الأربعاء، 24 أبريل 2013

السيرة المقتضبة في امور الصافنين من عشاق الكراسي وأحزاب الكنبة




السيرة المقتضبة في امور الصافنين من عشاق الكراسي وأحزاب الكنبة

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

الرحمة دائما لشهداء بلاد الشام والامة أجمعين آمين

من باب وكتاب أن لكل كنبة عتبة وأن لكل نكبة ركبة ولكل وكسة مركبة ولكل نكسة عربة ولكل نحسة ضربة وأن لكل حظيرة مسطبة فان حكاية الصافن والملتصق والمتعفن والعافن انتظارا لغد مشرق ومستقبل مبرق هي حكاية أزلية لجموع ومجتمعات بشرية طال انتظارها والتصق ليلها بنهارها ودخل ماضيها بمستقبلها وارتطم كبارها بصغارها فماعدت تعرف مقدمتها من مؤخرتها يعني دخلت الحكاية بستين حيط وتعلق مستقبل الخلق على خيط  بحيث وخير اللهم اجعلو خير لايمكنك ان تميز في حالة اللغط والترنح والخبط الاجتماعي والشفط الاقتصادي واللبط الثقافي والضبط الامني والخلط السياسي والشحط الديني والعقائدي الا أمرا واحد ابديا وسرمديا ألاوهو منظر ذلك الحاكم الجالس القائم والمرتكي النائم والملتصق الدائم والمبحلق الهائم قلم قايم ه وعرشه العائم وصولجانه الناعم وبشكل مستمر ودائم فوق رؤوس وأعناق الانفار والمحارم والحريم والهوانم من العباد والأنفار من المكبلين باصفاد ذلك الانتظار الطويل والجبار والملتصقين التصاق الحلزون والحبار بالمضارب والديار أو حتى الحالمين ليل نهار بالتبخر والانشطار والهروب والفرار من مضارب وديار الصناديد والأخيار قبل ان يتحولوا الى منقوع أو مخلل خيار ينفع كطرشي ومعيار الى جانب الكشري والملوخية والمنبار انتظارا لقدرة الواحد القهار مالك الارض والبحار ارادة قد تطول كثيرا لأن أبوابا من فئة الصبر مفتاح الفرج ولاتقنطوا من رحمة الله  وان مع العسر يسرا هي حقائق ثابتة صبحا وظهرا وعصرا قضاءا وقدرا نهرا أو أمرا لكن عندما يتعلق الحال حصرا بقوم وخلق قد صحت والف نعيما من النوم وأصبحت تعرف الامس من اليوم وتميز بين الظالم والمظلوم والراحم والمرحوم والحارم والمحروم واللاطم والملطوم في منظر أضحى معروفا ومألوفا ومعلوم لكل شعب وقوم مازال يشخر جملة وكوم مصارعا السبات والنوم كمن بلع قنطارا من ثوم فنام حبوبا ومطيعا ومهضوم نومة أزلية تشبه نومة أهل الكهف فماعاد ينفع معه صاج ولادبكة ولادف.
المهم وبلا طول سيرة ومهرجان ومسيرة
وأذكر بداية حادثتين طريفتين ياحسنين حول حال الانتظار والصفنان والنكبة باثنان والقرون زوجان والخوازيق بالمجان في حالات الترنح والميلان لكل منبطح ومنطرح وصفنان  في عالمنا العربي بالصلاة على النبي
 أولهما مشهد  ذلك المواطن المنتوف والمسحوق والمشلوف والمفعوس والمصفوف زينة كغيره من الألوف لجدران المقاهي والساحات والكهوف والزنقات والحدائق والرفوف  من الذين ان جلس احدهم على طاولة احدى المقاهي الا وتحول الى مصارع باهي لدخان الشيشة وصافنا زاهي كمن بلع القات ومزمز البطحة وشفط الحشيشة مفكرا ومتفكرا في حاله ومستقبله ومآله وآماله وومسنبشرا بنغمه ومواله وماقد يتساقط من حر ماله  طبعا بعد سحب ماتيسر من شهقات وآهات وتنهيدات عميقات تحرق بعنفوانها الحشيش وتكوي القات وتدخل النشمي في مجمل الأوقات في غطة و سبات تعينه على الصمت والسكات وكتم ماتبقى من آهات ونبرات فيها من المحظور ما قد يدخل المواطن القمور في غياهب السجون والثغور بل وقد يجاور ببعض من الحظ  المجاورين من سكنة الترب والجبانات والقبور
وهنا أذكر مشهدا لأحد المسلسلات السورية الفكاهية التي كانت تبث من باب التنفيس النفيس عن ذلك الهم الحبيس والحقد الكبيس في نفوس المدعوسين والمعترين والمتاعيس حين كان اثنان من فقراء القوم من لابسي بقايا الملابس المرقعة والمخزوقة والمفرقعة حيث خاطب احدهم صاحبه بقوله ان أعطوني مفاتيح الحكم في أمريكا لمدة نصف ساعة لكنت قد عملت كذا وكذا وكذا وكذا....فقاطعه الثاني بقوله أما انا فيكفيني ربع ساعة ان سلموني الحكم في روسيا لأفعل كيت وكيت وكيت... وهكذا استمر الصنديدان يصبان الخل على الزيت الى ان رجع كل منهم يجرجر ذيله تماما كبخته ومفاتن خيبته معه الى البيت ليصطف ويبيت كالعصافير ويشخر كالكتاكيت انتظارا لشروق يوم جديد لينضم فيه صاحبنا السعيد الى جوقات العبيد يصارع الصخر والحديد وطعنات حظه الفريد وقرصات بخته المديد انتظارا لرحمة المنان هات نفر وخود اثنان
والمشهد الثاني وهو حقيقي لأحد اخوتنا من معشر الطافشين والمهاجرين والمهجرين والفاركينها من المزوغين حيث زار بلاده السعيدة صحبة زوجته الفريدة وفي لحظة وقبل شروق الشمس بقليل أحس برجة واهتزاز في بيته الصغير ورعدا وصفيرا وزمهرير أشبه بزلزال من النوع  الخطير من الذي يهد الجبل الكبير ويحوله الى تل صغير ويسد الطافح من المجارير ويذهب البهجة والسكون والاسارير 
فصعق صاحبنا وزوجه المصون فهربا بسرعة وجنون يصارعان الشكوك والظنون وكل كابوس مكنون وخازوق مضمون وكم مركون وكوع مسنون ولغم مدفون وكل ماتيسر من مقالب وفنون قد ينتظرها النفر الحنون حين زيارته لمضارب العربي الحنون هات آهات وخود شجون.
ولدهشة أخونا وتعجبه واستنكاره وتلعثمه وجد حفارة وجرافة من النوع الثقيل يعني من صنف الكاتربيلار يقودها بغل بمعية جوق من البقر أتتهم التعليمات بعد تسرب ماتيسر من معلومات مسربة ومفيدة بأن حاكم البلاد السعيدة  سيمر من الشارع المذكور وعليهم وبسرعة البرق قبل دخول الضحى بالغسق تنظيفه من ماتبقى من ركام بل بمافيها الفائض من جموع وركام الخلق والانام ليمر الحاكم الهمام بمحبة وسرور وسلام مرور الكرام بحيث ترجع لاحقا الأمور الى نصابها والنفايات الى مواضعها والحفر الى مستقراتها والفضلات الى مواقعها الاصلية والسرمدية والابدية لكن اشاعة مرور الحاكم الهمام جعلت تلك العبيد من الأنعام تقود جرافاتها ورافعاتها وكل ثقيل من آلاتها وبلاويها وويلاتها لتدمر وتقصف وتهرهر بقايا بناء كان قد بقي لديه من العزة مجرد جدار ونسي جوق البغال والابقار أن خلف ذلك الجدار هناك جار من صنف البشر والأنفار فسقط بالتالي ياغالي جزء من جدار البناء المهجور على سقف صاحبنا القمور فنهض مسروعا ومفزوعا ومذعور بالعا ماتيسر من طاسات  الخضة والرعبة بعدما أصابته النكبة بركبة والوكسة بالفالج والجلبة وداء الرعاش والسحبة.
طبعا دمار بيت صاحبنا في ضحى ذلك اليوم المشؤوم الذي يفترض في الخلق ان تصلي فيه وتصوم لانه كان يوما من ايام رمضان انتهى بصاحبنا الى ضرب من ضروب الهلوسة والجنان لم ينتهي الا بعد طلاء مؤخرته بماتيسر من  طلاء ودهان أزرق على نيلي وياساتر وياولي لأن البلدية المذكورة اضافة الى هرولتها في هدم وردم ماتبقى من بقايا وحفر ومطبات وجور وفتحات في شارع صاحبنا كان عليها ان تسابق الريح والاعصار المريح لطلي ابواب ونوافذ شارع صاحبنا الهمام بالأزرق وزرع ماتبقى من الشارع بالاعلام لأن الحاكم التمام لدى مروره بسلام لتفقد الرعية والانعام يجب ان يرى النوافذ والابواب زرقاء ناصعة والجدران بيضاء لامعة يعني من باب الزينة والجمال حتى ولو تحولت الجمال الى بغال والطنجرة الى خلخال وخليها مستورة ياخال
طبعا ومن باب السرعة طلى أحد الجيران جزءا من قفا ومؤخرة صاحبنا المندهش والمحشش والصفنان عن طريق الخطأ والسهو طالبا منه الصفح والعفو لكن طلاء النوافذ والابواب كان سريعا باعجاب ظن فيه صاحبنا ان تحرير فلسطين والمقدسات قد تم وأن الهم والغم والنحس والالم في ديار الاشقاء واولاد العم قد تحول في ثوان الى رخاء ونعم لكل زائر وعابر ومستجم بل ولكل مقيم ومنجعي ومستحم.
ليس موضوعنا اليوم نفاق أنظمة العربان في التعامل باهمال وتأفف وتعال واستخفاف وتخفف وظلم مقزز وفساد مقرف مع شعوبها وركوعها صفا واحدا  جالسا وقاعدا على ولخدمة الحاكم الهمام وعرينه التمام وعرش أسلافه الكرام ولهذا يكفي أن تقارن بين اي طريق رئيسي في عاصمة اي بلد عربي أو اي طريق قد يسلكه أو ياتي ليدشنه اويسمكره أويسلكه -بتشديد اللام- الزعيم الدائم برفقة الطهاة والولائم وحاشية الطاعة والمغانم ومن يتم سوقهم من قطعان الخلق  والبهائم بعد رميهم من الباصات والكميونات والتكاتك والتركسات التي حشرتهم ونقلتهم ومن ثم قذفتهم ولفظتهم  وافرغتهم واستفرغتهم على قارعة الطريق تماما كماترمى النعامة ويقذف البطريق ليقوموا بالتأهيل والبعيق والتهليل والزعيق والتسهيل اكراما للحاكم الجليل محرر الجولان والقدس والجليل وخليها مستورة ياخليل.  
بحيث ترى فجأة تكاثرا لنباتات الزينة والزهور وحبا للنظافة  والسرور والقيافة والطهور والبهجة والحبور وخفافة الزرازير والطيور بعد طمر كل مطب وحفرة وخور وطبعاهذا كله في المشهد الأول بينما تكفيك أن تمشي فقط وفي ثواني خمسة أمتار لتتحف نظرك بالمشهد الثاني المخبئ والمختفي خلف الستار ايها العربي المحتار لترى المصيبة والآفة والعار والحفر بالقنطار والمطبات على الجرار والمستنقعات والمجاري والاطمار وكل واد حار جداولا وأنهار ليلا وضحى ونهار ولو لا لطف الواحد الستار وأشعة شمس النهار التي تعقم البقاع والديار لرأيت سراب الجراد والنمل الجرار وكل سحلية وحردون وصرصار يتعشبق كل ناصية وبلكون وجدار.
لكن مايهمنا اليوم هو سلبية الخلق والعباد على حالهم المعتاد وخليها مستورة يافؤاد
فان افترضنا ان كم الذل وحجم العلل والخوازيق التي تهبط على مهل والأكمام التي تساقط كالمهل والأكواع الهابطة على عجل هي مصيبة تشمل الكل في ديار الزهور والفل التي تخفي المزابل والزبل ديار السعادة والاسعاد التي تحجب رؤية الذل والاستبداد وظلم الخلق والعباد فان المسؤول والاول الأخير عن انسداد وتأخير مسيرة الحرية وحق التعبير ومسار التحول والتغيير في ديار الفقير والمعتر والمستجير هي العباد نفسها التي قبلت بالذل منهجا وبالفساد والعفن مخرجا 
فمن الحفر التي تزين الطرقات بل والأحجار والابنية الساقطات والاسقف المنهارات والعمارات المترنحات على الرؤوس والقفا والمؤخرات وورشات العمل الغير مكتملات بحيث قد تستفيق ايها النشمي الصديق على شارعك وقد سدته تلال من تراب أو تعطل عند مدخله كميون قلاب بل وقد تفاجا بسحاب من رمال وتراب تسقط على رأسك بسلاسة واعجاب ومنظر خلاب أدهش الاعاجم وحشش الاعراب فقط لاغير لان الانسان العربي بالصلاة على النبي قد استكان وركن واستصغر واستهان بقدره وكرامته وقيمته وقيمة غيره بحيث وصلت به السلبية الى عادة ازلية ومهنة شعبية بحيث تتحول في عينه المصيبة الى حبيبة والآفة الى محببة وربيبة بحيث يقتصر عمله حصرا وفقط لاغير يعني خص نص على تنظيف بيته ورمي مالديه من قاذورات في وجه غيره من باب وكتاب مادخلنا ويصطفلو ..وأنا مالي ...مايولعوا بغاز ..ولاتشيلو من ارضو فخار يكسر بعضو
لذلك فان ديارنا العربية هي ديار فردية وساحرة وبهية نظيفة داخلا وقذرة خارجا باعتبار ان الخارج او العام ياهمام هو ملك للدولة أو مايطلق عليه تندرا في مغاربها بالمخزن بحيث يتم رمي كل ماتيسر من علل وآفات وركام وقاذورات في وعلى المخزن الذي يقوم بدوره بتدويرها وتدوير الخلق جميعا بمعيتها في دوامة من فساد وركام وكساد يتم فيه تنقية النافع وشفط المنافع ورمي كل منجعي ومرتكي ولاطع وهو مايفسر العناية الالهية والرئاسية والسلطانية والاميرية والملكية والتملكية في استخدام وتوظيف جيش الحاشية الظريف لتنظيف وترميم وتوليف ومكيجة وتعفيف وزهزهة وتنظيف الشوارع والأزقة والحارات والدروب والمحاور والزنقات التي سيمر أو قد يمر بها الحاكم بالامر حيث ترى النظافة بالأمر أسرع من البرق والسحر بينما ترى العباد تسابق حكوماتها على ثقب طرقاتها ونقر جدرانها وسرقة اسلاكها واضوائها وشفط معداتها وشاشاتها بل وبلع ابرها وضماداتها لتبقى عارية مصحاتها ومستشفياتها لترى منظرا من التسيب والقرف يوصلك الى أعالي حالات التجلي والكيف والترف
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
حقيقة ان الله لايغير بقوم حتى يغيروا مابأنفسهم هي حقيقة اكبر من ان تبلع واصغر من ان تقسم فهي امر واقع لايعرف فساد المنافع ولاضروب النفاق والتعليلات والدوافع
ويكفي ان نقارن لمن احب ولمن استطاع اليه سبيلا نظافة وأمان واطمئنان المساجد مثلا في اي بلد عربي بالصلاة على النبي واقولها بلا استثناء وبعد طج اليمين وبكسر الهاء مع قريناتها مثلا في اندونيسيا وماليزيا أو تركيا وهي الاقرب لترى الفرق شاسعا والشرخ شاسعا والبخت ساطعا والفال باتعا
طبعا لامجال للمقارنة باي حال من الاحوال ياطويل العمر وياسيد الصناديد والرجال بحيث تكفي المقارنة بين روائح العطور والزهور وعبق الصندل والبخور التي تهب من كل حدب وصوب في تلك المساجد  الأعجمية مثلا مع رائحة ألاشين وشرابات وأقدام كل منبطح وساجد وهمام في مساجدنا التمام لتصيبك بالزكام وتجعلك تتطاير كالحمام الى اول مغسلة وحمام لتزيل من على جبهتك بقايا وركام مااصابك من بلاء وضرر وقضاء تركه لك اخوتك في التعتير والشقاء 
منوها الى أن نظافة مساجد الخليج البهيج عامة تقع على عاتق المسلمين من غير العرب عامة يعني خدمها الحقيقيون وحاملوا ثوابها وفضلها  من الباتان والهنود والافغان لذلك فان نقاوتها وطراوتها تختلف تماما عن مساجد الاوقاف والنظارات في ديار المصائب والآفات ناهيك عن  ظاهرة شفط الكنادر والجزم وسرقة كل شبشب وشاروخ وقدم لكل من أتى وتقدم وأقدم للصلاة في العديد من مساجدنا العربية بمافيها تلك المقدسة لتصيبه تلك الآفات المكدسة والمصائب المدنسة لاي دار عبادة ناهيك عن الداخلين الى المساجد بماحوت جيوبهم من حرام سيان اكان مالا زؤام ام حشيشا من الصنف التمام او حتى ممن تركوا عادة الاغتسال والاستحمام وخليها مستورة ياهمام.
حقيقة عندما رأيت منظر المسابح والسبح في اكبر مساجد اسطنبول تتدلى بارقة ناصعة وجميلة ومتدندلة  حول منبر ومنصة الامام متاحة للخلق والانام لتسبيح  الحي القيوم  تذكرت الكثير من مساجدنا التي لايمكنك أن تغفل فيها عن ابسط ممتلكاتك بل ويمنعك الحذر فيها حتى على التركيز في صلواتك مابين خشيتك من سارق محتمل أو من مخبر منتحل أو متسول مرتجل فتتارجح بين خطر اللصوص والمصاصة وخشية العساسة ومخافة البصاصة وكل متسول وساع بجفاصة طبعا هذا ان لم تصبك طائشة اوقذيفة أو رصاصة كما يحدث الآن في مايسمى بجمهورية الشبيحة والقناصة اوة تندرا جمهورية محرر الجولان والفلافل والعيران حيث تحولت المساجد الى أهداف بعدما تلقت ببهجة واستنظاف وحبور واستشراف فتاوى وزارة الاوقاف وكل من بعق وصدح بالقاف.
من الصعب حقيقة أن نتصور في بلادنا العربية ان نصل الى درجة من التغيير الحقيقي والكبير بدون تغيير في طرق المعاملة والتفكير بحيث وعلى سبيل  المثال لا الحصر عندما انتهت الخطوة الأولى للثورة المصرية وتنحى الرئيس المخلوع هبت الجحافل والجموع لتنظيقف الميادين والساحات والأزقة والحارات من باب ان عهدا بائدا قد ولى وعهدا جديدا قد بدأ وتجلى وان مستقبلا فريدا قد هل وعصرا مجيدا قد حل من النوبة حتى السويس والمحلة لكن حملات النظافة او حملات التايد  والرافسو قد تحولت الى بخار أو فالصو بعدما طار العنفوان وتبخرت هبات الفزعة والطيران فعادت الشوارع لأيام زمان تملؤها النفايات والقاذورات والديدان وتفوح عبقا ودخان وعفنا وصنان وخليها مستورة ياحسان.
وعليه فاننا ان لم ندع النفاق جانبا ونترك التسول على مآسينا قلبا وقالبا ونتفرغ لتغيير ما بداخلنا قبل ان نطالب الغير بتغييرنا ونطالب المحتل بتركنا والمغتصب بعتقنا والمفسد باحترامنا والفاسد باعتبارنا والظالم بتحريرنا
ميدان التحرير في القاهرة رمز وعنفوان مصر المحروسة مثلا لم يعطي من الحرية للشعب المصري الا ماندر لأن الطباع والتطبع مازالت على حالها فازدادت بفعل الفلوس المحن ورجع بنا الوقت والزمن الى نقطة ياأبو زيد كأنك ماغزيت سيما وأن راس الافعى المبتسمة خلف قضبان طورا والقلعة مازالت تصدر الأوامر وتتحكم بالأمن والقضاء والعساكر وان كنت ناسي خليك فاكر حيث قلناها يوما ما وتندرا بأن ماتغير في الثورة المصرية مع شديد الاسف ونظرا للصفقات المخملية  تحت الطربيزة والمزهرية هو تحول مبارك من الوضع القائم الى الوضع المنحني والمنبطح وتغير اسم المغني الشعبي ابو الليف الى ابو الريش هات كشري واديها شيش فان لم تظفر بالقات فعليك بالحشيش.
مشكلتنا هي داخلية وفردية فان لم نستطع كنس القاذورات من أمام منازلنا فكيف سنزيلها من فوق أعناقنا ورؤوسنا فالركام هو من ذلك الحطام بعيدا عن الصاجات والدفوف والأنغام
رحم الله عربان آخر زمان من المذلة والهوان بعدما دخلت الحقوق ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.
مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com
www.facebook.com/murad.agha                       
  
    

ليست هناك تعليقات: