الجمعة، 20 مارس 2009

المكشوف والمستور مابين لاهور ودارفور


المكشوف والمستور مابين لاهور ودارفور

أبدا المقال تعقيبا على الهبوط الحاد والمفاجئ للدولار الأمريكي وهو الأعلى خلال اسبوع واحد في 24 عاما وهو دليل على هشاشة اقتصاد بدأ بالترنح نتيجة لمايسمى بالأزمة الاقتصادية العالمية وتهافت الكثيرين على الذهب كملاذ آمن وتقليدي وبشكل مفاجئ قد يشير ولو جزئيا الى مصداقية توقعات كبار الاقتصاديين العالميين أو على الأقل الصادقين والواقعيين منهم في انهيار لاحق للدولار وغيره من العملات التي تخلت عن الذهب كغطاء والتي يكلف طبع أكبر ورقة مالية فيها من فئة 100 دولار أو 500 يورو بالكاد 4 سنت أمريكي وبالتالي فان فنون الطباعة في تلافي الذعر والمجاعة لن تنفع مستقبلا في اقناع العباد وارجاع الثقة في عالم اقتصاد الرعاع والضباع كما حصل في برنامج بلا حدود الاسبوعي على قناة الجزيرة

وان كنت لاأربط مباشرة بين البرنامج المذكور وهبوط وسقوط الدولار المفاجئ نتيجة لبداية تهافت الأنام على الذهب طار من طار وذهب من ذهب الا اذا كانت توقعات المحلل الاقتصادي الصيني ضيف البرنامج وخير اللهم اجعلو خير قد أوجدت الشعرة التي قسمت ظهر البعير وأزالت الغشاوة عن الجماهير وجعل الأحلام الوردية بقوة الدولار تطير فتهافتت العباد على شراء الذهب ومطاردته مطاردة الصقور للعصافير وهي ظاهرة قد تشير الى بدء التفكير المتوازن بعيدا عن مضاربات ومضارب ضرب الأسهم والودع في بورصات الفزع والجزع

رجوعا للموضوع الأساس وهو مايحاك للعالم الاسلامي وتوقعات ماسيحصل وننوه مجددا أن الغرب يقرا كتبنا وأفكارنا ويحصي أنفاسنا وهمساتنا عالواقف والنايم وعالخشن والناعم ويقوم بتلخيص ماتقدمه له متصرفيات العربان من معلومات ناهيك عن قصفنا وطمرنا باستفتاءات واستطلاعات الفضائيات ومؤسسات ابحث وبحبش حتى في دهاليز عقول المترنح والمحشش المنتثرة والمتبعثرة في عالمنا العربي الذي يتم تصويره وتقليبه وتدويره على مدار الساعة وبالألوان داعين العباد للابتسام حتى تخرج الصور باهية وناصعة تشجيعا للسياحة من باب أضعف الايمان في جلب النوايا الحسان وكان ياماكان

وكما نوهت مسبقا أن كتاب النبوءات النبوية لمصر والعراق وسوريا لكاتبه العلامة أحمد عبد الله زكي عميش قد يكون أبسطها وأكثرها فهما وهضما وبدون مشروبات غازية أو معاصر ذهنية في فهم مصير بلادنا العربية

الكتاب يتحدث عن توقعات بنشوء حرب بين الرايات السود أي ماسمي حينها طالقان من بلاد خراسان أو مايعادل اليوم طالبان في أفغانستان ومن لف لفها من مسلمين من جهة وبين الرايات الصفر وتعني الروم ومن لف لفهم من عباد وينوه الكتاب لخروج جيش لدعم الرايات الصفراء من الحبشة اريتريا الحالية يقوده رجل اسمه أسيس -وللتذكير بأن رئيس البلاد الحالي يسمى أسيسي أفورقي فهل الأمر محض صدفة أو...

وحسب الكتاب فان المعركة باتت قاب قوسين أو أدنى وهو مانشاهده اليوم من امتداد العنف والحروب من أفغانستان -خراسان- باتجاه باكستان-السند- ناهيك عن زيادة الحشود العسكرية الغربية المرسلة الى أفغانستان من جهة وحشود العسكر وخاصة الفرنسيين منهم على حدود تشاد الشرقية مع دارفور وهو مايفسر الى حد ما استضافة بلاد العم ساركوزي مع بطيخة صيفي وجاكوزي للمعارضة الدارفورية والتي يجب بحسب معطيات التقسيمات العربية أن تلجأ الى المستعمر الأم يعني بريطانيا بافتراض البلاد كانت من قسمة بريطانيا أو الى لندن تحديدا تماما كدأب غالبية الموالاة والمعارضات ومايرافقها من معارضات المنفى الى عاصمة البلد المستعمر حصرا

ناهيك عن تكدس الجواسيس والمتاريس في المنطقة ورواية مذكرة اعتقال البشير ناهيك عن مناورات وروايات مطاردة القراصنة في الصومال ومايرافقها من حشود ليوم موعود

تدهور الأمور مابين خراسان وبلاد السند -باكستان- من جهة وصولا الى بلاد أعالي النيل في السودان أي بتقريب الأمور يوازي بل ويفوق خطورة وعد بلفور والذي شرذم العربان على الفور وحول آمال العباد الى هباء منثور

الكتاب ينوه لاقتراب المذنب الشهير في قرآننا الكريم المعروف بالطارق حيث يتوقع وصوله في شهر رمضان بدءا من عام 1430 هجرية حسب الدراسات والاستنتاجات

طبعا لست في صدد تحليل وتأويل ولاحتى تنميق أو تجميل الحقيقة الدقيقة وهي أن حال الاحتقان العربي خصوصا والعالمي عموما مابين مطرقة التبدل المناخي والبيئي من جهة ومايرافقه من مآس يعرفها الكبير والصغير والمقمط بالسرير وبين سندان أطماع الانسان وكوارثه العفوية منها أو المدبرة كما يحصل اليوم عبر مايسمى بالأزمة الاقتصادية العالمية ممايجعل الصورة مهما حاولنا تنميقها وتزويقها شديدة الخطورة والحساسية

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي

قد يكون وصولنا الى حال ماعاد ينفع معه حك ودعك وفرك مصباح علاء الدين والمصباح السحري ولا أطنان الخرزات الزرق وعين الحاسد تبلى بالعمى ولاحتى كبع وكرع طاسات الرعبة لمعالجة ماوصلنا اليه الا ان التـأمل والتعمق حقا وحقيقة في مواطن الداء والبحث بشفافية ومصداقية على حول قد تقي من المجهول قبل تحول الفاعل الى مفعول

بحسب أكثر الاحصائيات العربية منها والعالمية فان أكثر مايعانيه الانسان العربي هو فقدان الأمان والاطمئنان في كل نواحي الحياة ولايعرف أحدهم ان أصبح كيف سيمسي وان أمسى كيف سيصبح وهي حقيقة احصائية لاينفع طمسها وماعادت تنفع معها سيول المطمنات والمهدئات كما حصل ابان بداية الأزمة الاقتصادية العالمية ولا حتى المسكرات والمحششات طمعا في نسيان أو تناسي مانعانيه أو ماسنقدم عليه من مآسي في بلاد أفكرك ولا ناسي

وان كنت لأتمنى ان يعي القاصي والداني بأن الأمور ماعادت تحتمل أن يلف أحدهم ويدور مثل النحلة والدبور وعذرا ان كان المقال كسابقيه من مقالات يأخذ منحى المضحك المبكي لكن مقاربة الحق والحقيقة خير بألف مرة من تجنبهما وتجميلها وتجاوزها وماسيصيبنا في بلاد العربان لن يقتصر على المنطقة بل سيتجاوزه ليصيب المعمورة ولافرق بين متصرفيات سايكس بيكو أو تقطيعات وتقسيمات بلفور لأن ارادة الباري لاتعرف فرقا بين الوديان والصحاري ولاتقف أمامها حدود العربان في متصرفيات آخر زمان وكان ياماكان

لأن مايحصل اليوم مابين لاهور ودارفور ليس بالعبطي ويجب النظر اليه بجدية مطلقة بعيدا عن هوبرات وعاطفيات العربان في اصلاح خطايا الانسان والأوان

أهدي مايلي من محاولة شعرية قد تصف بعضا من الحال هذا والله أعلم

أيا ليت الزمان يعود

أياليت الزمان يعود............................................ومعه جابر عثرات الكرام

أيامن فك عن العبد القيود.............................وأغاث الضعيف من براثن اللئام

أما كفا الأنام بنادق الجنود........................بسراب الصمود وبيادق الاستسلام

أما ذاقت البشر ويلات..........................................ودعسات الطغاه بالأقدام

ودفعت ثمن الهزائم ظلما................................بين الهتاف والصور والأعلام

والله سئمنا بهكذا زمان....................................غدر القريب وتقطع الأرحام

سئمنا أن نصبح أمة.........................................تعامل الأنس فيها كالأنعام

سئمنا أن نصل آخرا........................................بأمة كانت خير منزل للأنام

لكم الله ضعاف يعرب....................................فهو القادر على الظلم والظلام

فماعاد والله الكلام نافعا......................................ولا الأماني تمزج بالأحلام

في بقاع طفت فيها الجياع....................................حدود الحق وستائر الكلام

فنامي جياع الشعب نامي.....................................هنية العين والقلب والمنام

بأن خدروك وحششوك بمكر........................وتلاعب الوعود والنوايا والارقام

يامن لاتعرفي من الدنيا الا...............................الا العقاب بمر العذاب والاعدام

يلولحون لك بالرغيف مذلة..................................قتنقضين عليه بهمة الهمام

أما آن للضحية أضحت مطية.................................تساق كقطيع من الأغنام

أن تنفض الغبار كمارد القمقم.............................وتمحي شامخا حفنة الأقزام

وتعيد البسمة الى ثغور........................................الضعيف بالحب والسلام

د مرادآغا

www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: