والمنبهر المجنص لرؤية الخواجة حتى ولو كان قزما أو نص فتجده أي العربي يجري خلف الخواجات تماما كهرولته خلف سراب الخير والبركات الذي لم ولن ياتي يوما لأنهم اي الخواجات وبالمختصر المفيد يافريد قد شفطوا من ديارنا مالذ زطاب وحولونا ومن زمان الى قطعان ذباب تركض خلف السراب بحثا عن كنز يصاب او خير يدخل من الباب او رخاء بعد عذاب وخليها مستورة ياحباب
الحقيقة المقرفة والباذخة والمترفة في عالمنا العربي بالصلاة على النبي هو أننا مازلنا نتزلف ونتودد ونتقرب ونتعفف بماتيسر من قرابين على شكل مناسف ومعالف وملايين تقدم بردا وسلاما الى من استعمرونا وقتلونا وسحلونا وشرشحونا وفعسونا ودعسونا مباشرة او بالنيابة عبر مكالاتهم الحبابة المتمثلة في حكام الهنا والرضى وخليها مستورة يامرتضى  وهذا طبعا بعد أن قسموا بلادنا وشردوا اجدادنا واولادنا وأحفادنا وتركونا لنستقبلهم لاحقا استقبال الفاتحين والكرام الصالحين ويكفي عارنا في استقبال الىلاف والملايين من جحافل القادمين مثلا من فرنسا بلد الهستيريا والهلوسة والأمراض النفسية المكدسة والتي تأبى حكومتهم الاعتذار عن ملايين القتلى والجرحى والمشردين في زمن استعمارها اللعين بينما نقوم نحن بالتزلف والركوع والخضوع والخنوع لاول جرذ أو حردون أو جربوع  مترنح ومخلوع سيان أكان فرنسي أو أمريكاني أو بريطاني أو يوناني او اسباني أو اي من جحافل خواجات الكاني ماني ممن  ياتون ليستبيحوا أعراضنا ويشفطوا خيراتنا ويسحبوا بساطنا ويبعقروا أوراقنا وأغراضنا ويبلعوا ثرواتنا وبركاتنا ونحن نجري خلفهم جحافلا وجموع نعاني الفقر والغباء والجوع  عسى أن يمنوا علينا بنظرة هذا ان صحوا وجلسوا وتجلسوا بعد انبطاحهم  وراء قناني وبطحات الباطحات والمسكرات وخرجوا من مباهج الحشيش والقات وأحضان العوالم والعذراوات في مواخير وغرز عالم عربي حاتمي ضحى بالكثير واغدق وبشكل خرافي وغزير على المستعمر الكبير والخواجا الخطير الذي حولنا كرماء وكريمين الى جوقة قطعان وقرابين نتارجح شمالا ونتمرجح يمين قالبا ديارنا الى ملطشة وماتبقى منها الى محششة.
يعني بالمحصلة واختصارا للحالة والمسألة وبعيدا عن الهمس والسؤال والمسائلة حولونا ومن زمان نحن وكرمنا الحاتمي الرنان الى ماخور وغرزة وخان يعني بالمختصر أمة من فئة المسخرة ترى الخازوق قادما قادما فتدير المؤخرة.
رحم الله عربان العصر والأوان بعدما دخلت النواميس والحقوق ومن زمان موسوعةغينيس في طي النسيان وكان ياماكان.
مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com
www.facebook.com/murad.agha    
              

ليست هناك تعليقات: