السبت، 13 فبراير 2010

المنير الناصع في درء المنافع والتمرغ بالذرائع


المنير الناصع في درء المنافع والتمرغ بالذرائع

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

أذكر مقولة لأحد الأصحاب في خضم تعليقه على مآثر الدراهم بعد تحويلها الى مراهم قالبة المطعوج الى قائم والمنفوش الى هائم فان سحر الفلوس قد يصلح الكثير وقد يفرفش الكبير والصغير والمقمط بالسرير الا العقل وخير اللهم اجعلو خير والذي قد يتراجع بتناسب عكسي مع تقدم الحال ونفش الحسابات والجيوب بالأموال وخاصة ان كان التحول وخير ياطير هو من النوع الصاعق الباعق والماحق حيث تتحول موجات تسونامي الأموال الى وبال على عقول بعض ممن يتم نعتهم بمحدثي النعمة ماقد يحولهم الى جوقة من فئة مستديمي النقمة مع أو بدون دف ودربكة ونغمة.
وان كنت من المنقبين والباحثين في الحكمة الشرعية والمشيئة الالهية لظواهر الأمور ومقدار الاعجاز في ضبط الخليقة بصورة محكمة ودقيقة حتى لايسود الهارج والمارج والتخبط مابين الذرائع في متاهات فبركة الدوافع بشكل مخملي ورائع كما نراه اليوم في عالمنا الكبير عموما وعالمنا العربي بالصلاة على النبي خصوصا.
لن أخوض في مجال الفقهيات أو التشريعات الالهية تاركا المجال دوما لأهل الدراية من المشهود لهم حقا وحقيقة بعيدا عن نفاق تقليب الأرزاق والتمرغ أمام القصور ونتر ذوي الأمر بفتاوى تجلب الحبور والسرور من فئة العبد المأمور بحيث تتم شقلبة الحال ويتحول الفاسد الى مؤمن ومجاهد وينقلب الظالم الى صالح ومسالم واللص الخفيف الى تقي وورع وشريف.
وعليه فان بحثي عن الأسباب استقراءا لمسيرة العباد وعلاقتهم برب العباد وومسببات فرض بعض من طاعات وعبادات بشكل قطعي ودائم بينما يفرض بعضها على من استطاع اليها سبيلا
وكمثال على ماسبق فان فريضة الحج مثلا هي فريضة يقترن تطبيقها بالاستطاعة والقدرة المادية نتيجة لوجود مسافات وحدود ومسارات ناهيك عن الاستعدادات والواجبات مايجعل من الأمر محصورا الى حد كبير بمن يملكون المال أكان قليلا أو وفيرا مايجعل العامل المالي ضروريا لتأدية الفريضة وباستثناء ضعفاء القوم من أهالي مكة المكرمة ومن جاورها فان العامل المادي أساسي للوصول الى البيت الحرام وتأدية احدى اركان وأساسات الاسلام كما أمر رب العباد وسيد الأنام محمد عليه وآله أكمل الصلاة والبركة والسلام.
المهم وبلا طول سيرة ومهرجان ومسيرة
فان المتمتعين والمستمتعين بماآتاهم ربهم من رزق حلال تضاف اليهم جحافل من يحملون أموالا غريبة المصدر وعجيبة المظهر يعني بالمشرمحي دراهم من فئة من أين لك هذا يانشمي ولماذا. فان امتحان فريضة الحج بحد ذاته وتطبيقه حصرا والى حد كبير على حملة المراهم من دنانير ودراهم هو بحد ذاته أكبر تحد من رب العباد لعباده شرقا وغربا وأعاجما وعربا لتصفية وتنقية ذنوب تفترض كثرتها ووفرتها في المقتدرين والمنتفشين والمنفوخين والمترفين من حملة الآلاف والملايين امتحانا على تدبيرهم وتصرفهم وشحهم أوتبذيرهم في مناكبها بحيث يتم غسل الذنوب حصرا لمن أتى مناسك الحج بمال حلال أولا ونية صادقة ثانيا وعمل صالح ثالثا وماتبقى هو حصرا وحتما في يد رب الأنام يغفر لمن يشاء ويضل من يشاء وهو على كل شيئ قدير
وعليه فانتماء الحجاج عموما الى نادي حملة الفلوس من المقتدرين حلالا وأنوه مجددا الى حلال المال عاملا أساسيا لامناقشة ولامجادلة فيه ولايحتمل تأويلا أو تبديلا أو تعليلا بأي حال من الأحوال ما يوحي بحكمة الخالق باخضاع المقتدرين وصولا الى المترفين الى امتحان عسير في مايتعلق بمسيرة الانفاق ولاينفع هنا أي من ضروب التمرغ والنفاق التي يعرفها الكبير والصغير والمقمط بالسرير في عالمنا العربي الكبير.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
فان مايجري حاليا في عالمنا العربي بالصلاة على النبي والذي يحوي وببركة من رب العباد جل الأماكن المقدسة باستثناء ماتم شفطه في فلسطين محاطا بملايين من المنجعين والمرتكيين انتظارا لمحرر من فئة صلاح الدين فان تضارب حالات التقوى والصفاء مع حالات التمرغ والدهاء وتناطح تسونامي التشريع والافتاء من فئة الألف باء في تباطح المواقف والآراء يجعل من المدارس النفاقية العربية في محي الذنوب لكل متمرغ وحبوب في محاولات طمس العيوب وقنص محبة القلوب من قبل شعب مترنح ومعطوب قصف بالفقر والفاقة والطوب في دروب مكيجة وتزويق ولملمة وترويق ماعادت تقنع الدجاجة والبطريق في تجميل أنفار من فئة قطاع الطريق وجحافل من حللوا شلع الحجاب وخلع النقاب ونتف الذقون ومصمصة المليار والمليون في حالات قنص وجعص وفنص ماعرفتها أمتنا العربية ولا من جاورها من أمم البرية
ولعل موضوع تحوير الوقائع عبر اختلاق الحجج والذرائع هو مايصيب مضلرب العربان خصوصا وماتبقى من الديار الاسلامية ومن يمثلونها في بلاد الفرنجة يعني الجاليات المتواجدات والخاضعات بشكل ممنهج وتدريجي الى حالات انتقاص وطمس لهويتها وحقوقها الدينية بشكل ممنهج ومدروس قدمت فيه مدارس نفاق العربان المناهج والدروس والذرائع والدوافع عالنازل والطالع كما هو الحال في مثال تحريم النقاب في بعض من بلاد العربان ماأعطى بلاد الفرنجة الحجة والبهجة في خلع نقاب وشلع حجاب المسلمات بعدما شاهدوا نتائج التجارب المماثلة في بلاد الأعراب ومايقدمونه من خدمات مجانية تشريعية أصبحت أكثر من واضحة وجلية.
ولعل الجميع يذكر جوقة المدافعين عن تماثيل بوذا في أفغانستان عندما قررت حكومة طالبان تدميرها فقامت وهبت طائفة من علماء العربان ليس دفاعا عن معاناة المفعوسين من أفغان انما لمنع تدمير تماثيل حجرية بعد تناسيهم مايتم من حفريات ومستوطنات ومنشآت في الديار الفلسطينية بل تناسوا في دفاعهم عن التماثيل حفلات الأنين ووالعويل في ليلنا وعارنا العربي الطويل
أنوه هنا أنني لست مع أي ازالة لمعالم حضارية مهما كان نوعها من باب لاضرر ولاضرار سيما وان كانت تلك المعالم لاتشكل تهديدا مباشرا لأمن وسلامة الأمة لكن النتاقض الصارخ بين الدفاع عن مقدسات الغير بينما يترنح المسجد والدير في بلاد العربان ذلا وهوان في آخر الزمان والأوان
ولعل مايطرح من سؤال هنا ودائما السؤال لغير الله مذلة
ان بلعنا نفاقيات تحويل الطالح الى صالح والمطعوج الى فالح وهضمنا مع أو بدون مشروبات غازية مناورات غسيل الذنوب وتحويل المضروب والمعطوب الى تقي وصالح وحبوب بافتراض أننا ألفناها على انها نفاقيات للاستهلاك المحلي العربي بالصلاة على النبي
طيب لماذا يتم تصدير مناهج البحث عن الذرائع والمخارج وبث سموم الهارج والمارج في صفوف مسلمي الخارج عبر تحليل وتشريع دعسهم وفعسهم بمباركة عربية مخملية محولة القضية من محلية الى عالمية عبر اعطاء الضوء الأخضر لكل من فكر ودبر لاضطهاد العرب والمسلمين في بلاد الأمريكان والأوربيين بذريعة أن العربان قد قدموا خدماتهم مع الشكر والعرفان من باب بدنا خدمة ارضاءا لولي النعمة
وعودة الى الامتحان الرباني الأكبر في سيرة الحج المبرور باذنه تعالى ودقة الامتحان حيث يكرم المرء أو يهان حيث لاتنفع في الدوبارة اشارة أو غمزة أو امارة ولابازارات افتاء التجارة ومناورات وفزلكيات الشطارة ولاحتى مسلسل باب الحارة وفهمكم كافي وصحة وعوافي.
رحم الله أيام زمان أيام الرحمة والغفران ورحم الباب العالي وكرامات الأكابر والغوالي وشعار خلافة بني عثمان الله-وطن-ناموس-اتحاد. بعدما دخلنا وبجدارة مرحلة الحداد على حال بلاد وعباد من الناطقين بالضاد تصارع الأصفاد وتقاوم الأضداد في عالم عربان آخر زمان عالم دخل ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.

د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

هناك تعليق واحد:

hend anwar يقول...

مدونتك حلوة بالتوفيق
ويارب اجعل المال نعمة لا نقمة
وعندك حق الله يرحم ايام زمان