الأحد، 22 مارس 2009

القناعة والمناعة في تعلق الذئاب بالفزاعة


القناعة والمناعة في تعلق الذئاب بالفزاعة

بسم الله والصلاة على رسول الله

منذ تقاسم تركة بني عثمان وتقسيم بلاد العربان عالوحدة ونص مابين سايكس بيكو وبلفور وتقاسم الجمهور المقهور وتشكيل وخير اللهم اجعلو خير مايسمى بمتصرفيات الأعراب صالت حولها وحواليها الضواري والذئاب وطارت أحلام الأنام بخفة الذباب من الشباك وعتبة الباب
ومنذ انشاء مايسمى بدولة اسرائيل وحفاظا على المقسوم والمرسوم وخشية من انتفاضة العربان نفضت عصبة الأمم ومن بعدها الأمم المتحدة فرمانات وقرارات لخبطت المسارات وخربطت تعايش الأمم والحضارات
وكان انشاء مفاعل ديمونة المهدى الى الدولة الحديثة من فرنسا الآمرة في سوريا ولبنان والجزائر والمغرب وبلاد الموريتان وتبع المفاعل المذكور وصول المواد الأولية لتصنيع القنابل الذرية بينما كانت بلاد الجوار تعيش في الطراوة والعسلية مع كم صحن فول وكشري ومهلبية
وبعد الانكليز جاء دور الأمريكان في حشي وترس مخازن السلاح الاسرائيلية التقليدية منها والنووية بترسانات أسلحة تصلح للقضاء على البشرية في خمسة دقائق من دون معلم أومترجم
ايجاد فزاعة اسرائيل والتي ترافقت مع اتفاقيات ومناورات وخبطات ولخبطات وتنازلات ومن كلو هات أدخلت العربان في ستين حيط وجعل مصير العباد معلقا على خيط ونبعت ظواهر من فئة أبو الغيط وصال وجال على كل متصرفية متصرف يقوم يتنفيذ المرسوم طوعا أو كرها أو بعد قبض المعلوم وماتبقى من أنام دخلت من زمان غينيس في تفسير الأحلام وتحولت الى مجرد أرقام تتقاذفها الأيام والأنغام
حقيقة خوف اسرائيل من الثقافة العربية واحتفاليات القدس عاصمة للثقافة العربية والتي لم تحرك ساكنا عندما كانت دمشق ولمدة عام كامل عاصمة لنفس الثقافة ولو نظريا
طبعا قد يكون أحد التفسيرات هو العامل الجغرافي يعني بين دمشق والقدس حوالي 300 كم -أيام بني عثمان كانتا تسميان شام شريف وقدس شريف- حتى تم نزع الألقاب بعد انقلاب الأعراب على الباب العالي ودخولهم عالم القومية الخيالي عبر حركات كان معظمها من تأليف ملحن واحد وهم الانكليز بدءا من أحزاب معروفة ووصولا الى مايسمى بجامعة الدول العربية
ان فرق القدس الحقيقي كعاصمة للثقافة العربية هنا هو أن ربط العربية بالاسلام قائم ماأقامت الأرض والأنام ومحاولة البعض في متصرفيات العربان فصل العربية ومايسمى بالقومية العربية عن كون العربية هي لغة القرآن الكريم وأن الدين الاسلامي هو الذي أوصل لغة الضاد من اندونيسيا شرقا الى الاندلس غربا ولغة القرآن المضبوطة أصلا وفصلا بالكتاب الكريم لو لم يكن الاسلام لكانت انقرضت تماما كلغات سامية أخرى أكل عليها الدهر وشرب شاي ومهلبية وبالتالي فان اللغة العربية هنا هي الممثل الشرعي والوحيد للدين الاسلامي وهو مايفجر مخاوف وكوابيس اليهود ولو كان الأمر مجرد لغة وثقافة عربية مجردة عن الدين كما خططوا له من زمان في بلاد الجوار مثلا لما كانت هذه الضجة وحالة الهارج والمارج والتمرجح بين المآزق والمخارج
كما نوهنا في مقال سابق فان تأسيس دولة اسرائيل ماكان ليتم لولا ثلاث دعائم أساسية
1- الدين واللغة وهو ماقامت وتقوم به الجامعة العبرية وهي المنظر والمخطط الأكبر ثقافيا وعقائديا للدولة العبرية ومكانتها تفوق ماعداها وهنا الرابط كلي بين اللغة والدين وتصرف عليها المليارات والملايين
2-الترسانة العسكرية وكما نوهنا هي الأعلى في العالم مقارنة بحجم الدولة وعدد السكان
3-الكثافة البشرية والديمغرافية وهنا يوجد صراع بقاء بين عدد الولادات والوافدين وبين عدد الولادات في الطرف العبري من جهة وبين عرب 1948 وعرب 1967 وهي الأعلى في العالم
لذلك فان أكثر مايقض مضجع الدولة العبرية هو التكاثر السكاني العربي والثقافة الاسلامية العربية وهنا لابد من ذكر مكانة ودور الاخوة المسيحيين العرب الكبير في معارضة المحتل لكن خوف اسرائيل من الثقافة العربية الاسلامية هو الأكبر نتيجة لغالبية الشعب الفلسطيني المسلمة ونتيجة المحيط الاسلامي الكبير المحيط بالدولة اليهودية
ومن هنا فان الثقافة العربية في مدينة كالقدس هي اشارة لطابع المدينة الثقافي الديني الاسلامي وهنا يكمن الخطر
فلو كانت الثقافة العربية وحدها فقط لاغير كما سمح لها بأن تتواجد كما حصل في البلاد التي نادت بالقومية العربية ونامت على الثقافة الاسلامية بحجة فصل الدين عن الدولة ومارافقه من كبع وكرع لأطنان من المسكرات والويسكي والمحششات طمعا في تصوير علمانية وليبرالية البلاد والعباد ةعبر فصل الدين عن لغة الضاد والتي فشلت نتيجة تناطح الأضداد وساهمت في ترسيخ الانقسام العربي ويكفي مراجعة الماضي المعاصر للقومية العربية فقط بدون العامل الديني ورؤية النتائج على أرض الواقع والتطبيق وبعيدا عن التزويق والتنميق حتى يصاب المرء بالذهلان والدوخان وداء الشقيقة واليرقان من هول الواقع المزري على مبدأ مطرح مايسري يمري
يعني لوكانت الثقافة العربية هنا حاف يعني مشفاية بدون دين لما ثارت اسرائيل بل قد تشجع الظاهرة لأنها ومقارنة بماسبقها ستكون تحصيل حاصل عالواقف والمايل والطالع والنازل لكن الأمر هنا فيه ربط للثقافة العربية بالدين الاسلامي وهنا تكمن بالنسبة لاسرائيل النكبة وتحتاج الأمور لعلاج مع طاسات رعبة
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
ألم نسأل نفسنا بعد صولات وجولات التضامن العربي الذهبي كيف نجحت اسرائيل وبشكل باهر في تسييس وتنفيس الوحدة العربية بينما عجزت وبكسر الهاء أمام حركات اسلامية شديدة الصغر مع كم رشاش ومسدس وكمشة حجر بينما فشلت متصرفيات بأكملها من بدو وحضر من موريتانيا الى جزر القمر في استرجاع شبر أو حجر في صراع ونكبات ونكسات ووكسات دفع ويدفع ثمنها الانسان العربي غاليا ودائما كواقعه الأليم والمقيم كالعود في عين الحسود
ألم نسأل أنفسنا كيف أنه أكثر من عشرين دولة تنطح دولة لم تستطع رد البلاء عن دولة العراق أو عن لبنان أو غزة ولاحتى السودان التي لايستطيع رئيسها السفر بغض النظر عن التأويلات والفتاوى الى دولة قطر مع العلم أن مسار طائرته سيكون فوق أراض عربية باستثناء حوالي ال 50 كم في أجواء دولية فوق البحر الأحمر حيث يخشى أن يتم تحويل رحلته الجوية الى مقر المحكمة الدولية
هل عجزت أكثر من 20 دولة عن حماية وتأمين رحلة رئيس عربي الى قمة عربية مقبلة بالرغم من النوايا أم أن وراء الأمر خفايا وخبايا ومفاجآت يحاول الرجل تحاشيها خشية للوقوع في شبكة مؤامرات كما حصل وفات مع قرينه الرئيس العراقي السابق
لاأريد استباق الزمان لكن تأرجح العالم العربي مابين فزاعة اسرائيل ومتصرفيات أصبحت بحد ذاتها فزاعات تتناوب فيها الآهات والمتاهات متناطحة مع الوكسات والنكبات والمجاعات تجعل من التمنيات بوحدة عربية أشباه سراب مالم ترتبط حصرا وقسرا بخلفيتها الدينية أي ربط الثقافة العربية بالاسلامية وبحرية كاملة تماما كما تفعل اسرائيل وهذا هو سبب نجاحها
وألتمس العذر أخيرا من أي سوء لبس وفهم لمعنى القومية العربية فالأمر وخطورته يتعدى مجرد نظريات قومية ضيقة أثبتت فشلها الى قومية وعالمية أوسع هي التي أعطت للعالم الاسلامي بمافيه العربي عزته وأمجاده ولايمكن التخلي عنها وقد جربت بعض الدول فصل الدين عن السياسة ففشلت بل وحتى الجارة الشماية للعالم العربي وهي تركيا بدأت بمراجعة مسارها العلماني المخطط له مسبقا من قبل قوى الحلفاء تماما كما فعلوا في بعض من أجزاء عالم العربان حيث أدخلوه في متاهات الشقاق والانشقاق وأدخلت مصائر الأنام وأحلام الوحدة ومن زمان غينيس في طي النسيان وكان ياماكان

د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: