الجمعة، 26 فبراير 2010

مابين الجروح والقروح في سيرة البرادعي والمبحوح



مابين الجروح والقروح في سيرة البرادعي والمبحوح

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

أعترف بأن عنوان المقال مثل مضمونه قد يدخل في بعضه ويتحول ماله وعليه الى ضده ومن باب عكس عكاس وخلف خلاف أو مقولة ايه لم الشامي على المغربي لكن ماقد يوحد المقال هنا وخير اللهم اجعلو خير هو تناوله اجمالا وعبر مثالين متناقضين قيمة وأهمية الانسان العربي وأين وصلوا ووصلنا في تقييم وتقدير وتسعيرة الانسان العربي ومصير المجتمع العربي بالصلاة على النبي
أبدا بتهنئة شرطة دبي على استخدامها التقني البارع لتكنولوجيا المراقبة وتقفي أثر المجموعات التي اغتالت المبحوح والتي أثبتت وللمرة الالف أن الانسان العربي ان ترك وشأنه بعيدا عن القيود والسدود فانه قادر على فعل الكثير وهو مايعترف به العدو قبل الصديق وان كنا معشر العرب من أكثر عباد الرحمن تهكما وتقزيما لمقدرات وكفاآت وخيرات مالدينا أمر عرفه الغرب جيدا باستقطاب ماتيسر من خيرة العقول العربية وتجنيدها لرفاهية الفرنجة تاركا مضاربنا العربية تتأرجح مابين البهجة والترنح والفرجة مع كم هزة ولولحة ورجة.
حكايات عبور قناة السويس من قبل الجنود المصريين في حرب تشرين أكتوبر 1973 والتفوق التقني والنوعي لحزب الله اللبناني وحماس الفلسطينية في حالات قد تكون الوحيدة التي ترك الانسان العربي وشأنه يفكر ويدبر بعيدا عن قيود وأصفاد حشرت الناطقين بالضاد في عالم أضداد حيث تقف لهم الحيتان بالمرصاد طفش من طفش وصاد من صاد.
حادثة المبحوح هي دليل واضح أولا على استباحة الديار العربية بشكله المنمق حينا والصارخ أحيانا
فمن عشرات الأقمار الصناعية التجسسية والطائرات الشبحية والجحافل المنجعية من بصاصة ومصاصة للأخبار والأسرار في ديار العربان وصولا الى سيارين وكزدرات الطائرات الحربية فوق المضارب العربية مرورا بقصف ماتيسر من منشآت تحوم حولها الشبهات وانجعاء وارتكاء القوات الأمريكية في العديد من القواعد العسكرية في متصرفياتنا العربية ذات الطلة البهية بذريعة حماية أمن بلاد قد تحول أغلبها الى ملطشة وماتبقى الى محششة مع كم نغم ودف وفرفشة
المهم وبلا طول سيرة ودبكة ومسيرة
فان استباحة المبحوح تضاف اليوم الى سلسلة القروح والندبات والجروح العربية والتي لايندمل ويلتئم أحدها حتى ينفتق خمسة من فئة خمسة وخميسة بعيون العدا تماما بعدد الخطط الخمسية الأمنية في حماية البرية يعني خطوة للأمام وخمسة للوراء بحيث دخلت أمتنا وبكسر الهاء في خانة يامين شافني أرملة شمر وجاني هرولة والناس خيبتها السبت والحد وخيبتي مامرتش على حد.
وعليه فان مقارنة النجاح التقني بعد زرع الكاميرات بعدد يفوق أشجار النخيل في الخليج البهيج مقارنة ببلاد الصمت والتعتيم ومضارب ممنوع التصوير واللمس والغمز والهمس فان دخول التكنولوجيا الرقمية قد فصفص القضية بحيث يمكن أن نقول اليوم بأن الحكاية هنا لن تقيد ضد مجهول مقارنة بسلسلة اغتيالات مضارب الخود والهات حيث يحلف ويبصم بعضهم بالعشرة أنه رأى فلان يطارد علتان وفليحان يقصف مليحان فان روايات الكان ياماكان المنتشرة في بلاد العربان تدخل عادة في خبر كان نتيجة لمايسمى نقص أو حتى طمس الأدلة البصرية والسمعية يعني بدون تكنولوجيا العوض بسلامتك وتسلملي قامتك
يعني لن تنفع مناورات ارسين لوبين وشارلوك هولمز ومايرافقها من همس وغمز في فك الأحجية واللغز وخليها على الله وبلا وخز ونخز.
وان بلعنا أو هضمنا مع أو بدون مشروبات غازية أننا قد فككنا ألغاز اغتيال القيادي الحمساوي محمود المبحوح وكسرنا وبكسر الهاء جدار الصمت مطالبين بتسليم المشتبه بتورطهم على غرار ماتفعله سلطة دبي فان السؤال هنا والسؤال دائما لغير الله مذلة
هل سيكون هناك اصغاء أو حتى مجرد الايماء من المجتمع الدولي المسير برمته من قبل قوى وتحالفات راعية لاسرائيل أصلا بل وأكثر من ذلك فان الأمم المتحدة برمتها يتم تسييرها وبالتحكم عن بعد وعالوحدة ونص من قبل تلك القوى
هل ستستجيب تلك القوى من أصله لمجرد طلب دولة عربية صغيرة باعتقال وتسليم المشتبه بهم في اغتيال المبحوح أو أننا سنصرخ ونولول ونصوت وننوح على ماأصابنا من وكسات ونكبات وجروح سيما وأن سلسلة اغتيالات الموساد وقصف اسرائيل للبلاد والعباد في فلسطين وتمختر طائراتها فوق العديد من دول الجوار في سيارين مع شوية بزر وفستق وخيار وتغلغل جواسيسها وأعوانهم أشكالا والوان في مضارب الكان ياماكان.
بل هل استجاب المجتمع الدولي لدعوات التحقيق والفصل في ألغاز موت بعض من السياسيين العرب المناهضين لاسرائيل وآخرهم كان الراحل ياسر عرفات ومارافق وفاته من ألغاز وأحجيات.
بل وأكثر من ذلك هل ستفك في يوم من الأيام ألغاز وأسرار محكمة اغتيال الحريري أو ستضيع القصة في دهاليز ودروج المكاتب والقرارات تماما كما غابت جل القضايا العربية بين الديباجات وصفصفة الجمل والكلمات والقمم والمؤتمرات ونترالهتافات والعراضات والتمنيات وياخسا وياباطل وهيهات في بلاد الخود والهات.
يعني بالمشرمحي وعالخفيف وعالنظيف نصل الى استنتاجنا الظريف من فئة هون حطنا الجمال بسؤال وماذا بعد اكتشاف وكشف هويات منفذي عملية اغتيال المبحوح ومن يقف وراءهم يعني وبعدين يانور العين؟
يعني هل ستستجيب القوى العظمى الراعية لاسرائيل لمطالب دولة عربية بعد استخفافها بمجمل الدول العربية قشة لفة مع أو بدون رقص حنجلة ودفة.
بل هل ستهب وخير ياطير أية دولة عربية للدفاع عن مصالح دبي سيما وأن صمت العربان قد فاق الزمان والمكان أمام أية هجمات ووكسات قد يتعرض لها اي بلد عربي ومن باب وأنا مالي ويصطفلو ومادخلنا وأشتاتا أشتوت والحيط الحيط وياربي السترة مكتفية بكبع وكرع ماتيسر من طاسات الرعبة خشية أن يتحول اليها انتقام الفرنجة فتنأى عن مناصرة شقيقتها من باب من دون دف عم نرقص وموناقصنا مصايب وخلينا خلان وحبايب .
وعليه وعودة الى موضوع مقال وديباجة اليوم فان ربط حال المبحوح مع ظاهرة الدكتور البرادعي توصلنا دائما الى خلاصة أنه من الصعب تصديق ان هناك في الغرب من يتمنى أو يسمح لنا معشر العرب بتخطي خطوط حمراء قد يكون في تخطيها رفع شأننا ومكانتنا بين الأمم بعدما وصلنا اليه من حالات عدم مع كم عود ودفة ونغم
ولعل سلسلة اغتيالات ذوي المناصب والطموحات في اعمار ماعفا عنه الزمن وفات من المخلصين العرب تجعل من مجرد التفكير في جدية التغيير الحقيقي في أي بلد عربي متجاوزين الخطوط المرسومة أمرا قد يصعب تحقيقه وتنفيذه بالطرق الديمقراطية المعتادة وخاصة ان مصر هي المحرك الأكبر للعالم العربي برمته وخروج مصر من محنتها الحالية سيشكل قاطرة لما عداها من متصرفيات عربية سيما وانها تملك أكبر حدود برية مع اسرائيل وعليها التزامات مقيدة بحسب اتفاقيات كامب ديفد يجعل من التحول في مصر أمر شديد الدقة والتعقيد والخطورة
وبغض النظر عن النوايا الحسنة والرغبة الحقيقية لدى أهالي المحروسة ومن ورائهم أغلب الشعوب العربية في تحول ديمقراطي حقيقي فان العام الحالي سيكون الأخطر والأكثر تعقيدا على مستوى مصر والعالم العربي برمته سيما وأن صراعات وفتن السياسة والمصالح في المنطقة برمتها قد بلغت حدا بالغ الخطورة يمكن معه أن يتوقع المرء كل شيئ وعليه فان تمنياتنا الصادقة للسيد البرادعي وأهالي المحروسة بأمل يشوبه الحذر يجعل من استفادتنا من دروس الماضي وعثرات الحاضر دافعا للنظر والتمعن بعقلانية وحذر وقياس كل خطوة بعيدا عن العاطفيات والهبات لأننا وبمختصر العبارة من دون دف عم نرقص وموناقصنا مصائب ولاعايزين نكبات ولاوكسات تضاف الى سلسلة جروح وقروح الماضي المفضوح والذي يفوح في متاهات الطافح والمطفوح والذي يشكل فيه اغتيال المبحوح حلقة من حلقات عالمنا العربي المجروح عالم دخل ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.

د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: